صورة تنتظر التحميض

أحلامي ..أمالي ..
مركب تحملني ..
شاطئ يغويني ...
يغريني بالحب..
يعدني بالامان...
يجعلني أغرق..
وأجعله يقتل..
أحمل فوق ظهري ..
انسانة انهكها الحب..
اتعبها الوجد..
أضحت صورة في فيلم..
ينتظر التحميض..
لكنها لم تعتد العيش..
بالابيض والاسود ..
لكن الحب الباقي..
وأشباه التلاقي ..
انستها الالوان..
فعاشت تسير كالنائم..
تتحدث كالحالم..
دخلت عالمها المغرق..
غاصت وغاصت وآه غاصت..
اعتقدت ان البحر حنون..
يحتضن الحب ..
وأن الحلم المركب..
وأن القلب المجداف..
انكسر المركب..
وغرق المجداف..
وبقيت تنازع..
روح الألوان..
روح الأشواق..
تأخذها الأمواج..
تلهو بها وتلعب
كلعبة بين الأطفال..
كصورة منسية خلف ..
أقدم دولاب..
وأتعس باب..
كصورة تنتظر التحميض..
عرفت عندها ان البحر ..
لم يكن بحراً حنون..
وانما كان حلم مجنون ..
كابوس مفزع جذاب..
تتساقط منها العبرات..
وتملأ هنا وهناك..
تسير هي تنضح بالالم..
وكأنها لم تبقي منه شيء..
تتحدث هي بلسان التائبات..
مذنبة هي لما كانت انسان..
في زمن تقتل فيه الرغبات..
وتوأد الاحلام..
فيصبح الحلم مجرد..
متعري ..مادي مختال..
شيء في اليد..
أو هناك في الحساب..
أو صورة تنتظر التحميض..
هم يطول ويكبر ..
وحلم يغرق..
وقلب مفتون..
وعين صارت اجمل..
وأعمق وأروع..
لانها احتضنت الحب..
واحتوت الدمع..
لذلك فعينها تفهم الحب..
وتقدس ألمه والعذاب..
وتلبس الدمع بأعتزاز..
الحب لايسكن الا في العين ..
الأرق والأصدق والأجمل..
عين فتاة في صورة ..
تنتظر التحميض..