صيف فخريف

يسعدني أن أضع هنا أول موضوع لي.. على أمل أن يلقى قراءة منكن..وسأكون سعيدة بردودكن..
صيفٌ فخريف..
(الحبّ المستحيل)
صيف فخريفْ..
خُيّر قلبي..
فاختار أن يكون ضعيفْ
واختار الدّمع خدّي..
واختار الحبّ أن يكون معيَ عنيفْ
كم كان بودّي..
أن يختار الضّعف غيري،
لكنّه اختارني
فسلّمت له أمري
واختار الحزن صداقتي..
والألم ما شاء مفارقتي..
رفقا بي أيها العشق.. رفقا
ما أنا ببثينة أو ليلى
ولا بحبيبة فارقها حبيبها
أنا مجرّد ورقة خريف منسيّة
هوت من تلقاء نفسها
على ارض خالية
أتراني يا حبّ أخطأت السبيل؟..
أصدقني القولَ، أُريد الصّدقَ..
لما جئت إليّ تعلّمني المستحيل؟
تهديني وردة ورقية، مرمية في نهر النّيل
يركض خلفها قلبي، يتعب..
يلاحقه ظلّ يعلمه الحبّ.
آه منك أيها "الحبّ"
لما أردَدْتَ لي القلبَ عليل؟
تزعزعني وتنثرني كأوراق الخريفْ
وتحطّم قلبيَ العفيفْ
لما يا حُبُّ اخترتني للشقاءْ؟
واخترت لي حبيباً..
يمنحني شعورا، في قمّة الإخاءْ
ويمنح غيري قلبه بكلّ وفاءْ
أريده لي طبيباً..
أخشى أن يفشل غيره في وصف الدواءْ..
وحلّ الشتاءْ...
وها أنا مازلت أبكي وحيدة..
وأيّ بكاءْ
لا يُسمعُ حبيبي، لا يُؤتي به إليّ..
ولا يمنحني الشّفاءْ
بالله عليك أيها الحُبُّ..
أعتقني وأعفني من الولاءْ
تعبت من خدمتك، وأن أراك الملك
وأن أنحني لك
وأنا كنت يوما أميرة الأمراء

مالي أكتب وكأنّي أغنّي..
ولا أجيد غير الغناءْ
أخاطب الحُبَّ..
ونسيت أن أرفع يدي إلى السّماءْ
أرجوك ربّي، اِرحمني..
وغيّر لي قلبي..
فليس لي سواك أوجه إليه الرّجاءْ
عابرة سبيل الخريف