- قلت : وكم أنت تافهة وسطحية .
- قالت : احترمي نفسك فأنتي في بيتي وأنا مازلت احترمك حتى هذه الحظة.
- اخترق صراخي شحنة الحوار الساخن بينهما ....دعوني أذهب !
- فتح لي الباب واعتذر بحرارة وطلب أن استر عليه لأنه لم يمس شعرة مني ..
حينما تعرفت عليها ....أحببتها جداً وأيقنت أنها الصديقة الصدوقة ...كم كانت تملأ حياتي أنساً وبهجة ومشاركة ....لم أشك يوماُ بنواياها ....شكوت لها كثيراً عن مشاكلي العائلية والزوجية وكم كان صدرها رحوباً وشغوفاً لسماعي ومسح دموعي وآهاتي .....لكن فجأة وبلا سابق إنذار .....انزاح القناع وتصدعت الصورة الجميلة أمامي لصديقتي ...وفارقتها ....وحتى هذه اللحظة مازلت أحبها .
لم أجد تفسيراً لما فعلته بي ...أكاد أجن حينما أذكر سري معها .....السر اللذي يحاول الجميع معرفته ليكشفوا سبب مقاطعتي لها !!!؟
أنتم الوحيدون اللذين سأخبرهم بسري ....ترى هل ستعذروني أم ستلوموني على قطع أروع صداقة مررت بها ؟؟!!.
::::::::::::::وإليكم سري.................
::::::::::::::زرتها ذات يوم وكانت تنتظرني عند باب بيتها .......لم يكن في البيت سواها حتى أطفالها لم أجدهم .....أدخلتني غرفة الضيوف وأخذت عبائتي مني ورمتها بعيداً عني !!
وقالت لي : اليوم عندي لك مفاجأة ....طبعاً فرحت فقد عودتني على مفاجآتها الرائعة وتجددها المستمر .
اتجهت نحو باب الغرفة وفتحته ودخل منه رجل ...لاأعرفه ...وسيم ....هادىء....وقف بعيداً عني إلى جانبها تقريباً ....وأفقلت الباب بعده بالمفتاح !!؟؟
شهقت ...هرعت إلى الخروج ...الباب مغلق ...أخذت عبائتي ....سحبتها مني !!؟؟
قلت بانفعال : من هذا ماذا تفعلين!؟
قالت : لاشىء أعرفك على صديق !
قلت : أعطني عبائتي أرجوك .
قالت ألا تتعرفين عليه أولاً!!؟؟
قلت بتعجب : ماذا دهاك ....من أنت ....ماذا حل بك ؟!!
قالت: هناك جانب من حياتي لم تتطلعي عليه هاأنتي تعرفيه الآن ...لي صديق .ولي عالم آخر سآخذك إليه .
قلت :لا .لا .لستي من أعرفها ؟؟!!
قالت : لابأس إنها المفاجأة ستهدأين الآن وتستوعبين الموقف .
قلت : استر نفسي أولاً ثم أستوعب الموقف كما تريدين ...أعطني عبائتي .
لم تفعل ..قالت : اجلسي الآن ودعينا نتحدث .
رميت نفسي دفعة واحدة على الأريكة وقلت لها وكلي أسى : ماذاتريدين ؟ماذا تقصدين ؟
قالت : لاشىء سوى أن أدخلك إلى عالمي .
قلت : لتحترقي أنتي ومن فيه .
قالت : ألا تدخليه أولاُ ثم تحكمين؟
قلت : تركته لك ولأمثالك ( حثالة الناس ) .
قلت ذلك وأنا لاأصدق أني أوجهه لصديقتي التي احببتها بكل صدق .
قالت : ألا تريدين واحداً مثله .
ضحكت بهيستيريا وقلت : لا شكراً شبعانه .
قالت : ممن ؟.....من زوج يوم يرضيك وعشرة يتنذل لك !
قلت : لن يكون الذل إلا مع هؤلاء الأصدقاء
قالت : أرأيتي أنت تفتقدين للتجربة .
قلت : أي تجربة ؟ ...تقصدين هذا؟...حسناً هذا الظل ( و أشير لذلك الرجل ) من يريد منا ؟
قالت : هو صديقي ولكن لا بأس إن أعجبك ...تفضليه .
تعجبت من ضحالة التفكير وسخف المنطق ,,
قالت : إن لم يعجبك سأحضر لك آخر .
قلت : يعجبني زوجي ، أحضريه لي !!!
ضحكت وقالت : نكتة طريفة منك ,على العموم لو يحضر جميع الرجال,هو بالذات لن يأتي ؟؟
قلت : إذاً دعيني أذهب إليه أرجوك ...
قالت :لابد أن تليني وتقتنعي .
قلت : أهو بالقوة ؟؟
قالت : لا بل بالتجربة أضعكي أمام الحدث مباشرةً بدل أن أحدثكي عنه ..لهذا أنتي متفاجأة
صرخت بأعلى صوتي...اخرجيني من هنا ..
قالت : اصمتي لا تفضحي نفسك .
قلت : الفضيحة تخصك أنتي.
قالت :سيتحدثون عن هجوم الرجال عليك .
قلت : ياه هل خططتي بمكر وخبث أيضاً؟
قالت : خفتي حسناً لن أخبر أحداً
قلت : لم تهزي شعرةً مني ...لكني متعجبة من خداعك و قذارة تفكيرك .
قالت : الحياة علمتني والرجال أصابوني بالعقدة
قلت : وهذا أليس رجلاً !!
قالت : هذا ربيته ليكون لي ...ملكي ...يفعل كما أريد لا كما يريد هو والرجولة والسيطرة والناس !!!
تعجبت وسألتها : وهل يعجب صديقك هذا الكلام ؟؟
قالت بخيلاء أنا بكل مافي أعجبه .
قلت : وهم! ...وهم !...أنتي أحقر عنده من بلاط حمامه ومسحك من حياته أسهل عليه من مسح غبار حذائه .
غضبت وقالت : إسأليه ماذا أكون بالنسبة إليه .
قلت لها باستهزاء : أنا لاأراه أصلاً حتى أسأله !!!!...أرى أمامي ثوباً أبيض وشوارب سوداء يجب أن أستتر عنها ..أعطني عبائتي.
قالت : كم أنت عنيدة ولجوجة .
قلت : وكم أنت تافهة وسطحية .
قالت : احترمي نفسك فأنتي في بيتي وأنا مازلت احترمك حتى هذه الحظة.
قلت :أي احترام ِهذا الذي يجعلك تدوسي على كرامة صديقتك وخصوصيتها ؟؟!!....لكنك بعون الله لن تفلحي في نواياكي فالله عند ظن العبد فيه وانا أثق برحمته ، أنا لم أعصي ربي بمثل هذا الذنب يوماً وسيستر علي سبحانه جزاء هذه الطاعة .
هنا...صمتت صديقتي برهة أو من كانت كذلك ثم تكلمت بانكسار صدقيني لاأريد إيذائك بل لأني أحبك أريدك معي ....
قلت : تباً لهذا الحب لاأريده إن كان بهذا الشكل !!
صرخت في وجهي بجنون وقالت : اذهبي بلا رجعة ...انت امرأة مسكينة مخدوعة,غداً سوف تعرفين أن الحياة أقذر مما تتصورين وأن الرجال أشرس مما تعرفين .
قلت : وهاأنتي هربتي منهم إليهم !!
قالت : حتى أنتقم لنفسي وأعيش حياتي كما يعيشها زوجي الخائن !!!.
قلت : طريقك هذا سيقودك إلى الجحيم ....اسلكي طريقاً آخر تجدين الله فيه .. خالق كل الرجال والأعلم بهم اطلبي منه السعادة والإنتقام ممن ظلمك ستنالين ماتريدين حتماً
مسحت دموعها واستجمعت قواها وقالت : مهما يكن سأعيش حياتي كما أريد والله غفور رحيم ..........هاه الا تريدين قبلة من صديقي !!!!
اطلقت تنهدات حارة وقذفت بأف حارقة الى صورتها الشيطانية المتمثلة أمامي وقلت : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ....اغربي عن وجهي وأعطني عبائتي وافتحي لي الباب ....وخذي القبلة نيابةً عني .
قالت بسخف : بل تذوقي حلاوة طعمها....وراقبي جسدك وهو يستجيب لها بشعور رائع ...وانعمي بعدها بقرب رجل يلتهمك بقبلاته المتتالية !!!!
قلت : جدال عقيم ونفوس رخيصة وأنا ان استمريت فأنا أشارككي سخفك ..............
بعدها هرعت إلى الباب وطرقته بشدة وصحت بصوت عالي ...أخرجوني من هنا ا
اسرعت هي إلي ....وأبعدتني عن الباب وأعطتني عبائتي ...أخيراً فعلت
وقالت : لن يسمعك أحد ياحمقاء.
لبست عبائتي ...ونظرت إلى الرجل (( الحاضر الغائب ))...رجوته أن يخلصني ...قلت له :ألا ترى أني أرفضك, أأنت محروم ممن يرغبن فيك حتى تذهب إلى من لا ترغب.
تقدم إليها ...قال لها :دعيها تذهب .......هذه المرأة لا يجب أن تكون بيننا .
قالت : نعم ولكن شرط ألا تخبر أحداً وألا فضحتها بشريط الفيديو هذا !!! وأشارت إلى ركن الغرفة حيث الكاميرا اللتي لم ألحظها تسجل الموقف كاملاً.
قلت : الشريط يدينك وأنا حرة في ماأقرره .وإن سكت فليس لأني أخافك ..........يكفيني الدرس اللذي أخذته عن علاقتي بالآخرين ومقدار الثقة التي يجب أن أمنحها لهم .
قالت : سأسخر من يعرضه على زوجك إن فعلتي !
قلت : مسكينة ,افعلى ماتشائين لكن دعيني أذهب .
قالت : أنتي حرة اذاً والقرار بيدك .
تقدم الرجل ليفتح لي ....وتأهبت للفرار.... إلا أن شيئاً ما أوقفني!.
آآآآآآه ....وجه هذا الرجل ليس غريباً عني بل أعرفه ....أين ......أين ؟
آآآآآآآآه في أحد الصور اتي يحتفظ بها زوجي في ألبوم الصور الخاص بأصدقائه وزملائه بالعمل
قلت للرجل : هل أخبرتك من أكون !؟
قال : لا
قلت : أنا زوجة فلان...أظنه رئيسك في العمل !!!!!
ذعر الرجل ...نظر بجنون إليها..صرخ في وجهها (لم تخبريني !!!
قالت : اصمت لن تفعل شيئاً
قال : لقد خاطرتي بعملي وسمعتي ....لقد دمرتي مستقبلي
قالت : لن تضرك أنا أعرف أخلاقها جيداً
قال : عجباً تعرفين أخلاقها وتساومينها عليها بأبخس الأثمان !!!
اخترق صراخي شحنة الحوار الساخن بينهما ....دعوني أذهب !
فتح لي الباب واعتذر بحرارة وطلب أن استر عليه لأنه لم يمس شعرة مني ..
أخذت أهز رأسي كالمجنونة وهو يعتذر بأسف مني ....وعيناي على الباب ,أريد الهرب....لأني خائفة فعلا منه رغم أنه لم يفعل لي شيئاً كما قال ولا يبدو عليه عنف أو شر ...وخائفة منها أيضاً تلك اللتي كنت أبحث عن الأمان لديها!!!
هربت مسرعة ....لاأرى الأرض ولا الأشياء ...لقد كنت أحاول أن أبدو أمامهم متماسكة وقوية وأنا من داخلي أرتجف رعباً
ووصلت إلى بيتي ودخلت وأغلقت ورائي الباب قفلتين من الخوف !!!!!
الحمدلله لم يكن زوجي موجوداً....
رميت نفسي على السرير ....خائفة ...مفجوعة ....باكية
لا....لا...لست مغفلة إلى هذا الحد حتى أخدع بالآخرين!!
لا ....لا ....لاأريد أن أخسر صديقتي!
أتعرفون !!
كان بودي لو أعطتني أنا شريط الفيديو حتى أستوعب أن ماحصل حقيقةً وليس حلماً.
:::: من كتاباتي القديمة
::::::
رائع وصفك
و الاروع حروف مليئة بالاحساس
تحكي مأساة ممزوجة بالغرابة
سلمتي و بأمان الله دمتي