- ابتعد عن إصدار الأوامر
- والثاني أنك لم تدعه يتعلم.
- استبدل بالتعليمات
- مع التعليمات يجد الآخر نفسه مضطراً لإعمال فكره لإيجاد طريقة عمل مثلى.
- كن واضحاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي الفراشات
لا احد منا يحب ان يعامل بسياسة نفذ الاوامر وحالا دون نقاش ...
كيف تصدر الأوامر باسلوب امثل
يعتقد العديد من الأفراد خطأ أن من خصائص المدير الجيد إلقاء الأوامر على الآخرين. بالطبع هذا مفهوم خاطئ، بل عكس الحقيقة تماماً، فالمدير الجيد هو المدير الذي يبتعد عن إلقاء الأوامر تماماً !
ابتعد عن إصدار الأوامر
إصدار الأوامر يلغي لدى الآخر محاولة التفكير بالطريقة المثلى للتنفيذ، فعندما تصدر أوامر، أنت تطلب من الآخر أن يقوم بفعل ما. كأن تقول: "ضع الملف الفلاني على طاولتي"، "ضع روجر في الوردية المسائية" عندما تطلق الأوامر، أنت لا تعطي الآخر أية فرصة للتفكير بما يفعل أو كيف يفعل ما طلب منه.
كل ما يمكنه القيام به ليرضيك هو أن ينفذ ما طلبته منه بالتحديد. لهذا الأسلوب مثلبان:
الأول أنك لم تتح المجال لذلك الآخر أن يفكر بالطريقة المثلى لإنجاز ما طلب منه.
والثاني أنك لم تدعه يتعلم.
في بعض الأحيان يكون إصدار الأوامر أمراً مناسباً. في الجيش يحتاج القائد في عدة مناسبات إلى إلقاء الأوامر، فأنت عندما تقول لمجموعة: "اصعدوا هذا المرتفع" أنت لا تريدهم أن يفكروا بالأمر بل أن ينفذوه فحسب. مع ذلك ، حتى في الجيش، لا يلجأ القادة إلى إلقاء الأوامر إلا عندما يكون ذلك ضرورياً.
بدلاً من أن تلقي الأوامر على من حولك، تحول إلى التعليمات؛ بمعنى آخر بدلاً من أن تملي عليهم ما عليهم أن يفعلوه، أخبرهم بما تريد أن تراه مُنجزاً.
استبدل بالتعليمات
عندما تخبر الموظف بالأمر الذي تريده أن ينجز، أنت تعطيه هامش الحرية لاختيار الطريقة التي ينجز بها المطلوب. صحيح أنه قد يتوجب عليك إجراء بعض المراقبة، فقد لا يأتي العمل كما أردته تماماً، إلا أنه يمكن أيضاً أن يأتي أفضل مما خططت له.
مع التعليمات يجد الآخر نفسه مضطراً لإعمال فكره لإيجاد طريقة عمل مثلى.
من جهة أخرى يجد الأفراد أنفسهم مجبرين على التفكير عندما تصدر لهم تعليمات ليتحركوا بحرية ضمن إطارها، وهنا لم يعد مقبولاً أن يقولوا أنهم فعلوا ما أمروا به فحسب لأنهم ينفذون الأوامر! هم مطالبون بالتفكير، يمكنهم اتخاذ القرار بشأن أفضل السبل لتحقيق المطلوب، كما أنهم يمكنهم أن يضعوا شيئاً من رؤيتهم الخاصة في التنفيذ.
هنا ومع هذا النوع من التعامل، يشعر الآخر أنه قد شارك في جوهر العمل المُنفّذ، وبالتالي يتبنى الدفاع عنه وتجميله أمام كل مكن يستفسر عنه أو يهاجمه.
من مثالب الأوامر أنها تعكس لك صورتك فحسب، وتمنع عنك رؤية موهبة الآخر.
كن واضحاً
عادة ما تكون الأوامر واضحة جداً : "اجلب لي التقرير صباح الخميس"، لا تفسح مجالاً كبيراً للتفسير والتأويل، لذلك أنت عندما تعطي التعليمات عليك أن تكون واضحاً بشأن النتائج التي تتوقعها.
فعوضاً عن أن تقول: "أود أن تراجعوا بيانات الشهر الماضي وتخبروني بالنتائج" كن أكثر دقة وتحديداً، قل مثلاً: "أرجوا أن تتم مراجعة بيانات الشهر الماضي، أتوقع تعليقاتكم وتوصياتكم أن تصلني صباح يوم الإثنين حول أفضل المعطيات، مع بضعة خيارات لتحقيق مبيعات أفضل".
من مميزات المدير الجيد طرح تعليمات واضحة!
وتذكر أنك عندما تصدر أوامر تبتغي تطبيقها فحسب فأنت تعكس نفسك وتكررها، أما عندما تعطي هامش الحرية للآخر في الاقتراح والتدخل في تنفيذ الأمر المطروح أنت تستخرج ما بجعبة الآخر وتزيد إلى خبرتك رصيداً.
دمتن بخير