فآت الميعآد آرجو الدخول

لماذا الحقيقة دائما تكون اشد مرارة من الخيال لماذا لطخات المعاناة تصادر لون الشفق وحجم المعاناة تكبر مع حجم الألم ..
لم يكن لي خيار سوا ان اكتب لكم عن صديقة طفولتي وباقي ايام عمري عندما رأيتها تنهار وتنتهي ولم يكن بمقدوري ان ازيح عنها جزء بسيط من الالم والجراح فلهاذا كتبت قصتها دون ابلاغها بهذا لان كثير كان يصعب عليا روأيتها وهيا بهذى الحال المتدهور فأليكم هذه الاقصوصه الصغيرة المختصرة من قصتها .
في بداية قصتها مع الزمن الغادر كانت دائما تعمل بمقولة السيد الشاعر نزار قباني عندما قال (الأذن تعشق قبل العين أحيانا ) وبمقولة شاعر أخر لأتعرف له اسم بل اول ماشدها اصتصاغة اسلوبه عندما قال (احبت ارقام معينة في قرص ما ) القرص الما هواارقام من هوته الفتاة وهي في ريعان شبابها اخذت تزاحم قصص الغراميات والحب المماثل الذي لم نطلقه الا على من احبت وبكت وصرخت ونزفت من اجله سنوات عدة إليكم ومنكم وربما فيكم ستة عشر حرف وكلمة ودمعة ونقاط
وهذه ال 16 عشر هوا عمرها الذي بدأته مع هذا الفتى ومقوله وعناويين لقصص الانحراف او ربما الفراق الصعيب الذي كم اذاقها المر والعلقم مع معاناتها بحبه المجنون شبيه قيس او ربما روميو او شريك الحياة الذي اسمته الفارس الذي لايركب جوادآ بل جاءها حافي القدمين اسمعها اجمل الكلمات واعذب العبارات كان بارعا في تمثيله عليها بغرامه وحبه وخوفه عليها من الضياع لابل على العكس هوا الذي كان يضيعها بيده باافكاره المجنونه وقراراته الغير محزومه الا بالفشل في كل شيئ وتعلقت بذالك الجاني الذي كانت لاتعلم بأنه هوا من يجني عليها ويجني على اجمل برائتها وعنفوانيتها كان يوهمها بأنه الامان وهوا الضياع بأنه الاستقرار وهوا النفور بأنه الحقيقه وهوا الخيال إلى ان توهمت بأنه بحر العطاء التي سوف تستنزف منه اكبر كميات الحب والحنان الا ان تركها بلا موعد سابق او انذار او ميعاد بالرحيل المفاجئ يآله من عقيم للذات وفقير للروح ومضيع للامان هل احدا منكم يعلم انها وحيدة في دنيا الوله بالطبع لا فهي نغم يرن ولاكن مااصعب الرنين بداخلها نغم بلا صدى فصدى صوتها لاتسمع الاهوا ولا ترى في تلك السنوات الماضيه غير عجز كبير لم يدمر الا داخلها دون سواها اصبحت كفوفها معاقه وقلبها الابيض مسحت عليه بحبرها الاسود الذي كم كان منضره بشعا ولاكن كي لايزعجكم منضره لانه مليئ بلدماء التي من كثر نزفها سارت ملوثه عانت من جرحه وغدره وتحطيمه لها الى ان جاء اليوم الذي اخذت به حقائبها ووقفت على قارعة الطريق معلنة الرحيل علها تجد المنقذ ولاكن تضل دامعه صارخه منتظره العودة عودة من ...؟! الفاسق ! الذي لاقلب له غير العبث بمشاعر الاخرين والاستهتار بقلوبهم ولاكن تأتي القدرة الآلهية فتنصب على رأسه لكي تجازيه بأفعاله التي كم كان يجنيها في بدايت حياته من ذنوب وعندما جاء وقت للحصاد حُصد هوا بدل من الوردة التي جنا عليها في بداية حياته بسبب ظلمه واستبداده ورغباته الشيطانيه ولاكن تضل هناك ناس ابدع الرحمان جلا وعلا ضاهرهم وباطنهم دونما أي زيفي فهذه الفتاة كم كان جمال قلبها جمال رباني كم كانت تتمتع بما نسمعه عنها بمفعول السحر الذي هوا صدقها وبرآئتها واسلوبها في اتقان ماهوا بحوزتها من مثالية فلهذا اطلقت عليها بمثالية القلوب ولآنني اعلم انها الفتاة التي لااتنسى فاليقين بأن هوا بلنسبة لها كان مجرد حب الدنيا حب زآئف اغرقها برومانسية العالم الذي كانت تجهل شروره انا لا اريدكم الا ان تكونو بالنسبة لها المدرسة التي توهب لها الحنان والعطاء التي لاتنتظر منه المقابل ستظل بداخلكم تلميذة لاتتمنى الخروج بل ستضل بداخلكم مذكرات تلميذة صفحلتها دائما بيضاء وكم كانت دائما تحب ان تساير وقتها مهما كان قصيراو طويلا على القاصيين من حولها وعلى الدانيين فكانت اول من جرحت انبوب قلبها الذي كان
صغيرا على الحب جنت على نفسها بنفسها فلا يوجد لديها الان خيار سوا ان تعشق العودة الا ارض طبيعتها التي طالما رفضت السكنى بها بل فضلت ان تكون عابر سبيل مشردة بأسم الحب الذي انهاها قلبا وقالبا فهل ستحاولون انقاذها اقلها ان تقف على قدميها من جديد لتقدم ماستبدأه بحياتها من جديد إذا كان بمقدورها فعله اتمنى ان يكون طلبي دخل في نطاق تغطيتكم بأنكم بالفعل الاجدر والاقدر بأخراجها من ما هي به الان لانها بكل صراحه لا اطلق عليها الا خدش الانامل فياليتها الدنيا ومابها تبكي معي ارى دمعات تتساقط على وجنتيها ولاكنها ترفض ان تخبر مالديها صديقة سكنت صفحتي ولاعليها سوا ان ترسل لقلبي شكوتيها .