سجن بلا ابواب

ثعبان مختبئ في احدى زوايا القلب المهجور من شدة ظلم الحياة تهتز اضلاعه وحشه مع كل ضحكه طفل لايريد سوى كل شيئ وهو لايكاد ان يصل الى شيئ سوى رؤيه زجاج العالم يتكسر امام مراى عينيه عله يدرك ماموقعه من جمله الاعراب هل هو طارد ام مطرود.
هذا هو صراخي المكتوم كل مالمست يداي ذلك القضيب الفضي اللون اشعر وكأن دعابه ذكيه تحركني قبل ان احركها ذلك القضيب هو احدى قيود السجن الذي وجدته بداخلي قبل ان يجدني انا بداخله وها انا قد وصلت الى زوايه لاتكاد تسع قلبي بل هي فقط تتسع لجسدي الهامد ،اجلس هنا في ظلمه النهار احس به لمجرد انني على علم بان وراء جدران هذا القفص توجد حياة ويوجد نور وايضا يوجد ظلام اشعر حينها بان ذلك النور الخافت وراء القضبان انه هو نجدتي هو وسيلتي وسلواي هو مرهم صبري ودوائي لجرحي الذاتي.
لحظات وقد فتح ابو سالم باب السجن ليضع امامي صينيه الطعام الذي لامذاق له ليس لانه نفس وجبه الطعام اليوميه وليس لانني مللت من تللك الوجبه التي احس كلما وضعت امامي بانها قارورة زجاج فارغه لالون لها بل لان مذاق ذلك الطعام مر من كثرة الالم الذي ينهش بجسدي ويحرقه رويدا رويدا وما ان يحرقه حتى يحيه من جديد لذنب واحد الا وهو انني انسانه بروح ميته.
اتمنى ان ينال اعجابكم
اختكم دمعه