- أخذ الأب السعيد يدلي للأم - وهناء تسمع - ..
- الأخبار الطيبة التي سمعها عن العريس اللؤطة ..
" عَرِيس لُؤْطَة "
مَدْخَل ..
حدثٌ لشخصية قريبة إلى قلبي أعرضهُ وسط قالبٍ مرسوم ..
لا يهمني القالب بقدر ما يهمني الحدث ..
والأحداث هنا حقيقية ..
هناء
(24) سنة
بعد العصر ..
اتصال هاتفي ومكالمة مقتضبة ل ( أم هناء ) ..
( نحن بيت فلان ولدنا آخر العنقود ونبي نجي نشوف بنتكم المصون ) ..
وضعتْ الأم سماعة الهاتف بعد الاتفاق على الموعد غدا بعد المغرب .
( أم هناء ) يكاد قلبها يطير من الفرح ككل أم ..
أناس معروفون ، صيت طيب ، نسب رفيع ..
ضمت بنتها ( هناء ) بحنان الأمومة ..
وهي تلقي لها بخيوط الموضوع السعيد ..
حتى تستعد نفسيا للموعد المرتقب غدا ..
انشغلت الأم وابنتها في تهيئة المنزل وإعداد ما لذّ وطاب ..
لاستقبال أهل العريس ذو الحسب والنسب ..
:aa393857de: اليوم الثاني ( بعد المغرب ) ..
دخلت هناء بالقهوة ..
سلمت وجلست دقائق وخرجت ..
حسب الذوق والمتعارف عليه اللي علمتها عليه أمها " دقايق واخرجي "
حصلت راحة سريعة بين الأم والضيوف وشبه رضا وتوقعات بزيجة موفقة
ومع حصول هذه الراحة السريعة وسقوط الكلفة بسرعة غير متوقعة
طلب الضيوف إن ولدهم يدخل ويشوف البنت لأنهم مستعجلين
وهو موجود الآن في السيارة وعلى قولتهم ( حار بناره )
دخل العريس المجلس ومعه ( أبو هناء )
دخلت ( هناء ) بالعصير وسط ربكة وخوف وبعثرة للمشاعر .
لم تلمح منه إلا : ثوبًا يلمع بياضا وطرف شماغ أحمر وطرف لحية كثة منمقة وحذاء شرقي .
فرحت في نفسها أنه متدين ( بعض الناس عندهم اللحية = الدين )
فرح الأب كثيرا حين رأى ابتسامة العريس بعد أن رأى بنته .
وحمد الله في سره أن الله يسر لابنته هذا الشاب الذي يسر الخاطر نسبهُ ومرآه ..
كما عرف والده ذو الصيت الطيب والتاريخ المعروف .
في الليل ..
اجتمع الأب وزوجته وابنتهم هناء ..
ملامح الأب تنطق بالسعادة وهو يبارك لها ..
أخذ الأب السعيد يدلي للأم - وهناء تسمع - ..
الأخبار الطيبة التي سمعها عن العريس اللؤطة ..
( عمره قريب الثلاثين ، خلوق بشهادة كل من سأله ، صاحب ديانة ، أمين ، يحفظ كتاب الله ، رجل عصامي بنى نفسه - بتوفيق الله له - كوّن مشاريع خاصة فيه رغم صغر سنه ، دخله فوق الممتاز ، كل من سأله عنه يقول لو طلب بنتي اعطيه إياها بعباتها )
صحت هناء من شرودها على آخر ماتفوه به والدها ..
وهو يحمد الله أن الله عوضه عن أزواج أخواته وعن زوج بنته الكبيرة ..
والذي لا يوجد واحد فيهم يسر الخاطر ..
أن الله عوضه خير في قرة عينه ( هناء ) ..
الذي جاها مثل هذا العريس اللؤطة .
انتظروا الجزء الثاني
انا بانتظارك حبيبتي