عندما يتساقط الخريف مطرا

فوق نافذة القلب
وحول جدران الروح
يزحف الخريف
فوق سقف العمر
فيتساقط منهمراً محدثاً جلبة
في هدأة الليل
وصمت الفجر..
كان لابد من مرور تلك السحابة الرمادية
وكان لابد للقلبِ ان يتسع ليختزن وقتاً اكثر من الربيع القصير
حتى في نتوءات احدثتها الجروح والشروخ الملعونة..
كان لابد من عزل أيام الفرح
في قارورة عطرٍ فاخرة
وبخّ ذكرياتها على عود الذاكرة
كلما همّت بالتصلبِ
وداء النسيان..
في أوج شروق البسمة
تكسرت مرايا الفرحة
وتزلزلت الأرض
تهشمت فخاريات البراءة
وازدادت هوّة البعد
وانفرطت كحبات اللؤلؤ
تلك الدمعات
كنهرٍ يبحث عن مصبّ
يرتاح فيه
بعد طول عناء..
إيه يا دموع العيون المالحة
انهمري
فما بعد الخريف
ربيعٌ
بل شتاء مثلج..
وروح متجمدة..
مع تحيتي
مشاركة كيبوردية سريعة..
أم شهد..