- وأمر بسجنه على الفور
كان هناك والي وهذا الوالي له وزير لايفارقه أبدا ولكن كان الوالي يعاني من الوزير هذا حيث أن كل أمر يصيبه يقول له خير الحمدلله ولا يتذمر من مكروه أصابه أبدا وفي يوم من الإيام قطع إصبع الوالي فقال له الوزير لا تحزن يامولاي أنه خير والله فغضب الوالي غضب شديد وقال له يقطع إصبعي وتقول خير
وأمر بسجنه على الفور
وكان كعادة هذا الوالي يسافر للصيد وفي يوم من الأيام خرج للصيد في أحد البلدان المجاوره له وإذ فجئة قد أحاطوه الجنود هوا ومن معه وكبلوه وذهبوا به إلى رئيسهم وأجمع رئيسهم على أنه سوف يقدمه قربان لآلهتهم وأن يقتلوه فعندما جاء وقت القتل وإذ يجدوا إنه ناقص وليس كامل وأن إصبعه مقطوع فتركوه ولم يقتلوه وخلوا سبيله
رجع الوالي إلى قصره وتفكر في كلام الوزير ووجد أن لولا إصبعه المقطوع لقتل شر قتله فحمد الله وقال إنه والله خير وأمر بإخراج الوزير
فلما خرج الوزير سأله الوالي كيف كان السجن وقد علم الوزير بقصة الوالي وماذا حصل له فقال له والله إنه خير فأستعجب الوالي جدا وقال له كيف تسجن وتقول أنك في خير فأجابه الوزير وقال له
يامولاي ألم أكن أصاحبك في كل أمورك وأسفارك فإذا كنت معك حين أرادوا قتلك لأخذوني وتركوك لأني كامل الجسد وقد ظهرت علي النعمة كما ظهرت عليك
فوالله إن جلستي في هذا السجن خير وأنا أشبه الرجال بك شكلا
فعلم الوالي مذا كان يقصد الوزير
والله يا أخواتي كل الشر من أنفسنا والخير من الله وكل أمر يحدث لنا هوا خير ولكن لانعلم ماهوا الخير لإستعجلنا فأسأل الله أن يرزقنا الصبر وفعل الخير
أختكم هوريه
منقول من الشيخ نبيل العوضي في أحد محاضراته