- جريدة الوطن العدد 2188 الخميس 14 شعبان 1427ه الموافق 7/9/2006م
تمكنت سيدة سعودية من إنتاج مساحيق وكريمات للعناية بالبشرة تضاهي المنتجات المستوردة, وتدير السيدة غادة عبدالعزيز حلمي في جدة مركزاً للعناية بالبشرة وجمال المرأة.
جريدة الوطن العدد 2188 الخميس 14 شعبان 1427ه الموافق 7/9/2006م
تمكنت سيدة سعودية من إنتاج مساحيق وكريمات للعناية بالبشرة تضاهي المنتجات المستوردة, وتدير السيدة غادة عبدالعزيز حلمي في جدة مركزاً للعناية بالبشرة وجمال المرأة.
وتشير السيدة حلمي أن اسمها ضمن صالة المشاهير في نيويورك, وتعتمد الحاسب الآلي في تحديد نوعية الخدمة التي تقدمها لسيدات المجتمع السعودي مجاناً, فيما يخص فحص شعورهن, وذلك بوضع شعيرات في الجهاز لتحصل على نتائج آلية في فترة وجيزة.
تقول غادة: إنها تمكنت من إنتاج منتجات تجميل من مواد طبيعية محلية تضاهي إن لم تكن تفوق المنتج الأجنبي الذي تدخل المواد الكيماوية في تركيبه بنسبة قد تصل إلى مئة بالمائة, هذه المرأة أحد الأمثلة المشرقة للمرأة السعودية, وأصبح مركزها مصنفاً من قبل أكبر عشرين موقع (في الإنترنت) مختصة بشؤون المرأة على أنه الأفضل في جدة.
غادة بنت عبدالعزيز حلمي إحدى خريجات جامعة الملك عبدالعزيز قسم الدراسات الإسلامية, عملت ست سنوات لدى شركة مستحضرات تجميل وعناية بالبشرة معروفة على المستوى العالمي, أتمت خلال فترة عملها في هذه الشركة مالا يقل عن 30 دورة في مجال عملها, في كلٍ من السعودية والبحرين والإمارات, وأحرزت لمدة أربع سنوات متتالية المركز الأول لأفضل مديرة مبيعات على مستوى المملكة, وتطلب هذا الإنجاز من الشركة التي تعمل بها وضع اسمها في صالة المشاهير في مدينة نيويورك, وقد استفادت غادة حلمي من طبيعة عملها في مجال التجميل والعناية بالبشرة وكنتيجة لحبها لهذا المجال كرَّست جهودها حتى تمكنت من تصنيع كريمات تواكب الموضة وتحافظ على صحة البشرة وحيويتها, من مواد طبيعية محلية, ليس منها أي مركب كيميائي, وحفاظاً منها على سرية خلطتها, لم تفصح لنا عن المواد التي استطاعت منها إنتاج منتجاتها, تقول غادة: إنها من عطور محلية معروفة ومواد طبيعية مستخلصة من نباتات طبية.
وتقول عن منتجها المعروف حالياً في محلات التجميل باسم برونزور: لقد تمكنت من إنتاج كريمات غير مسبوقة فيها من أحد, ومن مواد محلية طبيعية تحقق نتائج تجميلية باهرة, وبدرجة مأمونة مائة بالمائة, ولا أبالغ إذا قلت إن منها ما يتميز عن مثيله الأجنبي, المنتج من قبل شركات التجميل العالمية.
وعن معاناتها في ابتكار كريمات التجميل الخاصة بها تقول: إن أي مشروع يبدأ بفكرة ملحة, وذلك ما حصل معي, فقد ألح عليّ هاجس أثناء عملي في الشركة التي أشرت إليها, خلاصته «لماذا لا نستبدل المركبات الكيماوية التي تضاف إلى كريمات الأساس في مواد التجميل بمواد كيميائية من النبات والعطور وخلافه تكون مأمونة على بشرة المرأة», وحين كنت أوجه سؤالي هذا إلى الصديقات لا أجد منهن اكتراثاً بالفكرة, لأنه لا يدور بخلدهن هاجسي الملح, ولولا أن ذلك الهاجس كان يلازمني لم يتعد الأمر أن يكون خاطرة عابرة, وأجبت مرغمة النداء الملح لهذه الفكرة فحولت البيت إلى مختبر والأقارب إلى حقل تجارب, وفي مقدمتهم الأسرة, وكلما تأخرت النتائج كلما زادت معاناتي في إقناع الآخرين بفكرتي, وكان يؤلمني ما أقرأه في أعين الآخرين من إشفاق وسخرية في كثير من الأحيان, وبعد عامين وبضع أشهر كانت سعادتي كبيرة حين جاءت النتائج باهرة, فبالإضافة إلى كون الكريم الذي توصلت إليه مأموناً على البشرة, فإنه يختصر جهد ووقت المرأة, فما على المرأة إلاّ أن تدلك مناطق محددة في الوجه, بأسلوب متناسق من واحد من هذه الكريمات, فيغنيها عن المكياج الكامل, الذي تحتاج فيه المرأة إلى وضع أكثر من مادة على الوجه, وإلى وقوف طويل أمام المرآة.
وتضيف غادة: لقد لاحظت ولع المرأة العربية بالبشرة البرونزية, ومنهن من يلجأن إلى الأجهزة المشعة, أو إلى التعرض غير المحسوب لأشعة الشمس, فصنعت كريماً يحقق للمرأة هذه الغاية في دقائق, ويزال بمجرد شطفه بالماء, دون آثار جانبية, بل إنه بما يحتويه من فيتامينات مغذية, يجدد حيوية البشرة ويحفظ سلامتها.
وبقليل من الجهد تمكنت بفضل الله من تخليق هذا الكريم في ثلاث درجات, كل درجة تحقق لوناً يناسب لون بشرة ما, ويوافق ذوق صاحبة هذه البشرة, فمن آيات الله اختلاف ألوان وأذواق الناس, وتتمثل هذه الألوان في الأحمر والبرونزي والزهري, وأضفنا لوناً رابعاً بخلط هذه الألوان جميعها بنسب متناسبة في عبوة واحدة.
ولإرضاء الأذواق المختلفة جعلنا كل لون من ألوان هذا المنتج الأربعة في خمس عبوات, لكل عبوة رائحة عطرية مميزة, من العطور المحلية المفضلة لدى المرأة السعودية, كالعود واللجين والدانة والمسك وغير ذلك, قد تكون الرائحة لعطر مفرد وأحياناً تكون مركبة من أكثر من عطر.
كما أن لنا زيت تشميس خاص بنا, من إنتاج جي إتش حلمي سميناه تانور, وهذا الزيت مشتق من زيوت طبيعية.
وعن مركز جي إتش حلمي للعناية بالبشرة تقول: لا أخفيك أن عشقي وموهبتي منذ الطفولة التجميل – ماكياج -, من تجميل عرائس اللعب, إلى تجميل العرائس, بعد أن اقتنع الأقارب بموهبتي هذه, وبسبب هذه الموهبة التي تعتبر المكون الأبرز في شخصيتي, ما أن توصلت إلى إنتاج هذه الكريمات, حتى ألقيت ما تبقى من المسئولية على كاهل زوجي, وقدمت استقالتي من الشركة التي كنت أعمل بها, وقام زوجي باستخراج التصاريح اللازمة للمنتجات ولإنشاء مركز للعناية بالبشرة والتجميل, وقمنا متكاتفين بتجهيزه بكل ما تحتاجه أعمال العناية بالبشرة والتجميل, وبقدر يفوق الإمكانيات, حسب متطلبات الجودة.
وقد توسعنا في نشاط المركز فأضفنا إلى أعمال التجميل, إقامة دورات تأهيل للراغبات في اكتساب مهارات معرفية في فن التجميل والعناية بالبشرة سواء من اللواتي يمارسن التجميل كهواية, أو العاملات في صالونات التجميل ويردن الإرتقاء بكفاءة أدائهن إلى مستوى شبه إحترافي.
س/ هل لنا أن نسأل عن مدى انتشار منتجاتكم في الأسواق وفي مقدمتها السوق السعودية؟؟
ج/ يجب الإشارة إلى أن الاستغلال التجاري لهذا المنتج وبإمكانياتنا المحدودة بالكاد يكمل عامه الرابع, وهو زمن قصير جداً لتسويق منتج جديد, في سوق حرة, في ظل منافسة شرسة, وهو الآن موجود في جميع مراكز التجميل الكبرى في مدينة جدة, ويوجد وإن كان بدرجة أقل, في كل من الرياض والطائف والمنطقة الشرقية والمدينة المنورة, والتسويق يحتاج إلى إمكانيات دعائية غير عادية, لأن هذا الزمن زمن الدعاية والإعلان, وهو ما لا يتوفر لنا في الوقت الحاضر, لهذا السبب لا أخفيك أن بعض الأصدقاء أشاروا علي أن أقبل بالاتفاق مع شركة صانعة لمواد التجميل, تقوم بتصنيع وتسويق منتجاتنا بعقد يرضي الطرفين, فنستفيد من إمكانياتها وقدراتها في هذا المجال, وهذه الفكرة لا شك مقنعة متى ما توفر الاتفاق الذي يحفظ حقوق الطرفين.
تشكورات ياعسل 00