الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
**بنت العراق**
06-09-2022 - 07:24 am
السلام عليكم :
بليز ساعدوني
مدرسه العربي طلبت مني اسوي بحث عن الجاحظ ولازم اكتب ويا البحث المصادر فابليزالي عدها اي كتاب للجاحظ اوعن الجاحظ تكفى تساعدني والله يخليكم محتاجته بسرعه والي ترد علي اضل ادعيلها الى ما اموت


التعليقات (6)
bebe1234
bebe1234
سامحيني

اغلى فراشة
اغلى فراشة
الجاحظ وتأليف كتاب الحيوان :
كانت العلاقة بين الجاحظ والوزير المعروف محمد بن عبد الملك الزيات (وزير المعتصم والواثق ) علاقة طيبة حتى عد الجاحظ من أسباب الزيات وأصدقاءه المقربين ..
وقد ذكرت المصادر الأدبية تلك المنزلة التي بلغها الجاحظ في عهد الواثق ( أو المعتصم ) حسب معجم الأدباء ، قال :
دخل علي أحدهم وقال لي : يا أبا عثمان كيف حالك ؟ فقلت له سألتني على الجملة فاسمعها مني واحداً واحداً . حالي أن الوزير يتكلم برأيي ، وينفذ أمري ، ويؤثر الخليفة الصلات إلي ، وأكل من لحم الطير أسمنها وألبس من الثياب ألينها ، وأجلس على ألين الطبري ، وأتكئ على هذا الريش ثم أسير على هذا حتى يأتي الله بالفرج .
فقال الرجل : الفرج ما أنت فيه ؟ فقلت بل أحب أن تكون الخلافة لي ، ويعمل محمد بن عبد الملك بأمري ، ويختلف إلى ، فهذا هو الفرج ..
كانت هذه هي المنزلة التي بلغها الجاحظ لدى هذا الوزير ، ورغم هذا فقد كانت هناك بعض الشوائب والمشاكل التي تفسد علاقتهم ببعض حتى ألف الجاحظ رسالة أسمها ( الجد والهزل ) يعتب فيها على الزيات يقول في بدايتها :
( جعلت فداك . ليس من أجل اختياري النخل على الزرع أقصيتني ، ولا على ميل إلى الصدقة دون إعطائي الخراج عاقبتني ، ولا لبغضي دفع الإتاوة والرضا بالجزية حرمتني
ولست أدري لم كرهت قربي وهويت بعدي ، واستثقلت روحي ونفسي واستطلت عمري وأيام مقامي ، ولم سرتك سيئتي ومصيبتي وساءتك حسنتي وسلامتي ، حتى ساءك تجملي بقدر ما سرك جزعي وتضجري ، حتى تمنيت أن أخطئ عليك فتجعل خطئي حجة لك في إبعادي ، وكرهت صوابي فيك خوفا من أن تجعله ذريعة لك إلى تقربي )
ويبدوا أن غضب الزيات على الجاحظ كان مرجعه تأليف كتاب ( الزرع والنخل ) لإبراهيم بن العباس الصولي الذي كان بينه وبين الزيات عداء وكان سبب هذا غضب الزيات على الصولي - مع أنه كان صديقا له - وعزله من ولاية معونة الأهواز وخراجها واعتقله بسبب اتهامه بدعوا أن أموالا كثيرة لم تؤدى إلى بيت الخراج وقد اتهمه الزيات بالتلاعب بأموال الدولة وخراجها ولم ينجو الصولي من عقاب الزيات إلى بعد تدخل الخليفة الواثق الذي أمر الزيات برد حريته إليه وجعله من حاشيته ، فبسط الصولي لسانه في غريمه ( الزيات ) ونظم فيه الأشعار ذاما وهاجياً
ورغم هذا فإن العلاقة استمرت حسنة بين الجاحظ والزيات لإعظام الزيات للجاحظ وحبه لعلمه ، وكان في تلك الفترة ( عهد الواثق ) في سنة 232ه خلاف وعداء بين محمد بن عبد الملك الزيات والقاضي أحمد بن دواد وكان الجاحظ مقربا أكثر إلى الزيات ..
توفي الواثق في ذو الحجة من سنة 232ه وتولي الخلافة المتوكل وكان هذا ينقم على الزيات سوء معاملته عندما كان وليا للعهد ، فأعتقل المتوكل الزيات في صفر من سنة 233 هجري ( أي بعد شهرين من تولي المتوكل للخلافة ) ..
تذكر كتب الأدب أن الجاحظ قد ألف كتاب ( الحيوان ) لمحمد بن عبد الملك الزيات ) فمنحه خمسة آلاف دينار !
وإذا ثبت صدق هذه الكتب الأدبية عن إهداء الزيات فيعني أن الجاحظ قد ألف كتاب الحيوان قبل اعتقال الزيات في شهر صفر من سنة 232ه !
ويبدوا أن هذه المقولة صادقة لعدة أسباب من أهمها علاقة الجاحظ بالزيات القوية ترشحة بشكل كبير على أن يكون هو الشخص الذي يهدى له هذا الكتب المهم ..
يزيد من ذلك أن الجاحظ يذكر في مقدمته في كتاب الحيوان أن من أهدى له الكتاب كان يعيب عليه تأليف بعض الكتب ، وقد ذكر الجاحظ في رسالته في ( الجد والهزل ) والتي بعثها للزيات أنه هذا الأخير ينتقد طريقة تأليف الجاحظ وجمعه كتبه ودفاتره ..
إضافة أن هناك الكثير من التطابق بين رسالة الجاحظ في الجد والهزل ومقدمة الجاحظ في كتاب الحيوان وهي مقدمة معاتبة وناقده لمعيبة هذا الشخص المهدى إليه هذا الكتاب ..
بالإضافة لذلك أن المحقق عبد السلام هارون يذكر في مقدمة تحقيقه عن تقسيم أجزاء الكتاب أن الجاحظ كان يصرح في ختام كل جزء بهذه العبارة : ( تم المصحف ... من كتاب الحيوان ويليه المصحف ... )
وفي رسالة الجد والهزل يقول الجاحظ على لسان الزيات قوله : ( وقد كان الواجب أن يدع الناس أسم المصحف للشيء الذي جمع القرآن دون كل مجلد ( وقد ذكرنا أن الجاحظ استعمل كلمة مصحف في نهاية كل جزء من أجزاءه ) وألا يرموا جمع شيء من أبواب التعلم في الدفتين ، فيلحقوا بما جعله السلف للقرآن غير ذلك من العلوم ) انتهى حديث الزيات في رسالة الجد والهزل ..
وكأن الزيات ينقد الجاحظ على تسميته بأجزاء كتاب الحيوان بالمصاحف ؟! ( هنا يتبادر سؤال بالفعل هل ألف الجاحظ كتاب الحيوان قبل رسالة الجد والهزل ؟! يبدوا من هذه المعلومة أن الجاحظ ألفه الحيوان قبل رسالته المعاتبه وإن كان هناك أمر أخر أيضا يثير الشك في هذا الاستنتاج و سأذكره فيما بعد )
إذا من كل هذا نعتقد أن كتب الأدب والمعلومات التي نستقيها من كتاب الحيوان وحياته وعلاقته تؤكد أن كتاب الحيوان قد أولف لمحمد بن عبد الملك الزيات وبذلك يتبين لنا أن تأليف الجاحظ لكتاب الحيوان كان قبل شهر صفر من سنة 233 هجري أي قبل اعتقال الزيات في عهد المتوكل ...
وقد راجعت الفهرست الخاص بكتاب الحيوان ( تحقيق عبد السلام هارون ) لكي أطلع على أي معلومة تاريخية تحدد لي أو تحصر لي زمن تأليف الجاحظ بين تلك السنة واعتقال الزيات ( صفر من سنة 233 هجري ) ، وكان مراجعتي لفهرس الأعلام بالذات وخاصة الخلفاء – مع العلم أني اطلعت في كتاب الحيوان من قبل عن ذكر الجاحظ للمتوكل في مجلده السابع – ووجدت أن الجاحظ قد ذكر المعتصم مرتين وذكر الواثق مرة وذكر المتوكل ( وهذا مهم جدا لأنه تولى الخلافة في ذو الحجة من سنة 232ه ) مرة واحدة في أخر الكتاب ..
ذكر الجاحظ المعتصم والواثق في موضوع واحد عن حديثة عن الحيوانات غير المستأنسة ( الوحشية ) قال : ( ومتى لم تنفرها الأعراب بالكلاب والقسى ، ونصب الحبائل رتعت بقربهم ، ثم دنت منهم أولا فأولا ، حتى تطأ اكتاف بيوتهم ، " وهي اليوم في حير المعتصم بالله والواثق بالله على هذه الصفة )
ولم يذكر حير المتوكل ( !؟ ) ولربما حتى تلك اللحظة التي أنهى بها الجاحظ إنهاءه لهذا المقطع لم يكن المتوكل قد ولى الخلافة بعد ..
ويذكر الجاحظ المعتصم مرة أخرى في الجزء السابع ( ص 131 ) : ( أما الجاموس والأسد فخبرني محمد بن عبد الملك ( الزيات الوزير صديق الجاحظ ) أن أمير المؤمنين المعتصم بالله ، أبرز للأسد .... ألخ )
وقد ذكر الجاحظ المتوكل في الجزء السابع والأخير ( ص253 ) قال وذلك عند رواية الجاحظ لقصة عن شخص أسمه عبويه حدثه عن شخص أسمه السوداني أنه كان يربى ذئب كان يصيد به الظباء و الثعالب ، قال الجاحظ في كتاب الحيوان :
(وحدثني بهذا الحديث في الأيام التي قام بها أمير المؤمنين المتوكل على الله )
ويعني هذا قطعا أن الجاحظ قد ألف الكتاب بين الفترة من خلافة المتوكل في ذو الحجة سنة 232 هجري إلى شهر صفر من سنة 233ه أي ما يقارب الشهرين من تلك الفترة ...
أكتفي بهذا عسى أن أتحدث في ما بعد عن عدة أمور في ما يختص بهذا الموضوع أو ما يرتبط به ..
الحقيقة انتابني بعض الشكوك حول تأليف الكتاب في تلك الفترة ( أي ما بين تولي المتوكل الخلافة واعتقال الزيات ، وهي مدة شهرين فقط )!
ومبعث هذه الشكوك عدة ملاحظات انحشرت في رأسي ، وهذه الملاحظات هي :
النقطة الأولى : من غير المنطقي أن يهدي الجاحظ كتاب الحيوان في تلك الفترة القصيرة للزيات فالوضع السياسي لم يستقر بعد ، والزيات في شغل عن كل هذا ..
*النقطة الثانية : ثم استوقفتني مقولته عند ذكر المتوكل في كتاب الحيوان : ( وحدثني بهذا الحديث في الأيام التي قام بها أمير المؤمنين المتوكل على الله )
وأثارني كلمة ( في الأيام التي قام بها ) هذه الكلمة مطاطية بإمكاننا أن نمد منها أو نقصر ، لكن لماذا نطق الجاحظ بهذه الكلمة ولم يكن بين إهداء الجاحظ لهذا الكتاب وتولي المتوكل الخلافة إلا شهرين على الأكثر ؟!
لماذا لم يصرح الجاحظ بالفترة بدلا من استعمال هذه الجملة المطاطية ؟!
النقطة الثالثة : تقول المصادر الأدبية أن الجاحظ ألف كتاب الحيوان وأعطاه الزيات خمسة ألاف دينار ، وتجمع المصادر أن الجاحظ بعث رسالة الجد والهزل للزيات ..
وقد ذكرت من قبل أن الجاحظ يذكر في نهاية كل جزء من كتبه الكتاب بهذه العبارة : ( تم المصحف ... من كتاب الحيوان ويليه المصحف ... ) وقد عابه الزيات بسبب ذلك كما ذكرنا من قبل في رسالته ( الجد والهزل – رسائل الجاحظ ج 1/ ص254 ) ..
وقد يزيد من تأكيد هذا أن الجاحظ لم يذكر رسالة الجد والهزل في بداية مقدمة الحيوان وقد ذكر عدة كتب في تلك المقدمة !
ويعني هذا أن الجاحظ قد ألف رسالة الجد والهزل بعد كتاب الحيوان ! وهي فترة جدا قصيرة لتحدث التغلبات في العلاقة بين إهداء الجاحظ لكتابه الحيوان للزيات ومنح الزيات الجاحظ خمسة آلاف دينار ، وبعث الجاحظ لتلك الرسالة الناقدة والمعاتبة بعنف ! وقد ذكر الجاحظ في رسالته عدة مواقف حدثت بينه وبين الزيات كانت السبب في بعث تلك الرسالة !
بالإضافة أن الجاحظ يذكر في كتابه الحيوان في المجلد 4/208 أنه كان يعاني من المرض يقول : ( وقد صادف هذا الكتاب مني حالات تمنع من بلوغ الإرادة فيه : أول ذلك العلة الشديدة ) ، ويذكر الجاحظ في الجد والهزل ما يدل أنه كان يعاني من الحصى ( رسائل الجاحظ ) ج1/252 تحقيق عبد السلام هارون )
وقطعا من المستحيل ومع وضع الجاحظ ومرضه أن ينتهي من كتاب الحيوان ليتبعه برسالته في الجد والهزل مع تلك الفترة البسيطة ..
هذه بعض النقاط التي بدأت تتدافع في رأسي ، ورغم هذا فالمصادر الأدبية التي ذكرت أن الجاحظ بعث كتاب الحيوان للزيات ، والمقارنة بين رسالة الجد والهزل ومقدمة كتب الحيوان تؤكد أن الكتاب قد ألف للزيات ، وقبل أن يعتقل !
كما أن ذكر الجاحظ للمتوكل يدل قطعا أن الجاحظ قد انتهى من تأليف الحيوان في بداية خلافة المتوكل ..
إذا رغم الشكوك فإن أدلة تأليف الكتاب الجاحظ في تلك الفترة أكثر ترجيحا ، بل أن النقاط المذكورة لا تعدوا إلا أن تكون مجرد شكوك وبالإمكان الرد عليها ..
مثلا النقطة الأولى : تقول المصادر التاريخية ( الحقيقة قرأت هذه المعلومة في أحد الكتب ولا أذكر هذا الكتاب ) أن الزيات لم يعتقل إلا بعد أن اطمئن على وضعه ، واستقر وضع المتوكل في الحكم ، وقطعا هذا يجعل من الجاحظ يهدي هذا الكتاب في تلك الفترة ..
النقطة الثانية : هي جملة مطاطية بالفعل وبالإمكان أن تطلق على الفترة ولو كانت قصيرة ، هذا بالإضافة أن الخطيب البغدادي معجم الأدباء ذكر عن الجاحظ أنه قال ( تاريخ بغداد ج12/214 ) : ( نسيت كنيتي ثلاثة أيام ، فأتيت أهلي فقلت بمن أكنى ؟ فقالوا بأبي عثمان ) فلربما تفسر هذا القصة استعماله لهذه الكلمة بالذات ..
النقطة الثالثة : وهي عن تأليف الجاحظ لكتاب الحيوان ، ورسالة الجد والهزل ..
ذكرت من قبل أن الجاحظ قد ألف الكتاب قبل الرسالة .. ولكن !
ولما لا يكون الجاحظ قد بعث رسالته في فترة تأليفه لكتاب الحيوان ؟!
لذا لم يذكر في مقدمته هذه الرسالة لأنه لم يؤلفها إلى بعد ذلك ، وفي أثناء تأليف الجاحظ للحيوان وقبل أن ينتهي من إهداءه !
ولكن ماذا عن تسمية أجزاء الكتاب بالمصحف ونقد الزيات للجاحظ على هذه التسمية ؟!
يبدولي أن الجاحظ كان يعرض مجلداته على الزيات وقبل أن ينتهي من تأليف كتاب الحيوان ودليلنا من رسالة الجد والهزل يقول الجاحظ في تلك الرسالة ( رسائل الجاحظ ج1/ص246 ) :
(سمعتك وأنت تريدني وكأنك تريد غيري ، وكأنك تشير على من غير أن تنصني ، وتقول إني لأعجب ممن ترك دفاتر علمه متفرقة مبثوثة وكراريس درسه غير مجموعة ولا منظومة ، كيف يعرضها للتجرم ، وكيف لا يمنعها من التفرق ، وعلى أن الدفتر إذا انقطعت حزمته ، وأنحل شداده وتخرمت ربطه ، ولم يكن دونه وقاية ولا جنة ، تفرق ورقه ، وإذا تفرق ورقه أشتد جمعه ، عسر نظمه ، وامتنع تأليفه ، وربما ضاع أكثره ، والدفتان أجمع وضم الجلود إليها أصون والحزم لها أصلح ) ..
ويكمل الجاحظ في صفحة 248 ويقول :
( فلما أخذت بقولك وصرت إلى مشورتك وأكثرت حمد الله على إفادتك من العلم وحظ عنايتك من النقل وجمعت البعض إلى البعض والشكل إلى الشكل وتقدمت في استجادة الجلود وفي تمييز الصناع وفي تخير البياعات وغرمت المال وشغلت البال وجعلته مصحفا مصحفا وأجملتها صنفا صنفا )
إلى أن يقول : ( إذ كل واحد من هذا المصاحف ، قد أعجز يدي بثقل جرمه وضيق صدري بجفاء حجمه )
ويبدوا أن هذا النصائح من الزيات لم تكن إلا في فترة تأليف كتاب الحيوان لأنه لم يسبق له أن جمع كتب من قبل هذا الكتاب بقدر هذا الحجم ، ويزيد من تأكيدنا على هذا أن هناك تقارب كبير من كتاب الحيوان والجد والهزل في الكثير من المواضيع ..
وبل وما يثبت قطعا صدق استنتاجنا أنا الجاحظ يذكرك في المجلد الخامس من كتاب الحيوان صفحة 201 هذه الجملة في تفسيره الآية الكريمة : ( وعلم آدم الأسماء كلها ) :
( فإن قلت : فقد علم الله عز وجل آدم الأسماء كلها – ولا يجوز تعريف الأسماء بغير معاني – وقلت لولا حاجة الناس إلى المعاني ... ) ..
وفي نفس رسالة الجد والهزل ( ص263 ) يفسر الجاحظ الآية الكريمة المذكورة ، ويعيد ذكر هذه الجملة ( فإن زعمت أن الله تبارك وتعالى علم آدم الأسماء كلها بمعانيها ) .. وحديثه في كلا الصفحتين متشابه جدا !
ويبدوا أن هذا يبين أنه كان هناك جدل بين الجاحظ والزيات في تفسير هذه الآية الكريمة مع معرفتنا عن الجاحظ أنه كان يكرر مقالاته ويأخذ من كتبه السابقة ، ولو اعتبرنا أن الجاحظ قد كرر جملته في ( الحيوان ) أو الرسالة ( الجد والهزل ) بعد أن سجل في أحد الكتابين من قبل ..
وإذ قلنا أن الجاحظ سجل هذا في المجلد الخامس من كتاب الحيوان الذي يتكون من سبع مجلدات ( المجلد الخامس 604 والجلد السادس 512 والمجلد السابع 263 ) واسترجعنا مرض الجاحظ كما قال في كتابه الحيوان في المجلد 4/208 أنه كان يعاني من المرض يقول : ( وقد صادف هذا الكتاب مني حالات تمنع من بلوغ الإرادة فيه : أول ذلك العلة الشديدة ) .
هذا بالإضافة إذ جزمنا أن الجاحظ قد أنهى تأليف كتاب الحيوان في تلك الفترة القصيرة جدا ( مدة شهرين ) ، فمن المؤكد بل المستحيل أن ينهي الجاحظ المجلد الخامس والسادس والسابع في تلك الفترة الضيقة ويسجل أيضا رسالة ( الجد والهزل ) من بعد ذلك !
بل المنطقي أن يكون الجاحظ قد أنهى رسالة الجد والهزل قبل أن ينهي تأليف كتاب الحيوان ( ولربما كان هذا في فترة كتابته للجزء الخامس ) ثم أكمل المجلدات الأخرى حتى أنهى تأليف كتاب الحيوان ..
يقول الجاحظ في كتاب الحيوان ( ج4 / ص 208 ) : وقد صادف هذا الكتاب مني حالات تمنع من بلوغ الإرادة فيه ، أول ذلك العلة الشديدة ... )
ويدل هذا أن الجاحظ قد كان مريض قبل انتهاءه من تأليف كتاب الحيوان في الفترة التي حصرنا فيها تأليف الجاحظ لكتابه ( الحيوان ) بل يبدولي أن مرضه كان قبل تولي المتوكل للخلافة في ذو الحجة من سنة 232 هجري ..
ولكن الجاحظ لم يصرح ما هي هذه العلة أهو الفالج أم معاناته من الحصى ؟! ( سنجيب على هذا السؤال فيما بعد )
تذكر المصادر الأدبية كلى الشيئين يقول ابن خلكان ( ج3 / 473 ) : ( وكان الجاحظ في أواخر عمره قد أصابه الفالج ، فكان يطلي نصفه الأيمن بالصندل والكافور لشدة حرارته ، والنصف الأيسر لو قرض بالمقاريض لما أحس به من خدره وشدة برده )
ويكمل عن الجاحظ قوله : ( أنا من جانبي الأيسر مفلوج ( مشلول ) فلو قرض بالمقاريض ما عملت به ومن جانبي الأيمن منقرس ( رومتزم ) فلو مر به الذباب لألمت ، وبي حصاة لا ينسرح لي البول معها ، وأشد علي ست وتسعون سنة )
وإذ علمنا أن معظم المصادر تذكر أن مولد الجاحظ كانت في سنة 159 هجري فقد نستنج أن الجاحظ ذكر مقولته هذه في سنة وفاته 255 هجري ( ستحدث عن مولد الجاحظ فيما بعد .. ويجب أن أكد أنه لا تعني هذه المقولة أن حديث الجاحظ كان في سنة وفات الجاحظ سنة 255 هجري ) ..
ويذكر الخطيب أيضا في كتاب ( تاريخ بغداد ج12 / ص 219 )عن محمد المهلبي أن المعتز قال له ( : يا يزيد ورد الخبر بموت الجاحظ فقال يزيد : لأمير المؤمنين البقاء ، ودوام النعمة ، فقال المعتز : لقد كنت أحب أن أشخصه إلي وأن يقيم عندي ، فرد عليه يزيد : إنه كان قبل موته عطلا بالفالج )
ورغم هذا يقول صاحب كتاب تاريخ بغداد ( الخطيب البغدادي ) ج12 / 219 عن المبرد : ( قال دخلت على الجاحظ في آخر أيامه وهو عليل فقلت له كيف أنت ؟ فقال كيف يكون من نصفه مفلوج ولو نشر بالمناشير ما حس به ، ونصفه الآخر منقرس لو طار الذباب بقربه لآلمه ، والآفة في جميع هذا أني قد جزت التسعين ) وهذه شبيه كثيرا لما ذكره ابن خلكان وإن كان أبدل السادسة والتسعين بالتسعين ، وقد يعني هذا أن الجاحظ قد أصيب بالفالج والنقرس قبل سنة 250 هجري !
بل ويذكر ياقوت الحموي في معجم الأدباء ( ج16 ) ص 113 : ( حدث يموت بن المزارع (وهو ابن أخت الجاحظ ) قال : وجه المتوكل في السنة التي قتل فيها أن يحمل إليه الجاحظ من البصرة فقلت لمن أراد حمله : وما يصنع أمير المؤمنين بامرئ ليس بطائل ، ذو شق مائل ولعاب سائل وفرج بائل وعقل حائل ) وإذ علمنا أن مقتل المتوكل كان سنة 247 هجري تأكد لنا أن مرض الجاحظ كان قبل تلك السنة ..
ويذكر ياقوت الحموي في معجم الأدباء ( جزء 16 / ص104 ) ( وحكى أبو علي القالي عن أبي معاذ عبدان الخولي المتطبب قال : دخلنا يوما بسر من رأى على عمرو ابن بحر الجاحظ نعوده وقد فلج فلما أخذنا مجالسنا أتى رسل المتوكل إليه فقال ( أي الجاحظ ) : وما يصنع أمير المؤمنين بشق مائل ولعاب سائل ؟ ثم أقبل علينا وقال : ما تقولون في رجل له شقان أحدهما لو غرز بالمسال ما أحس والشق الأخر يمر به الذباب فيغوث ( أي يصيح ) وأكثر ما أشكوه الثمانون ) ( كثر تشكي الجاحظ من عمره مع اختلاف هذا في تشكيه في العمر فمرة يتشكى من 96 سنة ومرة 90 سنة ومرة 80 سنة ، ؟! )
وإن كان مولد الجاحظ كان في سنة 159 هجري حسبما تذكر كثير من المصادر الحديثة فهذا يعني أن الجاحظ كان مصاب بالفالج منذ سنة 139 هجري !
هذا ما توصلنا إليه من استنتاج عند جمعنا لهذه المصادر الثلاث !
هذا مع العلم أن إصابة الجاحظ عبر الاستنتاجات الحديثة التي أخذت من كتب الجاحظ والمصادر الأدبية الأخرى كانت تؤكد قطعا أن مرض الجاحظ بالفالج كان حتى قبل أن يتولى المتوكل الخلافة ( سنة 232 هجري )
يقول شوقي ضيف ( تاريخ الأدب العربي – العصر العباسي الثاني ( ص 591 ) : ( ويظهر أن مرض الفالج ( الشلل ) ألم به مبكرا ولكنه لم يقعده عن الحركة ولا عن كتابه ، فقد ألف كتاب الحيوان الذي قدمه لابن الزيات المتوفي سنة 233للهجرة وهو مفلوج ، وبالمثل البيان والتبيين والزرع والنخل وكثير من رسائله الأدبية ، وأصابه النقرس وطال عمره ، وإذا صح أنه صحب الفتح بن خاقان في زيارته لدمشق سنة 243 فأنه يكون قد ظل محتفظا بقواه على الأقل حتى هذا التاريخ ، وحين اشتد به المرض عاد إلى البصرة وأمضى بقية حياته ) ..
حددت من قبل أن الجاحظ وحسب رواية ياقوت الحموي عن عبدان الخولي المتطبب ، أن الجاحظ قد أصيب بالفالج ( هذا إذا صح أن الجاحظ تشكى من بلوغه الثمانين ، وإن صح أيضا أنه ولد في سنة 169 هجري ) الذي أقعده عن لقاء الخليفة كان سنة 139 هجري وشوقي ضيف يستنتج ( هذا مع صحة صحبة الجاحظ للفتح بن خاقان ) أنه كان محتفظا بقوته حتى سنة 243 هجري على الأقل !
أما عبد السلام هارون فيذكر في مقدمة كتاب الحيوان ( في حديثه عن متى ألف الجاحظ كتاب الحيوان ) أن الجاحظ كان مريض ..
وينقل عن الحصري قوله : ( ومن إحدى عجائبه ، أنه ألف كتاب الحيوان وهو على تلك الحالة ) ويكمل عبد السلام هارون ( يعني السن العالية ، والفالج الشديد ) ..
ثم ينقل عن الجاحظ ما ذكرناه من قبل : ( وقد صادف هذا الكتاب مني حالات تمنع من بلوغ الإرادة فيه : أول ذلك العلة الشديدة ) ..
ويذكر عبد السلام أن معظم المصادر ذكرت أن الجاحظ قد أصيب في أخر حياته ، كما ذكر أن المصادر ذكرت جميعها أن الجاحظ أهدى الكتاب للزيات المتوفي سنة 233ه !
فهل ( وهذا ما يطرحه عبد السلام ) نقول أن الجاحظ ظل مفلوجا ثنتين وعشرين سنة في الأقل ؟!
ويجيب عبد السلام قائلا : أن هذا ما تنفيه العادة ، ويحيله الكثير من الواقع فيما يرى الناس ..
ورغم هذا يؤكد عبد السلام هارون أن المراجع تثبت أن الجاحظ كان بالفعل مفلوج منذ سنة 233ه وأن الشلل استمر معه طوال 22 سنة ، ويدلل على ذلك بقصة الجاحظ مع الطبيب ابن بختشيوع وجمع الجاحظ للبن والسمك ( ويدعون أن هذا يصيب بالمرض ) على مائدة أحمد ابن أبي دواد ، وتحذير الطبيب للجاحظ فلم يستمع الجاحظ فأصابه الفالج ..
ويذكر عبد السلام أن أحمد بن أبي دواد قد أصيب بالفالج في سنة اعتقال الزيات ( 233 هجري ) وإن اجتماع الجاحظ في ذلك المجلس كان قبل إصابة أحمد بن أبي دواد بالفالج ( الشلل ) وقد حدث له في ما يقارب منتصف سنة 233 هجري ، لذا يدعي أن الجاحظ قد فلج بسبب هذه القصة وأن هذا المرض استمر معه حتى وفاته ، وأن قولهم ( يقصد المراجع الأدبية ) : ( آخر أيامه ) أي الشطر الأخير من حياته ..
نكتفي بهذا القدر ..
ونوصل بقية موضوعنا غدا بإذن الله ..
أخيرا نذكر رأي عبد المنعم خفاجي في كتابه (أبو عثمان الجاحظ ) أنظر في حديثه عن المرحلة الأخير من حياته .. ص 80-85 ) يدعي خفاجة أن مرض الفالج أصابه عام 230 هجري وشفي منه وعاوده المرض عام 246 هجري بعد نحو ستة عشر عاما .. مدللا على هذا ما جاء في البخلاء ( يعتقد خفاجي أن كتاب البخلاء ألف بعد الحيوان ، وسنذكر فيما بعد ما يؤكد عكس هذا ) وماروي عنه من رويات في أثناء خلافة المتوكل تدل على أنه لم يكن ملازما للفراش ...
ويعتمد خفاجي في تحديد عودة المرض إلى الجاحظ بسنة 246 هجري على مولد الجاحظ في سنة 150 هجري معتمدا في ذلك على مقولة الجاحظ ( أنا أسن من أبي نواس ولدت سنة 150 هجري وولد في أخرها ) معجم الأدباء ( ج16 / 74 )
ويربط خفاجي بين ولادة الجاحظ في هذه السنة ( 150 هجري ) وما يرويه صاحب معجم الأدباء ( ج16/ ص113 ) من أن المبرد قد زاره وهو مريض فقال له الجاحظ : أنا من جانبي الأيسر مفلوج ( مشلول ) فلو قرض بالمقاريض ما علمت ، ومن جانبي الأيمن منقرس ( روماتزم ) فلو مر بي الذباب لألمت ، وبي حصاة لا ينسرح لي البول معها وأشد علي ست وتسعون سنة ( أضاف 96 التي ذكرها الجاحظ على عمره 150 سنه = 246 هجري ) ..
ويمكن الرد على هذا :
أولا : بالتشكيك في نسبة المقولة التي ذكرها الجاحظ ( أنا أسن من أبي نواس ولدت سنة 150 هجري ... الخ ) التي لم يذكرها إلا صاحب معج

اغلى فراشة
اغلى فراشة
هذا منقول من نصا من الطارق من منتديات سوالف للجميع والله الموفق واتمنى انها تفيدك .........
الحقيقة أني كتبت هذا الموضوع دون تحضير أو تنسيق
إنما هي خواطر واسئلة تجول في رأسي عن الجاحظ
كتبتها في لحظتها لأتحدث عن مراحل من حياته ..
وكنت أرغب في التحدث عن حياته على حسب
كثافة المراجع التي لدي عنه ( مع أنها قليلة جدا )!
فأتحدث نقطة بنقطة عن جميع مراحل حياته وفكره ..
(( وكنت أفكر بهذا من قبل ،، ولكن أحببت الآن أن اسجل هذا
في جهاز الكمبيوتر الخاص بي )
قلت من قبل أن أن هذه مهي إلا اسئلة تجول في رأسي عن
شيخ العربية الجاحظ أردت بتدوينها أن أسجل ما يدور
في رأسي عن حياة الجاحظ ..
وللحقيقة فأني أعرف الكثير عن حياة الجاحظ الاعتزالية
وموقفه من قصة خلق القرآن وقصة المحنة ، وللجاحظ
رسالة ( ربما رسالة خلق القرآن ) يتحدث فيها عن ما حدث
للأمام أحمد بن حنبل ..
وليس هذا بغريب فالجاحظ تلميذ أبو هذيل العلاف والنظام وثمامة بن الاشرس وبداية اشتهار الجاحظ كانت في عصر الخليفة
المعتزلي المأمون الذي ألف له الجاحظ كتاب الأمامة والذي امتدحة
المأمون ونال رضاه كثيرا ..
وللجاحظ كتب كثيرة تدافع عن الاعتزال وتمجد علم الكلام ومن
كتبه المعروفة ( فضيلة المعتزلة ) بل وحتى في كتبه الأدبية
كان روح الجدل ظاهر في كتبه ..
يعتبر الكثير من الباحثين أن الجاحظ هو المتحدث الرسمي باسم
المعتزلة ، بل وهو الذي أوصل مباحث الاعتزال إلى العامة
في ذلك العصر ...
لذا فقصة الجاحظ مع الاعتزال معروفة ومشهورة بل للجاحظ مذهب
خاص به في الاعتزال عرف به ( الجاحظية ) وأخذ عنه تلاميذه ..
بل مكانة الجاحظ لا تنحصر في أنه أحد كبار المعتزلة ( وان شكك
البعض في قدرته الجدلية ) بل يعتبر الجاحظ مؤسس البلاغة العربية
ويذكر ابن خلدون عن أشيخاه أن كتاب البيان والتبيين يعتبر من
أصول علم البيان ..
بل ان كتب الجاحظ من أهم المصادر التي تتحدث عن الحياة الجتماعية
والفكرية في ذلك العصر ..
الحقيقة أن الحديث عن الجاحظ لا يمل منه

**بنت العراق**
**بنت العراق**
والله مشكوره ياحياتي انقذتيني الله يخليج ويحقق كل الي تتمني ومره ثانيه شكررا يااغلى فراشه

قمر 15^
قمر 15^
اذا بغيتي المزيد بالخدمة توني اشوف موضوعك

**بنت العراق**
**بنت العراق**
لا حياتي مشكوره اغلى فراشه ماقصرت والله الفراشات السعوديات فضلكم مغركني من فوق لي جوه احسن من بقيه الفراشات العربيات

ساعدوني جعل الجنه مثواكم
تكفوون الي تلقى حل له اسوئال لها دعوة مني