- * جبت لكم قصة روعة عن بر الوالدين وأتمنى تعجبكم*
* جبت لكم قصة روعة عن بر الوالدين وأتمنى تعجبكم*
نشأ في ظل والديه..وأحسنا تربيته ..ووفرا له كل ما يحتاج .. إلى أن صار شابا..أنهى المرحلة الثانوية..واستقبل أبواب الجامعة..واقتربت اللحظات التي يفارق فيها والديه..ويغادر البيت الذي تربى فيه. فلا مفر من السفر والرحيل فالجامعة في بلد آخر.. كان يحمل هم والده.. الذي علمه الخير والصلاح في فترة من الزمن..ثم استهواه الشيطان إلى أن ضل طريق الحق ..
عانق الأم فانهالت دموع الفراق.. ثم ودع الأب كأنه لن يراه بعد تلك اللحظة.. فلما أراد الخروج.. تناول يد والده.. فوضع فيها رسالة.. كان قد جملها بغلاف صغير.. ثم أقبض يد والده عليها.. وأدار وجهه ذاهبا.. وبدأت منذ هذه اللحظة آلام الفراق،والاغتراب عن الأهل..ذهب الوالد إلى غرفته فوضع الرسالة على مكتبه.. وقرر ألا يقرأها إلا عند أول لحظة يحن فيها إلى ولده..مرت الأيام..أعواما عليه!..إلى أن جاء اليوم الذي لم يستطع أن يمسك نفسه عن قراءة رسالة فلذة كبده..فقد آلمه فراقه ..فتح الرسالة..وإذ به يقرأ..والدمع يسيل من عينيه..
"إليك أبي: إلى الرجل الذي ضحى بكل ما يملك من أجل تربيتي.. إلى الرجل الذي لن أستطيع أن أكافأه ولا بقدر أنملة تجاه ما قمت به من أجلي.. لو أهديتك الدنيا بما حوت، ما وفيتك حقك..أنت الذي هيأتني بيديك منذ تسعة عشر عاما مضت.. أنا ابنك ..فاسمع مني:
لقد خلوت مع نفسي في غرفتي في الليل ..في آخر ليلة قضيتها في المنزل قبل رحيلي.. وأعدت شريط حياتي.. تذكرتك، عندما كنت توقظني لصلاة الفجر وأنا صغير السن.. وعندما كنت تقول لي: أمسك المصحف، وسأتلو عليك سورة البقرة، فتابع قراءتي .. لقد علمتني وأفدتني .. وها أنا الآن أقف بين يديك.. بعد أن أعنتني على حفظ كتاب الله عز وجل.. ألبسك الله به تاجا يوم القيامة .. أقف بين يديك وأرجو أن تسمح لي بأن آخذ بيدك إلى شاطئ النجاة.. إلى أرض الرحمان.. كما أنقذتني.. هيا أبي.. ناولني يدك.. كي نحلق معا في جو الإيمان .. فكم من أب يا أبي .. لا يجد من ابنه إلا الشقاء والعناء.. وأنت تلاقي من يحبك ويريد إنقاذك.. إنه الذي شكلته بيديك.. فاحمد الله على نعمه عليك.. هيا لنسبح في بحر السعادة .. هيا بنا .. فو الله لن أسمع خبرا أسر من أن تعلن موافقتك لي..
غادرتكم لكن قلبي بينكم
ناديتكم والفكر مشغول بكم
فاصفو فإني ابنكم لم أستطع
أن أترك الأحباب في درب وجع
قل يا أبي حمدا إلهي حيثما
أوجدت من ذريتي لي مغنما
واشكر لرب الكون ما قد من به
و احذر وكن في هذه الدنيا نبه
قام الأب يجفف الدمع من عينيه.. وأخذ يردد..
والله قد أحييت قلبي الخرب
إن القلوب أصلها أن تنقلب
الحمد لله عليك يا بني
قد قلت حقا ظاهرا ليس كذب
أنا جديدة على المنتدى وهذي أول مشاركة لي أستنى ردودكم .
لهذي الدرجة القصة ما أعجبتكم؟