قصة حب داخل غرفة الولادة

1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما تزوجت واخترت انسان مطلق ولديه اولاد وانا في عمر 32 كنت كل ما اتمناه هو ذلك الحب والعاطفة التي لطالما افتقدتها وكنت اريد ان اكسر تلك الوحدة التي آلمتني طوال تلك السنين وكنت في كل يوم ادعي الله سبحانه وتعالى ان يرزقني بزوج يعطيني حنان وحب والحمدالله لم يكن ينقصني شي حتى لا اتزوج
تقدم لي زوجي ووافقت عليه وانا لا اعلم ان كان سيكون كما اريد ام لا ولكن وضعت كل املي على الله سبحانة وتعالى هو يعلم ما اشعر به وما اريده
تزوجت انسان مطلق كان يعاني من حياته السابقه كان فاقدا للامل في الحياة كان شبه محطما فاقدا للثقه في كل النساء هو في العقد الثالث من عمره والرأس ممتلئ شيبا هزيل على الرغم من طوله يبدو وكانه رجلا كبيرا بالعمر يائسا لم يكن يحلم ان يتزوج فتاه كويتيه وترضى بمواصفاته فهو لا يملك اي شي ماديا ولكن عندما تقدم لي احسست انه يرغب بالحياه والحب كما انا ارعب بذلك ولما لا اوافق فانا لست بحاجه الي المادة انا اريد ان اعيش بقيه عمري بالحلال مع زوج محب
تزوجته ومن الليلة الاولى احسست بمقدار الحب والعاطفه التي في تلك اللحضات اعطاني اياها كان كريما لابعد الحدود جعلني اشعر كاني طفلته المدلله كنت اعاني من ثوارته وغضبه وكنت اعلم انه ليس بذلك السوء كان سريع الغضب ولكن استطعت ان امتص غضبه ولا اتركه يثور حاولت كثيرا وكثيرا ما كنت استسلم واقول ساتركه ولكن ارج له وبقوه حب وعاطفه وانا كذلك اعطيته كل الحب واخلصت حبي له وتعلقت به كما يتعلق الطفل برقبة امه جعلت من انسان يائس من الحياه الى انسان محب للحياه تغير شكله وتحسنت صحته بفضل من الله واصبح قوي البنيه مرح اعطيته الثقه بالنفس وجعلت منه الامير الجميل الوسيم الذي يعيش قصه حب مع فتاته جعلت من نفسي انسانه فقيره لم ارى نفسي ولم ارى اموالي ولا هو ايضا لم يطلب مني شيئا وكان يرفض اي مبلغ اصرفه على نفسي في البدايه كنت اشك بامره ولكن علمت انه اكرم من الكرماء بشهادة اهله وبحياتي معه فقد كان ينقص على نفسه ويستكثر على نفسه القليل حتى لا يجعلني اشعر باي حاجه وانا بالطبع احسسته باني محتاجه اليه وانا فعلا محتاجه اليه كما يحتاج الطفل من ابويه
واتى اليوم الذي حملت ولله الحمد بعد سبعة شهور من زواجي ولا اريد اقول لكم مدى فرحته بحملي ومدى تحمله فتره حملي فقد كنت اعاني من الوحام والحب الاكبر ثمثل في يوم ولادتي فقد عرفت في هذا اليوم وعرف الجميع مدى حب زوجي لي ومدى خوفه علي من خلال وجوده معي في غرفة الولادة وتحمله لتلك الساعات وانا اتالم وامسك بيده الحنونه تاره اقبلها وتاره اضعها على خدي وهو يبكي والحميع من حولي يبكي واقول بصوت عالي احبك احبك حتى انه اخواتي اللاتي كانو معي تمنوا ان يحملوا ويروا مدى حب ازواجهم مثل ما كان يحبني زوجي
الكل عرف انه انا وزوجي لم نكن كالازج العادين كنا نحب بعضنا لابعد الحدود ولله الحمد الي ان ولدت بعمليه قيصريه ولا اعلم ما حدث بعد ذللك الا انهم قالوا انه كان يتصبب عرقا وعندما بشر بخروج سلمان الي الدنيا فرح كثيرا والان سلمان بين يدي ولله الحمد وزوجي بعيد عني في هذه الفتره فتره النفاس وانا اعاني من بعده فقد تعودت على عطفه وحبه الامحدود
الان عرفت مدى خوفه علي جعلني اقول لا اريد من الدنيا الا رضاء الله ورضا امي وزوجي الغالي
واطلب من كل زوجه ان تصبر على زوجها وتعطيه كل الحب
تحياتي