مايسة
19-08-2022 - 02:57 pm
فيروس جديد يهدد النساء خصوصاً النساء اللواتي يتردّدن على مراكز التجميل وتصفيف الشعر، واللاتي لا تواظب على تعقيم أدوات التجميل المستخدمة فيها. إسمه فيروس "هيباتيتس سي" وقد حصد حتى الآن ما يزيد عن 500 مليون إصابة، تؤكد الاحصاءات أن 200 مليون منهم قد أصيبوا به نتيجة العدوى، وليس الوراثة. وينتقل هذا الفيروس بواسطة الدم، اللعاب، العرق، الدموع، الإفرازات والتقيّحات الجلدية. أما الشريحة الأكبر التي يهدّدها الفيروس فهي النساء. فمع إهمال معظم مراكز التجميل لتعقيم أدواتها، تتعرّض النساء عند كل زيارة لمركز تجميلي من صالونات تصفيف الشعر وتقليم الأظافر وتزيين الوجه ورسم الأوشام، لخطر التقاط العدوى عن طريق أي من الادوات المستعملة في هذه العمليات. وفي 80% من الحالات، ينتشر الفيروس في الجسم بسرية تامة، ولا تظهر في البداية أية عوارض مرضية له، وقد يشعر المصاب في مراحل معينة من تطور الفيروس بضعف شديد وآلام عضلية، وبعدم الرغبة في الأكل. ويصبح الفيروس في معظم الأحيان مستديماً لا يمكن التخلص منه طوال سنوات، أو حتى طوال حياة المصاب. ومن المحتمل ان يهاجم ال"هيباتيتس سي" الكبد وقد يؤدي إلى تحجره أو إلى الإصابة بسرطان الكبد، أو غيره من الأمراض. وليس من السهل الكشف عن هذا الفيروس الذي يترافق أحياناً مع مرض اليرقان، وغالباً ما يتمّ اكتشافه أثناء الفحوص التي تجرى لتشخيص أمراض أخرى. ويقول طبيب في مستشفى موسكو "إن هذا المرض لا يظهر بوضوح إلا بعد مرور ما بين 15 إلى 20 سنة عليه. وفي الغالب يحس المصاب بتعب دائم وينام نوماً عميقاً، كما قد يخسر كيلوجرامات عدة من وزنه ويشعر بألم دائم في الجهة اليمنى من الصدر. ومن خلال الفحوص الطبية يتبين أن الكبد قد تضخّم. ومن العوارض الاساسية أيضاً: تحجر الكبد، تجمع المياه في الأمعاء، نزيف داخلي وحالات تسمّم". ويقول الأطباء إن هناك حوالى 60% من المرضى قد ينجحون في التغلب على هذا الفيروس، إذا تمّت معالجته قبل تحوّله إلى مرضٍ مستعصٍ. وفي الحالات الاخرى، تنخفض نسبة النجاح إلى ما بين 20 و30% - كما ورد بجريدة السفير اللبنانية.
مشكورة الغالية