الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
لانا1
02-10-2022 - 06:55 pm
  1. الطابق الثاني مايختلف عن الأول في هدوءه ...

  2. لمياء/ ارحميني تكفين ياللي ماتعودتي على الصياح والإزعاج ؟ ..

  3. لمياء/طيب انتظرك .. ويا لله مع السلامة

  4. خالد/ وانت عبدالعزيز ..!! خلك قاعدين

  5. يالله السلام عليكم جميعا ..

  6. الكل::/ في حفظ الرحمن ..

  7. انتبه له عبدالعزيز ::/ هيه أنت وش فيك يا أخينا؟؟

  8. عبدالعزيز وبنظرة جانبية وغمزة على طرف عينه : ايه ..فهمنا عليك خلاص ؟؟

  9. عبدالعزيز ::/ زين يالله أنا بروح من هنا سيارتي موقفها عند المسجد ..

  10. الأم : بس هالمرة اختكم تعبانة ومالكم حق

  11. عذا وتسوي نفسها منصدمة : يمه..!! يعني اذا صرت طيبة عادي يكسروني؟؟


هذه القصه منقوله للمها
رائعه بل اكثر من رائعه احببت ان اشارككم فيها لكي تتذوقوا جمالها وتحبوها كما احببتها
لن اطيل الكلام سأبدى وانتم الحكم
\
:
الرياض
اليوم/ الثلاثاء
الساعة/ 7.30 المغرب
وفي هاليوم بالذات يكون بيتهم هادي جدا جدا..
الوالدة(أم عبدا لله) مثل كل ثلاثاء مجتمعة مع جاراتها..-(( واللي كل اسبوع يكون الاجتماع عند وحده منهم))-
أسامة زى العادة في مثل هالوقت يكون مع بدرصديقه المقرب وولد جيرانهم ...
وسارة أكيد رايحه مع أمها .. لأنها مستحيل تكون فيه روحة أو طلعة وما تكون هي أول وحدة تطلع من البيت
أما أبو عبدا لله فهو قليل مايكون بالبيت هالساعة لأن عنده ارتباطاته الخاصة ..
الطابق الأول كان هادئ جدا.. إلا من صوت التكييف اللي يلطف جو البيت.. الرياض في مثل هالوقت من السنة حارة جدا لحد الموت
وما تنطاق .. بس أهلها تعودوا عليها وحبوها ب حرها وب بردها ..
الخدامة في المطبخ تغسل الصحون والملاعق ... وهالشئ يخرب على البيت هدوءه .. ويخلق فيه ضوضاء مؤذية ومقرفة .. (( ياليتها تطلع غرفتها وتخلي المطبخ بحوسته ))

الطابق الثاني مايختلف عن الأول في هدوءه ...

لكن صوتها المبحوح واللي مبين عليه التعب .. يحطم هالهدوء والصمت اللي مخيم عالمكان ..
عذا كانت بغرفتها منسدحة عالسرير ومتغطية باللحاف .. كانت غرفتها فوضى ومقلوبة فوق تحت .. من أمس ما رتبتها ولاحتى شالت مريول المدرسة من على الأرض ... من يوم جت من المدرسة وهي حاسة نفسها تعبانة ولها السبب هي ماداومت اليوم بعد ...
كان التكييف مغلق .. وريحة الفيكس تعج في المكان .. ياحياتي مبين عليها تعبانه بالمرة .. والدليل أنها رضت على أمها تحط لها فيكس وهي اللي ماتطيق ريحته .. على كلامها يسبب لها نرفزة ويخلي عيونها تحرها وهي مو ناقصة ..
عذا :::/ يالله يا لمياء تراك والله طولتِ عليّ؟؟ وأنا إنسانة مريضة أبي أرتاح ..
قسم بالله أن حلقي متسكر؟،، وخشمي يصب ،، وحالتي لله وأنت فاضية على سواليفك ..
لمياء :::/// استغفر الله ياربي ،، أنا ماأدري وش ذنبي في الحياة ان الله يرزقني بأخت مثلك وبولد مثل مهند ..
انا الظاهر بدخل الجنة بسبتكم .. وبعدين على فكرة وانت الصادقة انت إنسانة شيطانك ساري المفعول حتى في الأوقات الحرجة ..
المهم الحين اللي يسمعك يقول داقة عشان سواد عيونك .. مايدري اني داقة أخذ الحلى منك ..
يالله عطيني المقادير ؟؟
عذا / لمياء ؟؟
لمياء/ نعم
عذا/ انت غبية والا تستغبين ؟؟
لمياء/شوفي عذاي صدق انك تعبانة بس هذا لا يعني انك تسبين ؟؟
عذا/هذي اللي بأفلعها الحين ،،، يعني بتقنعيني أني ماقلت لك ((وبصراخ)) اليوم ماداومت
لمياء وهي متفشلة/ ههه ايه صح صح نسيت الله يقلع بليس
طيب والحين وش الحل ؟؟ من بيجيبه لي ؟؟ وعزيمتي بكره وانا ناويه اصلحه اليوم وارتاح .. وكنت معتمده على حضرتك تجيبينه لي ..
الله ياخذ بليسك واللي يتكل عليك الحين ابروح ادور لي حلى ثاني..وبعدين بالله مالقيت تتعبين الا يوم جاء عندي عزيمة ؟؟!! حسبي الله علي عدوك يا عذا ان كانك ماتنفعيني بشي مخليه منفعتك لغيرنا ...
عذا/.. خلاص ابعطيك رقم هناء دقي لها وخليها تعطيك المقادير والطريقة.!!
لمياء/ لا حبيبتي استحي .. دقي عليها انت
عذا/ يالمياء ياحبيبتي ياقلب
لمياء تقاطعها / الله الله وش هالكلام السنع والا تتدربين علينا ؟؟ ياحياتي ياخيتي مبين عليها الحرمان ..
عذا / بكون اكبر منك ومابرد عليك .. اسمعي انا وحده مافيني شده على المكالمة والكتابة ... هناء وهذا رقمها دقي لها وخذي منها اللي تبين .. وبعدين انتم تعرفون بعض من زمان .. ماله داعي هالحياء ..
ويقطع عليهم صوت مهند ولد لمياء يصيح توه قايم من النوم ومتنرفز ..
عذا/ أوهو عاد ولدك وشغّل وناناته متى بيسكت ؟؟ لمياء الله يخليك تراني ابغى اذاني ياسكري التليفون يا سكتي هالدلوع ..

لمياء/ ارحميني تكفين ياللي ماتعودتي على الصياح والإزعاج ؟ ..

((وتلتفت على ولدها)) خلاص يا ابوهم انت .. والله انك تسوى خاله عذا وتبيعها .. خلاص حبيبي خلي ماما تخلص شغلها .. وبعدين نروح ونطق خاله عذا الوصخة اللي ريحتها فيكس وع .. واللي ماتسمع الكلام قليلة الأدب ..
عذا/ هيه انت لو سمحتي .. تراك تسبيني والا عارفة ؟؟
لمياء/ ايه عاد انت لا تصدقين..
مهند خلاص أسكت خلني أشوف سالفة هالحلى متى بتجي الحلقة الاخيرة حقته .. أف،
ايه انت وش قلت بعد ؟؟!!
عذا / خلاص ابرسلك رقمها بطاقة اعمال وانت كلميها وتفاهمو ..؟؟!! ويالله مع السلامة لأني خلاص قفلت

لمياء/طيب انتظرك .. ويا لله مع السلامة

سكرت عذا من لمياء وهي خلاص مو قادرة تفتح عيونها .. الظاهر مفعول المضاد قرب ينتهي وبدت ترجع لها الحرارة ..ارسلت الرسالة للمياء و غطت عمرها بالبطانية زين واستسلمت للنوم من بعد ما قفلت جوالها .. مالها خلق تستقبل مكالمات او يكلم أحد ويزعج نومها ....الساعة/11.30
اليوم/ الثلاثاء
و في أحد المقاهي
الشباب جالسين ويسولفون بس زياد ماكان معاهم فكريا ولا كأنه سمعهم حتى الكبتشينو
اللي عمره ماقاومه ماقدر حتى يشرب منه ولو ان ريحه الكوفي مغريته بس مو عارف وشفيه
وكأن شي واقف في بلعومه....حتى ولا انتبه لعبدالعزيز اللي جالس يراقبه وكان حاس ان خويه متكدر
عزيز كان وده يساله وش فيه بس الكل حوله ومايبغى ينبهم
فجأه تكلم خالد::/ياهووه وين سارح اللي ماخذ عقلك...ههه
نواف يكمل ::/ههه يتهنى به
زياد حس في هاللحظه انه بدء يهوجس كثير وعلى قرابة انه ينكشف عشان كذا قام بسرعة واستأذن منهم ..
زياد:: / يالله شباب أنا ماشي نشوفكم على خير أن شاء الله ..
نواف / وين وين ؟؟ تو الوقت بدري "زيود" خلك الين 12 وعقب رح ؟؟ مابعد شبعنا منك ..!!
عبدالعزيز ينتهز الفرصة / يالله زياد خذني معك على طريقك ..
نواف/ وش فيكم يا شباب مستعجلين.. !!
زياد/ماعليه يانواف الجايات اكثر ونشوفك بكرة بالجامعة .. وبعدين الصراحة انا عندي كلاس الساعة7.30 ويالله يمديني اروح أوصل للبيت وأريح ..

خالد/ وانت عبدالعزيز ..!! خلك قاعدين

عبدالعزيز وهو يطالع زياد وحاس ان فيه شي والمسألة ماهي مسألة كلاس مبكر ولا شي ::/ لا ماعليه شباب احس اني تعبان وودي انام وبعدين ماعاد إلا خير الساعة 11.30 وعلى بال مانوصل للبيت تلقى الساعة 12 وزيادة بعد
نواف/ الله يعين ... زين مع السلامة ورونا عرض كتافكم انت وهو ..صدق انكم سخيفين وقالبين لي شيّاب هاليومين ..
محمد/وانت الصادق واحد مدحت والثاني مصطفى .. يبي يروحون ينامون حتى يستيقظون مبكراً للذهاب إلى المدرسة ..
زياد/ ههه الله يقلعك .. طيب انا أيهم ؟؟ مدحت والا مصطفى ؟؟
نواف وهو يتفحصه ::/تصدق انت يناسب لك مدحت .. لأن مدحت دلعه مدح دح .. وانت ماشاء الله عليك مدح دح .. فيناسب لك الأسم ..
زياد::/ حرام عليك .. بس يالله مقيولة اللي مايعرف الصقر يشويه ..!! والا انت وش عرفك بالأجسام ..
الحين انا مدح دح .. حبيبي هذا أسمه كمال اجساام .. مهوب (( ويقلده)) مدح دح

يالله السلام عليكم جميعا ..

الكل::/ في حفظ الرحمن ..

مشى زياد عن الشباب ويحس فيه شي قابض على صدره مايدري وش سببه .. بس اللي يعرفه انه يتألم وانه متوتر ومتنرفز ومو طايق حتى نفسه .. وده يصيح وده يصرّخ وده يسوي أي شي .. بس يقتل هالشي الي بداخله ومتعبه .. مشى وراه عبدالعزيز اللي يحاول يسرع من خطواته علشان يلحق عليه ..
عبدالعزيز وهو يلهث ../ زياد!! زياد اصبر الله يهديك شوي شوي
وقف زياد والتفت على صديق عمره من ايام الطفولة ..و اللي يعتبره مثل اخوه وأعز .. هذا عبد العزيز اللي ياما واساه وياما وقف جنبه في أحلك الظروف .. سانده ودفعه في دراسته لحد ماوصل للي وصل له ..
زياد ::/ ههه انت لين متى بتستمر على هالحالة؟؟ ياخي الف مرة اقولك تعال معي النادي بيدربونك هناك على الجري بس انت الله يهديك ما تطيع ..!!
عبدالعزيز يلهث من الهرولة::/ اسكت الله يخليك ترى يالله اتنفس لاتحاول تكلمني لأني خطر اشفطك ..
زياد قام يطالع عبدالعزيز بنظرات غريبة وملامح مبين عليها القرف ...

انتبه له عبدالعزيز ::/ هيه أنت وش فيك يا أخينا؟؟

زياد: :/وع .. عاد تصدق قاعد أتخيل شكلي وانا بين أمعائك .. واسبح في معدتك .. واسيّر على بنكرياسك الخايس.. وع
عبدالعزيز ::/ هه انت بس يحصل لك حبيبيي .. ترى احب أذكرك أني المحامي الكبير عبدالعزيز قريبا إن شاء الله .. وان العالم لازالوا يقنعون فيني علشان يسوون لي نصب تذكاري بس انا اللي مو راضي عارف ليه؟؟ لأني أخاف ربي .. واخاف الناس تصير تحج لي كل سنة ثم استاثم فيهم .. عشان كذا اعتذرت .. وانت يحصل لك تدخل في أحشائي وترفض؟؟ (( وبدى يحرك يده ويقول )) والله حالة
سكت زياد والتفت بيمشي وعلى وجهه شبح ابتسامة مايقدر يشوفها الا اللي يدقق في ملامحه زين ..
مسكه عبدالعزيز مع كتفه ورص عليه وكان مبين على وجهه علامات الجدية ...
: زياد وش فيك ؟؟ انت اليوم مو طبيعي ابدا ..!! صاير لك شي ..؟
زياد : لا مافيني الا العافية .. بس
عبدالعزيز: بس وشو زياد .. وش فيك ؟؟ ترى والله استهميت عليك00
زياد: مادري والله عبدالعزيز .. وبعدين اول شي انت عارف أني لازم اروح الحين وثانيا احس اني متضايق بالحيل .. ماادري وش السبب ..
عبدالعزيز:/ صاير لك شي في البيت ..!! يعني عمك تعرض لك بكلمة مثلا والا شي.؟؟
زياد:لالالا .. اليوم كله اصلا ماشفته شكله مسافر ..
عبدالعزيز: أجل وش فيك ؟؟
زياد: ماادري احس اني مخنوق ومب قادر اتنفس من الهم ..

عبدالعزيز وبنظرة جانبية وغمزة على طرف عينه : ايه ..فهمنا عليك خلاص ؟؟

زياد:ههه طيب وراك مشوه عمرك بهالطريقة ونظرات وماادري ايش ... وبعدين فهمك صحيح ...
عبدالعزيز(( حط عينه بعين زياد وشاف فيها بحور الهم والحزن اللي عايشها توأم روحه وتنهد سبحان الله وش كثر حلاة هالعيون الناعسة الكحيلة بس لولا مسحة هالكدراللي عليها كانت بتكون شي ثاني ))انتبه لعمره وقال : اييه يااخي قل كذا من الأول ولاتخليني أخاف عليك..
بعدين مو أختك طمنتك عليها ؟؟؟
زياد ::/ إلا بس بعد ودي أتأكد بنفسي ... يعني أنا ماتطمنت عليها شخصيا ...؟
عبدالعزيز: الله الله وش هالحكي السنع .. يعني لازم انت تكلمها براسها ...
زياد :أكيد هذي مافيها نقاش ... أنا أستغل المناسبات علشان اكلمها واسمع صوتها وشلون تبني أفوت علي هالفرصة .. وبعدين يالله انت بعد شكلك مطول خلنا نمشي فيني النوم وعساني اوصل للبيت بالسلامة..

عبدالعزيز ::/ زين يالله أنا بروح من هنا سيارتي موقفها عند المسجد ..

زياد : أوه لالا انا هنا عند المواقف .. زين يالله أشوفك بكره على خير ان شاء الله
وافترقوا الأثنين في نص الطريق وكل واحد منهم راح لسيارته وكل واحد في قلبه شقى اللي له ... (())فتحوا الباب بهدووء .. دخل هو الأول ودخلت هي وراه .. وبكل خفة يد فتحت علبة الفيري وصبت شوي منها حول السرير ..
وهو راح ولبس القناع اللي كان بوجه شايب و مليان تجاعيد وطالعة له انياب .. وكان شبيه نوعا ما ب دراكولا.. لكن على أرعب ..
أخذ كشاف النور وحطه تحت لحيته وركز الضوء على وجهه .. فسطع النور على القناع وخلاه يبدو بشكل مرعب اكثر واكثر .. طفوا الأنور كلها .. قرب وجهه من وجهها لما صار يحس حتى بحرارة نفسها .. وبصوت واحد هو وإياها ... يساعدهم صوت الموسيقى المرعب اللي حاطينه على تسجيل الجوال .. عذو و قومي
قامت وهي مفزوعة من الصوت ومن الشكل .. / يمه
أسامة وهو يفتح الأباجورة/ ههه هيه أنت ههه ههه هذا ههه هذا حنا هههاي/ عمى ى ى ى ى إن شاء الله أنت وإياها ... خير فيه أحد يصحي الناس بهالطريقة يا همج
أسامه::/ هههاي قسم بالله شكلك حفلة ... أخخ بس ليتني مصورك هههاي
عذا ::/ تضحك أنت ووجهك هاه؟!! زين انا اوريك يا وسخ
شالت اللحاف عنها وقامت بسرعة وتوها حاطة رجلها على الأرضية إلا وتزلق على السيراميك ..!!
رفعت راسها تشوف اللي حولها ماعاد تدري وينها فيه ؟؟ خنقتها العبرة وحست انها منقهرة منهم .. ودها تعطي كل واحد كف محترم
سارة وهي تصفق بيدينها::/ ياهو الحمدلله يارب ضبطت الخطة .. هههاي ياحبي لك يا عذاي ان كانك رفعت معنوياتي ... الصراحة تستحقين الشكر لأنهم كلهم حطموني وقالوا لي ماراح تمشي عليها اللعبة لأنك كل مرة تسوينها ...
عذا وهي تصيح وتنادي امها / يمه .. يمه تعالي بسرعة تكفين
سمعت امهم الصوت وهي طالعة الدرج ورايحة لغرفتها خافت .. ورجولها ماعاد قامت تشيلها من الروعة .. خافت لايكون في عيالها شي.. وخصوصا ان عذا تعبانة راحت تركض لمصدر الصوت ..
ووصلت لغرفة عذا .. شافتها طايحة على الأرض ورجلها تحتها ..
واسامة قاعد على الكنبة وهو يضحك ..
وسارة واقفة على راس عذا وميتة من الضحك ...
أم عبدالله وهي شاكة في الموضوع ::/ خير ان شاء الله وش فيكم وش صاير ؟؟
عذا : يمه تعالي شوفي عيالك الحيوانات وش مسوين فيني ؟؟
مشت الأم متوجهه لأسامه عارفته هو راس الحية وهو اللي دايم يخطط .. بس اكيد مايجيب شي من عنده لازم لمياء تساعده ..
سبحان الله هالأثنين مخلوقين من طينه وحده .. ياحبهم للمقالب واللعب على الناس .. وخصوصا هالمسيكينة عذا اللي دايم يستقوون عليها ويسوون لها مقالب ..
أسامة وهو واقف ومستعد انه ينحاش : يمه والله آآآآآسف وماعاد اعيدها .. وبعدين ترى لمياء هي اللي موصيتني خ
ام عبدالله : والله إني عارفة أن لميوه لها يد في الموضوع ..
أسامة : ولا تنسين بعد ترى سارة هي اللي حاطه الفيري .. (( ويحاول يكتم ضحكته عن امه عشان ماتهاوشه ))
الأم : وفيري..؟؟ وش انتم مهببين الله ي استغفر الله بس .
عذا وهي تصيح وتحاول تقوم من مكانها ومو قادرة لأن رجلها تعورها : يمه لابس هذاك القناع المخيف ومطفي الأنوار وجاي حاط الكشاف على وجهه ومقرب لوجهي ويقومني من النوم .. وش رايك فيه..؟؟
التفت ام عبدالله تناظر أسامة بنظرة شزرة حادة وتنتظر منه يبرر الشي اللي سواه ..
أسامة : الجوهرة أرجوك الا هالنظرة الرومانسية تراها تصيب قلبي وأخ انا ما أقدر عليها ..
طيح نفسه عالكنب وهو يقول : آآآآآآآه يا قلباً تعنى من حبك يالمزيون ..
أم عبدالله تحاول تكتم ضحكتها على حركات هالولد اللي مهما يسوي بيضل هو روح البيت ..
التفت أم عبدالله على سارة اللي قاعدة عالسرير وسألتها: انت وش مسوية؟؟
سارة : ماسويت شي جديد يعني زي العادة حاطه فيري عند السرير ههه ..
وهي تحط رجل على رجل وتشرح لأمها اللي قاعد يصير ../
وبعدين ترى المهم ان خطتنا نجحت يعني كان أسامة دوره انه يخوف عذوه .. وبعدين يستفزها .. وهي بتقوم تلحقه زي العادة .. وبتحط رجلها بكل دلاخة على الأرض لأنها بتنسى سالفة الفيري اليومية .. وبتزلق !! وبس

الأم : بس هالمرة اختكم تعبانة ومالكم حق

عذا وتسوي نفسها منصدمة : يمه..!! يعني اذا صرت طيبة عادي يكسروني؟؟

التفتت ام عبدالله على عذا اللي كانت قامت وقعدت على الكنب .. وكان وجهها محتقن من الغضب وعيونها فيها شرر وودها بس تنقض على هالأثنين بس مو قادرة تتحرك من التعب .. /ههه .. لا موقصدي .. ((وبنظرة حنونة لأبعد الحدود)) يمه تعورتي ؟؟
عذا / لا .. بس رجلي ماأقدر أضغط عليها ..!! ((والتفتت على أسامة))وبعدين تعال انت واياها وش تبي لمياء متفقة علي معكم .. انا اوريكم فيها الخاينة .
خذت جوالها وفتحته وعلى طول ضغطت رقم لمياء من دون ماتشوف الوقت ../ ألو
عذا::/ لو سمحت لمياء !!
فهد / أول شي داقة متأخرة .. لا ولا تسلم وعلى طول (( يقلدها)) لو سمحت لمياء
عذا وصوتها متهدج من الصياح بسبب الألم وبسبب القهر وكل شي / معليش فهد آسفة السلام عليكم وكيف الحال وعطني لمياء بسرعة الله يخليك ..!!
فهد وهو بدأ يحس بالخوف : خير عذا وش فيكم؟؟ صاير لكم شي ..
عذا::/ لاوالله مافينا شي بس عطني لمياء ابيها ضروري ..!!
فهد ::/ زين لحظة شوي ..
مرت ثواني وعذا تحاول تسيطر على عمرها عشان تقدر تهاوش لمياء ..
أم عبدالله ::/ عذا ماانت بصاحية وش تبين فيهم داقة هالوقت ..؟تدرين الساعة كم
عذا: معليش يمه بس خليني ابرد حرتي ..
أم عبدالله : عارفة ان الساعة 11.30 أكيد العالم نايمة الحين وشكلك قومتي فهد مسكين من النوم ..
عذا: لا تخافين يمه صوته باين عليه انه ماكان نايم ..
سارة : الحمد لله والشكر صدق انك بزر ..
عذا وهي تصرخ على سارة : وش دخلك انت .. اسكتي بس لا أقوم عليك
أسامة وهو قايم بيطلع ضرب راسها بخفيف وقال : هيه انت لا ترفعين صوتك على ولية عهدي لاتشوفين شي ماشفتيه..
عذا : وأنت بعد حيوان ...
لمياء كانت على الخط وسمعتها وهي معصبة وصوتها مبين انها تصيح .. وعرفت ان المقلب ضبط .. قامت تضحك وقالت ابكمل عليها .. / هيه انت اخت عذا داقه علينا هالساعة وش تبين ؟؟ ماتدرين اني نايمة والا تستغبين .!!
عذا / انت ؟؟!!
لمياء / لا هو .. !!! أكيد انا خير وش تبين ؟؟
عذا : انت اللي قايله لهم يسوون لي كذا ؟؟
لمياء : الحين متعنية وداقه علي عشان هالسبب بس .. الحمدلله والشكر .. اقول روحي باس نامي .. تصبحين على خير
وقفلت الخط بوجهها ..
عذا وهي خلاص معصبة حدها على هالحركات اللي يسوونها فيها .. قسم بالله ماييستحون .. ياربي وش بلاهم هالأخوان متسلطين علي .. لكن زين انا لكم والله لأاوريكم .. بتشوفون !!
طلعت امها من الغرفة وهي تدعي لهم بالهداية .. وسارة طلعت ورى أمها على طول وقعدت بالصالة اللي فوق وفتحت التلفزيون وقعدت عنده .. أما أسامة دخل غرفته عشان ينام ..
قامت عذا من على الكنب وراحت للحمام وغسلت .. قرصها الجوع فقرت انها تطلع وتروح تصلح لها شي تأكله ..
طلعت من غرفتها وشافت سارة قاعدة .. ودها تسألها عن الدورية اليوم بس على بالها تكابر..
راحت للدرج ونادت الخدامة ..
عذا: ميري .. ميري
ميري : yes madame
عذا : تعالي نظفي أرضية غرفتي .. وطلعي لي معك شاندويتش وعصير ...
ميري : o.k one sec
راحت عذا للصالة وجلست بعيد شوي عن سارة .. ولاكلمتها ولا ناظرتها ولا حتى التفتت عليها .
طالعتها سارة وضاق صدرها عليها مهما يكون هي ماتحب تضيق صدر عذا لأنها تحبها وهي ماتستاهل اللي يسوونه فيها .. بس قالت في نفسها
((و هي بعد ماتقصر احيانا تسوي لنا اشياء ومقالب اكبر ... وأقص يدي إذا ماكانت تخطط على اسامة وتبي تسوي فيه شي ..))
قطع عليهم صوت امهم وهي تقول : ترى أبوكم وصل ويسلم عليكم ..
عذا وبنظرة تعجب :: ليه أبوي وين رايح ؟؟
سارة تستغل الفرصة عشان تجس نبضها تشوف هي زعلانة والا لا..: مسافر ل جدة عنده شغل .. ولاتخافين تراني وصيته يجيب لي هدية معه لي ولك ..
ناظرتها عذا وحست بقصد سارة .. صدق هي رحمتها لكن الى متى كل مرة ترحمها وتسامحها .. بس ترجع سويرة الدوبى وتعيد نفس المقلب ... عشان كذا سفهتها ولا طالعتها ..
دق جوال عذا وكان (( تاج راسي يتصل بك)) بدت العبرة تخنقها لما شافت ان ابوها اللي داق عليها تذكرت اللي مسوينه اخوانها لو كان موجود كان هاوشهم ولقت أحد على الأقل يكفخهم معها .. صدق انه بيضحك عليها وعلى غبائها وماراح يعاقب سارة ..بس معليش في النهاية بيعصب عليهم ويهاوشهم علشانها .. رفعت الخط .. ومن قال لها :: ألو .. عطته اللي عندها كله .. وهات ياصياح وتشكي ...} حساسة حد النخاع {


التعليقات (9)
لانا1
لانا1
كانت في غرفته .. منسدحة على السرير وماده رجولها وحاطتهم على بعض .. وماسكة روايتها وقاعدة تقراها بتركيز شديد .. توها مخلصة مرتبه له الغرفة .. وحاطت له مفرش جديد .. اليوم راحت للسوق واعجبها وتذكرت ان الغالي فراشه أكل الزمان عليه وشرب .. وهو الله يهديه مايهتم من هالناحية ..
طالعت ساعة الحائط ولقتها قريب ال12..(( الحمدلله ان عمي مو موجود والا كان ماخلاه ينام بالبيت اليوم ،، بس الله يهديك وينك الى هالوقت يعني افرض ان عمي موجود وبالأخص انك ماتدري انه مسافر بالله ماتعرف همجيته؟؟آآآآآه بس الله يوصلك بالسلامة ..!! ))((إلا ورى ما أدق وأشوف وينه مو بالعادة يتأخر لهالوقت))
رفعت جوالها وبدت تدورعلى اسمه .....
------------------------------------------------------------------------------------------
وصل لسيارته البي أم السوداء .. كانت هدية له من عمه أول مادخل الجامعة ..(( هه زين طلع منه شي مفيد )) ..
طلع ريموته وفتح الباب وعلى طول رمى نفسه على المقعد .. على الله يقدر يتحمله بثقله وثقل همومه .. شغل السيارة واشتغل معها التكييف والمسجل مباشرة .. وطى على الصوت ورجع راسه وسنده على المقعد .. وغمض عيونه .. مر في باله خيال لذكريات قديمة .. منها الحلو وأكثرها المر .. فتح عيونه بشكل مفاجئ وهز راسه .. ((مو ناقص هموم انا علشان أقعد أتذكر هالذكريات اللي تخلي حتى الفرحان يهتم ،،وشلون المهوم خلقه )) ..(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس لو كانوا موجودين ماكان هذا حالنا )) .. طالع الساعة وكانت حدود 11.45 ..(( يالله عساني الحق اوصل قبل لاتجي 12 ثم اضطر اني انام بالشارع ،، حشى والله ولا سندريلا الظاهر ان عمي كان من عشاق ديزني))...
ضحك على نفسه وشغل السيارة ومشى ....
دقايق الا ورن جواله ..(( ندى أيامي يتصل بك))
زياد: هلا والله بهالصوت ..!!
ندى : هلا بك ..!! انت وينك ؟؟
زياد : انت اللي وينك ؟؟ اليوم كله ماشفتك ؟؟
ندى : اليوم كنت رايحة السوق .. ام وجبت لك مفاجئة بتعجبك حييل
زياد :: الله يستر منك والله ..!! وبعدين تعالي وشلون تروحين السوق وماتقولين لي ..
ندى : ما قلت لك ؟؟ أخ زياد أنا امس قايلة لك اني بروح اليوم العصر السوق مع لمياء وعطيتني الأوكية..
زياد ويحط يده وراء رقبته ::/ هاه .. إيه إيه صح نسيت ..
ندى :: ههه والله أنك شي .. المهم وينك وش فيك تاخرت .؟؟
زياد :: مافيني شي يالله أنا بالطريق الحين ..
ندى : زين .. حط بالك على الطريق ولا تسرع تكفى ..
زياد : ابشري يالغالية ماطلبتي .. تامرين شي قبل لاأجي وتزعجيني زياد رح جب ..
ندى::ههه لا ابد سلامتك .. يالله مع السلامة
زياد :: مع السلامة
قفل الخط عن أخته وهو يبتسم (( على الأقل فيه أحد يحس بوجودي واني أتأخر ))
.. هي اللي باقي بهالدنيا من ريحة الغاليين .. يحبها أكثر من عمره .. ومستعد يسوي لها اي شي بس ما تحس بالحرمان،،، كان ومازال مايحب يشوف الدمعة بعيونها او يشوفها مقهورة من شي ... باختصار يخاف عليها وكأنها شي نادر وثمين .. }وهي كذلك بالفعل بالنسبة له{
شاف الجوال بيده وقرر أنه يتصل فيهم للمرة الألف اليوم .. وعساها ترد وتبرد قلبه ويتطمن عليها ...
اتصل عليهم بالبيت .. ورن رن رن رن ومااحد رفعها ..
لمّا بغى ييأس ويسكر .. سمع صوتها
غمض عيونه وهو يحس بشي جميل في داخله .. فعلا كانت هي الشئ اللي محتاجه عشان تطفى النار اللي في جوفه .. صوتها رد له الروح اللي كانت من دقايق معلقة بين السماء والأرض .. يكفي أنه يسمع نفسها عشان يعيش يومه وهو مبسوط (( أحبها حد الثمالة ))
بس لحظة .. تعكر صفوه .. وانقبض قلبه لما حس أن صوتها متغير بقوة وكانها فيها شي ..!!
زياد وبنبرة رعب مو خوف بس : ألو .. عذا!!
عذا:: هلا ...
زياد وبخوف أكبر : وش فيك ؟؟ ليش صوتك متغير؟؟
عذا وبإبتسامة:: وعليكم السلام .. !!
زياد وهو متفشل :: ههه السلام عليكم .. كيف الحال ؟؟
عذا :: بخير الله يسلمك .. أنت كيفك؟؟
زياد ::/ أنا بخير وما أشكي شي ... أنتي اللي كيفك اليوم ؟؟؟
عذا بحياء :: الحمدلله .. أحس نفسي أحسن بكثير..
زياد ::/ الحمدلله .. بس أحس ان صوتك متغير مادري هل هو زكام والا شي ثاني ؟؟؟
بلعت عذا ريقها وهي تشوف أمها تجلس جنبها ... ::/ لا من الزكام أكيد ؟؟
زياد ::/ طيب مارحتي للمستشفى ؟؟
عذا ::/ إلا رحت العصر انا وأمي ...
زياد وهو متضايق عليها (( ليتني كنت جنبك الحين )):: طيب وش عطوك علاج ؟؟
عذا::/ عطوني مضاد وحطوا لي مغذي..
زياد بسخرية ::مغذي .. ؟؟؟؟ الله يصلحك مادري متى بتهتمين بأكلك ؟؟
ابتسمت عذا بخجل وهي تطالع امها وتأشر لها انه زياد :: لا هم معطيني المغذي كذا بس مو علشان شي ...
زياد وهو شاك انها كانت تصيح :: طيب متأكدة ان صوتك من الزكام بس..!!
عذا وهي عارفة انه فاهمها اكثر من نفسها لكن مستحيل تقول له ؟؟؟ هي بالموت تقدر تكون له جملة من الحياء وشلون الحين تقص له قصة ... ف على طول مدت السماعة لأمها وعيونها شوي وتدمع
ردت ام عبدالله :: مرحبا زياد ...
غمض زياد عيونه لما سمع صوت عمته ... مو وقتها الحين ماصدق ان عذا ترد عليه ::/ هلا عمة .. الحمدلله على سلامة عذا
ام عبدالله ::/ الله يسلمك ... بس وش قلت لها من شوي ... ؟؟ رمت السماعة وبدت دموعها تنزل
زياد بخوف ::/ ماقلت لها شي والله .. بس سألتها أذا كانت تصيح من شوي والا لا ..
ضحكت ام عبدالله ::/ ههه كأنك جالس معنا ... وش دراك انها تصيح ؟؟
زياد مبتسم ::/ مادري بس حسيت من صوتها ...
ام عبدالله ::/ ايه كانت تصيح بسبب أسامة وسارة لعبوا في حسبتها يا حياتي ....
زياد وعلامات الخوف بدت تبين عليه لما شد قبضته على المقود وتسارع نفسه ::: وشو ؟؟ وش اللي سواه فيها أسامة ؟؟
وبدت تسرد عليه الأحداث اللي صارت اليوم .. والموقف اللي حطها فيه أسامة وسارة باتفاق مع لمياء.. ووشلون يستغلون ضعفها ..
زياد :: ههه الله يقلع بليسهم مو طبيعين .. بس صدق ليتني شايفها..
ام عبدالله :: استح يا ولد ؟؟؟ أشوفك مبسوط على اللي سووه
زياد :: لا وش دعوى .. بس عسى ماتعورت ..
ام عبدالله بخبث :: الا انكسرت رجلها ...
زياد بجدية :: بالله عليك ..!! من جدك ؟؟
ام عبدالله:: ههه لاأمزح
زياد يتنهد :: الله يقلع بليسك يا عمة والله خفت .. المهم يالله تصبحين على خير وسلمي لي عليها وعلى عمي ابو عبدالله وههه اشكري لي اسامة على اللي سواه ..
ام عبدالله :: قل والله ..!! صدق تبيني أشكر لك أسامة ؟؟
زياد ::/ لالا امزح لا تخربين مستقبلي الله يهديك .. ويالله تصبحين على خير .. واحلام سعيدة
ام عبدالله ::/ وانت من اهله .
سكر منها زياد وهو مرتاح نفسيا لأنه تطمن عليها وسمع الموقف اللي انحطت فيه اليوم وتوعد لأسامة في قلبه أنه يردها له زي ماتجرأ وسواها لعذا ...
------------------------------------------------------------------------------------------------------
وصل البيت .. حط سيارته بالمواقف الخلفية اللي جنب البيت .. ودخل مع البوابة الرئيسية وكانت بعيدة شوي عن الملحق اللي هو ساكن فيه (( الله يآخذ الشيطان نسيت مفاتيح الباب الخلفي والحين ابضرب مشوار لهناك ))
أول مادخل البيت تبعته نسمة هواء عليله حركت شعره .. وتحرك معها شجر التوت وأشجار الزينة اللي في حديقة البيت .. حس بقشعريرة في جسمه .. صوت حفيف الشجر مع الظلام يخوف أحيانا .. ويخلق في النفس شعور بالرهبة ..
لف على الباب وسكره .. ومشى متوجه لملحقه .. وسريره اللي تعود عليهم من يوم كان عمره 14 سنة ..
حس بظل أحد موجود عند الشباك ومن دون ما يرفع راسه قدر يعرف من هالشخص .. خصوصا ان غرفتها على المدخل الرئيسي للبيت .. وتعتبر أكبرغرفة ..
ماحب يرفع راسه أو يهتم ف مشى وتركها ..
وصل للمكان المقصود .. وشاف الانوار مفتوحة ... ابتسم بكل رحابة وحبور (( ههه أكيد ندى لما الحين مانامت مع أن بكره عندها دوام .. والله لو انها زوجتي ماسوت كل هذا ،، الله يخليها لي ولا يحرمني منها ،، ))
وصل للباب فتحه ودخل .. ولقاها على وضعيتها اليومية .. متمددة على السرير ومعها روايتها ..
بس لحظة في شي متغير بالغرفة .. وشو ؟؟
ندى :: هلا والله بزينة الرجال كلهم ..
زياد وعلى باله يتدلع :: هلا بك يالمملوحة ..!!
قرب منها وباسها على راسها ورفعه له .. وبحنان أبوي :: وش عندك لما الحين سهرانة ؟؟
ندى والدمعة حايرة في عينها من حنان اخوها ..: انتظرك .. إذا مانتظرتك انت من انتظر ..؟؟
حط يده على كتوفها وحاول يغير الجوقال :: وش المفاجئة ؟؟ بسرعة لأني انسان ملقوف ولا اقدر انتظر ..
ندى :: يعني مالاحظت شي على الغرفة ..؟؟
زياد :: ام الا احس ان فيه شي متغير .. بس ماادري إيش؟؟
ندى :: كل هذا وبس تحس ..الله يسامحك !!المهم ياعزيزي غيرت لك مفرشك الخايس.. اللي حتى الجمعية الخيرية استحي اعطيهم اياه .. وتصدق حسافة بعد على الزبالة ..
زياد وهو توه انتبه :: ههه حرام عليك ندوش والله أحرجتيني .. بس صدق انت ذوق .. المفرش شكله رائع... ولو انه مبين انه ذوق بناتي بس معليش كل شي منك حلو ياحلو ..
}كان مفرش اورنجي وعليه خطوط عرضية متعرجة وعريضة بالأحمر الناري .. وورد باللون الفوشي الغامق .. {
ندى وبرطمت :: تراك فشلتني .. !!
زياد :: أفاا ماعاش اللي يفشلك ..!1
ندى بمرح :: إلا عاش وفشلني والله يطول بعمري وعمره واشوف عياله ..!!
زياد :: ههه وش عندك قلبت عمتي فجأة .. آمين يابنت الحلال وأشوف عيالك بعد ..
ندى وهي مستحية من كلام اخوها الكبير :: يالله عاد انابروح انام .. تصبح على خير ..
زياد :: وانت من اهله ..
ندى وبنغزة :: تغطى زين لاتبرد وتتسخن مثلهم ..
زياد ::ههه ... إن شاء الله بنتغطى زين ..
طلعت ندى من عند أخوها اللي مالي عليها حياتها .. تهتم فيه وتناظر أموره وما تخلي شي ما تسويه له.. هم الاثنين مالهم إلا بعض..
طفى زياد النور ورمى نفسه على السرير حتى من دون ما يبدل ملابسه .. نام وهو مرتاح سمع صوتها وتطمن عليها .. وشاف أخته بخير.. وخلاص هذا اللي يبيه من الدنيا ...
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
:
/
\
:
طلعت شمس الصبح من دون خجل او استئذان ...و بكل حب وعطاء نشرت أشعتها على أرجاء المعمورة .. سطع نورها وضيائها على بساط السماء .. لكن بكل أسف أفقدوا هالبساط حلته البهية اللي كان مزدان فيها قبل دقائق ...
السماء أمس كانت مُزيَنّة بالنجوم الألماسية البراقة ... وهالة القمر تخلق في النفس طمأنينة وهدوء ... {مُسامر العشاق والمناجين }... لكن بمجرد دخول ساعات الصبح ... كل شي اختفى ...!!! والسبب ::/
.... جبروت الشمس ....
تسلل نورها الذهبي بجرأة المحاربين وتبعثر في أرجاء قصرهم الفاره .. انعكس النور على المرايا ،، والتحف الزجاجية الغالية اللي كانت منتشرة في كل ركن وزاوية ... تكونت ألوان الطيف وسطعت بحلاوة على الأسقف وبينت النحوت الإغريقية المذهبة ... واتجهت للجدران والسواري اللي غص فيها البيت ...
المنظر كان رائع حد الجنون .. والبيت كان تحفة فنية ومصدر إلهام للرسامين ...
وهي كانت { وبنعومة متناهية } تنزل مع الدرج وخطواتها قريبة من بعض ...... موطية راسها وكأن عيونها السوداء الواسعة { واللي تبين بياض بشرتها الطفولي } تعد الباقي من الدرجات ... شعرها الكستنائي الشديد النعومة مسدول على كتوفها ومربوط بإهمال ...... وخصلة منه طايحة على عينها .. رفعت يدها الغضة عشان تبعد هالخصلة وفجأة ... سمعت صوت أخوها يمشي جنبها ...
مصعب ::/ ارفع راسك أنت سعودي غيرك ينقص وانت تزودي ...
سحر وبابتسامة خوف ونظرة حب ::/ الحين هذا صباح الخير عندك ..؟؟
مصعب::/ لا وش دعوى ... احلى صباح لأحلى سحر ...
سحر ::/ مشكور و صباح النور ..
رجعت تنزل راسها وتمشي ...
استغرب مصعب هدوء أخته الوحيدة الغير معتاد...(( هي صدق هادية لكن مو لدرجة أنها ماتعبرني بالسوالف .. لا ،، و راحت خلتني وما علقت ... ولا قالت ** تسابقني** ))
مصعب يناديها::/ سحر ..!!
وقفت سحر والتفتت عليه بتشوف وش عنده .. من صحت الصبح اليوم وهي متضايقة ::/ نعم ..!!
مصعب وهو يتقدم لها ::/ وش فيك حبيبتي ..؟؟
سحر وهي ودها تنزل دموعها عساها تخفف عليها شوي ::/ مافيني شي ..بس علي اختبار اليوم .. و .. عندي موعد في المستشفى ..
ماقدرت تتحمل عند هالكلمة ونزلت دموعها غصب عنها .. تحس انها بعد كل موعد ماراح ترجع لبيتهم ،،،
و كل ماذكرت هالشي لازم تخونها دمعتها...هي كل 6 شهور عندها موعد في مستشفى حكومي وكل 3 شهور عندها موعد عند دكتور خاص .. وكلهم يراقبون حالتها ...مع ان حالتها مستقرة و اللي فيها مو صعب لهذيك الدرجة ،،، لكن هذا كله بسبب اهتمام ابوها واخوها مشاري ...
مصعب وهو يمد يده ويمسح دموعها ::/ يالله عاد اللي يسمعك يقول اليوم بيعدمونك ...
سحر ::/ والله يا مصعب كأنه اعدام .. احس اني ماراح ارجع للبيت اليوم ..
مصعب وهو بدى يتضايق من كلامها ::/ سحر الله يخليك بلا هالتشاؤم اللي يضيق الصدر .. لاتخليني اتهور واتبرع لك ...
سحر بشبح ابتسامة::/ بسم الله عليك ،،، عدوينك ان شاء الله ..
مصعب ::/ لالالالا ،، لاتدعين على عدويني .. أخاف يصير لك شي اليوم ..
سحر وهي تضربه بخفة على كتفه وتبتسم ::/ اسكت الله يخليك ...
مشاري كان واقف على بداية الدرج ،، كان منتبه لسحر من طلعت من غرفتها وهي تصيح ... شافها وهي تمسح دموعها وتحاول تثبت نفسها عشان ماتنكشف ... ماحب يضايقها ويطلع عليها ويبين لها انه شاف كل شي .. وفضل انه ينتظرها لما تنزل وبعد كذا ينزل هو ...
هو بطبيعته ما يتحمل شي يصير لها ... كان يحس انها بنته مو اخته وبس .. مع ان الفرق بينهم مو كبير بس احساسه بالرحمة ناحيتها وضعفها اللي تعيش فيه خلاه يعتبرها زي بنته ... يخاف عليها من كل شي .. ويكره الدنيا اللي فيها أحد يزعلها ...
مشاري وهو ينزل مع الدرج بكل هيبة ورجولة ::/ الحين سحر من عدوينك ،،، صدق ماعندك ذوق ...{ وصل لمستواهم وقرب منها } صباح القشطة ياعسل ...
مصعب وهويلتفت بسرعة::/ ايه الله يذكرك الشهادة نسينا الفطور ..
سحر تضحك ::/ بس هذا همك ؟؟ بطنك ..؟؟ ياأخي صبح على أخوك قبل وعقب فكر بالفطور ...
مصعب وهو نازل :::/ صبحه بالخير ابو ابراهيم .. وعجلوا نفطر ..
نزلوا كلهم واتجهوا لغرفة الطعام .. أول مادخلوا شافوا واحد جالس على الكنبة وحاط رجل على رجل ومغطي وجهه بالجريدة ... كلهم ناظروه باستغراب ؟؟؟
مصعب وهو يقلب نظره بين مشاري وسحر والرجال ::/ السلام عليكم ابو الشباب ..!!
نزل الرجال الجريدة وبانت ملامح الشيخوخة على وجهه ..
سحر::// يبه..!!
ابو مشاري ::/ هلا والله .. وعليكم السلام ..
سحر راحت تركض لأبوها ورمت نفسها في حضنه .. هو اللي كانت محتاجته اليوم والحمدلله ماخذلها وقدر انه يرجع علشان موعدها ... دائما تحب ابوها يكون جنبها عشان تستمد منه القوة .. صدق ماتستغني عن أمها أولا ثم مشاري ومصعب بس أبوها غير...
ابو مشاري وهو يطوق يديه حول سحر ويبوسها على راسها::/ كيف صباحك ؟؟
سحر ::/ حلو من شفتك ..
مصعب ::/ هيه أنتِ عيب عليك هذا كبرك وتسوين هالحركات ؟؟ ماتستحين ؟؟
ابو مشاري يبتسم::/ خلها تتدلع زي ماتبي ماعليك منها ... الا ان كنت تغار فهذا شي ثاني ..
مصعب ::// نعم ..!! أنا أغار منها .. متى ؟؟
مشاري ::/ الحمدلله على السلامة يبه ... بس متى جيت ؟؟
ابو مشاري وهو يبعد سحر عنه ::/ الله يسلمك يابوي .. تو اني واصل عاد قلت اجلس واشوفكم قبل لاتروحون وعقب اطلع استريح ... {التفت على سحر اللي منزلة راسها بألم ...} وبكل حنان:/ اليوم موعدك الساعة 1.30 جهزي نفسك انا اللي بوديك .. طيب ..
سحر ::/ لا لاتكلف على عمرك يبه .. انت اليوم رجعتك وتراك تعبان .. خلني اروح مع امي والسواق ..
مشاري ::/خلاص يبه خلها وانا اوديها ..
ابومشاري::// لالا،، انا اللي بوديها،،، اليوم ماراح أداوم وابرتاح لحد الموعد ...
مشاري وسحر ::/ على راحتك ..
دخلت ام مشاري عليهم بهيبتها ووقاراها ::/ صباح الخير ،، هاه قمتوا ؟؟
مصعب ::/ يعني انت وش تشوفين ؟؟
ام مشاري وهي تبتسم وتسايره :/ اشوف انكم قايمين
مصعب باستهبال ::/ خلاص اجل مابعد قمنا ..
سحر بسخرية ::/ هاهاها ياخف دمك والله
أم مشاري ::/ يالله الفطور جاهز .. بتفطر معنا ابراهيم ؟؟
ابو مشاري ::/ لا افطروا انتم بالعافية أنا ابروح ارتاح ...
وخذ شنطته وتوجه للدرج طالع لغرفته ...........!!
مشى مصعب لطاولة الطعام ::/ يالله نفطر،،، أنا من قال مشاري قشطة وعسل وانا مشتهي معلبات ...
راحوا كلهم لطاولة الطعام وافطرو بهدوء وسكينة ،، كانت تدور بينهم حوارات جانبية مالها هدف معين ولا تخص شئ معين ... كانت فقط ملئ فراغ
خلصوا ،، وكل واحد توجه لدوامه ..
طلعت سحر من بوابة الفلة للساحة الخارجية للبيت ومعها الخدامة متوجهين للسيارة عشان ينطلقون للمدرسة ... وكانت أمنيتها هذاك الوقت انها تقابله وهو طالع ،،، حتى لو تلمح خياله بس ..هذا يكفيها !!!
--------------------------------------------------------------------------------------------------
وقتها كانت ندى جالسة على الكرسي المقابل لطاولة الكومبيوتر ومعها كتابها تذاكر فيه
وتنتظر زياد يخلص من فطوره عشان يطلعون .. بس هو كان يغايضها ويتمطط في شرب الحليب ..
ندى ::/ زياد لاتصير سخيف ادري انك تستهبل .. يالله بسرعة تكفى .. تاخرنا متى بتوصلني ويمديك تروح لجامعتك .. والا ترى أروح مع السواق !!{ كان زياد هو اللي يودي ندى للمدرسة ويجيبها وهو كذا مرتاح نفسيا .. وما لأحد فضل على أخته ،،،لكن إذا حدته الظروف واضطر انه يوديها السواق ،، رضخ للأمر الواقع ،، وطالما انه قادر فهو بيوديها ويجيبها ويخلص مشاويرها وبصدر رحب}
زياد وهو يرشف الحليب::/ زين زين .. لا تصيرين حنانة كذا اصبري شوي ..
دق جوال زياد وكان عبدالعزيز هو اللي متصل ::/ هلا والله ابو سعود ..
عبدالعزيز::/ هلا بك ابو سلطان .. صباح الخير ..
زياد::/صباح النور ..آمرني ... وش عندك داق على الصبح ..؟؟
عبدالعزيز وهو مستحي :/ ابد سلامتك .. بس كنت ابغاك تمرني .. اكتشفت أن سيارتي تعطلت تو..
زياد :/ انت وينك بالبيت ؟؟
عبدالعزيز :/ الله الله .. في البيت ..!! بتمرني الحين !!
طالع زياد الساعة وشافها سبع .. مايمديه يودي ندى وبعدين يرجع لعبدالعزيز وياخذه ويروحون .. قرر انه يمر عليه الحين وهو طالع .. (( بس وندى!! ماعليه عبدالعزيز زي أخوها ..!!)){يقنع نفسه}
زياد ::/ ايه يالله ابمرك الحين ..!! انتظرني عند الباب ياويلك اذا جيت ومالقيتك ترى ابروح واخليك
عبدالعزيز ::/ ههه ،، ياشين الحاجة لك وانا اخوك ما انت بمنان ابد..
زياد ::/ تحمل اللي جاك .. ويالله عاد ضف في .
سكر عبدالعزيز عنه الخط بسرعة قبل لايكمل زياد كلامه و من دون مايقول له مع السلامة علشان يقهره ..
زياد ::/ عمى سكرها بوجهي
ندى ::/ههه احسن تستاهل .. والا تسمي هذا اسلوب اللي تكلمه فيه ؟؟
زياد ::/ على قولتك .. المهم يالله مشينا ..
طلعوا زياد وندى بحركة سريعة .. و أول ما جت تركب ندى قدام ...
وقفها زياد ::// لالا اركبي وراء .. بيجي معي عبدالعزيز ..!!
ندى وهي مصدومة ::/ لاعاد ..!! وش له تاخذه معك وانت بتوديني ..؟؟ مر عليه بعد ماتوصلني..!!
زياد ::/ لا كذا بنتاخر .. وبعدين عادي يابنت الحلال..اعتبريه أنا
ندى بزعل ::/ اجل خلاص ابروح مع السواق وبآخذ معي الشغالة لأن سحر اكيد راحت ..!!
زياد بصرامة ::/ لا .. اركبي واذكري الله ..
أذعنت ندى لأمر أخوها لأنه لا مفر منه قال لا يعني لا وركبت وهي مستحية حد الموت.. وشلون بتركب معه .. أول ماوصلوا لبيت عبدالعزيز .. كان واقف عند الباب ينتظرهم يجون .. تقدم من السيارة وفتحها وركب ..
عبدالعزيز :/ السلام عليكم ..
زياد :/ وعليكم السلام .. ماشاء الله وش هالأدب واقف تنتظرني؟؟
عبدالعزيز :/ وش اسوي خفت أأخركم عن الدوام ..!! وعشان تدري اني إنسان مطيع واسمع الكلام ..
زياد يتمصخر ::/ في هذي صدقت ماشاء الله عليك
بعد هالكلمتين ،،، عم الهدوء السيارة .. والكل كان ساكت... يمكن لأنه مافيه موضوع أو شي مشترك ممكن يتكلمون فيه ،، وزياد احتراما لوجود أخته فضل أنهم يسكتون
عند ندى الجو متوتر جدا .. مستحية لأبعد الحدود .. وخصوصا انه راكب قدامها .. ((ياربي ليه ماركبت مع الباب الثاني ،، حبكت إلا هالباب ،، أصلا انا غبية مافكرت انه راح يجي من هنا ،، يارب متى نوصل لهالمدرسة اللي طريقها ابعد اليوم ))
وصلوا للمدرسة اخيرا .. ونزلت ندى وهي تدعي ربها انها ماتتخرطف في الطريق وتطيح وبعدين تكمل فشيلتها
وبعدها حرك زياد سيارته لما تأكد ان اخته دخلت المدرسة بأمان وتوجه لجامعته هو ورفيق دربه ....
----------------------------------------------------------------------------------------------------
بنات بجد لاتفوتكم مرة حلوة كل يومين بنزل جزء منها
ياليت القى منكن التشجيع حتى يكتمل تسلسل القصه

لانا1
لانا1
خسارة بنات تمنيت منكم تفاعل اكثر

asdan
asdan
تابعي انا سبق وقريت القصه بس للأسف ماكملتها والحين بتابعها معاكي ولا تخافين اتظري يوم يومين وراح تشوفين تفاعل البنات معاكي
والقصه في منتهى الروعههه تابعوا يابنات

asdan
asdan
على فكره يالانا اشكرك على القصه لأني كنت اتمنى وحده من البنات تنزلها هنا وياريت تردين على الخاص

لانا1
لانا1
هذي القصه لما تقروها بتعيشو شخصيتها كانكم معها وانا واثقه بانكم بتحبونها
انا ما اقول كلامي عشان تقروها
انا اقولها لاني استمتعت فيها
واتمنى تستمتعو فيها وتعيشوها مثلي

لانا1
لانا1
/
\
\
/
أم عبدالله : أسامة ..!! قم والا ترى والله لأقومك بطريقتي ..
أسامة ومغمض عيونه ::/ يمه تكفين 5 دقايق وأقوم شوي بس ..
أم عبدالله :: يعني بتنفعك هل 5 دقايق
أسامة :: ...........} غط في النوم{
أم عبدالله وهي راحمته : زين 5 دقايق وراجعت لك .. ويا ويلك لو ماقمت
طلعت أم عبدالله من غرفة أسامة وهي طفشانة من الساعة 6 وهي تصحي فيه ومو راضي يقوم .. هذا هو طبع أسامة نومه ثقيل ومايصحى بسهولة .. وشلون عاد لو كان توه جاي من صلاة الفجر ونايم مرة ثانية .. يعني هو بالعادة اذا طلع من الصلاة مايرجع ينام لأنه عارف نفسه صعب يقوم للدوام .. لكن هالمرة أبوه مو موجود علشان كذا لما رجع مالقى أحد يقعد معه ويتقهوى معه زي كل يوم ويسولفون فاضطر أنه ينام ...
سارة كانت توها طالعة من دورة المياه متغسلة وخالصة بس باقي لها تلبس المريول وتجهز .. شافت أمها بالطريق وهي رايحة للغرفه تتجهز وكانت تتحرطم وتتوعد .. وعرفت أن اسامةهو صلب الموضوع اللي أمها متنرفزة بسببه... حبت تلطف الجو عليها وتوسع صدرها..
راحت لها وحضنتها من ورى وحبتها على راسها ..
سارة : صباح الخير ياأحلى قمر يمشي على الأرض لا وفي الصبح بعد ..
أم عبدالله وهي تبتسم : صباح النور للدلوعين .. قمتي حبيبتي ؟؟
سارة وهي تريح راسها على كتف أمها:: لانايمة.. مالي نفس أصحى .. ودي انام شوي ..
ام عبدالله وبدت تضحك ::ههه يمه منك ماصارت كلمة وقلناها غلط ..
طلعت عليهم عذا وكانت لا بسة ومتجهزة .. ومعها أغراضها بس باقي تفطر وتروح للمدرسة .. كانت تمشي بعرج خفيف الظاهر أثرت عليها الطيحة اللي امس .. لكن مو مبينه بقوة ..
عذا بابتسامة طفولية :: صباح الخير ..
سارة وهي تطالعها وهي تمشي :: صباح النور ..!! عذا وش فيك ؟؟
أم عبدالله بخوف :: صباح الخيرات ..!! وش فيها رجلك حبيبتي ؟؟
عذا وتناظر سارة بنظرة شزرة ::/ يعني ماتدرون وش فيني .. إيه أصلا أنا ماطحت أمس ولا أحد سخيف خوفني والثاني حط لي فيري ..
ام عبدالله :: ههه للحين بقلبك ..!! يابعدهم
عذا وهي دقيقة وتصيح بس على بالها تنكت ::: لاهي مو في قلبي بسم الله عليه هي في رجلي مع اني ماأستبعد على هالوحوش شي.. يعني هم يستانسون وانا اللي ابتلش ..!!!
سارة وهي حاسة بالذنب :: هذا كله بسبب الطيحة اللي أمس ؟؟
عذا ::.....................(( ماردت يقال أنها زعلانة ))
سارة حست انهم صدق زودوها حبتين هالمرة لأن حتى على خد عذا كان مبين ضربة زرقاء خفيفة شوي بسبب طيحتها على حافة الكرسي اللي كان بجنب السرير ... (( قسم بالله أننا سخيفين ))
أم عبدالله وهي تنزل الدرج ::: صحوا اسامة تكفون لحد ما اجهز لكم الفطور .. وبسرعة لا تتأخرون ..!!
سارة + عذا :: إن شاء الله
التفت سارة على عذا :: بتقومينه والا اقومه أنا ..؟؟
عذا وهي تناظر سارة اللي لسا ما جهزت :: لا خلاص روحي البسي وانا ابصحيه ..!!
راحت سارة لغرفتها .. وعذا لفت على غرفة اسامة علشان تقومه ويمديهم يطلعون قبل الزحمة .. أول مادخلت الغرفة لقتها باردة لدرجة الجمود (( بعذرك ياأسامة ماتبي تقوم )) .. وكانت الغرفة ظلام وكأنها غاطة في سواد الليل .. والستارة مازالت مسدوله على الشباك بلونها الأسود القاتم وأطرافها الذهبية .عشان كذا ما تجرأ ضوء الشمس يدخل ويخرب نومه. {هذا هو أسامة دائما يعيش في جو ليل دائم مع براد على مدار السنة} ...تذكرت عذا الموقف اللي سواه أمس فيها هو وساره فحبت إنها تسويله مقلب... وقالت في نفسها (هذا وقت سخرية القدر)..جابت كاس مويه ..ناوية تكبه عليه وتروعه فلما فتحت النور .. تفاجئت به جالس على السرير ويحك شعره .. باين عليه توه قايم رفع عينه وشافها قدامه ..:: /كم الساعة ..؟؟
التفتت عنه بتطلع(وتقول في نفسها أخ يالقهر بس ولا يهمك مردوده) ومن دون نفس قالت ::/ 6.30 .. وبسرعة عن لا نتاخر ..!!
مشت عنه وطلعت وراحت تجلس بالصالة .. توها قاعدة عالكنبة الا ويدق التليفون .. خافت (( الله يستر من اللي بيدق هالوقت ))
راحت ترفع السماعة ويدها على قلبها ::// ألو
جاها صوته من بعيد ::/ هلا والله بعذاي ..!! هلا بالغلا كله .. كيفك وش مسوية ..؟
عذا بعد ماتعرفت على الصوت ردت وهي تعلي صوتها ::// هلا والله بعبود .. بخير الحمدلله انت وشلونك يااخوي وش اخبارك ..
عبدالله ::// مشتاق لكم موت
عذا وبدت تدمع عينها ..// وحنا اكثر يالغالي – وبدى يتهدج صوتها وكأنها بتصيح –
عبدالله ::/ عذا الى الحين وانت على هالطبع دمعتك عند الباب .. تكفين لا تضيقين صدري .. تراني خلقه ولهان عليكم لاتزيديني ..
عذا وهي تمسح دموعها عشان ماتضيق صدر اخوها ::/ طيب آسفين للغالين ..
عبداالله ::/ ايه خلك كذا مطيعة .. أمي وينها ؟؟ودي اسلم عليها..!!
عذا :: طيب لحظة شوي ..!!
مشت عذا بخطوات سريعة تنادي أمها من عند الدرج .. قابلها أسامة طالع من الغرفة ولا حظ عرجها الخفيف ودموعها اللي تنزل .. خاف عليها توه بيلحقها الا وسمعها تنادي أمه للتليفون ..
أسامة::/ من على التليفون ؟؟
عذا باقتضاب../ عبدالله ..!!
وكانت هذي سارة توها طالعة من الغرفة بعد ماسمعت اسم عبدالله .. راحت تركض للتليفون .. ورفعت السماعة
سارة وبهجوم ضاري ::/ ياقليل الأدب ياعبيد ..!! ليه من زمان ماكلمتني .. ومن زمان ماسمعت صوتك .
عبدالله وبقهقه // ههه هلا والله بدلع البيت ..هلا بسوسو روح عبيد .. والله اني مشتاق لك ياللي متبري منك لسانك ..
سارة وبدت تصيح ..// عبدالله وش ذا ..!! والله اشتقنا لك بالحييل..!! الحين بتكمل سنتين وماشفناك ..
جت امها في هالوقت واخذت منها السماعة .. وهي تلهث ::// هلا عبدالله .. هلا حبيبي ..!! وشلونك يمه طيب ؟؟
عبدالله تنهد وحس بالحنين لبيتهم ولأخوانه وأمه وأبوه ::/ بخير يمه انا بخير أنتم وشلونكم وش اخباركم ؟؟ ولمو كيف حالها وش مسويه مع ولدها وفهد ؟؟
أم عبدالله وهي تبعد عنها اسامة اللي يحاول يآخذ منها السماعة ::// بخير يمه كلنا طيبين ومو ناقصنا الا انت ..!! أبعد ياأسامة شوي خلني أحاكيه ..
أسامة بعد ماقدر ياخذ السماعة من امه ::/ يمه شوي بس .. هلا بأبو محمد .. هلا بالطيب اخو الطيب ..
عبدالله وهو مشتاق لأخوه الوحيد ::// هلا بك ابو زيد .. وبعدين انا ولد الطيبين مو اخو الطيب لحاله ..!!
أسامة ::/ يابن الحلال لا تدقق .. وبعدين وش تبي داق على هالصبح الحين وش بيسكت هالمناحة اللي عندي..
عبدالله ::/ ههه وش اسوي قلت مافيه الا هالوقت القاكم كلكم مجتمعين ..
المهم يوم سمعت اخباركم مااطول عليكم وانتم وراكم مدارس سلم عليهم ... وادعوا لي
اسامة وبصوت كله حنان ::/ مع السلامة الغالي .. وانتبه لعمرك .. والله الله بالصلاة واحفظ نفسك وانا اخوك ..
عبدالله بحب ::/ شكلك انت الكبير وانا ماادري ..
اسامة بمرح::/ لا لأن أمي دائما تقولها لك وهي الحين نزلت فقلت اكيد انك ماراح تتاكد انك داق على أهلك إلا إذا قلنا لك هالكلمة ..
عبدالله ::/ ههه زين الله يعافيك الحين تأكدت .. يالله تامر بشئ ..
اسامة ::/ ايه ان لقيت لي وحدة مزيونة ارسلها لي بالفيدكس
عبدالله ::/ وين النصايح ؟؟
اسامة ::/ ههه طارت في مهب الريح ..المهم مانبي الا سلامتك .. وترجع لنا بالسلامة ..و يالله في امان الله
عبدالله /الله يسلمك .. مع السلامة ... والله الله في أخواتك واهلك ..!!
سكر اسامة التليفون .. وحس بغصة في صدره .. هذا عبدالله اخوه الكبير اللي هو و اياه مثل الروح في جسدين ... يعتبره اخوه وصديقه وكل شي بحياته .. الحين له سنتين ماشافه .. والسبب دراسته اللي مايقدر يقطعها ووده يخلصها بدري ويرتاح .. (( الله يوفقك ياعبدالله ويرجعك لنا بالسلامة لأني والله مشتتاق لك ))،،، التفت على الجالسين لقى مافيه الا عذا وسارة .. وكانوا مايناظرون بعض .. شاف امه وميري طالعين الدرج ومعهم فطور .. التفت عليهم
أسامة ::/ بسرعة على ماألبس تصيرون خلصتوا فطور ونطلع لأننا تأخرنا ..
سارة وهي تطالع عذا ثم طالعت أسامة ::/ زين .. بس انت استعجل ..
طالع اسامة عذا وشافها ماتناظرهم (( الظاهر انها لما الحين زعلانة )) ،،،
أسامة وهو رايح لغرفته ويرفع صوته ::/ ترى اليوم عندي حصص تقوية يمكن ماارجع الا الساعة 3 عشان كذا يمه انت روحي جيبي اخواتي .. وعقب ارسلي لي السواق ..
ام عبدالله :: / زين خلاص .. }والتفتت على بناتها} متى تطلعون ..؟؟
عذا :/ انا أخلص وحدة ونص .. اليوم عندنا نشاط ..
سارة ::/ أنا اخلص 12.30 بس خلاص لاتمريني يمه ابرجع مع لميس بنت عمي ..
ام عبدالله ::/ زين وفرتي علي المشاوير..
بدو بالفطور لحد ما طلع لهم أسامة ومعه كتبه واغراضه ::// يالله نمشي ..
سارة وهي قايمة بتطلع ::/يالله ..
قامت عذا من دون ماتقول ولا كلمة .. خذت اغراضها وأسامة يراقبها .. وراحت بتنزل مع الدرج .. وقفت شوي حست انها ماراح تقدر تنزل ورجلها تعورها والشنطة ثقيلة تخاف تطيح .. التفتت وشافت اسامة يبتسم .. وانقهرت ..
عذا بصوت عالي وهي مقهورة ::/ ميري
مشى لها أسامة ووقف قريب من وراها .. // هاتي الشنطة اشيلها عنك ..
عذا::/ لا مشكور مااحد طلب منك خدمة ..
اسامة ::/تراي عرضت خدمة ورفضتي عن لاتقولين ما يخدم اخواته..
طلعت لهم ميري وهي عندي الدرج ../ yes
عذا :/take my bag down stairs
شالت ميري الشنطة ونزلت تحت .. وبقت عذا على راس الدرج تحاول تنزل شوي شوي .. وأسامة سبقها بدرجتين تقريبا .. التفت عليها وشافها وهي تحاول تخفف من الضغط على رجلها .. وعلامات الألم مبينه عليها لما تشد على قبضة الترابزين وتغمض عيونها بقوة ..
حط كتبه على الدرج .. وطلع لها .. وبحركة خفيفة رفعها وشالها ..
فتخت عيونها متفاجئة من اللي سواه ..::/ أسامة نزلني ,, {كانت مستحية موت}
أسامة وهو ينزل بحركة سريعة وخفيفة ::/ مو علشاني خايف عليك بس لأنني تاخرت ..
عذا وهي بتموت من هالحركة ::/ طيب نزلني وانا اعرف انزل بسرعة ..
أسامة ..:/خلاص أصلا وصلنا ..
وفعلا وصلوا لآخر درجة .. حطها على الأرض وراح يجيب كتبه .. نزل ولقاها تمشي بشوي شوي وبتطلع من الباب ..
وهو يضحك ::/ هاه اكمل الشيل ..
عذا وهي تبتسم ::/ لا تسلم .. مابقى إلا تلبسني العباية بعد... وتركبني السيارة
أسامة \ ودك .. يالله
عذا\ تسويها
قرب من عندها أسامة../ آسف ماكنت ادري ان هذي بتكون النتايج ..!!
عذا وبعصبية مازحة ::/ بس يعني ..!! لو ما عورتني رجلي ماكنت بتقول لي آسف ..
أسامة ::/ لا وش دعوى .. انت الغلا كله ولا نقدر على زعلك ..
سارة تطل عليهم من شباك السيارة ::/ يالله بسرعة انتم وخلوا عنكم المغازل ..
التفت عليها اسامة ::/ مشكلة ياناس اللي يغارون ..
سارةبصوت أجش وعلى بالها ولد::// أسامة ..
أسامة وصل للسيارة ودخل راسه مع نفس شباك سارة ::/ عيونه انت .. خلاص اذا ركبت السيارة ابدلعك وبغازلك غصبا عنك ترضى ماترضى ..
عذا وهي تركب::/ههه قسم بالله انكم رايقين على هالصبح .. وبعدين استحوا من هاللي يناظركم ..
كان سوراج يبتسم ومنزل راسه .. هذا سواقهم من 10 سنين ..و متعود عليهم وعلى خبالهم وكانهم عياله .
أسامة ::// هاه سوراج ؟؟ غمض عيون مال انت .. وبعدين وش بلاك مستحي عادي تراهم اخواتي ..
سوراج هز راسه فاقد الأمل من هالولد ..// زين أسامة يالله أركب سرعة ...
-----------------------------------------------------------------------------------------------
دخلت ندى مندفعة للمدرسة وهي خلاص تحس وجهها محترق من الفشيلة وتحس نفسها مخنوقة من الغطاة ولاهي قادرة تاخذ شهيق وزفير بصورة طبيعية ... الظاهر انها طول الطريق وهي ماسكة تنفسها... المجنونة حتى تستحي تتنفس عنده... (( ياربي الظاهر ماعاد فيه أكسجين)) ..وصلت للزاوية الموازية للبوابة الرئيسية للمدرسة واللي متعودة تروح لها كل صبح اول ماتوصل .. رمت شنطتها - اللي كأنها بطولة وزن الريشة - بتهالك على الأرض .. وقامت تهف بيدها على وجهها ... علّ وعسى يخف هالحر ...بدت تفصخ عبايتها وترتب نفسها بعد الحوسة والعباة
وفي هالأثناء وصلها صوت من وراها.........:://بو
ارتجف كل مفصل في ندى من الخوف .. المسكينة هي من اليوم الصبح والصدمات تتحذف عليها من كل مكان ..
ندى وهي تضرب رحاب على ظهرها بخفة::/ يادبه ياخايسة من جد خوفتيني ..
رحاب:://اف اف اف اعصابك اعصابك يالرقيقة ...
غادة وهي تصفر::/ ابشركم تطور العالم النامي وندى بدت تخاف ؟؟
ندى ::/ من حقي اخاف يالكريهات ،، يعني من زين أصواتكم الشجية عشان تخوفون فيها الواحد،،،
غادة وهي تتصنع الضحك ::/ أرجوك ضحكتيني اللي يسمعك يقول عندليب الشرق المتوسط .. أو وحدة من مغنيات الأوبرا ..
رحاب وعلى وجهها ضحكة سخرية::// غادة يالتحفة ،، أجل الشرق المتوسط ..!! وش رايك بعد تقولين الشرق الأحمر !!
ندى بضحكة خفيفة::/ أحسن سكتيها ...!!
غادة وكأنها تكلم بيبي وتلتفت على ندى ::/ياناس على اللي يضحكون وهم من شوي خايفين،، وبعدين عادي يابنت الحلال امشي وتجاوزي أهم شئ انكم فهمتوا المقصود والحياة ماوقفت عند كلمة ... وترى كل الطرق تؤدي الى بيتنا ههه
رحاب وعلى وجهها ابتسامة::/استغفرالله والشكر بدت حالة الهستيريا تشتغل ،،(( وهي تمسك ندى مع كتفها وتكلمها بجدية بحتة ))على فكرة ترى هي هالوقت تبدى تخرف عاد تخيلي الوضع أنت بس وهي مابعد نامت ،،،
((توجه كلامها لندى وتضربها على كتفها))وبعدين ياعسل لا تستهبلين علينا ..؟؟ اصلا كل يوم نسوي لك ذا الحركة ولاتخافين ولا تهتز فيك شعرة حبكت اليوم خفتي ؟؟ بسرعة اعترفي وش عندك ومن كنت تهوجسين فيه على هالصبح؟؟
غادةتتصنع الأسى ::/ ايه يارحى حنا لنا الله ،، هي على الأق
رحاب وهي تصفق وتقاطعها بأغنية محمد عبده الشهيرة::/لنا الله لنا الله ياخالي من الشوق من الشوق وانا المولع على ناري ..
غادة:://هيه بعد المودة والمحبة صرتوا تنسوني
ندى وهي تضحك::/الحمدلله والشكر ضاربة فيوزاتهم مع ذا الإختبار..
رحاب::/ أوه معليش اخت غادة قاطعتك بس وش كنت بتقولين ؟؟
غادة::::/ لا عادي آنسة رحاب خذي راحتك .. وبعدين انا ماعندي إلا الدجة شي حلو انك قاطعتيني على الأقل لقيت شي أقوله
رحاب وهي تتكلم بسرعة وتركز عيونها بعيون غادة وتقرب وجهها منها ::/ام يعني هذي دعوة شخصية لي انك كل ما قلتِ شي أقاطعك لأنك انسانة سخيفة جدا جدا جدا وماعندك سالفة ولا هدف في الحياة..
غادة وهي تسوي نفس الحركة::/ آآآآآآآآ تقدرين تقولين كذا .. وإذا كان عندي سالفة هذاك اليوم اببلغك ..!!ولو سمحتي Mrs.Ogre لاتغلطين مرة ثانية
رحاب وهي تتصنع الهدوء وتلتفت عن غادة::/ Mrs.Ogre اللي قالها ،،، و إيه صح بعد ياليت والله تقولين لي من الصبح عشان آخذ احتياطاتي وارتب جدولي في المقاطعات وادرجك من ضمن اللي يبغالهم تقطيع لأن أسمك اذا ماكان مسجل في قائمة المقطعين فاسمحي لي ماراح اقطع لك الا بفلوس لأنك ماحجزتي من قبل ..{ وهي تعدل وقفتها وبحاجب مرفوع }ام لحظة لحظة ،، ما تحسون إني قعدت اهلوس عليكم
غادة بضحكة مجلجلة ::/ من زمان سيدة رحيو...!!!
رحاب وهي تستشيط من الغضب::/ هذي اللي تبي احد يعطيها كف حار عشان تتأدب وتتعدل ،،، كل شوي وقالت لي سيدة ،، هيه انت سيدة في عينك يالكريهة افرضي احد سمعك تبغين تقطعين رزقي وأعنس بيتنا .. وبعدين وش عندك كل يوم مطلعة لي اسم نص كم.. وش رحيو ذي بعد؟؟؟
ندى وهي تضحك بعنف::/ خلاص تكفون اسكتوا لا تتضاربون بليز .. والظاهر شكلكم مواصلين مانمتوا صح..؟؟
غادة::/ لاوالله ولا ذقنا طعمه ..!! بس والله وناسة أمس سهرنا سهرة صباحية خطيرة.. ماكان ناقصنا إلا أنت..
ندى بانفعال وهي متفاجئة من تصرفهم الأخرق اللي يثبت انعدام المسؤولية تماما عندهم::/ ايه انتم وين عايشين .. الظاهر شكلكم عايشين في شرنقة ثاني ثانوي ..حبايبي ترا تحولنا لفراشات وتعدينا مرحلة الشرنقات وصرنا للأسف بثالث يعني شهادة تتطلب جد واجتهاد،، فأي سهرة أنتم قاعدين تتكلمون عنها وأي صباحي و انتم عندكم اختبار؟؟
ندى وغادة ببرود الجليد او أبرد::// ياعزيزتي وسعي صدرك ... واتركي عنك شغل المثاليات .. وغرور المتفوقين ..
أثناء حوارهم جت سحر تمشي زي العادة بهدوئها وبخطواتها المتقاربة اللي كأنها تثبت الأرض اللي تمشي عليها ،، كانت حاملة شنطتها ال Addidas sportعلى كتفها الأيمن ،،، وكان شعرها الكستنائي مربوط على شكل ذيل الحصان وخصل منها متبعثرة على وجهها وخلف أذانها ،،،توجهت للمكان اللي يجتمعون فيه البنات بشكل يومي اول ماشافتهم حبت تسوي في وحده منهم حركة مباغتة وعشان ماتلفت انتباههم تحركت بحركة خفيفة مثل حركات اللاعبين في العاب خفة اليد والتفت من جهة ثانية وراحت ورى رحاب بس للأسف انتبهوا لها غادة وندى بحكم أنهم واقفين قدام رحاب والأخيرة معطيه العالم ظهرها ووجهها لجدار الزاوية ومنهمكة في سرد قصصها اللي تنتهي ساعة الزمن وهي ما تخلص .. أشرت سحر للبنات عشان ما يقولون شي وقفت على أطراف أصابعها حتى تكون بنفس مستوى رحاب وحطت يدها بكل بهلوانية على عيونها...
غادة بحماس ::/ يالله رحى من تتوقعينها ؟؟
رحاب::/ رحى بعينك ياقليلة الأدب.. انا قايلة انه يببغى لك كف يعدل ملامحك الفلبينية ..
ندى::/ رحوبة والله غادة صادقة اسمك صعب خلينا نختصره..
رحاب وهي تتلمس يدين اللي مغطي على عيونها ::// المهم هذي اليدين ناعمة وصغينونة .. وشكلها بيضاء ..
يعني الظاهر انها . ام
غادة وهي تصفق بحرارة ::/ ايه يالله يالله رحاب صح عليك وصلتي لها ..
رحاب ::/غادة بنت عمي حبيبتي افزعي لي وقولي لي هالبنت تبد بأي حرف ؟؟
غادة باستهبال ::/ رحى تبدى بحرف ال سحر
رحاب باستهبال اكبر::/ ايه عرفتها أريج صح ؟؟
سحر وهي تنزل يدها وتبتسم ::/ قسم بالله انكم حالة .. صباح الخير عالناس الروعة ..
الكل:/ صباح النور..
سحر::/ وش أخبارالإختبار معكم آنساتي؟؟
غادة::/وع لوع كبدي الغثيث ،،، صراحة كلش كلش لايطاق..
رحاب وهي تغمض عيونها وترجع تفتحها بطريقة طفولية مضحكة::/ ايوه قالت نفس الكلام اللي كنت بقوله.. بس هي استغفلتني امس و أنا قايمة اليوم الصبح وسرقته من مطبخنا ثم رحنا للمدرسة.. حرامية،،، الا على طاري المكيف كم الساعة؟؟
الكل هنا ضحك على استهبال رحاب ال (لا) منتهي والمنقطع النظير ،،على فكرة كانوا يسمونها تشارلي تشابلن اذا بدت حركاتها الكوميدية المضحكة لكن اذا بدت تستدرعطف الناس على وضعها وتحاول تبين لهم انها مظلومة من الدراسة والمدرسة سموها سالي...
ندى ولازالت آثار الضحك على صوتها::// سحر متى وصلتي ؟؟
سحر::/ الحين وصلت يمكن لي 5 دقايق....
تأملت سحر وجه ندى وهي تجاوب على سؤالها حست ان حمرة خدودها زايدة شوي عن الطبيعة وعيونها توحي بأنها تعبانة والا محمومة وتنفسها اللي لازال مضطرب يبعث الريبة والشك ::/ ندى شكلك مو طبيعي اليوم وش فيك؟؟
رحاب وهي تدقق في ملامح ندى::/ ايه والله وش فيه وجهك ندوش..!
ندى وهي بدت تتذكر كيف كانت مشاعرها مضطربة من دقايق::/اسكتوا لا تذكروني ترى بالحسرة نسيت ..!!
غادة::/ياحياتي يابنت خال عيال جيران بيت عمي وش فيك من متضاربة معه على هالصبح؟؟ علميني وانا اروح أأدبه لك وأعطيه هذاك البكس اللي مايقوم من بعده.. واخليه ينسى حتى امه ..
رحاب وهي تربت على كتف غادة باعجاب ::/ أحلى يا قلاديتر ما أنت بسهل والله ..؟؟
غادة وهي تستعرض عضلاتها :: // اعجبك ياحلوة ..؟؟ تبين الرقم ؟؟ #######
بس ترى مااستقبل مكالمات خلال ايام الأسبوع ..جربي تدقين ايام السنة
سحروهي تضحك بنعومة ::/ لا يفوتكم ترقم برقم بيتهم .. حبيبتي الناس ترقم بجوالاتها مو برقم البيت..
غادة::/ الله يسامحك سحورة .. يعني اللي يسمعك الحين يقول ابوي ياحياتي يترجاني يبغاني اوافق عشان يجيب لي جوال وانا رافضة .. لدرجة أنه متصل على مادلين اولبرايت يترجاها تجي تحل له هالمشكلة ،،
أقول بس خليها على ربك واهم شي الأخلاق ..
ندى وهي تحاول تجذب انتباههم::/ تخيلوا بنات من اللي كان راكب معنا تو ؟؟
رحاب وهي ترمي نفسها على غادة وتحط يدها على جبهتها وتغمض عيونها::/ لالالالا أرجوك ندى لاتكملين وتقولين أسمه ..!!ترى ماأقدر انا ..!! هذا شي فوق طاقتي...
ندى ::/ وشف
رحاب وهي تمد يدها وكأنها بتسكت ندى::// لالالالا أرجوك لاتتهورين وتقولين اسمه ترى افقد سيطرتي واستخف ،، ثم أطلع للسطح الحين وارمي نفسي واللي فيها فيها
غادة بغباء::/ترى تموتين يالغبية..!!
رحاب بضحكة ارستقراطية وحاجب مرفوع ::/ ماعندي مشكلة عشان ينزلون صوري في الجريدة واشتهر
غادة::// بس تكفين اذا خلصتي منتحرة تعالي اشرحي لنا شعورك وانت تهوين من السطح الى قاع الأرض عشان ننزل مقال مع صورك في الجريدة..

لانا1
لانا1
ندى مستغربة::/ ليش وش فيك رحاب ؟؟
سحر باستغراب اشد::/ رحاب تكفين اتركي الاستهبال شوي .. وتكلمي جد وش فيك؟؟
رحاب وهي تفتعل الصياح:::/ أرجوك ندوش لا تقولين مصعب
غادة وهي تبعدها عنها::/ قومي الله يخليك من خف وزنك تطيحين علي... ياحياتي انا على بالي عندك سالفة إلا هو مصعب.. ((التفتت على ندى ))ندوش حبيبتي اسفهيها .. وقولي من كان معكم ..
دخلت أريج فجأة معهم وبصوت جهوري يسمعها كل الموجودين بالساحة ::// good morning ladies and gentlemen
غادة::/ياربي عليك من بنت ،، شكلك عاجنة الكتاب وخابزته ومفطرة عليه ...
رحاب وهي تمسك أريج من أذنها ::// أصبري شوي غادة..!! اخت أريج الآن ومن دون تأجيل اقري واعترفي وحددي من قصدك ladies ومن قصدك gentlemen بسرعة لا أتهور واسوي شوماخر عليك وادعسك على بطنك ...
أريج وهي تضحك عشان تغيظ رحاب::/ شوماخرة زمانك ابعدي يدك يعور أي ... وبعدين ليش ودك تتهزئين علني على هالصبح الحلو خلي الطابق مستور والمعنى متضمن ..
رحاب::/ المعنى متضمن هاه ... زين انا اوريك يا آنسة .. مافيه تغشيش اليوم احسن ارسبي
اريج باستهبال::/ لاأرجوك رحاب كل شي ولا اجاباتك النموذجية حرام عليك لازم اغش منك ،،، روحي الله يخليك انت عساك تحلين لعمرك عاد تجين تغششينا
ندى وعيونها تلمع بالحزن ::// والله ماادري وشلون بنفترق عن بعض ماأقدر أتخيل صراحة ..
رحاب::/ اتركي عنك الرومانسيات أنت بعد وترى ان شاء الله بنجتمع بجامعة وحدة ..!!المهم قولي من اللي داعية عليه أمه وراكب معكم ..؟؟
أريج::// ماشاء الله صدق عندك ذوق في توجيه الاسئلة .. إذا قلت لكم عديمة الذوق لاتلوموني ؟؟
رحاب وهي تلقي نظرة على أظافرها::// اريجوه ..!!
اريج:: /سمي ..
رحاب ببرود::/ازعجتينا..
أريج بانفعال مفتعل::/ الحين انا اللي ازعجتكم ؟؟ أجل وش تسمين اللي قاعدة تسوينه؟؟
ندى وهي تتجاهلهم لأنها فعلا ملت من وضعهم ولو بتماشيهم وتنتظرهم ينهون هالمسرحية الهزلية اليومية معناتها راح تنتظر لأبعد من الانتظار لأنهم بالتأكيد ماراح يخلصون ضرابتهم اذا بدت الا بعد حين من الدهر فلازم احد يوقفهم عند حدهم لذلك قررت تقوم بهالمهمة الصعبة والتفتت على سحر بحركة تجذب الانتباه
وقالت بصوت عالي نسبيا ::/ عزوز ..!!
سحروهي تشهق::/ كذابة كبيرة
غادة((وبنص عين))::/ ياحركات من ورانا ؟؟
ندى وبتعبيرات غريبة تسطع على محياها::/ اسكتوا والله اني انصدمت يوم قال لي زياد .. لحظتها بغيت اتدرب عليه كاراتيه ..
سحر::/ حرام عليك..!! وبعدين وش الذنب اللي يخليك تحقدين عليه لهدرجة ترى عبدالعزيز صديقه وعادي يركبه متى مابغى..
رحاب بغضب::/ لا والله عادي بعينك حبيبتي...يعني هو مايدري ان اخته تستحي ..؟؟ وان المفروض يحترم وجودها ومايسوي شي ماترضاه كونه فارض عليها انه يوديها ويجيبها ورافض احد ثاني يؤدي هالمهمة عنه ..
سحروهي لازالت في موقف دفاع طفولي جرئ ::// رحاب لاتعصبين عليه الله يخليك ... ((تكلم ندى)) طيب ليه ما سمح لك تجين معي؟؟
ندى تتصنع الضحك ::/ أرجوك سحر ضحكتيني يعني ماتعرفين ولد عمك مستحيل يخلي احد يوديني ويجيبني الا هو..
غادة بصوت عالي ::/ايه هذا الاخو و الا بلاش مو انت يا رحاب واخوانك.. مالت عليكم
رحاب بموافقة::/ ايه والله انك صادقة ،،، تعالي تعالي والله من زين اخوانك انت كلش عاد مايحتاج هب ريح معك ماشاء الله.. مسمى أخوان بس
غادة بضحكة خفيفة ::/ عارفة بس استهبل عليك ،، وانت مايحتاج على الحافة ..
أريج تكلم ندى::/ طيب سولفتوا ؟؟
ندى::/ لا والله فديته اخوي ما أزعجني زي كل يوم بسوالفه ملتزم الصمت يقال انه محترم وجودي وما يبغى يخدش حيائي
غادة وهي تصفق::/ قم عنها المثقفة .. أجل يخدش حيائي ،، عليك حالات ثقافة ياندى رهيبة..
الى هذي الكلمة وكل حاجة وقفت مكانها .. الساعة تجمدت على نفس التوقيت والعالم كلها صارت كأنها تلعب دورالكومبارس على خشبة مسرح .. سحر ماعاد تحس باللي من حولها سرحت بعيد عنهم ،،، وخيالها طلعها من أسوار المدرسة ووداها بعيد ،،، لحد ما وصل فيها عنده هو وصديقه في سيارتهم البي أم السوداء اللي كانت تمشي بسرعة جنونية متوجههة للجامعة عشان يلحقون على محاضراتهم..
كانت تفكر فيه هو .. هو بس اللي قدر بمواقفه الرجولية يطلعها من قوقعتها اللي تعيّش نفسها فيها .. والوحيد بحنانه وجمال روحه يخليها تحس بطعم الحياة ،، هو الفارس المغوار اللي يسمح لها تلعب دور الأميرة الجميلة المتحلية بكل معاني الأنوثة وتنتظر هالفارس على خيله الأبيض يتقدم خطوة ويقطفها مثل الوردة ويعيشها في عالم الأميرات مثل سندريلا وأميرها ،، زياد وبس اللي بدماثة أخلاقه وتواضعه يقدر يطلعها لسابع سماء وين مالسحب متراكمة فوق بعضها بكل حب وحاجبة عالم قوس قزح بألوانة الساحرة المبهرة للنظر عن عيون البشر،،، هناك وين مالنجوم والقمر يعيشون قصة حب أزلية يؤدون أدوارها كل يوم على فسطاط السماء الليلكي ..،،
(( ياربي وش كثر هالانسان حنون و طيب ... يحب أخته أكثر من كل شئ في الدنيا ويخاف عليها حتى من نسمة الهواء ... وبكل شهامة وحبورركب صديقه معهم مع أنه المفروض مايركبه لوجود اخته معه ..!! ومع ذلك ركبه ..!! حتى ماحب يحرج ندى ويسولف معها مع انه متعود على هالشئ لأن ندى ماتجي للمدرسة الا وهي قابت قوسين أو ادنى من الجنون بسبب تعليقاته...حتى ولاحب يسولف مع عبدالعزيز ويهمش وجودها ... ياالهي كل شي فيه ينحب .. أسلوبه المرح في التعامل مع الآخرين ،، ورجولته اللي ماسمحت له في يوم انه يغلط على أبوي حتى بكلمة على المواقف اللي كان يسويها معه ..!!
رجعت سحر بذاكرتها للورى شوي وتذكرت يوم كانت صغيرة وعمرها تقريبا 12 سنة يومها كانت ناجحة من سنة سادس ابتدائي وأبوها كان معطيها هدية نجاحها... وأول ما حط أبوها الريالات بيدها راحت تركض للساحة الخارجية لبيتهم ... وشافت مصعب وزياد يسبحون في مسبحهم الملكي اللي يشابه مسابح ألعاب الأولمبياد من ضخامته ،،،
سحر::/مصعب الله يخليك أبترك فلوسي عندك واشتر لي آيس كريم اذا طلعت .. زين؟؟
مصعب وهو يسبح ويجاوبها برود::// لا ماراح اجيب لك شي لأنك ماتستاهلين .. أجل انا أخوك تعلمين زياد بنجاحك قبلي ؟؟
سحر::/ مصعب .. لاتنسى ترى انت اللي ماكنت موجود عشان كذا ماقلت لك؟؟
مصعب::/ حتى ولو كان اتصلتي على جوالي او كان ماقلتي لزياد لحد ما قلتي لي..
زياد::// ياربي عليك يالغيار .. طيب هي تحبني أكثر منك عشان كذا قالت لي ..!!صح سحورة..؟؟
سحر بخجل شديد لأن كلام زياد بلغ منها مبلغ عظيم ::/ هاه ... أنا أصلا أحبكم كلكم ..!!
زياد وهو يضحك على خجلها الطفولي ::/ خلاص حطي فلوسك على بلوزتي السوداء وإذا طلعت انا جبت لك .. طيب؟؟
سحر بحبور ::/ طيب { وتكلم مصعب} شفت انه احسن منك ..!!
مصعب ::/زين ياسحر تشوفين اباخذه منه اذا اشترى لك وباكله عشان تتأدبين ..!!
سحر والعبرة تدق أبوابها ::/ مصعب ترى والله أعلم أبوي
زياد ويسوي نفسه بيغرق مصعب ::/ ماتقدر ترى هذي دلوعتي ...
خلاص سحر أنا قلت بشتري لك يعني بشتري لك .. واتحداه لو أخذ منك شي..!!
سحر بفرح ::/شكرا شكرا شكرا .. بس تكفى خلاص لاتغرق مصعب معليش بنعطيه ياكل شوي ..!!
زياد وهو يضحك :://خلاص ابشري ..وانت ووجهك شفها مسكينة خايفة عليك حتى وانت نذل معها ..
آآآآآآآه كل يوم يثبت طيب اخلاقه ويخليني اتعلق فيه زيادة .... ودي ادري بس هو يدري اني احبه والا لا؟؟ ... ياربي لو فعلا كان صادق في كلمته هذاك اليوم وهو يحبني ...؟؟ الهي لو كنت من نصيبه .. وصرت زوجته بالفعل.. كيف بيتعامل معي ..؟؟ هل بيعاملني زي ندى ياترى والا احسن ...))
وقف تفكيرها ،،وانتهى سرحانها عند هالنقطة (((( أصير زوجته ))))... وكأنها تذكرت شي ماتبغى تتذكره ،، شئ مؤلم يوخز مشاعرها البريئة والصادقة .. ألم تعاني منه كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وثانية ..،،
امتلت عيون سحر بدموعها الؤلؤية ،، واختنقت العبرة عند بلعومها ،، ولمع في بالها موعدها اليوم .. تذكرت اللي فيها .. و حست انها انسانة مو كاملة وينقصها الشئ الكثير حتى يفكر فيها كزوجة واحد زي زياد رجل بكل ماتحمله الكلمة من معنى .. باختصار تؤمن بأن مالها حق تعيش مثل اللي بعمرها ،،، ولاتفكر مثلهم لأنها ناقصة اهم شي في الحياة ..
ارخت سحر العنان لهالدمعة الحارة فنزلت بكل قوة وجبروت وحرقت خدها الناعم المورد ... الدموع للأسف حفرت طريقها على خد سحر ولقت لها مرتع خصب على خديها الورديين ،، انتبهت سحر لحرارة دمعتها وبسرعة البرق رفعت يدها ومسحتها ورفعت خصلت شعرها اللي كانت نازلة على جبهتها.. انتبهوا لها البنات كلهم الا ندى بس ماتكلموا لأنهم ماحبوا يحرجونها ... ندى مانتبهت لها الا لما نبهتها غادة وأشرت لها على سحر بعيونها،،،
ندى اول ماشافت سحر ارتعدت عظامها خافت لا يكون صابها شي ،، هي من دقايق كانت مثل الوردة تنثر عبيرها على الموجودين والحين وش اللي حصل فجأة وخلاها تنزل دموعها ::/ سحورة عيوني وش فيك؟؟
سحر وهي تبتسم::/ سلامتك أتدلع بس ..ههه ،،، وسكتت
الكل سكت بسكوتها ،، واحترم الجميع صمت سحر وامتناعها عن التصريح باللي فيها وباللي فعلا يخالج مشاعرها ،،، مع أنهم عارفين سحر زين .. وعارفين وش اللي فيها تماما .. وبالشئ اللي ممكن يقلب كيانها دورة كاملة ب 360 درجة
رحاب تغير الموضوع::/ سحر أنتم ماعندكم اختبارانجلش اليوم؟؟
سحر::/ لا مو هالأسبوع ... احنا الاسبوع الجاي ..
غادة::/ايه ياحظكم والله باستاذتكم .. مو حنا الكريهة.. اف
هنا قطع سوالفهم رنين الجرس معلن بداية الطابور الصباحي ...
ندى وهي تطالع ساعتها والعبوس وتقطيب الجبين أخذ منها مأخذ ::/ يا الله منكم ماخليتوا لي فرصة أراجع .. المهم أمشوا نلحق عالطابور ..
مشوا البنات كلهم رايحين على طوابيرهم المصطفة بانتظام في ساحة المدرسة الداخلية ...
وطبعا المشهد اليومي الدرامي للنظام بدء يكرر نفسه من جديد ،،، من دون ملل او كلل
البنات فوضى ،، اللي تسولف ومتحمسة كأنها تناقش قضية المجاعة والجفاف اللي بتحصل مع ارتفاع درجات حرارة جوف الأرض وهي بالأصل لم تحط بها علماً ،،، واللي متوجههة لطابورها وعلى وجهها وجوم وعبوس أكيد عندها اختبار ،،
المديرة تطلع من مكتبها بهيبتها وبجاكيتها الأسود الرسمي بالأكمام الطويلة والقميص الأبيض الداخلي بياقته المثلثة المقواة وشعرها ملموم على نفس طراز شعر الآنسة منشن،،، باختصار كأنها وحدة من محققي الFBI ،،، ومعها وصيفاتها(( المساعدة والوكيلة)) يمشون ببرمجة معتادة متوجهين لطريقهم المقدس اللي يودي لمكانهم المعروف والموجود في نهاية الساحة على بقعة مرتفعة نوعا ما وشبيهه بالمنبر تشرف على كل الطوابير وتسمح لهم يسلطون أنظارهم على كل الموجودين
مشيهم على هالطريق بشكل يومي أوسنوي او نقدر نقول قرني وبصورة مجهرية دقيقة جدا بحيث انهم مايغلطون فيه ويغيرونه ولا حتى يميلون عنه مقدار أنملة ،،، شّكل سر غامض ومخيف يسمونه البنات سر العالم الحديث
{ يعني أعتقد أنه حتى الأجيال اللي راح تجي من بعدنا ماراح تقدر تفك هالشفرة وتحل اللغز}
..حتى هذا المكان اللي يقصدونه كل صبح أعتقد ولله علم الغيب أنه صار واحد من ممتلكاتهم الخاصة اللي ممكن يجي اليوم اللي عيالهم يطالبون فيه بحق وراثته ،،،
أما المعلمات ملائكة الرحمة يبدأون يتوافدون من مكاتبهم وكل وحدة تتوجه لطابورها وعلى وجهها ابتسامة روحية عذبة مستعدة لبداية يوم دراسي جديد ..
هذه هي الطقوس اللي تعودوا عليها البنات صباح كل يوم دراسي جديد ،، وهالروتين الممل اللي يشوفونه ويؤدنه أصبح كأنه خطوات العبادة الكاثولوكية المملة والمخيفة في نفس الوقت ،،،
ومع المعمعة والفوضى هذي ،،،، كانت هي تسترجع الكلام اللي كان يدور بينهم من دقايق ... وتفكر في رابطة الأخوة والعلاقة الحميمة اللي تجمعهم (( حظك ياندوش والله ،، صدق ماعندك ام ولا اب بس احيانا يكون وجودهم زي عدمه او أحيانا نتمنى اننا نعيش بعيد عنهم ،،،،اف ليتني بس اعيش مكانك بس يوم واحد ،،، واجرب هالشي اللي تتكلمين عنه ،،، وهل ممكن فعلا يكون فيه في واقعنا اخوان زي كذا؟؟ ،،،)))

لانا1
لانا1
مشكورة asdan
على ردك
ان شاء الله بتقري القصه كامله هنا
فعلا القصه حلوة اتمنى لك قراه ممتعه
وتتركي لخيالك يبحر مع شخصياتها
و تعيشي حياتهم معهم ومع مشاعرهم

لانا1
لانا1
الوعد بعد يومين اذا لقيت منكم الردود الحلوة

أتمنى تدخلون
قصه جميله ومؤثره جدا ومتاكده انكم راح تبكون