سينتهى كل هذا قريبا 1

يجب أن أغادر وكفى!!
والآن حان وقت الرحيل .. أجمع أشلاء قلبي المحترق وأرحل ..
يجب أن أرحل دون ألالتفات للوراء.. فلم يعد للرحيل ذلك الأسف الذي كان ..
يحمل قلبي من الأحزان ما يمنع الألم .. ولم يعد لك في قلبي مكان ..
فكل شيء أصبح يختفي .. لم يعد ذلك الخوف يسيطر على كياني ..
انتزعت جذوره وحرصت أن لا تسقط بذرة منها..فتعود لتحيى تلك الشجرة الجهنمية بداخلي..
لن أخشى أن أعيش بمفردي .. أن أبداء نهاري بدون صباحك.. والنظر لوجهك ..
وأنام ليلي دون أن تؤرقني كلماتك .. وأتذكر على وسادتي أجمل همساتك..
أتسأل أحياناً : هل أستحق حبي يوماً؟! هل كان جدير بتلك المشاعر الرقيقة التي منحته .. وذلك القلب الصغير الذي أعطيته ؟!
وسينتهي كل هذا قريبا .. وحينها عندما يحين موعد النوم تترأى أمامي الأحلام والأوهام والذكريات..
هل سأذكر هذه اللحظات بالذات؟!..وكيف ستكون الذكرى جميلة؟! مؤلمة؟!
أم أنى سأحاول الهرب من ذكرياتي.. وأتقلب على الوسادة لأطردها بعيداً عن ذاتي!!
نعم إني انعم الآن بهدوء أحبته نفسي.. فأتمنى أن لا يقاطع وحدتي بشر..
صفاء نفسي وصوت العصافير الوحيد الذي يكسر السكون بداخلي.. ومن حولي..
يمنحني ذلك الشعور الحقيقي أني لم أخطئ في قراري..
قد يحمل المرء في نفسه أحياناً ما يكدر صفوه اتجاه بعض الأشخاص..
ولكن الأماكن لا تحمل سوي الذكريات.. الجميلة أحياناً والمؤلمة غالباً..
وهذا ما أحمل بداخلي.. تجاه هذا المكان الذي شهد ولادة باكورة حبي الأول ومثواه الأخير..
وها قد انتهى كل ذلك!!