- وأختمها بمحاضرة رائعة ومفيده ل ..
- د. يوسف بن عبدالله الأحمد
- سؤل ديوجانس عن العشق فقال : هو اختيار صادف نفساًً فارغة .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حي الله الفراشات والله يسعد أوقاتكم بالهنا والسرور
انا فراشه جديده وحبيت اعرض اول موضوعاتي واتمنى تعجبكم
حببت اتطرق ل موضوع العشق من حيث ماهيته .. من ثم الاستشهاد عليه ببعض الأشعار التي سطرتها قلوب العشاق من روعة أحساسهم وحرّ معاناتهم .. بعدها عبارات تتجلى فيها الحكمة حول العشق واحواله
وأختمها بمحاضرة رائعة ومفيده ل ..
د. يوسف بن عبدالله الأحمد
العشق هو شكل مفرط من أشكال المحبة , تحدث نتيجة للمغالاة الشديدة في الحب، مما ينعكس ذلك بآثار سلبية على شخصية العاشق تتظاهر باضطرابات جسمية ، فضلا على الاضطرابات السلوكية والتي كثيرا ما تدفع العاشق لأن يرتكب تصرفات غير عقلانية .
يقول الطبيب اليوناني أبقراط والملقب بأبي الطب .." العشق طمع يتولد في القلب وتجتمع فيه مواد من الحس . فكلما قوي ازداد صاحبه في الاهتياج واللجاج وشدة القلق وكثرة السهر . وعند ذلك يكون احتراق الدم واستحالته إلى السوداء ، ومن طغيان السوداء وفساد الفكر يكون الفدامة ( قلة الفهم ) ونقصان العقل، ورجاء ما لم يكن وتمني ما لم يتم . وأنت ترى العاشق إذا سمع بذكر من يحب كيف يهرب دمه ويستحيل لونه ".
وقد وصفه جالينوس بقوله : " العشق استحسان ينضاف إليه طمع ، و العشق من قِبَل النفس ، وهي كامنة في الدماغ والقلب والكبد . و العاشق يمتنع عن الطعام والشراب لاشتغال الكبد ، وعن النوم لاشتغال الدماغ بالتخيل وذكر المعشوق والتفكير فيه ، فتكون جميع مساكن النفس قد اشتغلت فيه . فمتى لم تشتغل فيه وقت الفراق لم يكن عاشقا "
يقول ابن سينا في ذكر أسبابه : " العشق شبيه بالمالينخوليا ( السوداوية هي الميل للحزن أو الكآبة ) ، يكون الإنسان قد جلبه إلى نفسه بتسليط فكرته على استحسان بعض الصور والشمايل التي له ، سواء أعانته على ذلك شهوته أم لم تعنه ".
طاف الهوى بعباد الله كلهم حتى إذا مر بي من بينهم وقفا إذا جحدت الهوى يوماً لأدفنه في الصدر نم على الدمع معترفا لم ألقى ذا صفة للحب أنعته إلا وجدت الذي بي فوق ما وضع ( العباس بن الأحنف )
فلم أرى بدرا ضاحكاً قبل وجهها ولم ترى مثلي ميتا يتكلم فلو كان قلبي دارها كان خالياً ولكن جيش الشوق فيه عرمرم ( المتنبي )
فلو كنتِ ماء كنتِ ماء سحابة ولو كنتِ نوم كنت اغفاءة الفجر ولو كنت ليل كنت ليل تواصل ولو كنت نجماً كنت بدر الدجى يسري عليك سلام الله ياغاية المنى وقاتلتي حتى القيامة والحشر ( قيس بن الملوح )
أوحشية العينين أين لك الأهل أبالحزن حلّوا أم محلهم السهل وأية أرض أخرجتك فإنني أراك من الفردوس إن فتّش الأصل تناهيت حسناً في النّساء فإن يكن لبدر الدّجى نسلٌ فأنت له نسلُ
سلبتِ عظامي لحمها فتركتها عواري في أجلادي تتكسر وأخليتِ منها مُخها فتركتها أنابيب في أجوافها الريح تصفر خذي بيدي ثم ارفعي الثوب فانظري ضنى جسدي لكنني أتستر وليس الذي يجري من العين ماؤها ولكنها روح تذوب فتقطر ( بشار )
عفو الحبيب فما للحزن قد خُلِقت هذي العيون ولا للدمع تُجريه قد أمطرت لؤلؤاً عيناه من شجنٍ وانحلّ عقدٌ نظيمٌ من لآليه عقدٌ تناثر في الخدين منصهراً من حرّ نارٍ تلظّت في مآقيه يمدّ يمناه نحو الخد يجمعه فيهرب الدمع من يُمنى تداريه ينساب للصدر مثل السّيل منحدراً من قمّة التلّ مشتاقاً لواديه وليس يُجدي من اليُسرى محاولة أن تُبعد الدمعَ عن صدرٍ يواليه فالصدر للدمع محتاجٌ إذا نزفت فيه الجراح وبات الهمّ يضنيه ما للحبيب ؟ أحزناً جاء يسألني ؟ الحزن عندي , ولكن لستُ أعطيه ( مانع سعيد العتيبة )
ولقد قنعت من اللقاء بساعة إن لم يكن لي للدوام تطرّق قد ينعش العطشان بلّة ريقه ويغص بالماء الكثير ويشرق ( النابلسي )
يقولون لي والدمع قرّح مقلتي بنار أسىً من حبّة القلب تقدح : أدمعك جمرٌ ؟ قلت : لا تتعجبوا فكّل وعاءٍ بالذي فيه ينضح
وقائلة : ما بال دمعك أبيض ؟ فقلت لها : يا علو هذا الذي بقي ألم تعلمي أن البكا طال عمره ؟ فشابت دموعي عندما شاب مفرِقي وعمّا قليل لا دموع ولا دما ولم يبق إلا لوعتي وتحرّقي
بيضاء تطمع في ما تحت حلتها وعز ذلك مطلوباً لمن طلبا كأنها الشمس يعيي كف قابضها شعاعها وتراه العين مقتربا ( المتنبي )
بكيت دماً حتى بكيت بلا دم بكاء فتى فرد على شجن فرد أأبكي الذي فارقت بالدمع وحده لقد جل قدر الدمع فيه إذاً عندي ( خالد الكاتب )
وتختلف الأغراض بالناس في الهوى فكل إلى ما قاده الطبع قاصد برتنا الليالي إذ دهتنا خطوبها كأنا حديداً والليالي مبارد ( الغزي )
حشاي على جمر ذكي من الهوى وعيناك في روض من الحسن ترتع ولو حملت صم الجبال الذي بنا غداة افترقنا أوشكت تتصدع ( المتنبي )
إذا وهى الحب فالهجران يقتله وإن تمكّن فالهجران يحييه صغيرة النار عصف الريح يطفئها ومعظم النار عصف الريح يذكيه ( خليل مطران )
قال الجاحظ : العشق اسم لما فضل عن المحبة , كما ان السرف اسم لما جاوز الجود سئلت أعرابية : ما الهوى ؟؟ قالت : هو " الهوان " غلط في اسمه يقول شكسبير : الحب أعمى والمحبون لا يرون الحماقة التي يقترفون .
سؤل ديوجانس عن العشق فقال : هو اختيار صادف نفساًً فارغة .
حكى الحافظ : إنّ العشق يختلف باختلاف أصحابه , فإن الغرام أشدّ ما يكون مع الفراغ , وتكرار التردد إلى المعشوق , والعجز عن الوصول إليه , فعلى هذا يكون أقل الناس عشقاً الملوك ثم من دونهم ؛ لاشتغالهم بتدبير الملك , وقدرتهم على مرادهم
الإنحراف العاطفي محاضرة قيمة جداً جداً جد
باسلوب مختصر ورائع
بها عجائب وقصص واقعية بدون اي زيادات او مبالغات
احصائيات مؤلمه وحقائق مخيفه
يحتاج الى سماعها الصغير قبل الكبير والذكر قبل الأنثى
ماراح تاخذ من وقتك شيء بالنسبة للكم الهائل من المعلومات اللي بتضيفها لرصيد معلوماتك
ختاما اتمنى أن حاز موضوعي المنقول على بعض استحسانكم تقبلو فائق ا حترامي
غروب
يعطيك العافية