- ( الجزء الأول)
- في مطار دبي الدولي
- بعد نصف ساعه ...
- كان الهدوء هو إلا يصاحبهم ... وكل وحده تفكر كيف راح تقابل أهلها ...
حبيت تشاركوني قرأت هذة القصة الرائعة "قصة
سالفة عشق" لأنني قرأتها وسوف أُعيد قراتها
معكن لروعتها وللأمانه الأدبية القصة منقول
وهي للكاتبة "طير الشوق
على نافذتي سمعت نقر المطر
يهمسني مولاتي حان وقت السهر
إنزعي عنك ملابس الضجر
الشوق يناديك والريح تصارع الشجر
جيت اليوم على شان أسولف لكم سالفه عشق وأنا لحالي
دوم الناس تقول إني شريده البال وحبيسه الأنفاس
ما عرفو إني أُحاكي السماء وأًجالس الماس
عاشقة بكل الحواس
S
S
S
S
قبل لا أنزل البارت حبيت أهديكم هذي القصيده
لشاعر المبدع : بدر بن عبد المحسن
كلنا عشاق لكن كل واحد له حكايه
ولما تجمعنا الأماكن تأخذك مني المرايا
أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك
لا أنا ولا سوايا
أعطي ظهرك للمرايا وشوفي غيرك
أظهري من ليل كحلك
ومن اساورك وحريرك
إفتحي الشباك مره وشوفي الناس والشوارع
وش كثرها ها الغربه مره
للي وسط الزحمه ضايع
أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك
لا أنا ولا سوايا
كلنا عشاق لكن كلنا نحبك نحبك
وانتي جرحك فيا ساكن
وأنا همي برا قلبك
أمشي لو نصف المسافة
وقفي بينك وبيني
وش تبي بهذي المرايا
إنتي اجمل وسط عيني
أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك
لا أنا ولا سوايا
كلنا عشاق وكل واحد له حكايه
S
S
S
S
بسم الله الرحمن الرحيم
( الجزء الأول)
في مطار دبي الدولي
كانت جالسه على الكراسي تنتظر موعد الرحلة ، ناظرت الساعة لقتها الساعة 6:45 باقي على موعد الرحلة نصف ساعة ، وهي توها جايه من الدوتي فري وشرت لأهلها هدايا .... كانت تراقب الناس بتحركاتهم ... إلا مع زوجته ولا مع عياله ، وكان في واحد جالس بعيد شوي لكنها قدرت تلمحه ... كان شكله مميز ببدلته الرسمية ، رسمه عيونه الحادة ، لكنها لفت وجها خافت يلمحها وهي تناظره ويظن فيها ظن سوء ... وسرحت بأفكارها بعيد .. ست سنوات مرت من عمرها ، ست سنوات من الغربة ، بعدها عن أهلها عن أقرب الناس لها علمها الكثير الكثير ، حتى دراستها كانت تتطلب منها قسوة قلب ، كانت تخاف يجي يوم ويتحجر قلبها من المشاعر والاحاسيس ... شافت صاحباتها مقبلات عليها .. ابتسمت لهم .. حمدت ربها في سرها إن الله رزقها بصديقات طيبات وبنات عوايل مثلهم ، هم دايم إلا يواسونها ويرسمون البسمه على شفاها اذا كانت مضايقة .
وصلت لها أسيل : إيش فيك يا البندري سرحانه .. اكيد وصلتي لحبيب القلب.
على طاريه ابتسمت
أسيل : ترى كلها كم ساعه وانتي بأحضانه
طلعت عيوني قدام وقلت: استحي يا بنت تراني بس مالكه لسى ما تزوجت
رفعت يدها لسما وقالت : عقبالنا يا رب ... وعلى هذا الدعوه وصلت سلمى و وفاء
سلمى : طيب ادعي لنا
أسيل : يا ربيه حتى في الدعوات تبون تشاركوني ، ما باقي إلا تشاركوني زوجي
ضحكت البندري عليهم .. دومهم يتخانقون ما يبطلون عادتهم : اتخيلك يا سلمى زوجه رجل أسيل
سلمى : والله كان تاكلني بقشوري .. تصبحني بخناق وتمسيني بخناق
وفاء بطبعها الهادي : بسكم وطو صوتكم ... فضحتونا
وعلى كلمتها.. سمعو النداء
تعلن الرحله رقم 845 عن موعد إقلاعها .. والمتوجه بمشيئه الله لدمام .. الرجاء من السادة الركاب التوجه للبوابه رقم 15
كل وحده منهم أخذت شنطه اللابتوب حقتها والهدايا إلا شروها وتوجهو لبوابه ... وكل وحده منهم حامله شوق كبير لأهلها ... يمكن صار لهم أكثر من اربع شهور ما نزلو السعوديه .
بعد نصف ساعه ...
كان الهدوء هو إلا يصاحبهم ... وكل وحده تفكر كيف راح تقابل أهلها ...
البندري .. كانت تفكر بخطيبها ... تنفست بصوت مسموع .. كانت مشتاقة له حيل .. والله انه وحشني موت ، ما كفاية هو قاهرني لانه وعدني يجي يزورني قبل شهر ... وانا كنت متحمسة بزيادة ، وبالنهاية ما قدر ياخذ إجازة من الدوام ...
تحس كل ما قرب موعد وصلها دقات قلبها تزيد ، والرجفه تعتلي جسمها.. طيفه كان معها دايم .. مافي يوم فارقها .. كان هو الونيس بليل الغياب ..ما تعرف تنام إلا لما تسمع صوته .. وكان يقول لها .. حلو صوتك قبل لا تنام
وناظرت دبلتها الألماس إلا بيدها اليمين .. ولمستها بحالميه .. كانت كل ليله ترسم ملامح وجه على كفها .. وتسرح بصورته .. ملامحه الطفوليه ، نظراته البريئه .. تعشق عيونه .. تحسها بحر تغرق فيه .
سلمى إلا كانت جالسه قريب من النافذه .. وكانت تناظر الظلام الدامس ومن أسفل تبين أنوار صغيره والشوارع إلا تبين وكأنها خطوط .. كانت تفكر بأمها المريضة .. ايش حالها اللحين .. اكيد مراح تقدر تجي المطار تستقبلها .. وان طريق المطار طويل ومتعب بالنسبه لها, مشتاقة لريحه الطيب و الريحان بجلابيتها مشتاقة لحنانها لدفء حضنها ..أمي إللي قلبها عن كل قلب ، إللي حبها من جد حب .. إللي صدقها ما يعرف ايش معني الكذب .. اتمنى رضاها بس بها الدنيا .. آآآآآآه يا يمه لو الود ودي ما ابتعدت عنك دقيقه .. لكني ما تغربت إلا عشان ارفع راسك .. وما ارجع لك إلا ومعي الشهادة .. ويقولون يا أم ماجد خلفتي بنت من ظهر رجال .. الله يرحمك يا يبه كنت دوم تتمنى يجيك ولد .. ولما جاك الولد .. ما امداك تتهنى به
قطعت وفاء الصمت عليهم وهي ماده كيس به هديه للبندري: البندري حققت لك امنيتك ...واعطتها الكيس
البندري ببتسامه لصديقتها : ايش هذا وفاء ... وناظرت بالكيس شافت علبه كبيره فليك ... شهقت .. يا بعد عمري يا وفاء والله كان على بالي اشتريه وبعدين نسيت .. وارسلت لها بسوه في الهوء
اعلنت الطائرة عن وصلها لبلاد الحرمين .. ارض المحبه والسلام
وكانت كل وحده متحمسه تبي تنزل بسرعه وتخلص إجارائتها .. وتوصل لبيت العز بيتها
البندري من رباشتها وهي نازله من الطياره صدمت بالرجال إلا شافته بالمطار .. هو كان ناوي يسبها .. لكن هي ما اعطته مجال .. وقالت: سوري .. ومشت بغرور قدامه
والحمد الله خلصت إجارئتها بسرعه .. وطلعت تمشي بسرعه مع عربتها إلا فيها شنطتها الكبيره .. إلا يتمسخرون عليها البنات .. ويقولون لها جايبه معك دولاب ملابسك
اول ما وصلت صاله القادمون.. شافت ابوها من بعيد وراحت تركض له .. اشتاقت له .. واول ما وصلت سلمت عليه وباست راسه
ابو عبد الله : شلونك حبيبتي ... وحشتينا
البندري: والله بخير .. والله انتو وحشتوني اكثر .. شلون امي واخواتي
ابو عبد الله : والله كلهم بخير .. خواتك جاو معي .. واشر لها وين جالسين إلا كانو مش منتبهين على وصولها ... كيف الرحله معك .. عسى ما تعبتي
البندري وهي تمشي مع ابوها : لا يبه الحمد الله كانت مريحة
وصلت لأخواتها نرجس\ ريوم
البندري حبت تفاجأهم : ياهو نحن هنا
ريوم نطت لها وحضنتها وما اهتمت بالناس إلا حواليها .. اشتقت لك يا الدووبه ... اسبوع ما اسمع صوتك
البندري: والله انا مشتاقة لك اكثر .. واعذريني والله الدوام متعبني وغير الدراسه ما عندي وقت احك فيه شعر راسي
ريوم: والله عاذرتك يا قلبي
نرجس : فكي عنها شوي .. خليني أسلم عليها
ريوم: خذيها ها الدووبه ... شكل الغربه معجبتها .. محلوه يا البندري
بعد ما سلمت على أختها وكانت عيونها تجول بالناس إلا حواليها .. تدور على إللي سرق من عيونها النوم .. إللي أشعل قلبها بالغرام .. إلا افقدها صوابها ..
حست بأنفاسه الدافيه .. من وراها .. إلتفت نص إلتفاته .. وشافت بطرف عينها باقة ورد جوري أحمر ، ابتسمت من قلب .. عارف انها تعشق الورد ..
تحرك بندر من وراها وصار ماقبلها تماما : فكرت ايش اهديك .. اهديلك الورد .. او اهديك انتي للورد .. حمد الله على السلامه .. تو ما نورت الشرقية
من كلماته الرقيقه ضاعت معانيها ، وصارت ترمش بسرعه من إرتباكها .. وصوتها الواهي ارتعش ..
قالت بهمس وببتسامه نابعه من قلب محب يعشق بجنون : الله يسلمك .. الشرقيه منوره باهلها
ظلو يناظرون بعض ويتكلمون بلغه العيون .. إلا ممكن تكون أبلغ كلام .. فالحروف تموت حين تقال ..
كانت البندري تناظره بعيون عطشانه .. تبي تروي ظمأها ..
خلي عيونك حبيبي تسقني .. الحب والزهر والما
قطع عليهم لحظه لقا العيون .. ريوم: بسكم حب ورمنسيه قدام الله وخلقة
بندر وهو مطيح الميانه معاها : اشوف فيك يوم يا ريوم ، والله ان ما بهذلتك
سمعو صوت بو عبد الله يجيهم : يا الله يا عيال مشينا
تقدم بندر وهو ياخذ عربه البندري .. وصار يمشي مع بو عبد الله ويتكلم معه
البندري مع ريوم واختها نرجس .. ريوم بلقافتها المعتاده : رجلك ايش يقول لابوي
البندري: انا ايش يدريني .. شايفتني امشي معهم
ولما وصلو للمواقف .. مسك بندر يد البندري .. وقال: يله عمي تصبحون على خير
ريوم فتحت عيونها بقوه : وين ما خذها ... شوف يبه خذها معه!!!!!
ابو عبد الله : يله مشينا ريوم .. هو طلب مني انه هو إلا يوصلها
ريوم: عجل انا بروح معهم بالسياره ... وشافت ابوها يناظرها بنظره .. بلعت ريقها بسرعه .. وقالت بصوت واطي ما سمعته إلا اختها نرجس : عز الله ما شفنا أختنا
::::::::::::::::::::::::::::::::
في السيارة الرنج روفر .. بلونها الأسود الملكي .. نور السياره إلا كان ينور الطريق المظلم للي جاي من المطار
صوت الاغنيه هو إلا كان مغطي الصمت إلا كان سايد بينهم ..
بندر كان مش مصدق .. هل هو عايش بحلم ولا بعلم .. حبيبه القلب والروح جالسه جنبه وايده مشبكه بيدها الناعمه والرقيقه
كان جالس يردد مع الأغنيه ...
صغيره كنت وإنت صغيرون
حبنا بدا بنظره العيون
قالو ترى ذولا يحبون
من الصغر لما يكبرون
مثل نجمه والقمر .. كبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي جدد دروب السفر
على الجرب قعدنا ليالي
ذاك النهر والنخل عالي
تغيرنا وكبرنا يا غالي
ظل النهر والنخل عالي
مثل النهر ما تغيرنا
حبنا كبر وأحنا كبرنا
محلا الحب إلا جمعنا
مثل الطيور إحنا صرنا
مثل نجمه والقمر .. كبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي جدد دروب السفر
يحس بحالميه لما يسمع ها الأغنيه تذكره بقصه حبهم
دوم أهله يقولون هذي الأغنيه حقت بندر والبندري
البندري كانت تناظره وهي مبتسمة .. تحس وكانها تناظر طفل .. ما تمل من شوفته ابد .. قطعت عليه أغنيته المفضله : شلون سراج .. من زمان ما سمعت صوته .. وحشني بعد قلبي
لف عليها ورد مره ثانيه يناظر بالطريق: سراج بخير دوم يسأل عنك ...( قال لها بخبث) بس هو بعد قلبك
انحرجت منه ما توقعته يعلق على الكلمه : في ناس بعد ثانين
بندر: منهم هذيلا!!!
البندري وهي تناظره بطرف عينها على شان تبي تشوف ابتسامته : يعرفون هم انفسهم
بندر بتكشيره : شكلي راح اتعب على ما اخليك تعترفين
حب يغير الموضوع فسألها : كيف الجامعه معك ؟
البندري: الحمد الله كل شي تمام .. هم اعطونا اجازه شهر يا زعم على شان ندرس وخلاص بقى لنا امتحان التخرج
بندر وهو يحثها : ها الله ها الله بالدرجات إلا تبيض الوجه ... ابيك تصيرين دكتوره اد الدنيا
البندري بخوف : ان شاء الله ... اهم شي انت ادعيلي يكون الإمتحان سهل واتخرج
بندر: لا تخافين يا بعد قلبي .. انتي اصلا ما عليك خوف دافوره طالعه على عمي
البندري: قول لا إله إلا الله .. ترى ما يحسد المال إلا أصحابه
ضحك بندر على كلمتها : لا إله إلا الله .. كأنه جدتي جالسه جنبي
البندري وهي تضربه بخفه على كتفه : فديتها جدتي
بندر وهو يلمس مكان الضربه : عسل على قلبي.. مب يقولو ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب
البندري خجلت من حركتها وحبت تغير الموضوع : ايش رايك نمر باسكن نشتري آيس كريم
بندر : والله فكره حلوه .. وغير أتجاه الطريق على شان يمر على باسكن .. وكلها ربع ساعة إلا هو واصل ونزل من السيارة .. ما سألها ايش تحب لأنه عارف ذوقها
فتح باب السيارة شافها تتعبث بالدرج تدور على CD .. وهو يناولها الآيس كريم ..
بندر: ايش تدورين عليه
البندري: خابرتك من عشاق ابو نوره .. ما اشاوف له أي CD
بندر وهو يتحرك على شان يمد يده من ورا على شان يوصل لشنطه إلا حاط فيها كل سيديات ابو نوره
ايش تحبين تسمعين
البندري ابتسمت له : قلت احبه حيل
بندر وهو مبتسم : انا اهديك هذي الأغنيه
سلمى
جالسه في السيارة مع خالها إلا جا يستقبلها بالمطار.. طبعا توقعت انه هو إلا يجي يستقبلها ولا أخوها فاقده الرجا فيه .. علاقة سلمى مع خالها إلا يكبرها بثلاث سنوات قويه مره
يوسف: شلون دبي وأهل دبي
سلمى بإبتسامه لانها فاهمه قصد خالها : دبي تسلم عليك.. وتنتظرك تجي تزورها
يوسف : والله قريب ان شاء الله ... ومن يدري يمكن في تخرجك انا إلا اجيلك .. واخطب لي وحده .. مب أنا قايل لك شوفي لي وحده من زميلاتك بالجامعه .
سلمى : بنات الإمارات ما في أحلى منهم .. لكن الأقربون أولى بالمعروف
يوسف: لا بس حبيبت أغير .. أحسن النسل
غمض عينه وهو يحسها تقرب منه أكثر واكثر .. بعض المواضيع لا تُرى بل بالذهن تُبصر ..
فإذا ما جلستي أمامي .. أغمضت عيناي .. واستنشقت عبيرك .. ففي الظلام يغدو لعطرك صوت.. وتصبح أبعاد عينيك أكبر .. فحين أقول أحبك .. فمعناه أني أحبك أكثر
:
:
:
جلست أمامه وظلت تناظره بهيام ووله والشوق حراق ،
كان مغمض عينه وشكله سارح بعيد وماحس بوجودها ..
حطت يدها على خدها وغرقت ب ملامح وجهه إلا تبعث في النفس راحه ...
أحبك .. ومن زود حبي ينبض أغليك .. قلبي بأمرك دوم منساق .. لا من نطق قال : لبيك .. لو تطلب الروح تفديك
كل منهم كان مستمتع بحبه لثاني .. بشوقه .. بفرحه .. وكأنهم طفل وطفله .. كتبو على جدار القمر عشاق .. ماكانو يحسون بشي حولهم .. وكأنهم بوسط جزيرة من الورد الجوري تغرقه الحمره ويكسوه البياض
" م طول وانت مغمض عينك " كانت تناظره وبعيونها شوق ووله
بندر، كان مستمتع بهذي اللحظه وهو يسمع صوت أنفاسها إلا كنها موسيقى .. و يستنشق أريج عطرها إلا فاح بالمكان كله ودخل راسه وتغلغل فيه
" يعني ودك تناظرين عيني " وهو ما زال مغمض
البندري حبت تكون جريئه معه : اكيد ... مشتاقة لنظره الحب بعينك
بندرتنهد من كلمتها وفتح عينه ببطئ وكأنه طفل توه يصحى من النوم
ناظر فرح عمره ونور حياته: مدري ليه تحلوين بنور القمر بليل
الحمره أعتلت وجهها .. هي وين والجرئه وين من تسمعه يتكلم تضيع علومها .. بصوت كله رقه وعذوبه : بندر بدينا
ضحك بندر.. بضحكته إلا تطلير عقلها
:
:
مر الوقت من غير ما يحسو فيه .. وليه اصلا يهتمو بالوقت دامهم مع بعض
بندر: متى تبغين حبيبتي يكون العرس
البندري وهي تفكر: ما ودي يكون بالصيف ... يعني بعد رمضان ولا بشهر يناير
بندر من الصدمه بقت تجيه سكته قلبيه ... شهق وحط يده على قلبه ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا قلبي
البندري وقتها حست قلبها بيطلع من ضلوعها من الخوف ... وهي خايفه عليه موت : حبيبي ايش فيك
بندر وجهه مافيه لون من الصدمه: حرام عليك بتنطريني كل هذي الفتره
البندري تنفست براحه ... وهزت راسها وبطريقه عصبيه : طيحت قلبي
بندر وهو يغمز لها: تخافين علي
البندري بحنانها البالغ: اكيد أخاف عليك .. مش انت ولد عمي
بندر وكأن الحكي ما عجبه: بس
البندري وهي تحرك رموشها إلا كأنها حد السيوف بسرعه من خجلها للكلمه إللي ناويه تقولها : وحبيبي
*_ ^
:
:
بندر: ليه عيوني ما تبينه بالصيف
البندري وهي تعد باصابعها : اولا لانه مراح يمديني أجهز لزواجي .. ابي اسافر على شان أجهز .. وأنا لسه ما دخلت الفستان المشغل .. وثانيا ابي ارتاح شوي بعد التخرج .. وثالثا ما ابي اتزوج بالصيف حر ورطوبه لا تطاق ..
بندر تنهد بقله حيله: حريم ايش اسوي فيكم .. والله العظيم انا راضي فيك مثل ما انتي ما ابي شي
البندري وهي مش عاجبها الكلام: لا والله ما تبيني أجهز لعرسي مثل العالم والناس .. يرضيك يعني
بندر: لا والله ما يرضيني .. انتي قمرهم كلهم
البندري وهي تلعب بخصله بشعرها : طيب وين راح نروح شهر العسل
بندر وهو يمسك اليد إلا لابسه فيها دبلتها الألماس مع خاتمها السوليتير
"سر يا حبيبتي "
البندري بترجي : بندر تكفى علمني
بندر وهو لازال ماسك يدها : NO… NO
صدقيني راح اوديك مكان خيال
البندري: اهم شي اني اسافر معك بروحنا .. مش مهم العرس عندي كثر شهر العسل .. لانه العرس كله مظاهر قدام الناس وإلا يجي يحش فيك وينتقدك .. والناس لا تعجبهم العجب ولا الصيام برجب
بندر : صحيح كلامك .. لكني سمعت من أمي .. ان البنت إلا ما ينعمل لها زفه تبقى حسرتها بقلبها .. وانا ما أرضى على حبيبتي البندري
البندري نزلت عيونها تناظر باليد الكبيره بالنسبه ليدها الناعمة وأصابعها النحيلة : صحيح كلامك .. إلا يعجبك سوه
بندر: إلا يعجبك انتي يا قلبي ... العرس لك انتي ... انا بس مثل الفارس على حصان أبيض راح أجي وأخطفك ب هذيك الليله
البندري بدت نبضات قلبها تزداد وهي تتخيل ليله عرسها .. واكتفت بإبتسامه تخلي بندر هايم فيها طول العمر
:
:
" ياالأخو .. يا الحبيب"
سمعه بندر لكن طنشه
" يا ناس يا عالم نبي ننام "
إلتفتله بندر وهويمثل العصبيه : ترى السرير فوق روح نام محد رادك
عبد الله وهو يضحك داخل نفسه .. يدري انه غاثهم: نبي نقفل أبواب بيتنا ... نخاف من الحراميه .. تراهم كثرانين ها اليومين
بندر ولا هامه ... عمك أصمخ: روح وأنشاء الله تسكر أبواب القلعه معك
عبد الله والنوم بدا يلعب براسه: كيف أقفل الأبواب وأختي معك
بندر حب يقهره : عادي .. نظل جالسين بالحديقه طول الليل .. ولا أخذها معي
البندري كانت مستمتعه .. وهي تشوفهم يتخانقون
عبد الله : لا والله تا خذها معك .. هذا إلا بقا
بندر: ههه .. خلاص راح امشي .. لكن مو على شانك .. وهو ياشر على البندري.. على شان القمر ترتاح ما ابيها تتعب من السهر
عبد الله ب شمأزاز مصطنع: مالت عليك.. اصلا من يشوفكم يعيف الزواج
بندر وهو يبي يطول السالفه: ليه طيب
عبدالله: بندر يله اختصر نبي ننام ... ترى النوم براسي
بندر: طيب راح أمشي .. طريده هي .. ولتفت على البندري إلا كانت مبتسمه على حركاتهم .. تصبحين على خير حبيبتي
البندري والإبتسامه ما فارقتها: وانت من أهل الخير
عبد الله وكانه تذكر شي: إلا ما قلتو لي متى الزواج
بندر: يعني بعد رمضان أو بإجازه عيد الأضحى ... ليه ؟
عبد الله وهو يحك شعره البني الغامق: على شان ابتدي الحِصار
بندروهو محتار: حصار شنو
عبد الله وهو يتكلم بكل جديه: حصار ما قبل الزواج .. إن شفت ارجولك عتبت باب بيتنا قبل العرس بثلاث شهور ما تلوم إلا نفسك ... احشهم لك حش .. وهو ياشر لرجل بندر وكأنها سكين راح يقطعهم
البندري كانت ماسكه ضحكتها على شكل بندر المصدوم .. يا حرام .. شكله ما يعرف بقوانين العايله
بندر انتبه للبندري: أيه اضحكي .. اخوك يتهزأ فيني
البندري: والله انا أخته .. ويسوي إلا يبي
بندر: شوفو البكاشه ... شافت أخوها وأستقوت به
عبد الله : خير يعني عندك مانع
بندروفي عينه نظره خبث: لا تخليني ليله العرس .. ما أجي
عبدالله: كانك رجال سوها
بندر ما قدر ما يضحك على شكل عبد الله : ههه ... كان انت مو بس تدوس ببطني إلا تدفني بالحيا ....
بندر وهو يرجع لطبيعته الرومنسيه الحالمه .. معقوله اترك للي غرفت ببحرها يوم
عبد الله تقدم ومسك بندر من كتقه ولفه على شان يبي يطرده : يله خلطنا نبي ننام ... رومنسيتكم خلوها لبعدين
البندري سرحت بعالمها الخاص.. الخاص فيها بس .. مافيه إلا هي وحبيب عمرها .. صارت صدى كلمته تتردد فيها بالها .. للي غرقت ببحرها يوم
" ياهو ... تراه راح من زمان"
ومشت مع عبد الله ناحيه البيت ... وهي تبي تحفظ كل ذكرى لها مع بندر في ه البيت .. كل زاويه كانت لها قصه ... كتبت كلمه أحبك .. فوق سور القمر .. حفرت أسمه على ورقات الزهر .. على قطرات المطر .. على كل غصن .. وكل حَجْر..
:
:
:
سلمى
للمره الألف دقيت على خالي ولا يرد علي ... هذي آخر محاوله .. سمعت حسه جاي من بعيد
" الو خالي .. انت وينك "
يوسف وهو ماله خلق .. تنهد وها التنهيده وصلت لمسمع سلمى: موجود ... بغيتي شي
سلمى وهي قلقانه على خالها: يا خالي انا من زمان وانا ادق عليك ... ليه ما ترد علي .. ايش صار بينك وبين ماجد
يوسف سكت ما عرف ايش يرد عليها
من سكوته فهمت إن الموضوع يخص (رؤيا) إلا كانت بنت جيران هم : يا خالي انسى .. انسى خلاص .. الماضي انتهى .. وعواطفك ناحيتها لازم تقتلها .. هي راحت بحالها ونصيبها ... وانت بعد لازم تشوف نصيبك
يوسف وكانه يحاكي نفسه : ليه كان يرفضني ... ايش إلا كان ناقصني .. بس لمجرد انه لي أخت كانت مريضه نفسيا
سلمى وهي تحس بمعاناة خالها : الله يرحمها يا خالي.. حنا عايشين بمجتمع قاسي ما يرحم ابد .. ويمكن حتى يحملك ذنوب غيرك انت مالك ذنب فيها
يوسف : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا سلمى تعبت تعبت .. انزف جراحي حبر وادور للألم أسباب لجل أكتب شعر يحكي بعض أصغر معاناتي ... قفلت من الأسى بابي وسجنت الكون خلف الباب .. وعصبني دمعت (ن) فيها سؤال لكل إجاباتي
سلمى مهي عارفه ايش تقول .. تدور على كلمات مناسبه تواسي فيها خالها وتطلعه من الحزن إلا معيش نفسه فيه: يا خالي الدنيا كذا ... الدنيا قصيدة لكن مهي بموزونه ... حاول تنساها .. وماتدري يمكن هذي خيره
يوسف بستسلام : الله يوفقها وين ماكانت
حب يغير الموضوع.. ما جاتكم بُثينه اليوم
سلمى تذكرت أختها الكبيرة.. إلا زارتهم اليوم .. وكانت حامله معها أخبار حلوه .. فرحتها ودخلت السرور على قلب أمها
" أيه جاتنا اليوم ... خالي عندي لك خبر حلو"
يوسف بتنهيده يبي يطلع الحزن إلا بقلبه: قولي خلينا نفرح
سلمى بسعادة: يا خالي قريب تصير جد
يوسف : نعم
سلمى,, خالها ما يعجبه أحد يكبر بعمره ... مع انه لسه شباب : ههه ... بُثينه حامل .. وانت أخو أمي يعني بمقام جده
يوسف وروح المرح ترجع له: يخسى إلا هو يناديني جدي ... شايفتني عجوز ... والله محد عجوز غيرك
سلمى حست براحه ،، لتغير مزاج خالها: ولا تزعل يا خالي ... راح يناديك خالي يوسف
يوسف: أشوى عدلتيها ... على بالي راح تقولين يوسف حاف
: : :::::::::::::::::::::::::::::
بمكان ثاني بهذي المدينة الجميلة ... كان الليل هادئ يحمل معه نسيم عليل ومريح للقلوب إللي تدور الراحه من بعد عناء يوم متعب
كان عبد العزيز جالس على مكتبه ... وكان نور خافت ينور المكان .. والستائر الشيفون تتحرك بكل خفه خلفه بفعل النسيم العليل ..
صور ذكريات العائله تمر من خلال شاشه الكمبيوتر.. تخرجه من الجامعه .. زواج أخوه الكبير ... إلى ولادة بنت اخوه الغاليه ساره
توقف عند هذي الصورة .. كان عمرها هذاك الوقت سنتين .. كانت تلعب بالأرجوحه .. وتضحك بكل فرح .. مدري ليه أعشق هذي الطفلة .. يمكن لانها أحيت البيت بعد ماكان ميت والهدوء راح يقتله
ماكل نفس بداخلي تلقى قبول
طبعي كذا ماكل نفس أحتالها
أحب وأكرة والعلاقة ماتطول
حتى ولو طالت تروح بحالها
ماغير طفلة في شرايينيي تجول
بأعماق قلبي منتصب تمثالها
ميلادها هو نفس تاريخ الدخول
يوم دخلت صدري وقلبي شالها
فديتها قد كانت عروقي ذبول
لين سكنتها وأبتدا همّالها
ماغيرها عصفورة الخافق
جعل القوافي والبحور فدى لها
في ضحكها تمرني كل الفصول
كنها تموّل وأطرب لموّالها
تقول : عمّي . تمتلكني عرض طول
وأقول : سمّي . وأنجذب لأقوالها
تقعد تسولف لي وأتابع ماتقول
وأهمّل أشغالي عشان أفضى لها
تذكر كيف اليوم طارت لحضه أول ما شافها .... كان مشاق لها موت سنه كامله ما شفاها .. صحيح انه كان يكلمها بالتلفون .. وابوه ما يقصر يصورها دايم و ويرسل الصور له على الايميل ... لكن غير لما يحظنها ويتلمس شعرها الحرير ويناظر ب وجها البريء والغمازة إلا بخدها اليمين إلا زادتها حلى على حلاها ... يا قرة أبوك ويومه وأمسه .. يا فرحه أمك يا دنياها الخياليه ... ربي وهبهم بنورك أجمل هديه ...اثر العمر ساره ... وكل المدى ساره
:
:
:
:
:
مرت الأيام بسرعه ... دايم الايام الحلوه تمر من غير ما نحس بيها ..
البنات يتجهزون على شان يحضرون حفله خطوبه بنت عمتهم دلال .. هم يعزونها كثير بالرقم من إن علاقتهم بيها مش قويه مره .. لانها عايشة عند أبوها من صغرها وخصوصا بعد ما طالب بحضانتها .. ويمكن علاقتها بأمها مش ذاك الزود ... يقولون إلا بعيد عن العين بعيد عن القلب .. وعمتهم مش من النوع إلا تظهر مشاعرها .. تقدرون تقولون عنها بخيله بمشاعرها وحنانها ..
:
:
البندري انتهت من شعرها ولفلفته على شان يعطيها مظهر حلو .. وتناظر بالمرايا تحاول تركز على شان تضبط الشدو على عينها .. ترى ما يطلع الإبداع إلا من طلاب الطب ... مشاء الله عليها فنانه ..
بعد ما انتهت من مكياجها ووضعت اللمسات الأخيرة تحت عينها ك إضائه .. لبست فستانها الأزرق البحري ألمموج بالألوان ... المربوط حول عنقها.. والماسك عند خصرها .. كان منساب على جسمها بنعومه بقماشه الخفيف .. ناظرت روحها بغرور وإبتسامه عريضة بالمرايا وخصوصا بعد ما فكت شعرها .. كان شكلها مره كيوت .. تمنت بندر هو إلا يوصلها للحفله على شان يشوفها وهي كاشخه .. سمعت ريوم تناديها
" اف اكيد تأخرت .. رشت على جسمها عطرها المفضل ALLURE "
واخذت عبايتها ونزلت تحت شافت أمها وخواتها جاهزات
سمعت تصفير ريوم
" الله أيش ها الفستان الحلو ... بصراحه راح تغطين على كل الحضور"
البندري وهي تتصنع الخجل : مرسيه يا قلبي ... يله مشينا
كل وحده لبست عباتها وتوجهو للباب الرئيسي إلا يتوسط الصاله الرئيسية .. إلتفت البندري وشافت ريوم جالسه ما تحركت من مكانها
" منتي ناويه تمشين ؟؟؟ "
ريوم وهي تمثل وكأنها مضايقة: لا ما نييب ماشيه
أم عبد الله: ريوم ايش فيك !!!
ريوم وكأنها تبكي: ما يصير اروح الحفله وبنتك أحلى مني
أم عبد الله رفعت حواجبها .. ومالها خلق دلع بنتها .. وهم تأخرو مش حلوه يوصلون متأخرين وهم من العايله
لفت على بناتها وقالت لهم : يله مشينا .. إلا يبي يجي حياه الله
لما شافتهم ريوم انهم سفهوها ومشو وتركوها ... خافت يمشون عنها ويخلونها بالبيت بروحها ... عادي أمي تسويها ... لبست عبايتها وراحت ركض لهم
:
:
:
وصلو أم عبد الله وبناتها .. كانت الحفله بستراحة بعيده شوي عن منطقتهم
ريوم: والله لو بنته الثانيه كان سوا لها بأحسن الفنادق ... لكن المسكينه دلال دومها مهضوم حقها
البندري.. تحسرت على بنت عمتها.. ابو دلال ماهو قاصره الفلوس .. لكن دوم تحس انه يقصر بحق دلال : مش مهم يا ريوم المكان ولا الفلوس إلا تنصرف .. المهم البنت تكون سعيدة بحياتها .. ويكون رجال طيب
ريوم وهي تتمنى كل خير لبنت عمتها : الله يوفقها ان شاء الله ... والله إن دلال طيبه وتستاهل كل خير
:
:
دخلو الإستراحة .. وكانت الصاله بسيطة وحلوه ومرتبه بشكل ناعم .. كان شكل الممر إلا تمر فيه العروس إلا يوصلها للكوشه وكأنه جسر ... وكانت كوشتها فكرتها عجيبه كلها من الفواكة ... وكانت فيه صينيه شدت نظر البندري وريوم .. عبارة عن أناناس ومفرغ من الداخل .. وملينه فواكه من الفراوله والتوت والعنب .. كان شكله ملفت للانتباه..
سألو عن مكان دلال وصلتهم أختها ضحى للغرفه الموجودة فيها ..
كانت جالسه على الكنبه إلا تتوسط الغرفه ومنزله راسها .. كانت تفكر بحياتها المستقبلية .. وبالخطوة إلا قامت بها .. انتبهت لدخول شخصين بالغرفه .. رفعت راسها وانصدمت لما شافت البندري ... توقعتها ما تحضر الحفلة .. كانت تظن انها بالإمارات .. قامت من مكانها وحضنت البندري
" يا الدووبه مشتاقة لك موت ... توقعتك ما تجين "
البندري وهي تناظر فستان دلال بإعجاب ... كان عباره عن قماش هندي فخم مفصل وكانه تنورة و تب بدون أكمام وعليها شال أطرافه مطرزه بنفس تطريز القماش يغطي كتوفها ..
" انتي اكثر .. طالعه قمر قمر بالفستان "
دلال وهي خايفه : يعني حلو علي
البندري: أقولك تجننين ... لكن كأنه كحلك يبيله تضبيط ... وطلعت كحلها من شنطتها وقربت أكثر من دلال وضبطت كحلها بمهاره ...
" شكلك ناويه تدوخين الرجال الليله "
دلال بخجل : حرام عليك ريوم والله اني ميته خوف ... تخيلي اول مره اشوفه بحياتي وهو زوجي اللحين
ريوم بلقافتها المعتادة : إلا ما عرفنا ايش اسم زوجك
دلال برقه وهي تنطق الإسم: خالد
دخلت عليهم ضحى وهي تلهث من الركض: يله يا بنات على شان نزف دلال
دلال ها الوقت انخطف لونها .. ونبضات قلبها بدت تتسارع .. تحس وكانها داخله سباق مع الزمن ... خوفها بدأ يكبر من اللحظه المقبله
:
:
انزفت على أنغام موسيقى هادئة و رم