هديل العبدالله
13-09-2022 - 08:29 pm
سراب
حقيقة ... كاذبة
كانت الحقيقة الوحيدة في حياتي
وكانت أجمل وأعظم معنى لوجودي
ليت الزمن توقف هنا
ولكن مرت الأيام والليالي كالبرق
وجاءت الساعة
كان يوماً مشؤوماً
قاسياً وظالماً في عمري
كانت ... مفاجأة القدر أن نفترق
كيف أنساه
وكلامه المعسول يرن كالجرس
في ذهني وأفكاري
وإسمه من نبضات قلبي
وصورته في زوايا تخيلاتي
تحرّك بي كل لحظة
أشواقي ... وأشجاني
وها أنا اليوم
تلتهم الأيام عمري
ما زلت حتى اليوم
أكتب إسمه على شاطىء البحر
والموج يمسحه
إسمه مكتوب في جدران وشرايين قلبي
فمن يمسحه
عمري ضاع من أجله
غاب عني ورحل كالعاصفة
وبقيت أنا جثة بلا روح
أين سعادتي
هل كانت مجرّد وهم وسراب
ام طيشاً طفولياً عابراً
ام كانت حقيقة كاذبة
مرت كالسحاب في فصول حياتي
هو حقيقه..
الفراق..
لا نسطيع انة نوقفه..
أو نردعه..
فالكل راحل..
والكل سيودع..
لذلك..
كان علينا أن نجتهد..
وأن نربي عزم اللقاء
في داخلنا..حتى يثمر
في حاضرنا..
ونحصده بإذن الله
هناك...تحت ظل العرش..
\
/
أسيرة البحر