عندما عجز لساني عن الكلام صرخ قلمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي....
هذا الموضوع كتبته ابنتي اسيل التي لم تكمل عامها
الخامس عشر.....
بعد ان شاهدت ما شاهدناه جميعا بأم اعيننا......
وعلى شاشاتنا وفضائياتنا......
فهل اثر بنا كما اثر بأطفالنا....؟؟؟؟
هل حرك مشاعرنا.....؟؟؟؟
هل احسسنا بأخواننا الذين يموتون كل يوم.....
وفي كل ساعه.....
وكل دقيقه.....
يرون الموت يأعينهم..... واحيانا يعيشون بين الموتى....
لعدة ايام.....رغما عنهم ....
هذا شعور اطفالنا المسلمين !!!!!!
واليكم اخواتي ما خطته انامل
ابنتي الحبيبه
اسيل ***
عندما عجز لساني عن الكلام،......
صرخ قلمي .....
وقال لا بد لي أن اكتب......
لابد لي أن أسجل،........
اجل اكتب و أسجل في كل قلب عربي.......
ما يحصل في غزة،
نعم في القلوب و ليس على الورق ......، لأنه
طالما كتبنا على الورق فجاءت الريح لتأخذه معها ، فذهب مع الريح.
ونحن اليوم لا نريد أن ننسى غزة كما نسينا صبرا و شتيلا و جنين، لأنه بنسياننا سيذهب بعد غزة الكثير.
ما فوق الألف شهيد والعدد بازدياد قضوا نحبهم و استشهدوا بأرضهم.
أي قانون ؟؟؟؟؟
و أي نظام يعطي الحق بالإبادة ؟؟؟؟؟
أين حقوق الإنسان؟؟؟؟؟
أين حقوق البشر؟؟؟؟؟؟
و أين حقوق النساء و الأطفال؟؟؟؟؟؟؟
أطفال ما عرفوا الطفولة، ضحوا بألعابهم و ضحكاتهم
و أرواحهم ليحيا أطفال غيرهم، ليحيا وطنهم باستشهادهم، لتحيى
غزة حرة أبية .
أمهات أرضعن أولادهن حب الأوطان ، و آباء علموا أبناءهم كيف يسقوا الأرض
بدمائهم ، و جدات علمن أحفادهن...... كيف ينسجوا أرواحهم
أسلحة من خيوط ذهبية.
يا أطفال غزة ....،
يا أمهات غزة ....،
يا أيها الشعب الأبي......
لتعلموا أن النصر لكم وأنه لا بد من جني ثمرات ما زرعتم ، ثمرات النصر.
يا أيها الشعب الشجاع.......
تقاتلون قوة طاغية بصواريخها........ و دباباتها و طائراتها..... و أنتم
سلاحكم الإيمان بالله و حب الوطن ..... و حب غزة.
فلتبقوا صامدين ، فلتبقى صامدا ً يا محمد ، فلتبق صامدةً يا إيمان......
فإن النصر قريب.
مهما كتبت ....
و مهما قلت.....
س لن أكون نقطة في بحر ما قالته الصور..... المأساوية للشهداء......
و الجرحى، في بحر ما كتبته..... صرخة أم فقدت ابنها...... أو أنين
جريح..... لا يجد من يسعفه.....
أو صدى صرخة.....
تكتب من بعيد ألم طفل جائع.
بقلم
ابنتي
اسيل
اختكم
ام احمد