الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
رفـة فـراشـة
12-01-2022 - 08:40 pm
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
بينما أنا أتصفح موقع الإنترنت أذا وقعت عيني علي قصة جميلة أتمني أن تعجبكم وهي بصراحة منقولة ولكن لن أكملها إلا إذا رأيت ردود رائعة وسوف أبدا من الأن
أختكم
رفة فراشة


التعليقات (9)
سهام الحب
سهام الحب
هو يلا يالقمر كملي
نحن ننتظرك

رفـة فـراشـة
رفـة فـراشـة
زهور الآس
**الزهرة الأولى **
أذاكر
ثم أذاكر
ثم أذاكر.. إلى أن أصاب بالصداع
تحاول أمي أن تمنعني من الاستمرار في المذاكرة... لكني لا اسمع
الكلام كما تقول
فانا في الصف الثالث ثانوي ...وهذه المرحلة مهمة كما يعرف الجميع ...وخصوصا للمتفوقات مثلي...
فانا متفوقة منذ صغري.. ولا أرضى إلا بالدرجات الكاملة... أو شبه الكاملة في النحو فقط ... فهو عقدتي منذ الأزل ...ولم ادخل علمي ألا هربا منه.... وإذا أردت أن احصل على شيء فلابد أن احصل عليه ....فانا أسيل وما أدراكم ما أسيل
لا تفهموني غلط فانا طيبه
و عسوله
وعلى نياتي بالمرة
نسيت أن أخبركم عن أختي التوأم رسيل... ربما تختلط عليكم الأسماء في البداية... لكن ستتعودون عليها مع مرور الأيام ....نحن متشابهتان عندما نريد .... ومختلفتان عندما نريد ...وكل هذا بلمسات بسيطة جدا.... فبشرتي افتح من بشرة رسيل قليلا.... وأنا اقصر من رسيل قليلا.... فببعض الماكياج والحذاء العالي نسبيا.... تصبح أسيل رسيل ...و رسيل أسيل... لكن هناك فرق لا نستطيع إخفائه فانا أحب المزاح والضحك كثيرا.... ولا أستطيع أن أتكلم كلمتين بدون أن اضحك... أما رسيل فهي جادة نسبيا.... وتميل إلى الصمت وذلك ما يجعل جميع مقالبي تبوء بالفشل...
وهناك إياد ...وزياد... وجهاد... ستقولون ما هذه المعضلة... لِمَ كل الأسماء متشابهة أليس كذلك؟؟؟؟
لكني سأقول لكم الحكمة من ذلك.... بمثال إذا أرادت أمي كوب من الماء ولا يوجد عندها احد.... فإنها تنادي على رسيل مثلا.... وعندما اسمع النداء.... احضر لها كوب من الماء معتقدة إنها تناديني .....فبذلك يضمن والدي ّسرعة تلبية طلباتهم....
أليست فكرة جهنمية..... اعلم إنكم ستقولون عني ثرثارة ....إلى متى ستظل تحدثنا عن عائلتها الكريمة.... و ستفاجئون عندما أقول لكم إن ما فات ما هو إلا موجز لأهم الأنباء ....ونشرة الأخبار التي ستأتيكم في وقتها المحدد زاخرة بالتطورات والمستجدات.... و سأوافيكم بها أولا بأول.... ما عد خبر واحد وهو حديث قلبي سيبقى سر... ولن يعلمه احد منكم إلا إذا كنتم كتومين... وتعدوني إن لا تخبروا احد... فانا من عائلة شرقية... خليجية ...عندها الحب والمشاعر كلام فاضي... وغلط يجب أن لا تقع الفتاه فيه....
اه لقد كدت إن أخبركم عن الخبر السري قبل أن توعدوني بكتمانه يا لي من ثرثارة....
******************************
رسيل :أسيل الم تنتهي من المذاكرة ....اليوم أربعاء
أسيل :باقي صفحه واحده
رسيل لك ساعتين في صفحه واحدة ....هيا العائلة مجتمعه كلها من زياد إلى جهاد ....والجلسة تحت تشرح الصدر
أسيل :هل حظر إياد
رسيل : نعم قبل ربع ساعة... وهو من أرسلني إليك
أسيل : ما دام إياد موجود سأنزل ....اذهبي أنت الآن... وبعد خمس دقائق سأأتيكم
نسيت أن أخبركم عن إخواني.... زياد اكبر العائلة.... باقي له سنتين ويتخرج من كلية الطب ....ثم إياد طيب ...وحبوب ...وزي العسل ...لا تضعون عيونكم عليه... لأني شاكه انه يحب لُبنى بنت عمي وبنت خالتي في نفس الوقت.... لكني سأقطع الشك باليقين عن قريب .... ويدرس في مدينه أخرى... في السنة الثالثة في كليه الهندسة (هندسة كهرباء ) دراستها تستغرق خمس سنوات...
وثم اسوله.... العسوله إلي هيا أنا ....ولي اسمين دلع اسوله.... و(آس) و الآس... نوع من أنواع الزهور... وبعض المناطق تسمي الريحان ( آس ) ....وآس لا يناديني فيه إلا أهلي.. وخصوصا إياد وبعض صديقاتي المقربات جدا.... ولبنى.... أما بقبة العائلة لا تعرف إن هذا الاسم يطلق عليّ...
وهناك رسيل ....و جهاد.... حبيب القلب.... في الصف الثالث إعدادي أخر العنقود.... نسيت أن أخبركم عن أبي ....صاحب شركه مقاولات..... وأمي كاتبه صحفيه
اه لقد حظر إياد إلى غرفتي
إياد : آس الم تنتهي من المذاكرة
أسيل : إياد أين أنت .....منذ زمن لم تحضر إلينا.... أكل هذا دراسة
أياد : تقريبا ....لمَ لم تنزلي.... الم تقل لك رسيل إني هنا
أسيل: كنت أذاكر لكني ساترك المذاكرة من أجلك وانزل.... فكم إياد عندي...
ا رأيتم لا يستطيعون العيش من دوني
نزلت مع أياد ....وكانوا مجتمعين في غرفه الجلوس يشربون القهوة ....كيف يستسيغونها لا اعلم.... مذاقها مر لكنهم يقولون أنها لذيذه
...وعندما وصلت إلى الصالة.... كان الغضب بادي على وجه أمي
زياد : أخيرا نزلتي لقد كدنا أن ننسى شكلك
لم تعطني أمي فرصه لأرد عليه وقالت
أم زياد: اترك أسيل في شانها ....وقل لي ما رأيك
زياد: في ماذا
أم زياد :لا تتناسى في موضوع الخطبة ....أنت وافق على الخطبة والزواج بعد ما تتخرج
زياد : أمي هذه المرة المليون التي أقول لك فيها لن اخطب أو أتزوج إلا إذا تخرجت
ام زياد : البنت ما في أحسن منها..... أخاف تطير من بين يدينا
أسيل : لماذا ا هيا دجاجة
زياد: الدجاج ما يطير يا شاطرة
أم زياد : زياد أتركك من أسيل وما رائيك
زياد : أمي إذا طارت على قولك الله يوفقها.... والبنات غيرها كثير
أبو زياد : إلى متى سنتكلم في هذا الموضوع ....زياد لا يريد أن يتزوج الآن اتركيه في شئنه....
زياد : الله يخليك لي يا أغلى أب في الدنيا..... أنا أقول لا يوجد في الدنيا احد يفهمني غيرك......
جهاد وهو يمزح : بدأنا في الكذب
زياد : اكبر إخوانك وتقول عني كذاب .....صدق انك قليل أدب
أبو زياد : جهاد عيب
جهاد : انتم كلكم لا تحبوني.... كل ما أقول شيء.... قلتم عيب ...حتى المزاح عيب ....أصلا غلطان من يجلس معكم
رمى الوسادة التي كان يلعب بها.... و صعد غرفته وهو غاضب
رسيل : جهودي
التفت إليها وهو يقول بكل سخريه : اسمي جهاد ارجوك لا تقول جهودي اخاف أن يكون عيب وتنعتين بقلة الأدب يكفي عليهم واحد قليل أدب
أم زياد : انظروا ماذا يقول
أبو زياد : من زرع حصد
أم زياد : على الأقل زرعت
أبو زياد : ما قصدك
أم زياد : لا شيء
تكلم إياد الذي كان صامت طوال الوقت ....وأراد أن يخفف من حدة التوتر التي بين والديه : ها زياد إلى الآن مصر على رفض الزواج
قال له زياد هامسا : تهدي الوضع على حسابي
وقبل أن يكمل كلامه
أم زياد : ارجوك وافق أنا أريد أنا أرى أبنائك
زياد : الله يعطيك طولت العمر.... العمر قدامك طويل إن شاء الله
أسيل : أمي يا بعد عمري كل ما تجمعنا كلمت زياد عن الزواج أريحينا قليلا من هذه السيرة
أم زياد: على راحتكم .....لكن إذا طارت البنت أنا مالي شغل
رسيل: أمي من هذه البنت التي حازت على إعجابك لهذه الدرجة
أبو زياد : أكيد وحدة من بنات أعمامك أو بنت خالتك
رسيل : ألا تعرف من هي أنا لا اصدق
أبو زياد : كذاب عندك أنا.... يا قليلة الأدب
رسيل والدموع تملئ عيونها : أسفه لم اقصد كنت امزح
أبو زياد : للمزح أصول
تركتهم رسيل وذهبت إلى غرفتها مسرعة
إياد : من هذه البنت النحس التي أغضبت البيت
أم زياد : عيب عليك لبنى عمرها ما راح تكون نحس على البيت....
سقط فنجان القهوة من يد إياد ....وسمعنا آه مكتومة تخرج منه
أم زياد: خير ماذا حدث
إياد : لا شيء فقط انسكبت القهوة على قدمي
زياد : سلامات
إياد: الله يسلمكم عن إذنكم سأذهب لأضع مرهم على قدمي
أسيل والأفكار تتضارب داخلها :القهوة أم لبنى يا إياد بدأت اقترب من اليقين ....من الممكن أن تكون صدفه ....ومن الممكن أن تكون صدمه ....كلا الأمرين وارد لكني سأتأكد
ذهبت أسيل إلى المطبخ فهي لا ستطيع أن تقاوم فضولها.... ولكن دهشتها كانت كبيرة ....... فلم يكن في المطبخ سوى جينا
أسيل : جينا هل أتى إياد إلى هنا
جينا : لا ماما ...أنا ما شوف بابا إياد من زمان ...أخر مره شوف قبل هو سوي سفر...
أسيل : خلاص... خلاص... أتريدين أن تقولي لي سيرة حياتك
ذهبت أسيل إلى غرفة إياد... وأخذت تطرق الباب
إياد : من
أسيل: أنا اسوله
إياد :لحظه ....الآن ادخلي
كان إياد جالس على المكتب يعبث بالأوراق الموضوعة أمامه ....والغرفة غارقة في الظلام ... ماعدا نور ازرق ينبعث من لمبة صغيره...
أسيل : كيف حال قدمك
إياد : الحمد لله
أسيل : لِمَ لم تضع المرهم
إياد : بحثت عنه في المطبخ ولم أجده
أسيل: سأحظره لك
إياد: لا داعي كل ما في الحكاية حرق بسيط ......اتركيني الآن فانا متعب وأريد أن أنام
أسيل :إياد ينام الساعة التاسعة مستحيل
إياد : أنا قادم من سفر ومتعب جدا
أسيل : حسنا تصبح على خير
خرجت أسيل من الغرفة ....وفي الطريق مرت على غرفة رسيل ....ووجدتها على سريرها تبكي.... فجلست بقربها وأخذت تمسح على شعرها....
أسيل : رسوله ....لِمَ هذي الدموع ...لا يوجد شيء في هذه الدنيا يستحق أن تنسكب دموعك من اجله.....
رسيل : الم تسمعي ما قال أبي .....أنا يقال لي قليلة أدب.... والله لو لم يكن أبي من قال هذا الكلام كنت أريته قلة الأدب على أصولها....
أسيل: أبي اليوم غاضب من الكل.... ومنذ أن عاد من العمل وهو لا يطيق أن يسمع أي كلمة ....أنت تعرفين أبي جيدا وانه لم يقصد ما قال ....كل ما قاله تفريغ لِمَ في داخله
رسيل : وما ذنبي أنا.... الم يجد غيري يفرغ فيه شحناته
أسيل : اتركي الدلع جانبا والحساسية الزائدة... الم تري كيف تحدث مع جهاد.... ومع أمي... ولو بقينا تحت أكثر من هذا كانت الشتائم ستانهال على الجميع... أبي وتعرفينه مثلي ليس هناك داعي لهذا الشرح....
رسيل : لكن لو كنت مكاني كنت ستغضبين
أسيل : اتركينا من لو هذه.... و هيا امسحي دموعك... ولنذهب إلي جهاد... فهو أكثر واحد في هذا البيت يتلقى الشتائم... ولا يهون علي أن اتركه في هذه الحال.... لقد اصبحت مصلحه اجتماعيه في هذا البيت ......هيا ابتسمي
رسيل : حسنا... لكن كيف هي عيوني هل هي متورمة
أسيل : قليلا
رسيل : اسبقيني أنت إذاً.... وأنا سألحق بك
أسيل : مثلما تريدين
خرجت أسيل من الغرفة متجهه إلى غرفة جهاد... وهي تبحث عن طريقه تقنع فيها جهاد.... فهو عنيد ...وصعب المراس... لن تستطيع أن تراضيه بسهوله...
طرقت الباب على جهاد ...ودخلت.... لم تنتظر أن يأذن لها بالدخول...
كان جهاد جالس على الكرسي بالقرب من مكتبه... ويقطع الورقة قطع صغيرة جدا.... كانت هذه ردة فعل طبيعيه منه فهو دائما يخرج غضبه في الأوراق.... يريحه تقطيعها
قالت له أسيل وهي تجلس على السرير : هل من الممكن أن ادخل...
جهاد : دخلتي وانتهى الموضوع ...لا يفيد الاستئذان الآن في شيء....
أسيل : إذا لا تريدني أن أبقى سأخرج
جهاد : افعلي ما تشائين... أخاف أن أقول لك شيء فيصبح قلة أدب...
أسيل : إلى الآن أنت غاضب
جهاد : ولِمَ لا اغضب... كل ما اجلس معكم تانهال علي الشتائم....
أحاول أن أتذكر يوم جلست معكم ولم اشتم فيه فلم أجد
أسيل : ليس لهذه الدرجة
جهاد : بل وأكثر ...لا يوجد احد في البيت يحبني... كلكم تكرهوني
اسيل : جهاد ما هذا الكلام كلنا نحبك... أنا ...و رسيل... وأمي... وأبي... وإياد... وزياد
جهاد : زياد يحبني وجميع المشاكل تأتي من تحت رأسه.... قولي غير هذا الكلام
أسيل : بل زياد أكثر واحد يحبك
جهاد : اكذبي على غيري
في هذه الأثناء دخلت رسيل : السلام عليكم
أسيل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رسيل : القمر زعلان إلى الآن
جهاد : ما بها عيونك
رسيل : شربت من الكأس التي شربت منها
لا يوجد احد أحسن من احد في هذا البيت
أسيل : أرأيت انك لست المقصود.... كل ما في الأمر أن أبي غاضب ولم يجد غيركم يخرج فيه غضبه...
جهاد : وأنت وزياد وإياد
أسيل : أنا وإياد خرجنا قبل أن يصيبنا شيء
جهاد : وحبيب القلب زياد
أسيل : لا اعلم....و إذا بقيت تتكلم عن زياد سأخرج
جهاد : حسنا لن أتحدث عنه لا بخير ولا بشر.... وسأنسى انه أخي أيضا..
رسيل : ما هذا الكلام
أسيل : سأذهب إلى الصالة من يذهب معي
رسيل : اذهبي وحدك أنا سأبقى هنا
خرجت أسيل من الغرفة متجهه نحو الصالة ...وعندما كانت على الدرج المؤدي إلى الصالة.... سمعت كليمات قليله مضمونها يدل على إنهم سيذهبون إلى المزرعة.... غضبت .... وتطاير الشرر من عينيها.... فالذهاب إلى المزرعة يعني انه سيمر يوم لن تذاكر فيه... ومضي يوم لن تذاكر فيه.... يعني انه هناك احتمال أن لا تحقق أملها في أن تحصل على المركز الأول على المنطقة..
أسيل : ستذهبون إلى المزرعة..... والمذاكرة ....والاختبارات ماذا افعل بها... أنا لن اذهب
أم زياد : بل ستذهبين.... فنحن من وجهنا الدعوة إلى أعمامك... ماذا سيقولون عندما لا تحظرين..
أسيل دعوه أي سهر إلى الصباح : بالتأكيد لن اذهب... من قال لكم أن تحتفلوا والاختبارات لم يبقى عليها سوى شهر... ومهما فعلتم أنا لن اذهب...
أم زياد : ستذهبين شئت أم أبيت ...مستحيل أن أتركك وحدك في البيت...
أسيل : لن أبقى وحدي ستبقى رسيل معي
أم زياد : قلت انك ستذهبين يعني ستذهبين.... الموضوع منتهي ولا يحتاج إلى نقاش...
أسيل : أمي أنتِ تريدين أن تضيعي مستقبلي ...ولا تريديني أن أحقق أملي...
زياد : يوم لن يضر ولن يؤثر على مستقبلك
أسيل : صمت دهر ونطق كفرا .....طبيعي أن تقول انه لن يضر ....لأنك لا تعرف معنى المذاكرة ...وان اليوم يؤثر تأثير كبير على من يريد التفوق مثلي ....فكل درجاتك حصلت عليها بالغش...
أم زياد : أسيل لا تقولي هذا الكلام لأخيك
أسيل : حبيب القلب... طبيعي أن لا ترضوا عليه بشيء..
زياد : مطيع... وطيب... ولبق... لِمَ لا يحبوني.. احمدي ربك إن أبي خرج... وإلا وجدت ما لا يسرك..
أسيل : أكيد أنت من أصر على عمل هذه الحفلة... نذالة كالعادة...
أم زياد : زياد ليس له أي علاقة بالموضوع ....كل ما في الأمر إن عمتك أتت لتقضي معنا أجازة الأسبوع فدعوناها
أسيل وكان ماء بارد سكب عليها فأطفئ ثورة غضبها فقالت وبكل هدوء : عمتي نوره
أم زياد : ومن لك عمه غيرها
أسيل : حسنا سأذهب هذه المرة من أجلكم ... لكن لن اذهب مرة أخرى قبل انتهاء الاختبارات أفهمتم...
قالت هذه الجملة وقلبها يتراقص من الفرحة ...لكنها أظهرت الغضب لكي لا ينكشف المستور
*************************
في مجلس أبو احمد
ابر احمد : حي الله من جانا من زمان ما شفناك...
أبو زياد : الله يحيك..
أبو احمد : كيف حالك ..وكيف حال الأولاد
أبو زياد : بخير ويسلمون عليك..
أبو احمد : لِمَ لم يأتوا معك...
أبو زياد : والله ما قلت لهم....... مررت بالقرب من منزلك... فقلت اسلم على اخوي ...وين احمد ...ومحمد... والبنات... ناديهم اربد أن اسلم عليهم...
أبو احمد : طيب عن إذنك دقيقه أناديهم...
ذهب أبو احمد إلى داخل البيت ولم يجد سوى هند تستمع إلى الأخبار في الصالة..
أبو احمد : هل هناك خبر جديد في الأخبار
هند : جديد بمعنى جديد لا... لكن هناك توغل للجيش الإسرائيلي في رفح... ومقتل ثلاث فلسطينيين...
أبو احمد : الله يرحمهم
هند : سمعت عندك صوت رجل ...هل تريد أن احظر لك القهوة والشاي..
أبو احمد : كدت أن انسلى عمك أبو زياد في المجلس... احظري القهوة ...ونادي إخوتك... عمك يريد أن يسلم عليكم
هند : حسنا دقائق ويكون كل شيء جاهز...
ذهب أبو احمد إلى المجلس وجلس بالقرب من أخيه
أبو زياد بسخرية : لِمَ عدت بهذه السرعة
أبو احمد : لم اقصد أن أتأخر لكن وجدت هند تشاهد الأخبار فأخذت اسألها.... تعلم إني أحب معرفة الأخبار من دون أن أشاهدها
أبو زياد : إلى الآن هند تتابع الأخبار
أبو احمد : أصبحت وكالة C.N.N العائلة تلحق الأخبار في كل مكان تجدها تتنقل من قناة إلى قناة... ولا تكتفي بذلك تتابع الإذاعة ...والصحف ...والأخبار في الانترنت ...والآن تريد أن تبدل جوالها بجوال فيه راديو...
أبو زياد : الله يحفظها هند... هي هند من المستحيل أن تتغير
هند : احم احم سمعت احد يتكلم عني
قالت هذه الكلمات وهي تضع القهوة على الطاولة وجلست بالقرب من عمها
أبو زياد : الطيب عند ذكره
هند : هلا فيك عمي من زمان ما زرتنا
أبو زياد : هلا فيك كيفك بنتي
هند : الحمد لله كيفك عمي وكيف البنات
أبو زياد : بخير ويسلمون عليك
هند : لِمَ لم يحضروا معك
أبو زياد : لم اخبر احد اني سأزوركم
مرام : السلام عليكم
أبو زياد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
محمد وبحركات المهرجين : أنا جئت هل من مرحب
أبو احمد : أنت متى ستكبر
محمد : أنا لم افعل شيء
أبو زياد : اتركه على راحته ...لكن أين احمد
هند : خرج منذ ساعة ولا اعلم أين ذهب
أبو احمد : هند هل أحظرت القهوة ديكور
أرادت هند أن تقدم القهوة لعمها
محمد : عن إذنك أنا من سيقدم القهوة لعمي العزيز
مرام : ما كل هذا الحب
محمد : ولو ...عمي أبو زياد من لا يحبه في الوجود...
أبو زياد : ههه محمد ماذا تريد قل الحقيقة
محمد : انتم يا رجال الأعمال تعتقدون أن من يمدحكم يريد أن يطلب منكم شيء ...لا تأخذون أي شيء بنيه طيبه
أبو احمد : محمد اترك عمك في شئنه
محمد وضع يده على فمه وقال : خلاص لن انبس ببنت شفه...أوامر أخرى ....
مرام : محمد خير الأمور الوسط ...لا تصمت ولا تكثر الحديث
ابو زياد : مرام من منكم تدرس في كليه الحاسبات... ومن في كليه الآداب
هند : عمي ذاكرتك ضعيفة إلى هذا الحد
أنا الآن في سنه ثالث في كلية الآداب ...أي بقي لي سنه وأتخرج وأنت إلى الآن لا تعرف ماذا ادرس..
مرام : احم احم
أنا مرام عبدالله... عمري تسعة عشر سنه... أخت احمد... ومحمد وهند ...سنه أولى كليه الحاسبات ... بقي لي ثلاث سنين وأتخرج ..لي ثلاث أعمام ...عمي محمد جالس أمامي... وعم يدعى سالم ..وآخر يدعى عبدالرحمن ...وعمة تدعى نورة ...هل تريد المزيد من المعلومات..
ابو زياد : اعترف أن ذاكرتي ضعيفة ولكن ليس لهذه الدرجة
أبو احمد : قل لي ما أخبار الشركة... أن شاء الله بخير
أبو زياد : والله أخبار ما تسر
أبو احمد : خير ماذا حصل
أبو زياد : اكتشفت ان هناك اختلاس بقيمة أربع مئة ألف
محمد : واو أربع مئة ألف مرة واحده
أبو احمد : وماذا ستفعل
أبو زياد : لا اعلم
هند : ابلغ على المختلس الشرطة واجعله يعيد لك مالك..
أبو زياد : كدت أن ابلغ الشرطة لكن في أخر لحظة تراجعت..
أبو احمد : لِمَ تراجعت ...كان من المفروض أن تبلغ عليه ليرجع لك حقك... ولكي يكون عبره لغيره ...إذا تركته ينجوا بفعلته سيتجرأ باقي الموظفين ضعفاء النفوس....
أبو زياد : تقول هذا لكلام لأنك لا تعرف من هو المختلس
أبو احمد : لا يهم من يكون
أبو زياد : سلطان ولد جابر هو الذي اختلس
أبو احمد : مستحيل ولد جابر يختلس
أبو زياد : لقد صدمت مثلك عندما عرفت... ولأجل أبيه لم ابلغ عنه
محمد : من هو سلطان جابر هذا
أبو احمد : جارنا قديما ومن اعز أصدقاء عمك أبو زياد
محمد : لم أره من قبل
أبو زياد : لأنه مات منذ ست سنوات
محمد : الله يرحمه
مرام : لكن هذا سبب غير مقنع لتتخلى عن حقك
أبو زياد: أنا لن اترك حقي سآخذه شاء أم أبى ...لكن ليس عن طريق الشرطة سأتدبر أمري...
هند : ماذا ستفعل
أبو زياد : إلى الآن لا اعلم... لكني سأفكر في طريقه استرجع فيها كل ما اخذ...
والآن عن إذنكم... أريد أن اذهب
أبو احمد :لن تذهب... ستتعشى معنا
أبو زياد : مرة أخرى ...كدت أن أنسى ..حياكم الله على العشاء غدا في المزرعة..
أبو احمد : لن نذهب غدا إلى المزرعة إلا أذا تعشيت معنا...
أبو زياد : والله مشغول اليوم مره أخرى
أبو احمد : مثلما تريد ...لكن لا تنسى انك وعدتني انك ستتعشى عندي
أبو زياد : حسنا
محمد : ما ...مناسبة عشاء غدا
أبو زياد : لان عمتك نورة حظرت لتقضي معنا إجازة الأسبوع....
مع السلامة
ابو احمد : مع السلامة ...ولا تقطعنا
أبو زياد : أنا لن أقطعكم... لكن لا تنسى إني الكبير وانه من المفترض أن تزورني..
أبو احمد : من عيوني
**الزهرة الثانية**
الساعة العاشرة صباحا
كان الجميع مجتمع على الإفطار في بيت أبو خالد"عبدالرحمن"
وكان أبو خالد منشغل بالحديث مع أم خالد
خالد بهمس : مشعل قوم لا تنام على الطاولة اطلع غرفتك نام
مشعل وهو يمسح وجهه : إلى متى سنظل على هذا الحال حتى في يوم الخميس لا نهنئ بالنوم
فيصل : إذا كنت شجاع قل هذا الكلام لأبي وليس لخالد
مشعل :لا لن أقول له شيء
أريد أن أنام ووضع رأسه مره أخرى على الطاولة
سارة : والله حتى أنا لم انم كفايتي
مها : من قال لك اسهري
سارة : الكتاب الجديد الذي اشتريته كان شيق للغاية ولم استطع أن أنام قبل إكماله
فيصل : لا اعلم إلى اين ستصل بك الكتب
خالد : أعوذ بالله منك مجنونه كتب لا اعلم على من طالعه
سارة : قولوا مشاء الله لا تحسدوني
مها : لا تخافي لن يحسدك احد لأن هذه صفه قبيحة وليست حميدة لا احد يتمنى أن تكون فيه
سارة :طبيعي أن تقولي هذا الكلام فأنت لم تكملي دراستك و اكتفيت بالثانوية
ارتفع صوت مها لأنها تتحسس جدا من هذا الموضوع : لا تحاولي أن تعايريني لأني أنا من ترك الدراسة برغبتي وليس لأني لم احصل على مجموع يؤهلني لدراسة في الجامعة
سارة: أنا لم أعايرك أنا قلت الحقيقة
أبو خالد : انتم على ماذا تتخاصمون
فيصل : لا شيء يتحدثون في أمور عاديه
صرخ أبو خالد : مشعل ....قم غرفة الطعام ليست مكان للنوم
قام مشعل مفزوعا وفرحا في نفس الوقت : هل يعني هذا أن اذهب إلى غرفتي وأنام
ابو خالد : لا بل تبقى معنا......لكي تتعلم أن لا تسهر مرة أخرى...
وتحطمت أمال مشعل في النوم
مشعل : حسنا
وكانت سارة في هذه الأثناء تتثاءب
أبو خالد : وأنت الأخرى لِمَ تتثاءبين
سارة : آه.......لا شيء .....يقولون إن التثاؤب مفيد ويخرج جميع ثاني أكسيد الكربون من الجسم وبالتالي لا تبقى سموم في الجسم
أبو خالد : تثاءبي مثل ما تريدين إذاَ
وضع مشعل رأسه على الطاولة وعاد إلى النوم
خالد وهو يمضغ الطعام : هل هي معلومة صحيحة أم للخروج من المأزق
سارة : أولا ..لا تتكلم وأنت تأكل .......ثانيا.. ليس لك علاقة بالموضوع
مها : هل أقول لأبي السبب الحقيقي في هذا التثاؤب
سارة : والله لو قلت له شيء لن أكلمك بعد اليوم
أبو خالد : أم خالد أين الشاي
أم خالد : في الحديقة فرشت لك البساط ووضعت الشاي
أبو خالد : حسنا سأذهب الآن ....لا احد يذهب لينام انتظركم في الحديقة
أم خالد : مها عندما تنتهون من الإفطار قولي للخادمة أن ترفع الأطباق
مها : حسنا
فيصل : ولِمَ لا ترفع هي وسارة الأطباق
سارة : ولِمَ لا توصلني إلى الجامعة
أم خالد : انتم تبحثون عن المشاكل بحث أعوذ بالله منكم
خرج أبو خالد وأم خالد إلى الحديقة
سارة : إلى متى سيحرمنا أبي من النوم
خالد : لا تقولي لنا هذا الكلام اذهبي وقولي لأبي
مها : مشعل قم أبي ينتظرنا في الحديقة
مشعل وهو يتثاءب : أريد أن أنام...... والله إني متعب
فيصل : كلنا نريد أن ننام لكن نحاول أن نتأقلم مع الأمر الواقع
مها : ماري....... ماري .....لقد انتهينا من الإفطار
خالد :هيا نذهب إلى أبي لكي لا ينولنا شيء من لسانه
مشعل : أنا سأصعد إلى غرفتي وإذا سئل عني قولوا له أني أذاكر
سارة : هل تعتقد إن أبي سيصدق
فيصل : سيأتي ويتأكد بنفسه وإذا رأك نائم...... لا داعي أن أكمل ستعرف ماذا سيحدث......
مشعل : خلاص سأذهب إلى الحديقة... إن شاء الله

رفـة فـراشـة
رفـة فـراشـة
مشكورة أختي عاشقة الزهور علي هذا
التشجيع فأنا بصراحة أول مرة أضع
موضوع في عطر الكلمات واتمني أن يعجبكم
وقت طيب مع بقيت الأحداث
اختكم
رفة فراشة

الفاتنه^الصغيره
الفاتنه^الصغيره
كمليها
مافيني صبر
تسلمين ياقلبي

رفـة فـراشـة
رفـة فـراشـة
وهذي لعيونك وحدة ياالفاتنة الصغيرة
أختك
رفةفراشة

رفـة فـراشـة
رفـة فـراشـة
وفي الجهة المقابلة عند الرجال
كان الشباب جالسين خارج المجلس فارشين بساط تحت الشجر والرجال داخل المجلس يتحدثون
أبو احمد : أبو زياد ماذا ستفعل بولد جابر
أبو زياد : سأخيره بين خيارين إما أن يعيد لي ما سرق ....وإما أن ابلغ عليه الشرطة
أبو فهد : وإذا لم يرضي أن يعطيك مالك .... هل ستبلغ عنه الشرطة
أبو زياد : في هذه الحالة لي تصرف أخر معه
أبو خالد : خير ماذا فعل ولد جابر.... ومن هو أصلا ولد جابر
أبو احمد :سلطان ولد جابر عبدالله جارنا القديم عرفته
أبو خالد : نعم عرفته ...... ماذا فعل
أبو زياد : اختلس أربع مئة ألف من الشركة
أبو خالد بدهشة : ولد جابر صاحبك
أبو زياد : صدمت مثلي ...لم أكن أتوقع احد من أبناء جابر يفعل هذا
أبو خالد : لا حول ولا قوة إلا بالله
أبو احمد : سالم لِمَ لم يأتي معك فهد
أبو فهد : مشغول
أبو خالد : سالم شد على فهد ليس كل ما يقول لك لن يحظر تطيعه....
دع الولد يتعرف على أولاد أعمامه .... لن يجد له سند غيرهم
أبو فهد : إن شاء الله
أبو زياد : كالعادة مشغول...سالم الولد كبر مشاء الله... ومتخرج من الجامعة.. إلى متى سيتصرف تصرفات الأطفال.... علمه إن الواجب واجب وانه يجب أن يحظر اجتماعات العائلة....
أبو فهد : والله الولد مجنني ليس فقط اجتماعات العائلة لا يحظرها ....حتى أصدقاء لا يوجد لديه من البيت للشغل ومن الشغل للبيت ....وحتى كلام لا يتكلم معي طول وقته يا يقرأ كتاب... يا على النت لا اعلم ماذا افعل معه..
أبو خالد : في الأجازة اجبره أن يحظر إلى المزرعة... وإذا لم يسمع كلامك قل لي وأنا سأتصرف معه... والله لو كان بنت ما جلس في البيت لهذي الدرجة..
أبو احمد : سالم خذ الأمور بالهداوة لا يوجد شيء يحل بالقوة
أبو فهد : من هنا إلى الأجازة يحلها ربنا
وعند الشباب
محمد : ألا تريدون السباحة
إياد : نحن تسبحنا
احمد : محمد استحي على وجهك كل ما اجتمعنا تريد أن تسبح من يراك يقول انك لم ترى مسابح من قبل
محمد : لا اعتقد أن عمي وضع المسبح لكي نتفرج عليه
باسل : لو أحظرت معي ملابس سباحه كنت جعلتك تعلمني
عصام بتهكم : هل يوجد احد لا يعرف يسبح
باسل : اعرف أسبح لكن ليس جيدا
خالد : ولِمَ تتكلم بهذه الطريقة يا عصام
عصام : لأني لو كنت مكانه خجلت من قول هذا الكلام
جهاد : مشعل ما رأيك نلعب كوره
مشعل : هيا أفضل من أن نجلس مع صغار العقل
خالد : مشعل عيب
مشعل : سوري ....باي
إياد : ما هذا المنطق الغبي يا عصام عدم إجادة السباحة شيء مخجل....صح انه لا يجيد السباحه ....لكنه يجيد أشياء كثيرة لا اعتقد انك تجيدها...
عصام : مثل ماذا
إياد : رسام وشاعر... ولا يختلف اثنان على ذلك
باسل : لا داعي أن تحدثوا مشكله من لا مشكله
فيصل في محاوله منه لتغيير الموضوع : أين فهد
احمد : يقول عمي سالم انه مشغول
زياد : كالعادة مشغول
خالد : أحسنوا فيه الظن نحن لا نعلم ظروفه
محمد : باسل اسمعنا شيء من شعرك أنا أحب الشعر
باسل : لا يحظرني الآن شيء
فيصل: هيا لا تتغلى اسمعنا أي شيء
باسل : صدقا لا يحظرني شيء
إياد : قل لهم قصيدة العيد
باسل : ام حسنا
أي شيء في العيد أهدي إليك
***********يا ملاكي , وكل شيء لديك
أسوارا ؟ أم دملجا من نضار
***********لا أحب القيود في معصميك
أم خمورا ؟ وليس في الأرض خمر
*************كالذي تسكبين من لحظيك
أم ورودا ؟ والورد أجمله عندي
*************الذي قد نشقت من خديك
أم عقيقا كمهجتي يتلظى
************والعقيق الثمين في شفتيك
ليس عندي شيء أعز من الروح
*************وروحي مرهونة في يديك **
خالد : صح لسانك
باسل : صح بدنك
محمد : واو ...الأخ عاشق
فيصل : هيمان وليس عاشق فقط
باسل : ما هذا التخلف أي حب ...أو عشق ....أنا لست ممن يهتمون في هذه الأشياء
وهناك خلف الأشجار كانت أربعة عيون تراقب الموقف .... كل عينان مركزه على شخص ما
لبنى : ها هل رائيتيه
أسيل : الظلام لا يتيح لي مجال لا استطيع رؤيته
لبنى : أي ظلام عصام جالس تحت الضوء وبالأساس نور أخي يغلب ألف عتمه
أسيل أف من منك ومن عصام : قلت لك إني لا أرى شيء
لبنى : حسنا لا يهم معي صورته سأريك إياها
أسيل : لو كنت اعلم انك أحضرتني إلى هنا من اجل رؤية أخيك لما وافقت ... لأني اعرف شكله ولا يحتج أن أراه
لبنى : هل يعني هذا انك مهتمة بأخي .... وتستغلين أدنى فرصه لتريه...
أسيل : لبنى أنت تفسرين الموضوع مثلما تريدين ... أنا لا استغل أي فرصه لرؤية أي احد .... كل ما في الموضوع انه ابن عمي وطبيعي أن اعرف شكله .... وجميع الموجودين هنا اعرف أشكالهم ما عدا باسل لأنه ليس في مدينتانا
لبنى : هكذا إذاً
أسيل : هيا لنعود ماذا سيقولون إذا راؤنا هنا .... أنت تريدين أن ....
وفي هذه اللحظات تجمدت أسيل.... وصمتت
لبنى : أسيل ماذا حدث وماذا كنت تريدين أن تقوليه
أسيل لقد رأني والله قد رأني : هيا لنعود لقد حسوا بوجودنا هذا ما جنيته من السير ورائك
قالت هذه الكلمات وهي تتجه نحو الفلا
فيصل : باسل أكمل لِمَ توقفت
باسل ما زال ينظر إلى نفس المكان... كانت الدنيا لا تسعه من الفرحة لا بد أن تكون أسيل نفس العيون عيون كبيرة وكحيله... لا بد أن تكون هي قلبي يقول لي ذلك .... ومن المستحيل ان يخطئها قلبي ...... كم هي غبية تلك الإنسانة كان يجب عليها الابتعاد عن الضوء ... يا لله كم رائعة تلك العيون ....لم يأسرني في الوجود غيرها .... وكم هي غبية ت لم أكن اعتقد أن ربي سيحقق لي حلمي واراك .... صح إني لم أرى سوى عينينك.... لكن عيناك تكفيني... ياي أي دنيا ستسعني الآن...
خالد : باسل إلى أين وصلت
باسل : لا شيء ...لا شيء
محمد : هيا قل لنا قصيده أخرى
باسل وهو يستند على يديه :
إن العيون التي في طرفها حور
****** قتلننا ثم لم يحين قتلنا
يصرعن ذا اللب الذي حتى لا حراك به
******وهن اضعف خلق الله إنسان
عصام : هذه قصيده المتنبي
باسل : ها .... نعم أنا لم اقل إنها من تأليفي لكن هذه الأبيات هي من خطرت على بالي فقلتها
عادت أسيل إلى الفتيات وهي تكاد تموت من الخوف ...ماذا سيقول عني الآن ... أتجسس عليهم ... لكن هو لا يعرف شكلي .... نعم أخر مره راني فيها قبل عشر سنين ... من المستحيل أن يفتكرني والظلام لا يتيح مجال للرأي .... ليتني ... لم أوافق على الذهاب من لبنى... لكن شوقي لرؤيته كان اكبر من احتمالي .... عشر سنين مرت وأنا لم أره .. لا بد أن يكون قد تغير .... يا ليتني استطعت رؤيته .... لا يهم المهم إني رأيت طيفه ... الحمد لله الذي حقق لي أمنيتي ...
سارة : احم احم نحن هنا
أسيل : نعم
مرام : ما رائيك في الموضوع
أسيل أي موضوع : موافقة
وانفجروا البنات في الضحك
مها : على ماذا توافقين .... نحن نسأل هل ستحتفلون بتخرجك أو لا..
أسيل وهي في غاية الإحراج : نعم لابد أن نحتفل بالتخرج هذا موضوع لا يحتاج سؤال..
وفي هذه اللحظات أتت أمي لتخبرنا أن العشاء جاهز
وبعد العشاء استأذنت عمتي....وبعد رحيل عمتي انسحبت إلى غرفتي بهدوء لأعيش مع أحلامي
فكم يحلوا لي نسج الأحلام والآمال
فأخذت أسئل نفسي اسأله طالما جالت بفكري
ولم أجرؤ على التلفظ بها... لكن هذه المرة فاض الكيل ولا أستطيع التحمل أكثر من ذلك
فأخذت اكتب في دفتري العزيز واشكوا إليه فهو الوحيد الذي يفهم مشاعري
فأخذت أخاطب الدفتر الذي تمثل لي بصورة باسل
أتحبني يا ترى ؟
وتحس بي كما أرى ؟
فترسمني قطرة ندى..
متهادية بين السحاب متمايلة على خمائل الزهر...
أم وردة حمراء فوق الروابي مزهرة....
متفوقة على الورود وللإبصار مذهلة؟
أم نبتة صبار رغم الجفاف وندرة الأمطار تظل خضراء صامدة ؟
أم لؤلؤة في كبد البحار ساكنة تنتظر من يخرجهامن بين تلك الزوبعة؟
أم إنني في حطام الذاكرة ساكنه...
واهمة وفي السديم قابعة....
ممتطيه صهوة الخيال وفي الأماني غارقة...
لا اعني شي ولا ألهب المشاعر الباردة...
فاخبرني ماذا اعني لك إن كنت اعني شيء...
كنت اكتب ودموعي تنهمر بشدة لم اعهد لها مثيل....لم أحاول منع تساقطها فهي تخفف من حدة الشوق وان كانت لا تمحيه...
و فجئه سمعت طرق على الباب..فأخفيت دفتري الحبيب تحت الوسادة وقلت
أسيل: من
رسيل: أنا رسيل
أسيل: تفضلي
وما أن رأتني حتى دهشت...وبدأت علامات الخوف ترتسم على وجهها
رسيل: أسيل ...ماذا حدث...لقد كنت اشعر أن شيء ما حصل لك لذلك بحثت عنك في كل مكان....
فحاولت أن ابتسم وقلت لها
أسيل : لا تخافي رسوله لم يحدث شيء
كل ما هناك إني تذكرت الاختبارات فخفت... وأنت خير من يعلم بمدى خوفي من الاختبارات...
رسيل : أسيل أتضحكين علي الاختبارات لا تسبب لك كل هذا الخوف... هناك شيء اكبر من ذلك أخبريني ما هو...
أسيل: لا شيء هناك صدقيني ما بي قد قلته لك
رسيل: آس إذا أردتي أن تبوحي لي بشيء فلا تتردي فانا خير من يؤتمن على أسرارك.....
لبنى : أيها التوأم أين أنتما أتختبئان مني
رسيل : ها هي لبنى قادمة امسحي دموعك قبل أن تراها
لبنى: قبل أن أرى ماذا اعتر...
وقبل أن تكمل كلامها رأت منظري فوقفت في مكانها فترة إلى أن استوعبت الموقف...
لبنى: أسيل ماذا هناك
أسيل : لا شيء كل ما هناك خوفي من الاختبارات
لبنى: أسيل التي لا يفارق ثغرها الابتسامة تغطي وجهها الدموع....
هذا أخر ما كنت أتوقع وبسبب الاختبارات ...أسيل المتفوقة التي يشهد لها الجميع بذلك... حتى باسل الذي لا يعرفها جيدا شهد لها بذلك...
وما أن قالت أن باسل لا يعرفني جيدا حتى أحسست بألم فظيع يقطعني.... فبكيت لان معنى كلامها انه لا يحس بي ولا يبادلني نفس الشعور... وأنني احلم في شيء ربما يكون من المستحيل تحقيقه....
لبنى : أسيل هل قلت شيئا خطأ
أسيل : لا كل ما قلتيه صح
لبنى : إذن لِمَ عدتي إلى البكاء
أسيل وهي تحاول أن تتماسك قدر استطاعتها : لاشيء.....هيا نجلس مع العائلة لم نأتي هنا لكي نجلس في الغرفة
وقد لاقت فكرتي قبولا ربما لكي لا أعود البكاء.... ليس مهم السبب المهم أن ارتاح مما أنا فيه...
فذهبنا إلى حيث كانت العائلة مجتمعه... وأخذنا نتحدث في كل شيء يخطر على البال من الأزياء ...والماكياج والزواج إلى أن وصلوا إلى الطلاق...
لبنى بصوت منخفض: ما رائيك أن نذهب إلى جنة الدنيا منذ زمن وأنا لم أراها...
أسيل : الساعة الآن الثانية والنصف وأنت تريدينا أن نذهب إلى جنه الدنيا..
لبنى : وما ذا في ذلك
أسيل : جنة الدنيا بعيدة من هنا ...والظلام مخيم على المكان ونحن على وشك العودة..
لبنى :جنة الدنيا فيها إضاءة ولا اعلم انك تخافين من الظلام.... ألا تذكرين عندما كنا نذهب إليها في الإجازة من الساعة الثالثة إلى آذان الفجر....
كلام لبنى صحيح كل ما قلته أعذار واهية ....أنا لا أريد أن اذهب مع لبنى لوحدي لأنها ستصر على معرفة سبب بكائي... لكن ليس لي سبيل سوى الرضوخ للبني.... فهذه لبنى
أسيل حسنا لكن سأقول لرسيل تذهب معنا
لبنى : دعيها تجلس مع بنات أعمامي ...وإذا قلتي لها أنا لن اذهب... أنا أريد أن اجلس معك أنت فقط... وهذا ليس لأني لا أحب رسيل... لا لكني أريد أن أكلمك في موضوع خاص
أسيل : خاص أي موضوع هذا
لبنى :اذهبي معي الآن وأنت تعرفين
أسيل : حسنا هيا لكن سأذهب باندروس
لبنى : وأنا ...إنني لا اعرف امتطي الجياد
أسيل : كالعادة اركبي خلفي.... لكن ماهذا لذي بيدك
لبنى : حقيبتي
أسيل : اعلم إنها حقيبتك لكن هل ستأخذينها معك
لبنى : نعم ... لكن لِمَ هذا التعجب
أسيل : لأنها ليست من عاداتك ان تأخذي حقيبتك معك عندما نذهب إلى جنة الدنيا
لبنى : اليوم غير أريد أن اريك شيئا
أسيل : حسنا
فذهبت وأخرجت اندروس... لقد كان مذعورا في البداية لأنه كان نائم.... وكم من مرة خاصمني أبي بسبب إخراج اندروس في الليل... مع أني احرص ألا يعرف إني أخرجه في الليل... لكن كيف يعلم لا ادري.... والتزمنا الصمت إلى أن وصلنا إلى جنة الدنيا.... وجلسنا على مقعدين فقد كان في جنة الدنيا طاولة محاطة بأربع مقاعد لأني لا أحب الجلوس على الأرض.... ورغم معارضة أمي لوضع المقاعد في حديقتي لكني أصريت ونلت ما أردت... وما أن جلسنا حتى قلت
أسيل : ها نحن وصلنا ماذا تريدين
لبنى: لا شيء لكن لِمَ كنت تبكي
لقد كنت خائفة من هذا السؤال فلبنى تعرفني جيدا مثلما تعرفني رسيل ولن تنطلي عليها كذبتي.... لكني عدت لأكرر عليها نفس الكلام فماذا عساني أقول غير ذلك..
أسيل: قلت لك مسبقا خوفي من الاختبارات...أهذا هو الموضع الخاص الذي لا يقال إلا هنا
لبنى : أسيل إذا كنت لا تريدين إخباري بالسبب الحقيقي فلا تكذبي علي ....فلست أنا التي تستطيعين أن تكذبي عليها
أسيل : لبنى أنا لا اكذب أبدا.... وإذا كان هناك شيء أخر فسأقول....
و ما هو الشيء الذي تعتقدين انه سبب بكائي
لبنى : لا اعتقد أي شيء ...لكن ليس هذا هو السبب الذي طلبت أن نأتي هنا من اجله
أسيل : ماذا هناك قولي
لبنى وأخرجت صوره من حقيبتها : انظري
أسيل : ما هذه
لبنى : وماذا يعني صورة عصام
أسيل : وماذا تريدني افعل بها
لبنى : انظري فيها وقولي ما رأيك
أخذت الصورة فضول لترى ولد عمها عن قرب... كان عصام يشبه زياد كثيرا ومن يراهم يعتقد أنهم أخوه ...لكن شعر عصام اسود وبشرته اسمر من بشره زياد ....لكن له نفس الجسم الرياضي والطول تقريبا ....
أسيل وهي تعيد لها الصورة : يشبه زياد كثيرا
لبنى : وما رائيك فيه
أسيل : رجل مثل باقي الرجال
لبنى : أنت ما رائيك فيه بالذات
أسيل وقد نسيت ما قلت لها لبنى عن عصام : لبنى قولي ما تريدين وبصراحة
لبنى : بصراحة...ام
أسيل : ما بالك صامته تكلمي
لبنى : عصام يريد أن يخطبك
أسيل وكأن ماء بارد قد سكب عليها : عدنا إلى هذا الموضوع
لبنى : نعم إلى أن تقولي رائيك
أسيل : لبني يا حبيبتي بعد شهر الامتحانات النهائية وأنت تسأليني عن عصام ما هذا التوقيت بالله عليك...
لبنى : أنا لم أكن أريد أن أكلمك لكن عصام أقنعني بأن أكلمك
أسيل : وكيف أقنعك
لبنى : أنت فتاة جميله... و خلوقة ...ومن عائله محترمة ....إذا انتهيت من الاختبارات فمن يضمن أن لا يأتي احد و يخطبك فورما تنتهين من الاختبارات فتطيرين من بين أيدنا...
أسيل: ما حكايتكم مع الطيران... أهناك من قال إننا من فصيلة الطيور..
لبنى : نعم ماذا تقولين من الذي تكلم من قبل عن الطيران
أسيل : لا شيء ...لكن كيف عرف أخيك أني جميلة لا تكوني وصفتني له
لبنى : أتتوقعين إني أوصفك له
أسيل : إذاً كيف عرف
لبنى :بدون غضب
أسيل : لن اغضب قولي
لبنى :لقد رآك صدفه
أسيل : راني... أين ...ومتى ....وكيف...
لبنى : العام الماضي في المزرعة.. ولقد اقسم لي إنها صدفه
أسيل : وكيف عرف إني أسيل ولست رسيل
لبنى : لقد سمعني أنادي عليك
اه يا ليت باسل من راني فربما كان حس بشعوري..
لبنى : اسوله أين وصلتي
أسيل : المريخ ...هيا لنعود
لبنى : لم تقولي رائيك
أسيل : في ماذا
لبنى : ما هذا السؤال في عصام
أسيل : اتركينا من عصام ...لكن أرجوك لا تقولي له انك قلتي لي عن هذا الموضوع..
لبنى: وكيف لا أقول له وهو الذي أرسلني إليك
أسيل : تصرفي
وفي طريق العودة أخذت اندب حظي النحس...كيف سأقول للبنى إني لا أريد عصام ...ربما تغضب وتنتهي الأخوة التي بيننا ...وأنا لا أستطيع تحمل فراق لبنى... ولا أستطيع أن اقبل بعصام المغرور ...يا ليت ميسون من كلمتني عن أخوها وليس لبنى..
رسيل : أسيل أين كنت
لم انتبه إننا وصلنا إلى حيث كانوا يجلسون... لو لم اسمع صوت رسيل لكنت أكملت الطريق..
أسيل : نعم رسوله ماذا تريدين
رسيل :لِمَ لم تأخذوني معكم
لبنى : لقد كنت منسجمة في الحديث مع بنات أعمامي فلم نحب أن نقطع عليك انسجامك
رسيل : قولي أنكم لا تريدون أن تطلعوني على أسراركم
أسيل : أي أسرار .....أاستطيع أن أخبئ عنك شيء
رسيل : لا تنسي إني توأمك لكن سأحاول أن أصدقك
والآن هيا أمي تقول سنعود للمنزل
أسيل : سأرجع اندروس وأعود إليكم .... هيا لبنى انزلي
رسيل : لكن بسرعة فنحن سنذهب الآن
وما أن أرجعت اندروس حتى وجدتهم قد ركبوا السيارة
فلبست عباءتي وتوجهت إلى سيارة زياد فهي اقرب سيارة إليّ
وعدنا إلى المنزل
-------------------------
*القصيدة للشاعر إيليا أبو ماضي
ما حكاية عصام ؟؟؟؟؟
وماذا ستكون ردة فعل لبنى إذا رفضت أسيل عصام ؟؟؟؟
وكيف ستسير الأقدار حياة أسيل؟؟؟
كل هذا وأكثر في :::::زهور الآس :::::
**الزهرة الرابعة **
عندما استلقيت على سريري أخذت أفكر في باسل ..... لِمَ سبق اسم رسيل باسمي ...هل هذا عن قصد أم أن ميسون من قدمت اسم رسيل ..... لو كان يحبني كان ذكر اسمي أولا....
اه يا باسل لِمَ احبك كل هذا الحب وأنا لم أراك منذ عشر سنين ....ولا اعرف عنك أي شيء ...أأنت طويل أم قصير ...وسيم أم عادي ..سمين أم نحيف... كم مرة تمنيت أن أراك لكن من دون جدوى ...وكلما حاولت أن استقى عنك معلومة من أي أحد لا أستطيع... كم مرة أردت أن أسئل إياد عنك لكن الكلمات تقف على شفاهي... حاولت مرارا وتكرارا ....لكن أخاف أن يحس احد بما في قلبي....
آما ملسون التي لا أستطيع أن أسألها عن أي شيء.... ولا أن المح لها بما في داخلي... لأنها وكالت أنباء متنقلة... كم مرة كدت أن أقول لها إني احبك لكني أتراجع في اللحظات الأخيرة ....لأني ليس لي الحق في حبك ....لقد بدأت اكره ذلك اليوم الذي اتصلت فيه على إياد وأنا من أجابك... لقد سحرني صوتك ....وأحببتك من كلامك مع انك لم تقل شيء غير اعتيادي ...ولم يكن صوتك بذاك الجمال
....صدق من قال الأذن تعشق قبل العين أحيانا...
سؤالك عن إياد هز كياني ...أشعل في مشاعر كامنة لم يسبق لي أن شعرت بها ...ولقد علمت انك المتصل مع إنني لا اعرف صوتك ...كيف لا اعلم... لكني أحسست انك من اتصلت ...أحببتك منذ ذلك اليوم ... قبل ثلاث سنوات ....أي منذ أن كنت في الصف الأول
ثانوي ...وعلى رغم من إني استمتعت بحبك في البداية... لكني الآن أتمنى إني لم أعرفك ولم احبك ...فلقد بدأت أيأس من انك ستحبني في يوم من الأيام ...كم مرة دعيت الله أن أكرهك لان حبي لك من طرف واحد... ولن يدوم ...وأنا لا أريد ن أضع نفسي في مواقف لا احسد عليها...
عندما انظر إليك بعين العقل لأجد أي سبب يجعلني احبك.... فأنت إنسان عادي لا يوجد فيك شيء مميز ...لكن قلبي يجبرني على حبك ...لِمَ لا اعلم...
كل ما املك ذكريات من الطفولة.... عندما كنا نلعب سويا ونأكل سويا ...
اه ذكريات جميله طالما تمنيت أن تعود .....
لم أزل أتذكر دفاعك عني عندما كان زياد يضربني ...يا ليت الأيام تعود .... ألا زلت تتذكر ذلك أم أن هذه الذكريات أصبحت من القدم بحيث يعجز عليك تذكرها.... وأنا فقط من أتعلق بحبال الماضي...
اه يا دنيا لِمَ تجبريني على حب من لا يحس بي ........
*********************
رسيل: أسيل استيقظي لقد انتصف النهار..اسوله هيا....
أسيل: أرجوك اتركيني أنام قليلا
رسيل:أسيل ألا تريدين أن تستذكرين دروسك....يكفي اليومين التي أضعناها
أسيل :حسنا اذهبي وبعد قليل سألحق بك
رسيل: مثلما تريدين
قالت ذلك وهي خارجه من الغرفة
آه يا رسيل لو تعلمين إني لم انم البارحة.... لقد تعبت من طول التفكير.... لكن كل ذلك لا يهم.... يجب أن استيقظ لكي لا أضيع يوم أخر... ذهبت لأتوضئ واصلي ...ثم عدت إلى كتبي مباشره فربما أستطيع أن أعوض ما فآتني..
وبعد ساعتين من المذاكرة سمعت طرق على الباب
أسيل : تفضل
أم زياد : أسيل لِمَ لم تنزلي لتتغدي
أسيل : ليس لي رغبة في الأكل
أم زياد: أسيل ماذا بكِ
أسيل : لا شيء
أم زياد : أنا أمك وإذا لم تقولي لي ستقولين لمن
أسيل: أمي ثقي إني بخير.... كل ما في الأمر انه لم يبقى متسع من الوقت للمذاكرة...
أم زياد : انظري لرسيل ...فهي متفوقة مثلك وتذاكر مثلما تذاكرين لكن ليست متوترة لهذا الحد...
أسيل : تختلف النفسيات من شخص لأخر
أم زياد : أسيل أنا ذاهبة الآن لكن إذا كان هناك شيء فتعالي إليّ في أي وقت.....
أسيل : أمي ادعي لي
أم زياد : يا رب وفقها واجعلها تحرز الدرجات العلى في الدنيا و الآخرة....
أسيل : ويحقق كل أمانيّ
أم زياد : يا مجيب الدعاء حقق لأسيل كل أمانيها
أسيل : آمين
خرجت أمي من الغرفة وعدت إلى المذاكرة
****************
هناك في غرفة لبنى
عصام : أخبرتيها عن الموضع
لبنى : لا
عصام : لِمَ لم تقولي لها
لبنى : الوقت غير مناسب
عصام بعصبيه : الم تكوني مقتنعة بأنك ستكلمينها
لبنى : قلتها كنت ..... كنت فعل ماضي... وعندما فكرت في الموضوع رأيت أن الوقت غير مناسب فاختباراتها بقي عليها اقل من شهر .... ومن المفترض أن لا نشغلها بموضوع كهذا ...
عصام : وإذا طارت من بين يدي
لبنى : إذا كنت تحبها ستقدم مصلحتها على رغباتك ... ومن العام وأنت صابر ألا تستطيع أن تصبر شهر
عصام : غلطان من يعتمد عليك
لبنى : حسنا سأخرج يدي من الموضوع وتدبر أمرك بنفسك
خرج عصام وأغلق الباب بقوه أصدرت صوت يهز أركان المنزل....
قابل أمه وهي خارجه من غرفتها ..
ام عصام : عصام ماذا حدث .... ولِمَ هذا الغضب مرتسم على وجهك
عصام : تريديني ألا اغضب ولبنى في البيت
أم عصام : ماذا فعلت لك لبنى
عصام : أبنتك هذه لا تنفع لشيء ... مهمة صغيره كلفتها بها لم تستطيع انجازها
أم عصام : ماذا تريد ... أنا سأفعل لك ما تريد
عصام : لا أريد منكم شيء ... أريدكم أن تتركوني بشأني
واستدار عصام يريد الخروج
أم عصام : عصام ماذا حدث بالمؤتمر الطبي ... متى سيعقد
عصام : إلى الآن لم يحدد له موعد
أم عصام : في السويد كالعادة
عصام : وما بها السويد ... هل تريدين مني أن اطلب منهم أن يغيروا المكان أرضاء لك
ام عصام : عصام لا تنسى إني أمك ... ما هذه الطريقة التي تكلمني بها
لكن عصام لم يعر أمه أدنى اهتمام وخرج من المنزل
************
أخذت اغرق واغرق في المذاكرة .... لكي أعوض ما فات ...لكن صوت إياد انتشلني من المذاكرة
إياد :آس إلى الآن تذاكرين ...لك أكثر من ستة ساعات وأنت في الغرفة تذاكرين الم تملي
أسيل : قل مشاء الله لا تحسدني
إياد : أنا احسد اسوله
أسيل : العين حق أليس كذلك
إياد : نعم حق والآن ألا تريدين أن تودعيني
أسيل : ستسافر الآن
إياد : نعم
أسيل : وعمتي سافرت
إياد : سنسافر معا بعد ساعة
أسيل: لكن لا تحظر قبل أن تنتهي الاختبارات
إياد: أهون عليك
أسيل: لا لكن للظروف أحكام
إياد : حسنا لن احظر قبل أن تنتهي الاختبارات….لكن عديني أن تتفوقي
أسيل: لا تهتم سأتفوق بإذن الله….لكن متى ستتخرج أنت
إياد : بعد سنه سنتخرج أنا وباسل معا
أسيل: لِمَ انتم في نفس التخصص
إياد : نعم الم تعلمي ذلك من قبل
أسيل: ربما كنت اعرف لكني نسيت
إياد : حسنا أنا ذاهب أتريدين شيء
أسيل: نعم حظر نفسك لهدي

رفـة فـراشـة
رفـة فـراشـة
وعندما لم أجد فائدة من الجلوس عند أمي صعدت إلى غرفتي .... وما أن فتحت الباب حتى لقيت جهاد مستلقي على سريري
أسيل : جهاد ماذا تفعل هنا ... وبأي حق تدخل غرفتي من غير إذني ...
جهاد وهو يعتدل في جلسته : كنت انتظرك
أسيل وهي تحمل جهازها المحول وتجلس على السرير بالقرب من أخيها : ولِمَ تنتظرني
جهاد بمكر : أريد أن اعرف لِمَ لم تريدي الذهاب إلى عمتي
أسيل : بكل بساطه لأني متعبه
جهاد : ام ... حسنا سأحاول تصديقك ... لكن لِمَ لم ترضي ان تأخذي طبق الشوكولاته
أسيل : لقد أخذته معي .. ومن قال لك إني لم ارضي
جهاد : أنا سمعتك بنفسي ... ولم يخبرني احد بذلك .... وبحد علمي انك تحبين عمتي فلِمَ كان الغضب مرتسم على وجهك عندما ذهبتِ إليها ...
أسيل بعصبيه : مكان على وجهي إرهاق وتعب وليس غضب .... والآن لا أريد أن اسمع أي سؤال آخر ... اخرج من الغرفة لو سمحت
جهاد : حسنا ... لكن كنت اعتقد أن ... ولِمَ أقول لك ما اعتقده ... مع السلامة
أسيل : جهاد عد ... ماذا كنت تريد أن تقول ...
جهاد : لا شيء ... لكن صدقيني سأعرف كل ما أريد معرفته قريبا
قال هذه الكلمات وهو يغلق باب الغرفة
ذهب وتركني في حيرة يا ترى ماذا يقصد ... هذا جهاد الذي لا يخفى عنه أي شيء في البيت .... حتى دبيب النمل الذي في الحديقة يعرفه ... لا يترك أي سؤال لدية من دون إجابة ... وبما انه مصر على أن يعرف ماذا بيني وبين بيت عمتي سيعرف ... كيف استطيع إقناعه بان ينسى الموضوع .... حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا باسل دوما تضعني في مواقف لا احسد عليها ... أف منك يا جهاد .... اللهم اكفيني جهاد بما شئت .... قلت هذه الكلمات وأنا أتصفح النت
فتحت الانترنت تصفحت عدد من المواقع ... فتحت المنتديات التي أشارك فيها ... وجدت العديد من الردود على مواضيعي ... وهذا طبيعي لأني لم افتح النت منذ ثلاث أسابيع .... فتحت بريدي الالكتروني ... وجدت رسائل كثيرة ومعظمها من "الفارس الملثم" .... يا الله كم امقت هذا العضو ... لا اعلم ماذا يريد مني .... لم افتح رسائله لأنها كانت كثيرة ولأني كنت في غاية التعب ... أغلقت الجهاز ونمت
في مجلس أبو زياد
أبو زياد : أين انتم منذ زمن لم أراكم
صلاح : كما تعرف الدنيا ومشاغلها
أبو زياد : لا اعلم إلى متى سنظل نسير خلف الدنيا
صالح : كيف حالك يا أبو زياد .... وكيف هو الشغل معك
أبو زياد : الحمد لله كل شيء بخير ....كيف حالك أنت وكيف حال الأولاد
صالح : بخير والحمد لله
صلاح : أبو زياد نحن أتينا اليوم لنحل الإشكال الذي بينك وبين سلطان
وعندما سمع زياد وإياد كلام صلاح خرجوا من المجلس لكي لا يزيدوا في إحراج الرجال ...
صالح : سلطان ولد أخينا ولا نرضى أن يسجن
أبو زياد : أنا مقدر مجيئكم إلي..... ولا أريد أن أخيبكم ....لكن الشغل شغل سلطان اختلس أربع مئة ألف..... مبلغ كبير لا يمكن أن أتغاضى عنه ...
صالح : نحن لا نريد أن يسجن سلطان .... ولا نريد أن نضيع عليك حقك .... كل ما نريده منك أن تنتظر علينا قليلا إلى أن نوفر لك المبلغ ... وإذا تكرمت علينا وجعلتنا نسدد لك المبلغ على دفعات نكون شاكرين لك معروفك ....
أبو زياد : حاضر أنت تأمر أمر .. أنا لن أطالبكم بالمال الآن.... لكن متى ما تيسرت أموركم أعيدوا مالي إلي ... هذا كله من أجلكم .... و صراحة سلطان لا يستحق ما تفعلوه معه
صلاح : مهما فعل فهو يبقى ولد أخينا
صالح : شكرا وما قصرت
أبو زياد : ليس هناك داعي للشكر .... نحن أهل وجيران وما فعلته معك ليس شيء يذكر ....
صالح : نستأذن منك الآن
أبو زياد : اعذرني هذه المرة سأرفض طلبك لن تخرجون من منزلي إلا بعد أن تتعشوا
صلاح : مرة أخرى فنحن مشغولين الآن
أبو زياد : أسف لقد قلت ما عندي ... ليس هناك خروج قبل العشاء
صالح : والله لدينا العديد من الأعمال التي يجب أن ننهيها ... مره أخرى بإذن الله ...
أبو زياد : حسنا ... لكن سأعتبر كلمتك هذه وعد
باسل : السلام عليكم
أم باسل : وعليكم السلام ... أين كنت
باسل : في بيت خالي أبو خالد ... ميسون أريد عصير ليمون طازج ولو سمحتي احظريه إلى غرفتي ..
ميسون : حسنا
أم باسل : لٍمَ لا تشرب عصيرك هنا
باسل وهو ينحني ليلتقط الدفتر : مرهق قليلا وأريد أن ارتاح ... عن إذنكم
ذهب باسل إلى غرفته وجلس على المكتب فتح الدفتر يريد أن يكمل ما بدأ في رسمه .... عُقد لسانه وهو يري أن جزء كبير من العين التي رسمها قد مُسح ... أخذت الأفكار تتضارب في عقله ...
من فعل ذلك ... دوما اترك الدفتر في الصالة ولا احد يفعل شيء به .. لا بد أن تكون ميسون من فعل ذلك ... لا يوجد احد غيرها في البيت .. أمي من المستحيل أن تفعل هذا ... لكن ما الذي يدعوا ميسون لهذا الفعل
وفي هذه الأثناء دخلت ميسون حامله كاس العصير
باسل : ميسون هل أنت من محا الرسمه
ميسون : عن أي رسم تتحدث
باسل : رسمه العين والسهم الموجودة في هذا الدفتر
ميسون: أنا لم امسك الدفتر منذ فتره ... ومن الذي يجرؤ ان يمحي رسمك
باسل : هل زارنا احد اليوم
ميسون : نعم أسيل .. لقد حظرت ولم تمكث سوى ربع ساعة ... ويبدو الضجر والغضب على وجهها .. ولم ترضى أن تشرب شيء حتى إني ....
باسل : ميسون سؤالي كان محدد وليس هناك داعي لكل هذه الإجابة .. والآن اخرجي وأغلقي الباب ... أريد أن ارتاح
ميسون : إذاً رسيل هي من محت رسمك
باسل : من قال ذلك ... حكاية الرسمه كانت مداعبه ... اختبار لا اعرف مدى ثقتك بنفسك ... لا أكثر ولا اقل
ميسون : حقا
باسل : هل كذبت عليك من قبل
ميسون : لا .. وهل نجحت في الاختبار
باسل : وبتفوق .. لديك قدر كبير من الثقة بالنفس .. هل من الممكن أن تخرجي الآن
ميسون : حسنا
إذاَ أسيل من محت الرسمه ... هل هذا رد اعتبار.... أم إشارة منك أني لا اعني في قاموسك شيء ... لو كان هذا قصدك فانا اقسم لكِ إني سأجعلك تحبيني شئتِ أم أبيت ... بل سأجعلك تموتين فيّ عشقا وحبا ... وكما امتلكتِ قلبي سأمتلك قلبك ... وسنرى
لم استيقظ إلا الساعة الرابعة صباحا من شدة الجوع لأني لم أكل شيء على عشاء اليوم السابق نزلت إلى المطبخ لعلي أجد ما أسد به جوعي وجدت رسيل في غرفة الجلوس تشاهد فلم أجنبي فذهبت إليها
رسيل : أسيل تعالي شاهدي الفلم
أسيل : أي فلم هذا
رسيل : الفخ .. لكاترين زيتا
أسيل بتعجب : أحقا ما تقولين
رسيل : تعالى بسرعة وبدون إزعاج
أسيل وهي تجلس أمام التلفاز: متى بدأ
رسيل : لم يبقى عليه الكثير ... يوشك أن ينتهي
أسيل: لِمَ لم توقظيني
رسيل : لقد شاهدتيه أكثر من مره
أسيل : اعلم .. لكني أحب مشاهدته
وفي هذه الأثناء يرن الهاتف
أسيل : من الذي يتصل في هذا الوقت
رسيل : ردي عليه وأنت تعرفين ..
أسيل : لا اذهبي أنت فانا أريد أن أشاهد الفلم ..
رسيل : لا اذهبي أنت أنا شاهدته منذ البداية وأريد أن أشاهده إلى النهاية ... هيا ردي على الهاتف لكي لا يستيقظ احد
قامت أسيل وهي تتأفف : حسنا
التقطت سماعة الهاتف
أسيل : الو
: السلام عليكم
أسيل : وعليكم السلام
: إياد موجود
أسيل : ""واو هذا صوت باسل حسنا سأريك"" نائم
باسل : لكن أنوار غرفته مضاءة
أسيل: أتراقب منزلنا... وعلى كل حال ربما نسي أن يغلق الأنوار....
باسل بعصبية : ليس من شيمي مراقبة منازل الناس والتعدي على ممتلكات الغير... لكن عندما يستيقظ قولي له إني اتصلت عليه
أسيل باستغباء : هل من الممكن أن تتكرم علي وتقول لي اسمك لكي اخبره
باسل وهو يكاد يموت من الغيض : أنا باسل .... ولا داعي لهذا الأسلوب في الحديث .. مع السلامة
أسيل : مع السلامة
أغلقت الهاتف وعادت لتشاهد الفلم وقلبها يتراقص من شدة الفرح .. فمن صوت باسل يبدو إنها نجحت في إغاظته
أسيل: أين الفلم
رسيل : انتهى قلت لك لم يبقى الكثير .... لكن من المتصل
أسيل : باسل
رسيل : ماذا يريد
أسيل : يريد إياد
رسيل : في هذا الوقت
أسيل : يقول انه شاهد نوار غرفته مضاءة
رسيل : احتمال
أسيل : احتمال ماذا
رسيل : لا شيء
ليس من شيمي التعدي على ممتلكات الغير ... أتقصد بهذه الكلمة شيء يا باسل .... لو كنت تقصد بها شيء فهذا يعني انك عرفت أني من محا الرسمه ... ولِمَ أنا قلقه لهذه الدرجة ... الم امحها انتقاما ... ولذة الانتقام أن يعرف إني من فعلت ذلك ....
رسيل : أسيل
أسيل : نعم ماذا تريدين
رسيل : أين وصلت
أسيل : لم أصل إلى أي مكان ... لكن متى استيقظتِ
رسيل : قبل ساعتين تقريبا
أسيل : وماذا تعشيت
رسيل : لا شيء
أسيل : أنا جائعة فهل هناك شيء يؤكل في المطبخ
رسيل : اعتقد أن هناك خبز وجبن
أسيل : هل تريدين شاي
رسيل : نعم
أسيل : حسنا تعالي اصنعي الشاي وأنا سأحظر العشاء
رسيل : حسنا هيا
وفي المطبخ
أسيل : غدا صباحا سنذهب إلى المزرعة
رسيل: وعمل أمي وأبي
أسيل: كالعادة سيذهبون معنا أول يوم ثم يعودون
رسيل: ومن سيحظر
أسيل : رسيل ماذا بك .... كالعادة سيحظرون أعمامي وأبنائهم
رسيل : أنا انتهيت من إعداد الشاي .... إذا انتهيت من إعداد العشاء تعالي إلي فانا في غرفة الطعام
ذهبت رسيل إلى غرفة الطعام ورجعت أفكر في باسل لِمَ كلمني بكل هذا الغرور .... من يعتقد نفسه توم كروز حتى توم كروز إذا رآني سيتكلم معي بكل احترام....أسلوب الوقاحة الذي تكلم به سيندم عليه... ليس أسيل من يتكلم معها شخص مثل باسل بهذا الأسلوب.... لكن رغم هذه الوقاحة احبك لكني سأجعلك تندم على وقاحتك....
رسيل : أسيل الم تنتهي بعد
أسيل : لقد انتهيت ... لكن ما رائيك أن نتناول العشاء في الحديقة
رسيل : حسنا ... الجو في هذا الوقت جميل
ذهبوا إلى الحديقة وكان الجو رائع بحق ... البدر مكتمل ونسائم الفجر تداعب الأغصان ... وشذى الورود يعطر الأجواء
أسيل : رسيل قبل قليل كنت أتخيل إني في معركة ... فما هي أنجع السبل لكي اربح هذه المعركة ...
رسيل: اجمعي الجيوش وحاربي ... وإذا كنت دولة قوية استخدمي أسلحة الدمار الشامل .... واسألي هند فهي خبيرة في هذه المواضيع ...
أسيل: و إذا كانت بيني وبين شخص واحد فقط...
رسيل بدهشة : أسيل تتكلمين بجد
أسيل: نعم
رسيل: ومن هو الذي ستحاربينه
أسيل : لن أقول لكِ اسمه .... لكن ما هي انجح الطرق في الفوز
رسيل: على حسب الشخصية
أسيل: مغرور ... متكبر.... قبيح .... وقح....
رسيل: لا اعرف احد بهذه الصفات...
أسيل: ليس ضروري أن تعرفي من هو...
رسيل: إذا كنت تريدين معونتي اخبريني عن اسمه....
أسيل: لن أخبرك عن اسمه ... انسي الموضوع ... سأذهب لأحظر المحمول ... وأنتِ ارفعي الأطباق وانتظريني هنا أريد أن اريك شيء ....
ذهبت أسيل لتحظر جهازها المحمول ... ورفعت رسيل الأطباق ...
عادت رسيل قبل أسيل ... وجلست تنظرها ... وخلال دقائق معدودة وصلت أسيل
أسيل : رسيل تعالي لنجلس هناك بالقرب من المجلس ... لأن سلك الهاتف لا يصل إليك ...
رسيل : أتريدين أن تتصلي بالنت
أسيل : نعم ما أريد أن أريك إياه موجود في النت ... والآن اذهبي واحظري السلك بينما اشغل لجهاز
رسيل : حسنا ... لكن ما الذي ستطلعينني عليه
أسيل : الفارس الملثم ..
رسيل : قصدك الغبي الملثم ....
أسيل : نعم الغبي الملثم ...
رسيل : ماذا فعل هذه المرة ...
أسيل : وجدت رسائل كثيرة منه في بريدي الالكتروني .... ولم افتحها إلى الآن ..
رسيل : هيا بسرعة افتحيها
أسيل : حسنا
فتحت أسيل الرسائل وكان معظمها فيها سؤال عن سبب غيابها المفاجئ عن المنتدى ... وكانت لا تخلوا من عبارات الإعجاب والإطراء المقيت ....
أسيل بعصبيه : انظري ماذا كتب هذا الوقح ....
رسيل وبتهكم : صديقتي العزيزة ... عندما لا أرى بصماتك مزينه صفحات المنتدى ... أحس بالغربة والوحدة .... عندما تأبى شمسك السطوع تتحول حياتي إلى ليل كئيب ... المنتدى من دون وجودك ليس له أي طعم .. أرجوك عودي إلى من سلبتِ قلبه بكلماتك ... وسحرته بجميل عبراتك ...
الفارس الملثم
أسيل : وجعلني صديقته ... هل يعتقد إني صيد سهل ... لا وربي ليست أسيل من يُضحك على عقلها بهذه الكلمات
رسيل : ماذا ستفعلين له
رسيل : سأحذف رسائله وأتجاهله ... لابد أن يأتي يوم ويمل
رسيل : ردي عليه برسالة قاسية اللهجة
أسيل : لا .. أولا لان هذا ليس أسلوب تعاملي مع السفهاء من مثاله ... وثانيا رسالتي ستجعله يتمادى .. رسيل لقد قارب الفجر على الآذان سأذهب لأعد أغراضي التي سآخذها معي إلى المزرعة
صعدت إلى غرفتي وبدأت اخرج الأغراض التي سآخذها معي .... ولم انتهي من إعداد أغراضي إلا عندما ارتفع صوت أذان الفجر.....
وفي الساعة الثامنة اتجهنا إلى المزرعة
وصلنا إلى المزرعة
صدمت عندما وجدت سيارة غريبة في مواقف المزرعة ... ليست سيارة احد من العائلة ... يا ترى من في المزرعة ... فسئلت إياد لأبدد فضولي...
أسيل : سيارة من هذه
إياد : سيارة باسل
أسيل بعصبية : ولِمَ يأتي إلى المزرعة قبلنا .... ألا يكفي انه يعيش في بيت أخي
إياد: ليس هو من يسكن في بيت زياد بل عمتي من تعيش فيه لا تنسي ذلك .... ولِمَ أنت حاقدة عليه وتكرهينه لهذا لحد....
أسيل : لست حاقدة عليه ... ولا اكرهه .... لكن لا أحب أن يسبقني احد إلى مزرعتنا..
جهاد : أنت تعلمين أنها مزرعة العائلة في الإجازة .... وفي اغلب الأحيان يسبقنا إليها أعمامي ولا تقولي شيء... لِمَ هذه المرة بالذات
أسيل : لأني لا أحب ب .....آه... ميسون
جهاد بمكر: تكرهين من بحرف الباء
أسيل: آه ... كنت أريد أن أعمم وأقول بيت عمتي ... لكني غيرت رأي وحددت من اكره ... هذا كل ما في الموضوع أياد أوقفني هنا
إياد : لِمَ
أسيل : لا أريد أن اذهب إلى البيت ... أريد أن اذهب إلى الإسطبل
إياد: كما تريدين
امتطيت اندروس واتجهت إلى جنة الدنيا ... الحمد لله كدت أن أقع في ورطه ... جهاد لا يريد أن يتركني في شأني مصر أن يعرف ما بيني وبين بيت عمتي ... لكن لِمَ تكلمت عن باسل بهذه الطريقة
كان يجب أن اتخذ الموضوع ببساطه ....فدائما يسبقنا احد من أعمامي ولا أقول شيئا ... لِمَ هذه المرة بالذات ...أ لأن باسل قد سبقني ... اه منك يا باسل .... لكن صدقني ستندم على ما قلت ....
وصلت إلى جنة الدنيا
وما أن دخلت أليها حتى صدمت .... من الذي قطف أزهاري .... من الذي يستطيع أن يتجرأ عليّ .... هذه أول مرة تُقطف أزهاري دون موافقتي .... وطريقة قطف الأزهر همجية .... حسنا سترى ماذا سأفعل بك يا قاطف الأزهار .... صدقا سأعلمك الأدب
امتطيت اندروس واتجهت مسرعة نحو المنزل .... وكانت أمي أول من قابلت ... فسألتها
أسيل: أمي أين ميسون
أم زياد: لِمَ كل هذا الغضب
أسيل : لأنه يوجد واحد قليل أدب ...وقح .....متخلف ......غبي ....همجي .....مجنون .... يتعدى على ممتلكات الغير ... وبدأت في البكاء
أم زياد: أسيل كفى ... ولِمَ هذا البكاء ....ومن هو الذي تشتمين ... وماذا فعل
أسيل : لا اعلم من هو ولذلك أريد أن أسئل ميسون .... قطف أزهاري يا أمي بطريقه همجية... أصبح شكلها قبيح.... حديقتي يا أمي التي تعبت عليها .... يأتي واحد متخلف ويخربها بين ليلة وضحاها
أم زياد: أسيل اخفضي صوتك .... باسل وإخوانك ليسوا بعيدين سيسمعونك....
أسيل: يسمعوني وماذا سيحدث إذا سمعوني ... أنا لم اشتمهم أنا اشتم من تعدى على حقوقي ... وضرب بما كتبت على لوحتي عرض لحائط ...
زياد : أسيل اصمتي ... صوتك مرتفع لقد سمعنا كل ما قلتي
ماذا سيقول عنا ابن عمتك ... الم نعرف نربيك ....
أسيل: وما دخلك أنت... تتكلم بكل هدوء لأن الحديقة ليست حديقتك ... ولم يضع تعبك فيها هباء
زياد: أسيل قلت لكِ اصمتي
أسيل : اذهب وانظر إليها ستجدها خراب .... كأن من فعل ذلك قاصد ما فعل ويريد إغاظتي... لكن حسنا سأريه ما تفعل أسيل..
ذهبت مسرعة نحو ميسون لعلي اعرف من فعل ذلك... وما أن دخلت إلى المنزل حتى وجدت زهوري في مزهرية ... فأخذت الزهور وبكل عصبية قذفت المزهرية...
فاتت رسيل وميسون على صوت تحطم المزهرية...
أسيل: ميسون من الذي قطف أزهاري
ميسون: لِمَ كل هذا الغضب
أسيل : قلت لك من الذي قطف أزهاري
ميسون: باسل من قطف الأزهار .... ولم يكن يعلم أنها أزهارك
أسيل: باسل وبأي حق ... ومن قال انه لا يعرف
الم يقرأ ما كُتب على اللوحة
ميسون : أسيل لم يحدث إلا خيرا
أسيل: اصمتي وتقولين لم يحدث إلا خيرا .... قولي لأخيك انه سيندم على ما فعل.... وانه ليس من حقه أن يتدخل في أموري ... وإذا تعرض لي بأي شيء بعد الآن سأقتله...
رسيل: اسوله انتهى الموضوع
أسيل: رسيل ليس لك علاقة بي .... سمعتي يا ميسون الكلام يوصل له حرفيا .... وإذا نسيتِ شيء مما قلت قولي لي لكي اكتبه لكِ .... وقولي له انه لا يعرف عن الذوق أي شيء ولا يمت له بصله
قلت هذه الكلمات و صعدت إلى غرفتي .... أغلقت الباب ... وانخرطت في نوبة بكاء طويلة .... كانت الأفكار تتقاذفني يمنة ويسرة .... فلِمَ تجبرني على كرهك يا باسل .... أنا لم افعل لك شيء من اجل كل هذا.... أم أنت تكرهني وتريد أن تبين لي كرهك....
إذا كنت تريد أن تبين لي كرهك فهناك ألف طريقه غير هذه لكنها ألطف... أنا لم افعل شيء يستحق كل ما تفعله معي
هي دمعتين سقطت من دون قصد ... ورسمه محيتها ... وأسلوب جاف في الكلام ... أأستحق هذا العقاب.... أم أن هناك شيء أخر لا اعرفه يستحق كل هذا ... لكن حسنا يا باسل أتعتقد أن الموضوع سينتهي بهذه البساطة ... لو تعتقد ذلك فأنت لا تعرفني ... إنني أسيل التي تفعل ما تريد ...وسأجعلك تندم ... سأدوس على قلبي إذا لزم الأمر ... لكني سأدعك تندم ...
في خارج الفلا وتحت شجره كبيره جلس أبو زياد وأم زياد وأم باسل يحتسون الشاي
أم باسل : الله يبارك لك في هذي المزرعة الجلسة رائعة لدرجة لا توصف ... والجو لا اله إلا الله
أبو زياد : وما ينقص المزرعة إلا وجود أبو باسل .... لِمَ لم يأتي معكم
أم باسل: والله مشغول ..... والشركة التي يعمل بها لم ترضى ان تمنحه إجازة ...
أم زياد: ألا تريدون الاستقرار والسكن هنا
أم باسل : إلى الآن لا اعتقد .... لكن متى ستحظر القيه الباقية من العائلة
أبو زياد :غدا العصر سيكتمل الجمع
في هذه الأثناء حظر جهاد
جهاد : السلام عليكم
أم باسل: وعليكم السلام ... أين كنت لم أرك منذ أن قدمت
جهاد : كنت نائم ولم استيقظ إلا قبل قليل
أبو زياد : عمك أبو خالد غدا سيحظر ...... واللبيب بالإشارة يفهم
جهاد : قصدك إني سأودع النوم الله يعينني على الحرمان .......... لكن لِمَ عمي يحب أن ينكد علينا أثناء النوم
أبو زياد : اسأله
أم زياد : ربما لأنه كان في الجيش متعود على الانضباط والاستيقاظ مبكرا ....
جهاد : لكن هذا ليس سبب منطقي .... نحن في أجازه ويحق لنا أن ننام مثلما نريد .... ألا يكفينا التعب الذي تسببه لنا الدراسة ....
أم باسل : هذا طبع في أبو خالد منذ أن كان صغيرا .... يستيقظ باكرا ولا يهدئ له بال إلا إذا استيقظ الجميع ..... أليس كذلك يا أبو زياد
أبو زياد : كان إذا لم يستطع أن يوقظنا يلعب بالكره في الغرفة إلى أن نستيقظ جميعا ...
جهاد : أمي أخوالي ألن يأتوا ليقضوا الإجازة معنا
أم زياد: أخوالك.... كلهم خال وخاله.... خالك سيسافر ويقضي الإجازة متنقلا بين الدول .... و خالتك متزوجة عمك وطبيعي أن تأتي إلي هنا ....
جهاد : كانت متزوجة عمي أم نسيتِ انه قد توفى
أم باسل : الله يرحمه كان طيب لكن المرض لم يتركه في حاله...
أبو زياد : نهاية كلنا سننتهي إليها الله يرحمه
جهاد : ما دمتم قلبتم الموجه حزن مع السلامه ....
أم زياد : دائما تعمل الشيء و من ثم تتهم غيرك به
جهاد وهو يلوح بيده : bay mam "وأرسل قبله في الهواء لامه"
أبو زياد : لا اعلم متى سيترك هذا الولد حركات الدلع
أم باسل : يا ليت أبو خالد هنا .... والله لو رأى ما يفعل لضربه إلى أن يقطر الدم منه....
في الصالة
رسيل : ميسون من كنت تكلمين
ميسون : باسل
رسيل: لِمَ
ميسون : الم تسمعي ما قالت أسيل .... أريد أن أوصل له ما قالت
رسيل : ميسون اتركي عنك هذا الجنون .... ولا تقولي له أي شيء
ميسون : رسيل أنا أخاف أن تغضب مني أسيل
رسيل : لا تخافي لن تغضب منك
ميسون : رسيل أسيل أختك ولن تغضب منك أنت .... لكن حتما ستغضب مني الم تري كيف كان أسلوبها...
رسيل: ميسون أرجوك لا تقولي لباسل أي شيء
ميسون : أسفه لقد تأخرت على باسل .... فهو ينتظرني منذ مدة
رسيل : ميسون ارجوكِ .... لكنها لم تعبه برجائي وذهبت لباسل
عند الباب الخلفي للفلا كان باسل ينتظر ميسون.... و كانت الأفكار في عقله تتضارب..... يا ترى ماذا تريد .....هل ستوصل لي اعتذار أسيل على الكلام الذي سمعته ....لا بد أن يكون هذا السبب فليس هناك ما يدعوها أن تطلب رؤيتي وأنا لم أفارقها إلا منذ قليل ....
ميسون : باسل أين وصلت
باسل : نعم ماذا تريدين
ميسون: لك معي أمانه
باسل: أمانه .........ومِن مَن
ميسون : من أسيل
باسل وقلبه يتراقص فرحه : ماذا تريد
ميسون : تقول لك أسيل .....انك ستندم على ما فعلت ....وانه ليس من حقك أن تتدخل في أمورها ....وإذا تعرضت لها بأي شيء بعد الآن ستقتلك
باسل وهو مندهش مما يسمع : تقتلني ....ما هذا الهراء
ميسون : وتقول انك لا تعرف عن الذوق أي شيء ولا تمت له بصله
باسل وهو يغلي من الغضب : أتعلمين أنها قليلة أدب .....ولا تعرف كيف تتعامل مع الآخرين .....وأنها مجنونة .....متعجرفة .....مغرورة.... ألا يكفي أني سمعت حديثها مع أمها لكي توصل لي هذا الكلام ... و أنا لم أكن اقصد ما فعلت لكن الآن فرح بما فعلت
وصلي لها ما قلت..
ميسون: أنا ساعية بريد بينكم..
باسل : نعم ساعية بريد .....وصلي لها ما قلت بدون نقصان...
ميسون : حسنا
دخلت ميسون إلى داخل الفلا .......واتجه باسل إلى الفلا الأخرى .... وهو يكاد يموت من شدة القهر..... كيف تقول هذا الكلام.... وتطلب من ميسون أن توصله ....ما قلت الذوق هذه....... يبدو إنها تحتاج إلى من يربيها من جديد..... أنا لم اقصد ما فعلت..... كل ما في الأمر إني مررت بالقرب من الزهور وأعجبتني فقطفت منها بعض الورود كي تراها في المزهرية عندما تحظر ....يا الله لم حظي عاثر.... كلما أريد أن اقترب منها خطوه أجد نفسي قد ابتعدت عنها مئات الخطوات.... لكن ما هذا الكلام الذي طلبت من ميسون أن توصله .....يجب أن أتدارك الموقف قبل أن يصل لها الكلام ....لأنه إذا وصل لها سينتهي أخر أمل موجود لدي في حبها ... يبدو إنها صعبة المراس ...
اخرج جواله واتصل على ميسون مسرعا
باسل بخوف : ميسون هل أوصلتي لأسيل الكلام الذي قلته لك...
ميسون : أسفه لا تغضب سأوصله لها الآن ...
باسل : لا أنا لا أريدك أن توصليه لقد غيرت رأي...
ميسون بتعجب : منذ متى وأنت تغير قراراتك ...
باسل: لقد سمعت ما قلت انسي كل ما قلت
ميسون : حسنا أنا لم اسمع شيء
باسل : هكذا أريدك مع السامة..
كان قد وصل إلى الفلا
دخل إلى غرفته التي يقطنها هو وإياد لأنه لا توجد غرف تكفي جميع أفراد العائلة.... لم يجد إياد في الغرفة..... أغلق الباب بالمفتاح واخرج ورقه رسم من مخبئه السري...... ليس سري بمعنى الكلمة لكنه يعرف انه لا يوجد احد يستطيع التعدي على خصوصياته... ولذلك كان يضع بعض أوراق رسمه

رفـة فـراشـة
رفـة فـراشـة
مو معقولة يابنات 170 مشاهدة ومافي
اي رد (((العمل وش أسوي)))

ام نتلي
ام نتلي
فراشتي الغاليه ماشلله قصة روعه في العاده ما احب ابدي راي وامدح من البدايه لغايه ماا تعمق بالقصة اكثر واحكم بعدها لكن والله القصه مشوقه واسلوبها ممتع يعطيك العافيه واتمنى انك ما تخلينا ننتظر طويلا وتتابعي الكتابه بسرعه .. يعطيك العافيه ودمت

قصة انت لي جذبت 300 لا يفوتكم
تعالوا في بنات يتضاربون