- ورقة توضع فى برواز !!
- مؤهلات عليا ومتوسطة تركن على الحائط
..
..
شهادة فى البرواز
قد يكون عنوانا غريبا ولكن أذا عرف السبب!!!!
فمنذ اللحظة الأولى التى يرزق فيها الوالدين بالأبناء يكون حلمهم الوحيد هو أن يروا هؤلاء الأبناء
وهم شباب حاصلين على أعلى الشهادات ....
تمضى الأيام ويبدأ مشوار السهر والتعب والمثابرة ومعه الدعم المادى والمعنوى
حتى يتحقق هذا الحلم الجميل ...
تمر الأيام والسنين ويشرف الوالدين مع أبنائهم
على الحصاد وجنى الثمار .
يحصل الأبناء أخيرا على الشهادة الجامعية
تبدأ بعدها المعاناة بعد كل هذا الوقت والجهد
تذهب الأحلام الوردية أدراج الرياح !!
والسبب ..أن هذه الشهادة أصبحت مجرد ورقة موضوعة فى برواز جميل معلق على الجدار !!
أصبح هذا الشاب المتخرج من الجامعة مجرد شاب عاطل عن العمل ...
وأحلامه وأحلام والديه قد تحطمت على
صخرة الواقع المرير
هل يعقل بعد كل هذا التعب تصبح الشهادة مجرد
ورقة توضع فى برواز !!
مؤهلات عليا ومتوسطة تركن على الحائط
أننا هنا لا نتحدث عن البطالة ولكن نتحدث عن شباب قضوا سنوات وسنوات فى مقاعد الدراسة وبعد تخرجهم للأسف أصبحوا يمتهنوا مهن لا تمت بأى صلة لما تعلموه فى الجامعات كل شاب فى مرحلة التعليم يحلم أحلاما وردية ..
يحلم بأن يصبح مدير فى شركة محترمة
أو موظف مرموق ..ولكن بعد تخرجه يصطدم بالواقع المرير ..
فلا يجد أمامه بد من الأفاقة بغسل وجهه
بماء بارد حتى يصحو من الحلم
وتتكشف أمامه الحقيقة !!!
بعد التخرج يبدأ فى البحث عن الوظيفة التى تتلائم مع مؤهله الذى حصل عليه ولكن للأسف لا يجد..
هناك نماذج كثيرة مرت بهذه التجربة منهم من استسلم لواقعه ومنهم من لم يستسلم
وامتهن مهنة لم تكن حتى تمر بخياله !!!
هل تتخيلون شابا حاصل على مؤهل عالى أو
متوسط يعمل فى مطعم أو عامل فى محل لبيع
الملابس ..أو عامل فى محل منظفات منزلية !!
نعم أنهم كثيرون ...
هذه المهن ليست بعار ولكنها مهن شريفة
ولكن ماذا عن نظرة الناس لهذه المهن؟؟
أنهم ينظرون أليهم نظرة دونية
!!!
وماذا عن ردة فعل الشباب ؟؟
أنهم يردون عليهم بنظرة أخرى يقولون من خلالها
أننا مثلكم تماما ..ولا ينقصنا تعليم ولا شهادة
ولكن محاولاتنا فى البحث عن وظيفة تتناسب
مع ما تعلمناه بائت بالفشل ...
فليس لنا حيلة ألا فى هذه المهن
هنا سؤال يطرح نفسه ؟؟؟
ما هى نظرتكم لشاب يجلس دون عمل ويقضى معظم وقته فى الجلوس على المقاهى والتسكع بالشوارع لأنصاف الليالى ؟؟
هل تبادلونهم نفس النظرة الدونية ؟
من الواضح أن كل الأموال التى ترصدها الدول لدعم العملية التعليمية قد أهدرت ولم تؤتى ثمارها
ألا بالقليل ...
فبعد كل هذا العناء يتخرج ألآف وألآف من الشباب
ولا يجدوا الوظائف التى ترضى طموحهم
لذا يلجأ بعضهم لمثل هذه المهن
والتى على الأقل تعفهم من السؤال ومد الأيدى للوالدين
ألم يقل رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
(لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسئل أحد فيعطيه أو يمنعه ) متفق عليه
أن من أفضل الحلول لهذه الظاهرة هو أن تتعاون
الحكومة مع أصحاب الشركات الخاصة والمصانع
مع هؤلاء الشباب ويعطوهم الفرصة لأثبات قدراتهم
لأنهم يمتلكون طاقة وحماس ولا يريدون سوى التشجيع لأثبات وجودهم وتطبيق ما تعلموه
طوال السنوات الماضية .....
من واجب أصحاب الشركات والمصانع البعد عن المحسوبيات فى التعامل مع المتقدمين لطلب العمل .
على الجميع أن يقف مع هذا الجيل والأجيال القادمة المفعمين بالنشاط والحماس وأن نشد على أيديهم و نساندهم للحصول على ما يطمحوا إليه وندعمهم بمزيد من الأمل
فالأمل هو زاد الحياة واليائسون وحدهم يعجزوا عن الوصول إلى الضفة الأخرى من النهر
فأما أن يعودوا من حيث أتوا ..أو يستسلموا
للغرق ...
وفى النهاية ..ستعم الفائدة على الجميع
الشباب سيظهروا قدراتهم ويشعروا بقيمتهم
فى المجتمع .
الوالدين سيسعدوا أن جهودهم مع أبنائهم لم تذهب سدى .
أما الشركات والمصانع ستنهض بأيدى شباب الوطن
المعطاء للا مانة موضوع اعجبني ونقلته