دلوعة عمرها
01-01-2022 - 07:37 pm
تقف على صخرة الأطلال تسرح بخيالها
تستقبل سحب الأفكار تغطي سماء أجوائها
ترى أطياف محبوبها وكأنها تسعى لقربها
تستصرخ الآهات لتوقد بزفراتها حرقة أحزانها
لتطلق صرخاتها وتنطلق معها كلماتها
بين سجون الماضي أسيرة التمس القضبان أللهيبة
التحف الذكرى المريرة متلبدة المشاعر اللصيقة
أتوسد جمرة غضى تحرقني لأقصى مدى
تنهدت بزفرات جريحة انسكبت دمعات حسيرة
لتستنطق العبرات الأليمة
تقاذفت الحمم المميتة أصابت أرملة ويتيمة
لتشوه صورة الأحلام البريئة
أثارت بعبراتها الشجون استلقت واستندت بسكون
اعتصر جبينها ألما التوت بجسدها حزنا
لاح سنا بريق عيناها بؤسا ارتهبت لتستبدل الأمن خوفا
تمتمت بحروف الموت همسا
م
.
.
.
و
.
.
.
ت
مازلت لروحة متصلة عن جسده منفصلة
اعشق نظراته الخاطفة متيمة ببسماته الساحرة
اشتم عطرة الفواح تسامرنا الليالي الملاح
بنينا جسور الود والوصال بالمحبة والوئام
نسجنا واقع حلم تلاشى وأصبح خيال
رحل وأعلن الوداع بلا جدال
لتعود محملة بنار ماساتها لتخترق بكم هائل جدران قلوبنا
احكي لكِ عن جرحي الدامي الذي لم تتخثر دمائه بعد
احكي لك عن جبال بالهموم مثقلة عنها عيون الحبيب غابت
احكي لك عندما تلاشت خيوط النور ليحل سواد الكون
احكي لك عن يوم تغيرت به معالم الأيام لتنعدم الحياة
اقبل عيد الألم ليطفئ شموع الأمل
بعدما كان بجواري يصول أصبح الآن بخيالة يجول
بينما الجميع بتجهيزات العيد منشغلون سألته باستغراب!!
لماذا يابو سعود لم تشتري لك ثياب العيد بعد فلم يتبقى وقت!!
رد بأعذب ابتسامة اريدة أن يكون عيدا مميزا !!
لن البس إلا ثوبا قديما أريدك أن تجهزيه وتعطريه بنفسك
ليكمل حديثة أنا مقصر معك ومع الأولاد ولكن هذا
ماتجود به نفسي وقدمت لكم ماستطعت علية
يكفي وجودك معنا يانور الدنيا وما قصرت يالغالي
يالا خلينا نقوم نستعد لشراء حلويات العيد
سنأخذ اطفالنا معنا اريدهم ان يفرحوا بها
انقضت الأيام وحل العيد الممتلئ بالأفراح
ولم نعلم ان القدر يخبئ لنا عيد ملئ بالاحزان
اجتمعنا ببيت اختة دخل المطبخ ليطلبني واياها
ليودعنا لانه سيذهب ليحضر احتفالات العيد مع اصحابة
اخبرني بانه لن يدع ابني الاكبر ذو 14 عام ان يذهب معة
على غير عادته رغم اصرار ابني على الذهاب
طلبا كاسا من الماء ارتشفة بعناء خرج بعدها ليعود مسرعا
ولسان حالة يقول الشوق ينتابني لكم والروح تتمنى مجالستكم
اه ودعني الوداع الاخير بطعمة المرير
غادر المكان وكأن روحي رحلت معة بسلام
شعور مختلف اختال اضلعي ليقبض على قلبي بشدة
قلق ....توتر...تشتت...خوف ...ومشاعر لاتوصف
مرت الدقائق والساعات الطوال وانا بالانتظار
لروحة متعطشة ولانفاسة متعطرة
امسكت مسرعة بهاتفي بانفاس متسارعة وافكار مشتته
رنين هاتفه طال بلا رد ولاجواب لينفزع قلبي
اريد ان اسمع صوته ولو بكلمة الوو هيا انطق
الو تكفى رد علي يابو سعود لو بكلمة واحدة
اريد الاطمئنان عليك ارجوك رد علي
لما لم يرد و لما تأخر وعن مهاتفتي تعذر
تخنقني العبرات وتكتم انفاسي احفظة يالله من كل مكروة
لااعلم ماحل به وما اصابة فالقلق يتزايد
ليقبل الجميع بحالة ذهول والعيون في خمول
وجوة قاطبة ونظرات تتصوب سهامها نحوي
تقتلني حيرة النظرات وتخفي خلفها الحسرات
لتنطمس الملامح بصوت مبحوح وقلب مجروح
استطردت باكية لربي راجية عن زوجي سائلة
لتتعالى الامواج الهائجة وتلقي بي بحالة يائسة
اذكري الله ياأم سعود واطلبي الرحمة والمغفرة له
ابو سعود مات