- فرض السيطرة على الآخر .. مفيد أم مضر؟
- وتقدم خبيرة علم النفس الأمريكية سوزان كامبيل عدة نصائح للأزواج،
فرض السيطرة على الآخر .. مفيد أم مضر؟
الزوجة الصغيرة ارتبطت بالزوج الذي كانت تتمناه. البهجة تغمر بيت العروسين .. ولكن عش الزوجية الهادئ يتحول إلى ساحة للشجار، والسبب كما تقول الزوجة هي محاولات الزوج الشاب المستمرة لتغيير طباعها وفرض سيطرته عليها.
ويقول خبراء علم النفس ان محاولة أحد الشريكين فرض السيطرة على الآخر تضر الحياة الزوجية خاصة عندما تكون الزوجة صاحبة شخصية استقلالية ويؤكدون أنه في استطاعة كل زوجة أن تجعل حياتها الزوجية الممتدة تجربة مشتركة يخوضها الزوجان معاً، ببذل كل منهما العطاء والحنان من أجل الشريك الآخر دون الدخول في مباريات لإثبات مَن يتمتع بالشخصية القوية ومَن هو صاحب الكلمة المسموعة في البيت.
وتقدم خبيرة علم النفس الأمريكية سوزان كامبيل عدة نصائح للأزواج،
فتنصح الزوجة بالاعتماد على النفس وعدم السماح بالتمادي في فرض السيطرة حتى لا يعتاد الزوج على التدخل في كل شؤون الزوجة ابتداء من أخذ كل القرارات المصيرية حتى اختيار ملابسها وأصناف الطعام التي ستقوم بطهيها.
وعلى الزوجة التي تشعر بالضيق من تصرفات زوجها الذي أصبح يبالغ في توجيهها أن تبلغه في هدوء، أنه يحاول فرض قيود عليها لن تقبلها، فإذا كان يتدخل في اختيارها للأصدقاء أن تناقشه بالمنطق وتحرص على سماع رأيه في الصديقات اللاتي لا يجب أن تصادقهن.
وفي نفس الوقت على الزوجة أن تستمع لوجهة نظر الزوج والنقد الذي يوجهه لها وتحاول الاستفادة منه، والتخلص من الصفات والعادات غير المستحبة فالزوج الذي يرى أن زوجته مستعدة للتخلي عن بعض الصفات سيكون هو أيضاً مستعداً للتخلي من أجلها عن بعض العادات مثل الإسراف في التدخين أو السهر خارج البيت مع الأصدقاء..
وتضيف سوزان كامبيل بأنه في بعض الأحوال يحاول الزوج الذي يحب زوجته بشده لا شعورياً الاستحواذ عليها ويحاول حمايتها من أي شيء قد يشكل عليها ضرراً، حتى لو كان ذلك يكمن في محاولات لتغيير بعض السلوكيات التي اعتادت عليها منذ الصغر.
والزوجة العاقلة هي التي تحاول تفهم الموقف وتحدد المشكلة التي يعاني منها الزوجان، والتي تدفع الزوج دائماً لمحاولة فرض السيطرة عليها، فتطلب منه مناقشة المشكلة وتحديد موقف منها، وفي حالة رفض الزوج لاجراء مناقشة في هذا المجال فان عليها تكرار طلب مناقشة الوضع، ومن خلال المناقشات سيصل الزوجان حتماً لحل مُرض للطرفين أو على الأقل سيتفهم كل منهما أو أحدهما وجهة نظر الشريك الآخر.
أما النصيحة الأخيرة والأكيدة لحل المشكلة فهي تأكيد للزوج على أهميته، واظهار الزوجة له مشاعر الحب التي تكنها له. فكثير من الأزواج الذين يشعرون ان حب زوجاتهم لهم قد فتر يحاولون أن يثبتوا لهن أهميتهم بفرض قيود جديدة عليهن. فالزوج الذي يشعر أن زوجته تحبه وأنه المفضل لديها دائماً عادة ما يكون زوجها حنوناً وعطوفاً وسلساً في المعاملة.