الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
^^ســـ ع ـــــودية حـــ ي ــ?
27-06-2022 - 06:34 am
  1. ( الجزء الأول)

  2. في مطار دبي الدولي

  3. بعد نصف ساعه ...

  4. كان الهدوء هو إلا يصاحبهم ... وكل وحده تفكر كيف راح تقابل أهلها ...


حبيت تشاركوني قرأت هذة القصة الرائعة "قصة
سالفة عشق" لأنني قرأتها وسوف أُعيد قراتها
معكن لروعتها وللأمانه الأدبية القصة منقول
وهي للكاتبة "طير الشوق
على نافذتي سمعت نقر المطر
يهمسني مولاتي حان وقت السهر
إنزعي عنك ملابس الضجر
الشوق يناديك والريح تصارع الشجر
جيت اليوم على شان أسولف لكم سالفه عشق وأنا لحالي
دوم الناس تقول إني شريده البال وحبيسه الأنفاس
ما عرفو إني أُحاكي السماء وأًجالس الماس
عاشقة بكل الحواس
S
S
S
S
قبل لا أنزل البارت حبيت أهديكم هذي القصيده
لشاعر المبدع : بدر بن عبد المحسن
كلنا عشاق لكن كل واحد له حكايه
ولما تجمعنا الأماكن تأخذك مني المرايا
أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك
لا أنا ولا سوايا
أعطي ظهرك للمرايا وشوفي غيرك
أظهري من ليل كحلك
ومن اساورك وحريرك
إفتحي الشباك مره وشوفي الناس والشوارع
وش كثرها ها الغربه مره
للي وسط الزحمه ضايع
أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك
لا أنا ولا سوايا
كلنا عشاق لكن كلنا نحبك نحبك
وانتي جرحك فيا ساكن
وأنا همي برا قلبك
أمشي لو نصف المسافة
وقفي بينك وبيني
وش تبي بهذي المرايا
إنتي اجمل وسط عيني
أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك
لا أنا ولا سوايا
كلنا عشاق وكل واحد له حكايه
S
S
S
S
بسم الله الرحمن الرحيم

( الجزء الأول)

في مطار دبي الدولي

كانت جالسه على الكراسي تنتظر موعد الرحلة ، ناظرت الساعة لقتها الساعة 6:45 باقي على موعد الرحلة نصف ساعة ، وهي توها جايه من الدوتي فري وشرت لأهلها هدايا .... كانت تراقب الناس بتحركاتهم ... إلا مع زوجته ولا مع عياله ، وكان في واحد جالس بعيد شوي لكنها قدرت تلمحه ... كان شكله مميز ببدلته الرسمية ، رسمه عيونه الحادة ، لكنها لفت وجها خافت يلمحها وهي تناظره ويظن فيها ظن سوء ... وسرحت بأفكارها بعيد .. ست سنوات مرت من عمرها ، ست سنوات من الغربة ، بعدها عن أهلها عن أقرب الناس لها علمها الكثير الكثير ، حتى دراستها كانت تتطلب منها قسوة قلب ، كانت تخاف يجي يوم ويتحجر قلبها من المشاعر والاحاسيس ... شافت صاحباتها مقبلات عليها .. ابتسمت لهم .. حمدت ربها في سرها إن الله رزقها بصديقات طيبات وبنات عوايل مثلهم ، هم دايم إلا يواسونها ويرسمون البسمه على شفاها اذا كانت مضايقة .
وصلت لها أسيل : إيش فيك يا البندري سرحانه .. اكيد وصلتي لحبيب القلب.
على طاريه ابتسمت
أسيل : ترى كلها كم ساعه وانتي بأحضانه
طلعت عيوني قدام وقلت: استحي يا بنت تراني بس مالكه لسى ما تزوجت
رفعت يدها لسما وقالت : عقبالنا يا رب ... وعلى هذا الدعوه وصلت سلمى و وفاء
سلمى : طيب ادعي لنا
أسيل : يا ربيه حتى في الدعوات تبون تشاركوني ، ما باقي إلا تشاركوني زوجي
ضحكت البندري عليهم .. دومهم يتخانقون ما يبطلون عادتهم : اتخيلك يا سلمى زوجه رجل أسيل
سلمى : والله كان تاكلني بقشوري .. تصبحني بخناق وتمسيني بخناق
وفاء بطبعها الهادي : بسكم وطو صوتكم ... فضحتونا
وعلى كلمتها.. سمعو النداء
تعلن الرحله رقم 845 عن موعد إقلاعها .. والمتوجه بمشيئه الله لدمام .. الرجاء من السادة الركاب التوجه للبوابه رقم 15
كل وحده منهم أخذت شنطه اللابتوب حقتها والهدايا إلا شروها وتوجهو لبوابه ... وكل وحده منهم حامله شوق كبير لأهلها ... يمكن صار لهم أكثر من اربع شهور ما نزلو السعوديه .

بعد نصف ساعه ...

كان الهدوء هو إلا يصاحبهم ... وكل وحده تفكر كيف راح تقابل أهلها ...

البندري .. كانت تفكر بخطيبها ... تنفست بصوت مسموع .. كانت مشتاقة له حيل .. والله انه وحشني موت ، ما كفاية هو قاهرني لانه وعدني يجي يزورني قبل شهر ... وانا كنت متحمسة بزيادة ، وبالنهاية ما قدر ياخذ إجازة من الدوام ...
تحس كل ما قرب موعد وصلها دقات قلبها تزيد ، والرجفه تعتلي جسمها.. طيفه كان معها دايم .. مافي يوم فارقها .. كان هو الونيس بليل الغياب ..ما تعرف تنام إلا لما تسمع صوته .. وكان يقول لها .. حلو صوتك قبل لا تنام
وناظرت دبلتها الألماس إلا بيدها اليمين .. ولمستها بحالميه .. كانت كل ليله ترسم ملامح وجه على كفها .. وتسرح بصورته .. ملامحه الطفوليه ، نظراته البريئه .. تعشق عيونه .. تحسها بحر تغرق فيه .
سلمى إلا كانت جالسه قريب من النافذه .. وكانت تناظر الظلام الدامس ومن أسفل تبين أنوار صغيره والشوارع إلا تبين وكأنها خطوط .. كانت تفكر بأمها المريضة .. ايش حالها اللحين .. اكيد مراح تقدر تجي المطار تستقبلها .. وان طريق المطار طويل ومتعب بالنسبه لها, مشتاقة لريحه الطيب و الريحان بجلابيتها مشتاقة لحنانها لدفء حضنها ..أمي إللي قلبها عن كل قلب ، إللي حبها من جد حب .. إللي صدقها ما يعرف ايش معني الكذب .. اتمنى رضاها بس بها الدنيا .. آآآآآآه يا يمه لو الود ودي ما ابتعدت عنك دقيقه .. لكني ما تغربت إلا عشان ارفع راسك .. وما ارجع لك إلا ومعي الشهادة .. ويقولون يا أم ماجد خلفتي بنت من ظهر رجال .. الله يرحمك يا يبه كنت دوم تتمنى يجيك ولد .. ولما جاك الولد .. ما امداك تتهنى به
قطعت وفاء الصمت عليهم وهي ماده كيس به هديه للبندري: البندري حققت لك امنيتك ...واعطتها الكيس
البندري ببتسامه لصديقتها : ايش هذا وفاء ... وناظرت بالكيس شافت علبه كبيره فليك ... شهقت .. يا بعد عمري يا وفاء والله كان على بالي اشتريه وبعدين نسيت .. وارسلت لها بسوه في الهوء
اعلنت الطائرة عن وصلها لبلاد الحرمين .. ارض المحبه والسلام
وكانت كل وحده متحمسه تبي تنزل بسرعه وتخلص إجارائتها .. وتوصل لبيت العز بيتها
البندري من رباشتها وهي نازله من الطياره صدمت بالرجال إلا شافته بالمطار .. هو كان ناوي يسبها .. لكن هي ما اعطته مجال .. وقالت: سوري .. ومشت بغرور قدامه
والحمد الله خلصت إجارئتها بسرعه .. وطلعت تمشي بسرعه مع عربتها إلا فيها شنطتها الكبيره .. إلا يتمسخرون عليها البنات .. ويقولون لها جايبه معك دولاب ملابسك
اول ما وصلت صاله القادمون.. شافت ابوها من بعيد وراحت تركض له .. اشتاقت له .. واول ما وصلت سلمت عليه وباست راسه
ابو عبد الله : شلونك حبيبتي ... وحشتينا
البندري: والله بخير .. والله انتو وحشتوني اكثر .. شلون امي واخواتي
ابو عبد الله : والله كلهم بخير .. خواتك جاو معي .. واشر لها وين جالسين إلا كانو مش منتبهين على وصولها ... كيف الرحله معك .. عسى ما تعبتي
البندري وهي تمشي مع ابوها : لا يبه الحمد الله كانت مريحة
وصلت لأخواتها نرجس\ ريوم
البندري حبت تفاجأهم : ياهو نحن هنا
ريوم نطت لها وحضنتها وما اهتمت بالناس إلا حواليها .. اشتقت لك يا الدووبه ... اسبوع ما اسمع صوتك
البندري: والله انا مشتاقة لك اكثر .. واعذريني والله الدوام متعبني وغير الدراسه ما عندي وقت احك فيه شعر راسي
ريوم: والله عاذرتك يا قلبي
نرجس : فكي عنها شوي .. خليني أسلم عليها
ريوم: خذيها ها الدووبه ... شكل الغربه معجبتها .. محلوه يا البندري
بعد ما سلمت على أختها وكانت عيونها تجول بالناس إلا حواليها .. تدور على إللي سرق من عيونها النوم .. إللي أشعل قلبها بالغرام .. إلا افقدها صوابها ..
حست بأنفاسه الدافيه .. من وراها .. إلتفت نص إلتفاته .. وشافت بطرف عينها باقة ورد جوري أحمر ، ابتسمت من قلب .. عارف انها تعشق الورد ..
تحرك بندر من وراها وصار ماقبلها تماما : فكرت ايش اهديك .. اهديلك الورد .. او اهديك انتي للورد .. حمد الله على السلامه .. تو ما نورت الشرقية
من كلماته الرقيقه ضاعت معانيها ، وصارت ترمش بسرعه من إرتباكها .. وصوتها الواهي ارتعش ..
قالت بهمس وببتسامه نابعه من قلب محب يعشق بجنون : الله يسلمك .. الشرقيه منوره باهلها
ظلو يناظرون بعض ويتكلمون بلغه العيون .. إلا ممكن تكون أبلغ كلام .. فالحروف تموت حين تقال ..
كانت البندري تناظره بعيون عطشانه .. تبي تروي ظمأها ..
خلي عيونك حبيبي تسقني .. الحب والزهر والما
قطع عليهم لحظه لقا العيون .. ريوم: بسكم حب ورمنسيه قدام الله وخلقة
بندر وهو مطيح الميانه معاها : اشوف فيك يوم يا ريوم ، والله ان ما بهذلتك
سمعو صوت بو عبد الله يجيهم : يا الله يا عيال مشينا
تقدم بندر وهو ياخذ عربه البندري .. وصار يمشي مع بو عبد الله ويتكلم معه
البندري مع ريوم واختها نرجس .. ريوم بلقافتها المعتاده : رجلك ايش يقول لابوي
البندري: انا ايش يدريني .. شايفتني امشي معهم
ولما وصلو للمواقف .. مسك بندر يد البندري .. وقال: يله عمي تصبحون على خير
ريوم فتحت عيونها بقوه : وين ما خذها ... شوف يبه خذها معه!!!!!
ابو عبد الله : يله مشينا ريوم .. هو طلب مني انه هو إلا يوصلها
ريوم: عجل انا بروح معهم بالسياره ... وشافت ابوها يناظرها بنظره .. بلعت ريقها بسرعه .. وقالت بصوت واطي ما سمعته إلا اختها نرجس : عز الله ما شفنا أختنا
::::::::::::::::::::::::::::::::
في السيارة الرنج روفر .. بلونها الأسود الملكي .. نور السياره إلا كان ينور الطريق المظلم للي جاي من المطار
صوت الاغنيه هو إلا كان مغطي الصمت إلا كان سايد بينهم ..
بندر كان مش مصدق .. هل هو عايش بحلم ولا بعلم .. حبيبه القلب والروح جالسه جنبه وايده مشبكه بيدها الناعمه والرقيقه
كان جالس يردد مع الأغنيه ...
صغيره كنت وإنت صغيرون
حبنا بدا بنظره العيون
قالو ترى ذولا يحبون
من الصغر لما يكبرون
مثل نجمه والقمر .. كبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي جدد دروب السفر
على الجرب قعدنا ليالي
ذاك النهر والنخل عالي
تغيرنا وكبرنا يا غالي
ظل النهر والنخل عالي
مثل النهر ما تغيرنا
حبنا كبر وأحنا كبرنا
محلا الحب إلا جمعنا
مثل الطيور إحنا صرنا
مثل نجمه والقمر .. كبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي جدد دروب السفر
يحس بحالميه لما يسمع ها الأغنيه تذكره بقصه حبهم
دوم أهله يقولون هذي الأغنيه حقت بندر والبندري
البندري كانت تناظره وهي مبتسمة .. تحس وكانها تناظر طفل .. ما تمل من شوفته ابد .. قطعت عليه أغنيته المفضله : شلون سراج .. من زمان ما سمعت صوته .. وحشني بعد قلبي
لف عليها ورد مره ثانيه يناظر بالطريق: سراج بخير دوم يسأل عنك ...( قال لها بخبث) بس هو بعد قلبك
انحرجت منه ما توقعته يعلق على الكلمه : في ناس بعد ثانين
بندر: منهم هذيلا!!!
البندري وهي تناظره بطرف عينها على شان تبي تشوف ابتسامته : يعرفون هم انفسهم
بندر بتكشيره : شكلي راح اتعب على ما اخليك تعترفين
حب يغير الموضوع فسألها : كيف الجامعه معك ؟
البندري: الحمد الله كل شي تمام .. هم اعطونا اجازه شهر يا زعم على شان ندرس وخلاص بقى لنا امتحان التخرج
بندر وهو يحثها : ها الله ها الله بالدرجات إلا تبيض الوجه ... ابيك تصيرين دكتوره اد الدنيا
البندري بخوف : ان شاء الله ... اهم شي انت ادعيلي يكون الإمتحان سهل واتخرج
بندر: لا تخافين يا بعد قلبي .. انتي اصلا ما عليك خوف دافوره طالعه على عمي
البندري: قول لا إله إلا الله .. ترى ما يحسد المال إلا أصحابه
ضحك بندر على كلمتها : لا إله إلا الله .. كأنه جدتي جالسه جنبي
البندري وهي تضربه بخفه على كتفه : فديتها جدتي
بندر وهو يلمس مكان الضربه : عسل على قلبي.. مب يقولو ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب
البندري خجلت من حركتها وحبت تغير الموضوع : ايش رايك نمر باسكن نشتري آيس كريم
بندر : والله فكره حلوه .. وغير أتجاه الطريق على شان يمر على باسكن .. وكلها ربع ساعة إلا هو واصل ونزل من السيارة .. ما سألها ايش تحب لأنه عارف ذوقها
فتح باب السيارة شافها تتعبث بالدرج تدور على CD .. وهو يناولها الآيس كريم ..
بندر: ايش تدورين عليه
البندري: خابرتك من عشاق ابو نوره .. ما اشاوف له أي CD
بندر وهو يتحرك على شان يمد يده من ورا على شان يوصل لشنطه إلا حاط فيها كل سيديات ابو نوره
ايش تحبين تسمعين
البندري ابتسمت له : قلت احبه حيل
بندر وهو مبتسم : انا اهديك هذي الأغنيه
سلمى
جالسه في السيارة مع خالها إلا جا يستقبلها بالمطار.. طبعا توقعت انه هو إلا يجي يستقبلها ولا أخوها فاقده الرجا فيه .. علاقة سلمى مع خالها إلا يكبرها بثلاث سنوات قويه مره
يوسف: شلون دبي وأهل دبي
سلمى بإبتسامه لانها فاهمه قصد خالها : دبي تسلم عليك.. وتنتظرك تجي تزورها
يوسف : والله قريب ان شاء الله ... ومن يدري يمكن في تخرجك انا إلا اجيلك .. واخطب لي وحده .. مب أنا قايل لك شوفي لي وحده من زميلاتك بالجامعه .
سلمى : بنات الإمارات ما في أحلى منهم .. لكن الأقربون أولى بالمعروف
يوسف: لا بس حبيبت أغير .. أحسن النسل


التعليقات (8)
^^ســـ ع ـــــودية حـــ ي ــ?
^^ســـ ع ـــــودية حـــ ي ــ?
( الجزء الثالث )
غمض عينه وهو يحسها تقرب منه أكثر واكثر .. بعض المواضيع لا تُرى بل بالذهن تُبصر ..
فإذا ما جلستي أمامي .. أغمضت عيناي .. واستنشقت عبيرك .. ففي الظلام يغدو لعطرك صوت.. وتصبح أبعاد عينيك أكبر .. فحين أقول أحبك .. فمعناه أني أحبك أكثر
:
:
:
جلست أمامه وظلت تناظره بهيام ووله والشوق حراق ،
كان مغمض عينه وشكله سارح بعيد وماحس بوجودها ..
حطت يدها على خدها وغرقت ب ملامح وجهه إلا تبعث في النفس راحه ...
أحبك .. ومن زود حبي ينبض أغليك .. قلبي بأمرك دوم منساق .. لا من نطق قال : لبيك .. لو تطلب الروح تفديك
كل منهم كان مستمتع بحبه لثاني .. بشوقه .. بفرحه .. وكأنهم طفل وطفله .. كتبو على جدار القمر عشاق .. ماكانو يحسون بشي حولهم .. وكأنهم بوسط جزيرة من الورد الجوري تغرقه الحمره ويكسوه البياض
" م طول وانت مغمض عينك " كانت تناظره وبعيونها شوق ووله
بندر، كان مستمتع بهذي اللحظه وهو يسمع صوت أنفاسها إلا كنها موسيقى .. و يستنشق أريج عطرها إلا فاح بالمكان كله ودخل راسه وتغلغل فيه
" يعني ودك تناظرين عيني " وهو ما زال مغمض
البندري حبت تكون جريئه معه : اكيد ... مشتاقة لنظره الحب بعينك
بندرتنهد من كلمتها وفتح عينه ببطئ وكأنه طفل توه يصحى من النوم
ناظر فرح عمره ونور حياته: مدري ليه تحلوين بنور القمر بليل
الحمره أعتلت وجهها .. هي وين والجرئه وين من تسمعه يتكلم تضيع علومها .. بصوت كله رقه وعذوبه : بندر بدينا
ضحك بندر.. بضحكته إلا تطلير عقلها
:
:
مر الوقت من غير ما يحسو فيه .. وليه اصلا يهتمو بالوقت دامهم مع بعض
بندر: متى تبغين حبيبتي يكون العرس
البندري وهي تفكر: ما ودي يكون بالصيف ... يعني بعد رمضان ولا بشهر يناير
بندر من الصدمه بقت تجيه سكته قلبيه ... شهق وحط يده على قلبه ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا قلبي
البندري وقتها حست قلبها بيطلع من ضلوعها من الخوف ... وهي خايفه عليه موت : حبيبي ايش فيك
بندر وجهه مافيه لون من الصدمه: حرام عليك بتنطريني كل هذي الفتره
البندري تنفست براحه ... وهزت راسها وبطريقه عصبيه : طيحت قلبي
بندر وهو يغمز لها: تخافين علي
البندري بحنانها البالغ: اكيد أخاف عليك .. مش انت ولد عمي
بندر وكأن الحكي ما عجبه: بس
البندري وهي تحرك رموشها إلا كأنها حد السيوف بسرعه من خجلها للكلمه إللي ناويه تقولها : وحبيبي
*_ ^
:
:
بندر: ليه عيوني ما تبينه بالصيف
البندري وهي تعد باصابعها : اولا لانه مراح يمديني أجهز لزواجي .. ابي اسافر على شان أجهز .. وأنا لسه ما دخلت الفستان المشغل .. وثانيا ابي ارتاح شوي بعد التخرج .. وثالثا ما ابي اتزوج بالصيف حر ورطوبه لا تطاق ..
بندر تنهد بقله حيله: حريم ايش اسوي فيكم .. والله العظيم انا راضي فيك مثل ما انتي ما ابي شي
البندري وهي مش عاجبها الكلام: لا والله ما تبيني أجهز لعرسي مثل العالم والناس .. يرضيك يعني
بندر: لا والله ما يرضيني .. انتي قمرهم كلهم
البندري وهي تلعب بخصله بشعرها : طيب وين راح نروح شهر العسل
بندر وهو يمسك اليد إلا لابسه فيها دبلتها الألماس مع خاتمها السوليتير
"سر يا حبيبتي "
البندري بترجي : بندر تكفى علمني
بندر وهو لازال ماسك يدها : NO… NO
صدقيني راح اوديك مكان خيال
البندري: اهم شي اني اسافر معك بروحنا .. مش مهم العرس عندي كثر شهر العسل .. لانه العرس كله مظاهر قدام الناس وإلا يجي يحش فيك وينتقدك .. والناس لا تعجبهم العجب ولا الصيام برجب
بندر : صحيح كلامك .. لكني سمعت من أمي .. ان البنت إلا ما ينعمل لها زفه تبقى حسرتها بقلبها .. وانا ما أرضى على حبيبتي البندري
البندري نزلت عيونها تناظر باليد الكبيره بالنسبه ليدها الناعمة وأصابعها النحيلة : صحيح كلامك .. إلا يعجبك سوه
بندر: إلا يعجبك انتي يا قلبي ... العرس لك انتي ... انا بس مثل الفارس على حصان أبيض راح أجي وأخطفك ب هذيك الليله
البندري بدت نبضات قلبها تزداد وهي تتخيل ليله عرسها .. واكتفت بإبتسامه تخلي بندر هايم فيها طول العمر
:
:
" ياالأخو .. يا الحبيب"
سمعه بندر لكن طنشه
" يا ناس يا عالم نبي ننام "
إلتفتله بندر وهويمثل العصبيه : ترى السرير فوق روح نام محد رادك
عبد الله وهو يضحك داخل نفسه .. يدري انه غاثهم: نبي نقفل أبواب بيتنا ... نخاف من الحراميه .. تراهم كثرانين ها اليومين
بندر ولا هامه ... عمك أصمخ: روح وأنشاء الله تسكر أبواب القلعه معك
عبد الله والنوم بدا يلعب براسه: كيف أقفل الأبواب وأختي معك
بندر حب يقهره : عادي .. نظل جالسين بالحديقه طول الليل .. ولا أخذها معي
البندري كانت مستمتعه .. وهي تشوفهم يتخانقون
عبد الله : لا والله تا خذها معك .. هذا إلا بقا
بندر: ههه .. خلاص راح امشي .. لكن مو على شانك .. وهو ياشر على البندري.. على شان القمر ترتاح ما ابيها تتعب من السهر
عبد الله ب شمأزاز مصطنع: مالت عليك.. اصلا من يشوفكم يعيف الزواج
بندر وهو يبي يطول السالفه: ليه طيب
عبدالله: بندر يله اختصر نبي ننام ... ترى النوم براسي
بندر: طيب راح أمشي .. طريده هي .. ولتفت على البندري إلا كانت مبتسمه على حركاتهم .. تصبحين على خير حبيبتي
البندري والإبتسامه ما فارقتها: وانت من أهل الخير
عبد الله وكانه تذكر شي: إلا ما قلتو لي متى الزواج
بندر: يعني بعد رمضان أو بإجازه عيد الأضحى ... ليه ؟
عبد الله وهو يحك شعره البني الغامق: على شان ابتدي الحِصار
بندروهو محتار: حصار شنو
عبد الله وهو يتكلم بكل جديه: حصار ما قبل الزواج .. إن شفت ارجولك عتبت باب بيتنا قبل العرس بثلاث شهور ما تلوم إلا نفسك ... احشهم لك حش .. وهو ياشر لرجل بندر وكأنها سكين راح يقطعهم
البندري كانت ماسكه ضحكتها على شكل بندر المصدوم .. يا حرام .. شكله ما يعرف بقوانين العايله
بندر انتبه للبندري: أيه اضحكي .. اخوك يتهزأ فيني
البندري: والله انا أخته .. ويسوي إلا يبي
بندر: شوفو البكاشه ... شافت أخوها وأستقوت به
عبد الله : خير يعني عندك مانع
بندروفي عينه نظره خبث: لا تخليني ليله العرس .. ما أجي
عبدالله: كانك رجال سوها
بندر ما قدر ما يضحك على شكل عبد الله : ههه ... كان انت مو بس تدوس ببطني إلا تدفني بالحيا ....
بندر وهو يرجع لطبيعته الرومنسيه الحالمه .. معقوله اترك للي غرفت ببحرها يوم
عبد الله تقدم ومسك بندر من كتقه ولفه على شان يبي يطرده : يله خلطنا نبي ننام ... رومنسيتكم خلوها لبعدين
البندري سرحت بعالمها الخاص.. الخاص فيها بس .. مافيه إلا هي وحبيب عمرها .. صارت صدى كلمته تتردد فيها بالها .. للي غرقت ببحرها يوم
" ياهو ... تراه راح من زمان"
ومشت مع عبد الله ناحيه البيت ... وهي تبي تحفظ كل ذكرى لها مع بندر في ه البيت .. كل زاويه كانت لها قصه ... كتبت كلمه أحبك .. فوق سور القمر .. حفرت أسمه على ورقات الزهر .. على قطرات المطر .. على كل غصن .. وكل حَجْر..
:
:
:
سلمى
للمره الألف دقيت على خالي ولا يرد علي ... هذي آخر محاوله .. سمعت حسه جاي من بعيد
" الو خالي .. انت وينك "
يوسف وهو ماله خلق .. تنهد وها التنهيده وصلت لمسمع سلمى: موجود ... بغيتي شي
سلمى وهي قلقانه على خالها: يا خالي انا من زمان وانا ادق عليك ... ليه ما ترد علي .. ايش صار بينك وبين ماجد
يوسف سكت ما عرف ايش يرد عليها
من سكوته فهمت إن الموضوع يخص (رؤيا) إلا كانت بنت جيران هم : يا خالي انسى .. انسى خلاص .. الماضي انتهى .. وعواطفك ناحيتها لازم تقتلها .. هي راحت بحالها ونصيبها ... وانت بعد لازم تشوف نصيبك
يوسف وكانه يحاكي نفسه : ليه كان يرفضني ... ايش إلا كان ناقصني .. بس لمجرد انه لي أخت كانت مريضه نفسيا
سلمى وهي تحس بمعاناة خالها : الله يرحمها يا خالي.. حنا عايشين بمجتمع قاسي ما يرحم ابد .. ويمكن حتى يحملك ذنوب غيرك انت مالك ذنب فيها
يوسف : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا سلمى تعبت تعبت .. انزف جراحي حبر وادور للألم أسباب لجل أكتب شعر يحكي بعض أصغر معاناتي ... قفلت من الأسى بابي وسجنت الكون خلف الباب .. وعصبني دمعت (ن) فيها سؤال لكل إجاباتي
سلمى مهي عارفه ايش تقول .. تدور على كلمات مناسبه تواسي فيها خالها وتطلعه من الحزن إلا معيش نفسه فيه: يا خالي الدنيا كذا ... الدنيا قصيدة لكن مهي بموزونه ... حاول تنساها .. وماتدري يمكن هذي خيره
يوسف بستسلام : الله يوفقها وين ماكانت
حب يغير الموضوع.. ما جاتكم بُثينه اليوم
سلمى تذكرت أختها الكبيرة.. إلا زارتهم اليوم .. وكانت حامله معها أخبار حلوه .. فرحتها ودخلت السرور على قلب أمها
" أيه جاتنا اليوم ... خالي عندي لك خبر حلو"
يوسف بتنهيده يبي يطلع الحزن إلا بقلبه: قولي خلينا نفرح
سلمى بسعادة: يا خالي قريب تصير جد
يوسف : نعم
سلمى,, خالها ما يعجبه أحد يكبر بعمره ... مع انه لسه شباب : ههه ... بُثينه حامل .. وانت أخو أمي يعني بمقام جده
يوسف وروح المرح ترجع له: يخسى إلا هو يناديني جدي ... شايفتني عجوز ... والله محد عجوز غيرك
سلمى حست براحه ،، لتغير مزاج خالها: ولا تزعل يا خالي ... راح يناديك خالي يوسف
يوسف: أشوى عدلتيها ... على بالي راح تقولين يوسف حاف
: : :::::::::::::::::::::::::::::
بمكان ثاني بهذي المدينة الجميلة ... كان الليل هادئ يحمل معه نسيم عليل ومريح للقلوب إللي تدور الراحه من بعد عناء يوم متعب
كان عبد العزيز جالس على مكتبه ... وكان نور خافت ينور المكان .. والستائر الشيفون تتحرك بكل خفه خلفه بفعل النسيم العليل ..
صور ذكريات العائله تمر من خلال شاشه الكمبيوتر.. تخرجه من الجامعه .. زواج أخوه الكبير ... إلى ولادة بنت اخوه الغاليه ساره
توقف عند هذي الصورة .. كان عمرها هذاك الوقت سنتين .. كانت تلعب بالأرجوحه .. وتضحك بكل فرح .. مدري ليه أعشق هذي الطفلة .. يمكن لانها أحيت البيت بعد ماكان ميت والهدوء راح يقتله
ماكل نفس بداخلي تلقى قبول
طبعي كذا ماكل نفس أحتالها
أحب وأكرة والعلاقة ماتطول
حتى ولو طالت تروح بحالها
ماغير طفلة في شرايينيي تجول
بأعماق قلبي منتصب تمثالها
ميلادها هو نفس تاريخ الدخول
يوم دخلت صدري وقلبي شالها
فديتها قد كانت عروقي ذبول
لين سكنتها وأبتدا همّالها
ماغيرها عصفورة الخافق
جعل القوافي والبحور فدى لها
في ضحكها تمرني كل الفصول
كنها تموّل وأطرب لموّالها
تقول : عمّي . تمتلكني عرض طول
وأقول : سمّي . وأنجذب لأقوالها
تقعد تسولف لي وأتابع ماتقول
وأهمّل أشغالي عشان أفضى لها
تذكر كيف اليوم طارت لحضه أول ما شافها .... كان مشاق لها موت سنه كامله ما شفاها .. صحيح انه كان يكلمها بالتلفون .. وابوه ما يقصر يصورها دايم و ويرسل الصور له على الايميل ... لكن غير لما يحظنها ويتلمس شعرها الحرير ويناظر ب وجها البريء والغمازة إلا بخدها اليمين إلا زادتها حلى على حلاها ... يا قرة أبوك ويومه وأمسه .. يا فرحه أمك يا دنياها الخياليه ... ربي وهبهم بنورك أجمل هديه ...اثر العمر ساره ... وكل المدى ساره
:
:
:
:
:
مرت الأيام بسرعه ... دايم الايام الحلوه تمر من غير ما نحس بيها ..
البنات يتجهزون على شان يحضرون حفله خطوبه بنت عمتهم دلال .. هم يعزونها كثير بالرقم من إن علاقتهم بيها مش قويه مره .. لانها عايشة عند أبوها من صغرها وخصوصا بعد ما طالب بحضانتها .. ويمكن علاقتها بأمها مش ذاك الزود ... يقولون إلا بعيد عن العين بعيد عن القلب .. وعمتهم مش من النوع إلا تظهر مشاعرها .. تقدرون تقولون عنها بخيله بمشاعرها وحنانها ..
:
:
البندري انتهت من شعرها ولفلفته على شان يعطيها مظهر حلو .. وتناظر بالمرايا تحاول تركز على شان تضبط الشدو على عينها .. ترى ما يطلع الإبداع إلا من طلاب الطب ... مشاء الله عليها فنانه ..
بعد ما انتهت من مكياجها ووضعت اللمسات الأخيرة تحت عينها ك إضائه .. لبست فستانها الأزرق البحري ألمموج بالألوان ... المربوط حول عنقها.. والماسك عند خصرها .. كان منساب على جسمها بنعومه بقماشه الخفيف .. ناظرت روحها بغرور وإبتسامه عريضة بالمرايا وخصوصا بعد ما فكت شعرها .. كان شكلها مره كيوت .. تمنت بندر هو إلا يوصلها للحفله على شان يشوفها وهي كاشخه .. سمعت ريوم تناديها
" اف اكيد تأخرت .. رشت على جسمها عطرها المفضل ALLURE "
واخذت عبايتها ونزلت تحت شافت أمها وخواتها جاهزات
سمعت تصفير ريوم
" الله أيش ها الفستان الحلو ... بصراحه راح تغطين على كل الحضور"
البندري وهي تتصنع الخجل : مرسيه يا قلبي ... يله مشينا
كل وحده لبست عباتها وتوجهو للباب الرئيسي إلا يتوسط الصاله الرئيسية .. إلتفت البندري وشافت ريوم جالسه ما تحركت من مكانها
" منتي ناويه تمشين ؟؟؟ "
ريوم وهي تمثل وكأنها مضايقة: لا ما نييب ماشيه
أم عبد الله: ريوم ايش فيك !!!
ريوم وكأنها تبكي: ما يصير اروح الحفله وبنتك أحلى مني
أم عبد الله رفعت حواجبها .. ومالها خلق دلع بنتها .. وهم تأخرو مش حلوه يوصلون متأخرين وهم من العايله
لفت على بناتها وقالت لهم : يله مشينا .. إلا يبي يجي حياه الله
لما شافتهم ريوم انهم سفهوها ومشو وتركوها ... خافت يمشون عنها ويخلونها بالبيت بروحها ... عادي أمي تسويها ... لبست عبايتها وراحت ركض لهم
:
:
:
وصلو أم عبد الله وبناتها .. كانت الحفله بستراحة بعيده شوي عن منطقتهم
ريوم: والله لو بنته الثانيه كان سوا لها بأحسن الفنادق ... لكن المسكينه دلال دومها مهضوم حقها
البندري.. تحسرت على بنت عمتها.. ابو دلال ماهو قاصره الفلوس .. لكن دوم تحس انه يقصر بحق دلال : مش مهم يا ريوم المكان ولا الفلوس إلا تنصرف .. المهم البنت تكون سعيدة بحياتها .. ويكون رجال طيب
ريوم وهي تتمنى كل خير لبنت عمتها : الله يوفقها ان شاء الله ... والله إن دلال طيبه وتستاهل كل خير
:
:
دخلو الإستراحة .. وكانت الصاله بسيطة وحلوه ومرتبه بشكل ناعم .. كان شكل الممر إلا تمر فيه العروس إلا يوصلها للكوشه وكأنه جسر ... وكانت كوشتها فكرتها عجيبه كلها من الفواكة ... وكانت فيه صينيه شدت نظر البندري وريوم .. عبارة عن أناناس ومفرغ من الداخل .. وملينه فواكه من الفراوله والتوت والعنب .. كان شكله ملفت للانتباه..
سألو عن مكان دلال وصلتهم أختها ضحى للغرفه الموجودة فيها ..
كانت جالسه على الكنبه إلا تتوسط الغرفه ومنزله راسها .. كانت تفكر بحياتها المستقبلية .. وبالخطوة إلا قامت بها .. انتبهت لدخول شخصين بالغرفه .. رفعت راسها وانصدمت لما شافت البندري ... توقعتها ما تحضر الحفلة .. كانت تظن انها بالإمارات .. قامت من مكانها وحضنت البندري
" يا الدووبه مشتاقة لك موت ... توقعتك ما تجين "
البندري وهي تناظر فستان دلال بإعجاب ... كان عباره عن قماش هندي فخم مفصل وكانه تنورة و تب بدون أكمام وعليها شال أطرافه مطرزه بنفس تطريز القماش يغطي كتوفها ..
" انتي اكثر .. طالعه قمر قمر بالفستان "
دلال وهي خايفه : يعني حلو علي
البندري: أقولك تجننين ... لكن كأنه كحلك يبيله تضبيط ... وطلعت كحلها من شنطتها وقربت أكثر من دلال وضبطت كحلها بمهاره ...
" شكلك ناويه تدوخين الرجال الليله "
دلال بخجل : حرام عليك ريوم والله اني ميته خوف ... تخيلي اول مره اشوفه بحياتي وهو زوجي اللحين
ريوم بلقافتها المعتادة : إلا ما عرفنا ايش اسم زوجك
دلال برقه وهي تنطق الإسم: خالد
دخلت عليهم ضحى وهي تلهث من الركض: يله يا بنات على شان نزف دلال
دلال ها الوقت انخطف لونها .. ونبضات قلبها بدت تتسارع .. تحس وكانها داخله سباق مع الزمن ... خوفها بدأ يكبر من اللحظه المقبله
:
:
انزفت على أنغام موسيقى هادئة و رم

^^ســـ ع ـــــودية حـــ ي ــ?
^^ســـ ع ـــــودية حـــ ي ــ?
( الجزء الرابع )
كان عبد العزيز بطريقة للمطار ... رحلته للندن كانت بوقت متأخر .. واخوه محمد هو إلا قرر يوصله ومعه سارة إلا ركبت راسها إلا تروح معهم ... وطول ماهم بالطريق ... سارة هي إلا تسولف لين ما طفّشت عمها
" سارونه انتي كم عمرك "
وهي تناظر بأصابعها محتارة، مره تأشر بثنين ومره بثلاثه ... وبالأخير استقرت على ثلاث أصابع وهي مبتسمة إنها قدرت تاشر له بثلاث أصابع والإصبعين ماسكتهم على شان لا يخربون الشكل ^_^
" وحليلك يا ساره أثاري عمرك ثلاث يعني انتي صغيرة" يبي يقايضها
صرخت بوجهه : لا ، أصلا أنا أكبر منك ... أنا اروح الجاعمه (الجامعه) مثلك
ضحك بضحكته الرنانه : ههه ... والله انتي لو تجين معي الجاعمه تصكين على كل البنات إلا هناك ... وتطفشين الدكتور على أصوله ... لدرجه تخلينه يلعن الساعة إلا صار فيها دكتور
محمد: ههه ... حرام عليك تتريق على بنتي ... بكرة تشوفها تصير أحسن دكتورة مثل عمها
ابتسم عبد العزيز: وأنا ما قلت شي ... أصلا سارة قمر ... صحيح سارة!!!
سارة، بغرورها الطفولي: أصلا أنا أحلى منك
عبد العزيز، وهو يقرص أخدوها: قمر ، قمر يا ربي ها البنت
:
:
وصله أخوه عند بوابة المسافرين .. وترك عنده سارة على مايروح يوقف سيارته
" عمو ليه بتسافر"
عبد العزيز: على شان اروح الجاعمه على قولتك
سارة: خذني معك
عبد العزيز وكأنه يكلم وحده راشدة: ياليت والله يا قلبي على الأقل تونسيني
على كلمته هذي وصل أخوه ... وسمعه : والله محد قالك ما تتزوج ... يعني عاجبتك حياة الغربة والعزوبية
عبد العزيز ببتسامة لها معنى: والله اذا كنت ناوي أتزوج بس على شان أجيب لي بنت قمر مثل سارة
محمد: انت شد حيلك وأمي تخطب لك
عبد العزيز: أنشاء الله يصير خير ... خلني أخلص التخصص وأرجع وأضبط أموري
محمد : إنشاء الله خير ... وهو يصافحه ... تروح وترجع بالسلامة يا الغالي
عبد العزيز: الله يسلمك... سلم لي على الوالدة
سارونه صارت تبكي مش راضيه تترك عمها ... وعبد العزيز قلبه عوره على فراقها ... لكن كلها كم شهر وهو راجع لها إنشاء الله ... راقب أخوه مع بنته إلا أثار الدموع على خدها الرقيق وهم يبتعدون عنه .. توجه للخطوط على شان يقص البوردنق كارد .. وكان يمشي بكل غرور وهيبة .. كان لابس بنطلون جينز غامق مع جاكيت بني شاموا... طول عمرة أنيق ... وفيه جاذبيه غريبة ...
::::::::::::::::::::::::::::::::
الصمت هو المسيطر على الموقف .. يمكن وقتها ماكان ينسمع غير منبه السرعة .. ودقات قلوبهم إلا وكأنهم في سباق مع الخيل .. طول المسافة .. وهي تتحسس نبض مريم .. وتحط يدها على بطنها وتحس بحركات الجنين الخفيفة .. وقتها يمكن تطمنت انه مازالت روح تسكن في رحمها ... الحمد الله في هذا الوقت المتأخر، كانت الشوارع فاضية ... وقدر بندر يوصل المستشفى بسرعة قياسية .. أول ما وصل بندر عند بوابه الطوارئ نزل بسرعة على شان يجيب لها سرير المتحرك .. ما اهتم انه يسكر باب السيارة .. كان الشيء الوحيد إلا شاغل باله وقتها هي مرت خالة ... حتى انه لما طلع من بيتهم كان شكله مبهدل بثوب أبيض غير مكوي ... وشعرة الغير مرتب
:
:
" what wrong with her doctor " كانت تناظر بشاشة ultrasound وتراقب الدكتورة كيف تفحص عليها .. وتناظر بشكل الجنين بالشاشة ونموه ..
الدكتورة: I think she has placenta previa, from her symptom and I show in US the placenta in the lower of the uterus
وقتها تنفست براحه على الأقل حالتها مش خطيرة مره : doctor!! She needs immediate delivery
Doctor: no, needs until know, because the amount of bleeding is minimal, but at 38 weeks I will delivery her by cesarean
البندري : OK! Doctor thanks
:
:
طلعت لبندر إلا كان جالس في الممر الكئيب الخالي من الحياة على آخر الليل ... كان منزل راسه وشكله تعبان ... كسر خاطرها انه صحته من النوم والأكيد مراح يقدر يداوم الصبح .. لان النوم عند بندر شيء أساسي
" بندر"
رفع راسه وكانت بعيونه نظره قلقه : أخبارها اللحين
البندري جلست جنبه على الكراسي: لا الحمد الله طمنتني الدكتورة
بندر: ايش طلع عندها
البندري: قالت لي إن المشيمة نازلة عندها .. وهذا إلا خلاها تتعب .. كانت ناوية تخبره عن النزيف لكن حست إن هذا الشي أمور خاصة مش من حقها تخبرة .. مع إن المفروض الرجل يكون عنده خبره في هذي المواضيع .. على شان في المستقبل يكون عنده خلفية
بندر: طيب هي وينها اللحين
البندري: نقلوها إلى الجناح .. قالت لي الدكتورة راح يخلونها تحت الملاحظة كم يوم
:
:
:
:
جالسة على السرير الأبيض ، الكئيب ... تحس بالوحدة .. وين البندري عنها ليه تركتها بروحها .. وينك يا جاسم كم أحتاجك أنا .. تحسست بطنها تحس على الأقل أن الحياة رجعت لها ... لكن ما جا أحد وطمنها هي ما زالت قلقه .. شافت البندري دخلت عليها ببتسامتها المعهودة
" سلامات مريوم ما تشوفين شر" جلست جنبها على طرف السرير .. ومسكت يدها على شان تحسسها بالأمان وتطمن قلبها الخايف على الروح الجميلة إلا ساكنه فيها
مريم: ايش قالت لك الدكتورة
البندري: تدلعين علينا بس ... يعني لازم تشوفين غلاتك عندنا
ابتسمت مريم من بين خوفها
البندري: كلمت الدكتورة .. قالت لي إن المشيمة نازله ... وهذا سبب النزيف عندك .. ولا تخافين الجنين ماعليه خطر إنشاء الله
مريم وهي بدت تستوعب حالتها : انشاء الله
البندري: ادعي ربك إنشاء الله يقومك بالسلامة ... ولا تخافين يا قلبي
مريم وهي بعدها خايفة على الجنين: يعني راح يسون لي عملية قيصرية ؟؟؟
البندري وهي تطبطب على يدها: يعني اسم العملية بس هو إلا يخوف ... لكن صدقيني هذا احسن لك وللبيبي .. وماعليك شر إنشاء الله .. واريح لك عن آلام الولادة الطبيعية *_^
طيب حبيبتي ... تآمريني على شي
مريم : بس إذا ما عليك أمر ملاك ومنار بروحهم بالبيت مع الخادمة
البندري: لا تخافين عليهم ... أمي مراح تقصر معهم
مريم ، ابتسمت بوجهه ها الإنسانة الرقيقة ، إلا ماتدري وين تروح من جزاها : تعبتك معاي يا البندري
البندري : أفا عليك يا مريوم ... تعبك راحة ..
وباستها على خدها وودعتها .. وتجهت إلى بندر المسكين إلا اكيد تعب من الانتظار...
يابعد قلبي يا بندر
:
:
:
تحس بإزعاج وكأنه قرع طبول في أحلامها ... يا ربي ايش هذا الإزعاج يعني الواحد ما يعرف يرتاح .. بدت تفيق وتصحصح .. بدت تستوعب إن أحد يطق عليها الباب .. قامت من سريرها وهي ما زالت مغمضة .. تخاف تفتح عينها ويطير النوم ... فتحت الباب وشافت أمها مقابلها وهي عيونها نص مفتوحه ..
" البندري صح صحي معي ، وقولي لي إيش صار معك امس "
وهي تحك شعرها: ماما حرام عليك .. أبي انام ما نمت إلا الفجر
ام عبدالله: وأنا ايش يصبرني لين تجلسين من النوم .. أختي تقول لي أن مريم بالمستشفى .. وهي راحت اليوم من صباح ربي على شان تشوف منار وملاك وتطمن عليهم
البندري تذمرت ، وعرفت أن امها مراح تتركها إلا لما تعرف السالفة كلها
::::::::::::::::::::::::::::::::::
صار له نص ساعة واصل مطار هيثرو ... وتوه مخلص الإجراءات .. طلع من المطار ... وأخذ له تاكسي .. وأعطاه عنوان الشقة .... الشمس ما بعد تشرق .. والغيوم الملبدة مغطية السماء .. تعود على جو لندن الضبابي المغطى بالغيوم ... والشمس ما تشرق كثير عندهم ... كان يراقب شوارع لندن وكأنه أفتقدها .. وكيف ما يفتقدها وهو عاش فيها أيام حلوه لا تنسى ... رقم قسوة الغربة ... لكنه يفتقد جلسته الصباح وروحته للبارك القريب من شقته ... ويطعم الوزات ... روحته للمقهى المفضل لدية ...أصدقاءه ،عمله كل هذي أشياء يفتقدها...أجواء لندن مع لياليها ... ما ينسى أيام البرد القارس وبياض الثلج الممزوج بالصخب بليلة رأس السنة ... أحيان يحس الوحدة ممزوجة مع الهدوء شي جميل .. يعشق الحرية وعدم الإلتزام .. يحس نفسة طير ما يربطه شي .. يطير ويطير ولا يدري على أي عش راح ينزل ...
أخيرا وصل لشقته .. أعطى التاكسي حسابه .. وطلع لشقه .. اول ما فتحها ابتسم تذكر كلام صاحبة .. متى راح تودع شقة العزوبية .. معقولة قرب اليوم إلا راح يودع فيه حريته وعزوبيته ... ما فكر كثير وسكر الباب وراه وتوجه لغرفة النوم ... كانت شقته بستايل عصري وتبعث في النفس الراحة من ألوانها الهادئة .. كانت عبارة عن مطبخ صغير مفتوح على الصالة ... وكان في الصالة شباك كبير يطل على الشارع وبالمقابل البارك والبحيرة إللي يزورها يومياً .. من التعب رمى بروحه على السرير من غير ما يغير ملابسة .. ولما يصحى راح يروح المستشفى ويشوف دوامه ... يكرة البريطانين بشي .. إلتزامهم بالوقت ... ويعجبه فيهم حبهم للعمل ..
:
:
:
:
:
توجه للمقهى المفضل له، صاحب المقهى رجل كبير في السن مغربي الجنسية ... رغم صغر حجم المقهى ، إلا انه يحسه حميم بتصميمه الفرنسي الراقي .. بكنبات باللون الفوشي مع البنفسجي والذهبي والجدران المعتقة .. وكانة الشخص يحس نفسة جالس ببيته ... طلب له كور وسون مع البيض وكوب قهوة مع الكراميل .. كان يرتشف من قهوته ويقرأ بالمجله الطبية
أجلس في المقهى منتظرا ...
أن تأتي سيدتي الحلوة ...
أبتاع الصحف اليومية ...
أفعل أشياء طفوليه ...
أجلس في المقهى منتظرا
هل ترضى أن تتزوجني ..
هل ترضى سيدتي الحلوة ...
يخبرني برجي عن يومي ..
يشرق بالحب وبالأملِ
في باب الحب الحظ ..
أفتش عن برج الحب
ساعدني يا برج الحب
طمني يا برج الحب
هل تاتي سيدتي الحلوة
جاه صوت صديق عمره .. افتقده طول هذي الفترة ... ابتسم ابتسامة عريضة
" حمد الله على السلامة ... حيا الله أهل الشرقية "
وهو يصافح صديقة: الله يسلمك ... انت شلونك
طلال وهو مكشر: تسأل عن أحوالي .. زفت .. يعني أيش تتوقع من شخص مقضي إجازته بجو لندن الكئيب ... وبعض الناس معيدين بجو الشرقية
ضحك عبد العزيز بضحكته الرنانة ... لدرجه كل البنات إلا بالمقهى إلتفتو له : ههه .. يعني انت ووجهك حاسدني على إجازتي ... صار لي سنه ما نزلت السعودية
طلال: ابد أنا ما أحسدك ... أنا أغبطك .. عجل أنت تنزل وتتونس وأنا أنكرف ليل ونهار بالدوام والكولات
عبد العزيز: إن شاء الله المرة الجاية ... أنا وإنت نازلين
طلال: إن شاء الله ... إلا ما قلت لي .. أنا أشم ريحة خيانه
عبد العزيز وهو مرفع حاجبة : خيانه شنو
طلال: العصفورة قالت لي إنك نويت تتزوج
عبد العزيز: ههه ... ومن قالك ؟؟
طلال بفضول: قولي قولي منهي سعيدة الحظ ... وحدة أعرفها .. أكيد من البنات السعوديات إلا يدرسون معنا
عبد العزيز: ههه ... والله انه تفكيرك راح بعيد ... والله أنا وين وإنت وين
طلال: بالله شو ... يعني اللحين راح تقنعني .. انه ولا وحدة من إلا يدرسون معك ولا من إلا اشتغلت معهم بالسعودية عجبينك
عبد العزيز، بجدية بلهجته: إنت تعرفني زين يا طلال ماني راعي ها السوالف .. لا حب ولا خرابيط .. وبعدين كل البنات إلا يدرسون معي يا أما متزوجات وجايين مع أزواجهم .. والباقين مالي علاقة فيهم أبد
طلال وهو مرفع حاجب واحد: ما أصدق نهاية عبد العزيز للقفص الذهبي قرب ، ولا شنو ... يتزوج بالطريقة التقليدية
عبد العزيز معارضة: إيش فيها الطريقة التقليدية
طلال: لا أبد .. يعني أنت وضعك دارس برا .. ودكتور .. يعني في مجال كبير أنك تختلط بالبنات وتختار بنفسك
عبد العزيز: أولا أنا ما أفضل آخذ وحده من نفس مجالي ... صحيح ودي بوحدة متخرجة من الجامعة .. لكن ما أبيها ترتبط بالمجال الطبي .. أبيها تكون فاضية لي ولعيالي ... أبي إذا رجعت البيت وحدة تقابلني تدللني .. مش طول الوقت منشغله عني
طلال بإقتناع: ممكن وجهه نظر
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الصمت يحتضن كل شيء حولي ... والساعة المستديرة على الجدار يطارد عقاربها بعضها البعض ... أوراقي متناثرة نائمة ... ولا شي في مخيلتي ..
مللت .. مللت من الدراسة .. أحس الساعات طويلة.. وانه صار لي وقت ادرس .. لكن ما فية شي في عقلي .. اخترق صوت السكون بالغرفة صوت محبب على قلبي .. صوت أختي بُثينه
" السلام عليكم "
ابتسمت في وجهها ... احسها تغيرت من حملت .. يا سبحان الله حتى إلا ما يعرفها يقول انها حامل من طريقة مشيتها من وجها المتورد والمنتفخ
" وعليكم السلام ... حيا الله من جانا " قربت مني وجلست جنبي على السرير .. كنت ناثره أوراقي وكتبي على السرير ... ادري اللحين تقولون هذيلا شله يكرهون يدرسون على المكاتب
سلمى: شخبارك مع الحمل
بثينه: والله متعبني الوحام ... وانسدحت على السرير ... ايش ها العفسه انتي ما تبطلين .. والله انا ما دري كيف تدرسين مع ها الحوسه
سلمى: ههه ... طبعي كذا ما احب الترتيب ... ما ارتاح إلا لما اشوف الكتب متناثرة .. تعرفين اختك عبقرية تقرأ من أكثر من كتاب بالساعة الواحدة
بثينه: ههه ما تجوزين عن طبعك من يومك صغيرة ... الله يوفقك أن شاء الله
سلمى: إن شاء الله ... اهم شي انتي ادعي لي
إلا ما قلتي لي ايش نويتي تسمين البيبي
بثينه: تو الناس على ها الكلام ... توني بالشهر الأول
سلمى بفرح أنها راح تصير خاله : الله متى أخلص ويجي الصيف .. وأبتدي أرتب معك ملابس البيبي وغرفته وأغراضة وكل شي ... والله لا أضبط لك شغلات حلوه حق أستقبال الضيوف .. واعمل لك حجات مره كيوت
بثينه وهي مالها خلق : ها الشغلات خليتها لك ... أنا مالي بال .. أهم شي بالنسبة لي أولد بالسلامة
سلمى وهي تعدل من جلستها: اكيد راح تجين عندنا بعد الولادة
بثينه : طبعا ... هذا بكري .. مع انه ما يهون علي اترك بيتي و زوجي حبيبي
سلمى ، رافعة حاجبها: الله واكبر ، بتريقة ، جيبيه معك ترى عندنا غرف كثير
بثينه: تتريقين حضرتك ... ترى ما أرضى على زوجي
سلمى : أصلا تلاقينه راح يتربع عندنا 24 ساعة ... وحتى حنا مراح نقدر نشوفك
بثينه تبي تغايضها: حلاله ، مش زوجته
سلمى وهي تأشر عليها بيدها الاثنتين : يمه منكم يا البنات ... من تتزوجون .. الرجل يلحس عقلكم
" البنات الحلوين ايش مسوين"
سلمى: هلا خالي تعال شوف بنت أختك تدافع عن زوجها ، وأنا المسكينة ماهي معبرتني ... مع إني أختها الوحيدة
بثينة وهي تعدل جلستها بثقل : الله واكبر عليك ... سلوم أنا متى اللحين ما دافعت عنك
يوسف وهو يقرب منهم : لا لا كلش ولا سلوم هذي حبيبتي ما أرضى عليها
سلمى وهي تنط من السرير وتضم خالها : بعد عمري خالي ... والله محد فاهمني بها الدنيا غيرة
يوسف: إلا أنتي يا الدوبة وينك .. ما أشوفك .. يعني تتعمدين تجين البيت وأنا مش موجود
بثينه كشرت من كلمه دوبة : والله كل ما أجي البيت أنت يا طالع يا بالدوام
يوسف: إلا أيش رايكم أعزمكم على العشى اليوم ... تغير جو
سلمى: إيه تكفى خالي مشتهيه مطعم إيطالي
يوسف وهو يأشر على خشمة : على هالخشم ... يا الله لكم ساعة على شان تجهزون ولا غيرت رايي
:
:
:
توجه لمكتبه إلا بزاوية بنهاية الدور الثاني بالبيت .. فتح الإنارة .. شاف الدفتر إلا جمع رفات حزنه .. هذا الدفتر إلا جمع العنا ... مرت أعوام .. ومر بعمري ألف شقا .. وأسأل نفسي .. ليه الانتظار.. فذاك المسافر خلف الغيوم قد لا يعود
أجتاحتني رغبة بالكتابة ... جلست أغلب الصفحات وكأني أطويها من حياتي .. وصلت لصفحة بيضا .. ما أظنها راح تبقى بيضا بعد دقائق
وين أروح ..
بعد ماضاقت بي الدنيا بدونك ..
وين باهرب من عيونك
علميني ..
أي أرض بتحتضني بكل مابي من جروح !!
صدقيني ..
كل حزن الكون وأكثر صار فيني ..

فاقدة حنان ابوها
فاقدة حنان ابوها
قليل عليها كلمت روعة بسالله يخلي ويسعدك نزلي الباقي بسرة لان صبري نفذ....
ولاطولين ياأحلى فرشة

^^ســـ ع ـــــودية حـــ ي ــ?
^^ســـ ع ـــــودية حـــ ي ــ?
هذا عشانك ( فاقدة حنان أبوها ) راح أنزلك جزئيين لأني بعد كذا راح أكون مشغولة بإختبارات الطالبات عندي في الجامعة وأعذروني لو طولت لأني عن جد حدي مشغولة والله بس أفضى راح عالطول أنزل الباقي .
( الجزء الخامس)
بالسيارة متوجه للمطار، بندر هو إلا يسوق وجنبه عبد الله ، وأنا كنت جالسه بالخلف، مازال مزاجي متعكر ، عبد الله وبندر طاقين سوالف، وأنا كنت سرحانة بشوارع الشرقية ، يا حلاه ديرتي والجلسه فيها
:
:
برغم سرحاني ، حسيت إن بندر يناظرني من المرايا وكانه حاس بضيقتي ويبي يسوي أي شي على شان يخلق الإبتسامه على شفاتي ، لكني ماني قادرة حتى ابتسم ، احس بضيقة ، مع اني رايحه مده قصيرة بس راح امتحن وارجع لهوى الشرقية ، لكني حاسة أني راح افتقدها، مع اني احب أسافر ، ومرتاحه بالدراسة بالإمارات وعمري ما ندمت على هذي الخطوة لكن دوم أشتاق لهوى الشرقية وبحرها
:
:
شغل بندر سيدي محمد حماقي .. أحلى حاقة فيكي ... بصراحه بندر رايق وأنا مالي مزاج
موسيقى هذي الأغنية عجيبه في البدايه .. عبد الله وبندر بدا الإستهبال عنهم ..
عارفه أحلى حاقة فيكي ايه
بتحلي أي شي عينيك تجي فيه
امر(قمر) ده ايه إلا بتساوي بيه
تعالي اقولك أحلى حاقة فيكي ايه
ولا انتي فاهمه قصدي وإلا بالي فيه
فيكي يا ما أنا حلمت بيه
بندر وهو يأشر على البندري ، ويسوي حركات أستهبال ويردد مع الأغنية ، والبندري صارت تضحك على حركاته
يالله ان شاء الله اموت في هواك ان شاء الله
ده كتير علي ها الحب ده والله
حا تمنى أكثر من كده ايه
حد بالبرأه دي مافيش .. ولا في الغلاوه دي انا ما عنديش
انا كلي ليكي ما تكدبيش
"بندروالله فضحتنا ، الناس يطالعون فينا " وهي تضحك وبنفس الوقت خجلانه لانه عبدالله معهم وهو يجاري بندر بحركاته
عبد الله : أي ناس يا شيخه ، السيارة مظلله
بجد غيرو نفسيتي بثواني ، الله لا يحرمني منهم
:
:
الشوارع زحمه وشكلنا راح نتأخر على موعد الرحله ، مدري ليه عدد سكان الشرقية زايد ... وقفنا عند الإشارة .. انا انتبهت انه قدامنا فيه دخان على بالي غبره .. لانه الجو ها اليومين متقلب ..
" بندر شنو هذا الدخان"
بندر بإستغراب ويحاول يركز نظره على شان يشوف : والله مدري
عبد الله انتبه إن الناس إلا قدامنا بدت تمشي مع إن الإشارة لسه حمراء .. وإن في ناس واقفه على جنب
أنا فتحت عيوني بقوه وأنا أشوف سيارة موديلها قديم مذكر شنو نوعها تطلع دخان من تحت .. وشكلها بدت تحترق .. ويمكن بأي لحظه ممكن تنفجر اذا لامست النيران البنزين .. لاني شفت النيران بدت تلتهمها من تحت ... حنا كنا قريبين مره منها .. لانه ما نقدر نتحرك لا يمين ولا يسار .. الشارع مره زحمه ... والناس الأغبياء واقفين يتفرجون .. لو انفجرت السيارة بأي لحظه تفجر كل شيء حواليها .. الحمد الله إن الرجال والمرة إلا بالسيارة نزلو منها ... انا صرخت وقتها بشكل هستيري وانا اشوف الدخان الأسود ، ورائحته الكريههه بدت توصل لنا داخل السيارة مع إن حنا مسكرين الشبابيك
" بندر تحرك بسرعه "
يمكن بندر وقتها من الخوف ... ومن صراخي .. تحرك بسرعة .. بعد ما االناس حركو سياراتهم بعيد عن السيارة .. كنا على شان نقطع الإشاره لازم نمر جنبها .. لا مجال غير ذالك
أنا بصراحة وقتها كنت ميته خوف ، بصراحه يا روح ما بعدك روح ، صحيح إن الموت واحد ، لكن النفس غالية ،
الثانية ... إلا مرينا فيها جنب السيارة ، وأنا أشوف كيف النيران تلتهم هيكل السيارة من تحت والدخان صار يغطي الرؤية ... غمضت عيوني ... مو مهم عندي وقتها إلا نبتعد عن السيارة
\
\
\
\
\
\
بِشقته إلا يملأها الهدوء ، الشمس تغلغلت بكل زاوية من الصالة .. بعكس غرفته إلا كان يغطيها الظلام ..
كان غرقان بنوم هادئ بعد ليله متعبه ، عنده مناوبة ليليه ، قطع صوت الصمت ونومه الهادئ صوت المنبه
تحرك بصعوبه وهو يطفئ المنبه .. يحس نفسه وده ينام وينام وما يصحى ابد .. تقلب على السرير بتعب.. وإلتفت للجهه الثانيه ... شاف صوره حبيبه قلبه ببرواز لونه وردي ممزوج باللون البنفسجي الفاتح .. وكأنه يدل على طفله مثل الوردة .. كانت الصورة أغلبها صورة وجها وهي حاطه يدها على خديها ومايله وغرتها مغطيه جبهتها
طفله .. عذبه كا الحلم .. كا اللحن .. كا ليله قمراء .. كالوردة بإبتسامتها
أحلى صباح لما يصبح بوجه طهاره وبرائه سارة .. ابتسم ل صورة .. والله اني أشتقت لك .. واشتقت لهبالك فيني
حس بالنشاط يعتري جسده ... وقام من السرير واخذ له دش ... ولما خلص جهز له كوب قهوة .. وعلى ما تغلي المويه .. فتح دولاب ملابسه يفكر ايش يلبس .. الجو شكله بارد وراح يمطر ..
ماحب يلبس لبس رسمي .. اليوم ما عندهم إجتماع ولا أي شي رسمي ... بس راح يأخذ راوند على مرضاه ، ويشوف الحالات الجديدة إلا صار لها admission
.. لبس بنطلون جينز مع بلوفر أخضر فاتح من لاكوست .. واخذ معه جاكيته الطويل .. خاف يتأخر على الدوام ... أخذ جريدته مع كوب القهوة ... وطلع من الشقة متوجه للأندر جراوند ( القطار)
:
:
وصل لمحطه القطار .. ومن حظه الحلو لها اليوم .. توه واصل ودخل بين زحمه الناس .. بلندن تشوفين جميع الجنسيات .. لكنه مش من النوع إلا يحب يسولف بمثل هذي الأماكن العامه أو حتى يتعرف على الناس ... جلس جنب وحده عجوز بالسن ، بالرغم من سنها لكن هذا الشي ما منعها تمارس حياتها اليومية ، بعكس مجتمعاتنا الخليجية
:
:
لفت نظري ، رجل وامرأة معانقين بعض ، أنا بصراحة ما تعجبني ها المناظر ، الأجانب يظهرون حبهم بأي مكان ما عندهم مانع .. لكن بنفس الوقت حسيت بالغيرة .. وأنا أشوف الحب بعيونهم .. هل لما أتزوج راح أحب زوجتي وتحبني ولا راح نكتفي بالإحترام المتبادل ، والموده في ما بينا .. أو يمكن تصير حياتنا باردة مثل أغلب الأزواج إلا أشوفهم
:
:
:
وصل المستشفى .. ودخل من بوابة الطوارئ كعادته .. توجه للفت ( الأس نصير) رايح لدور الثاني .. بال اللكوليدور ( الممر) المؤدي للقسم شافها
يا الله ايش كثر ها الإنسانه سئيله .. ماقدر يتهرب منها لانها جايه ناحيته
دكتوره رنا: good morning doctor, how r u
عبد العزيز من غير نفس ، لانه مايطيق ها الدكتورة : I am fine
الدكتورة رنا: you enjoy in your vacation
ناظر بساعته ، وابتسم بوجهها ، ابتسامه زيف: sorry, doctor I have to go know bez I have meeting
وما عطاها مجال لرد ... تركها وراح
انا ما أحب أكذب ، لكن الواحد يضطر بشغله يكذب ويجامل ناس هو أصلا مش طايقهم .. يا الله ايش ها الناس يرمون روحهم على الغير ، ها الدكتورة ما ملت من مطاردتي ، ما تحس اني ابد مش طايقها
توجه لغرفه هو عارفها زين ، رايح يطمن على حال مريضة ، جاي من الخليج على شان ، زراعه الرئه ، لانه كان مدخن من سن صغير وتعرض لتليف بالرئه ، ها المرض ماله علاج نهائي وجذري غير الزراعة والرجال مسكين لسه العمر قدامه ، على الأقل هذا المريض يستاهل يتعنى ويجي يتعالج ببريطانيا ، أنا يا ما جاو لي مرضى من دول الخليج بس لمجرد انهم يضنون إن العلاج بالخارج أفضل أو بس check up
\
\
\
\
\
\
ألفتفت وراي .. وأنا مش مصدقة إن حنا عدينا من جنب السيارة بسلام ... بعد ما إبتعدنا عن السيارة بثواني ، أشتعلت النيران بشكل أقوى ... والدخان الأسود بدأ يغطي الجو ... مشينا بطريقنا للمطار .. ما بقى وقت على موعد الطيارة ولازم أكون بالمطار في حدود نصف ساعة
:
:
:
تاهت النفوس بوسط الزحام ... يا نسائم الصيف الحالمه.. بلغو حبيبي لهفتي .. بلغو النجم الفضي ولهي فما أصعب الوداع لمن تعب من الانتظار
شفت الوله والشوق .. تايه بنظرته بين حقائب الأسفار .. وكأنه يقول لي مللت الانتظار... ادري إن عطش كبير يجرفه والجوع يسكن حشا الانتظار
لكني أوعدك يا أغلى من روحي .. أني قريب راجعه لك .. وبتنتهي
سنين الغربة وبظل جنبك طول العمر
:
:
مراح أقول ودعت بندر ، لأني أكرهه ها الكلمة ... ظل يراقبني لين ما دخلت داخل .. ياربي أحس قلبي يوجعني وأنا تاركته ... لكن جبرني قاسي الوقت وما ترك لي إختيار .. رحت للمكان إلا قالت لي عنه سلمى إنها تنتظرني فيه .. كانت واصله قبلي وشفت أسيل مع وفاء معها
" السلام عليكم " جلست جنب سلمى
البنات ردو علي من غير نفس .. يعني حالي مو أحسن من حالهم .. كلنا مالنا خلق حتى نسولف وضايق خلقنا .. صحيح أشكالنا أشكال ناس رايحه تمتحن... الوجه مكفهر والملامح مغضنه .. سمعت أسيل تتكلم مع وفاء عن الإمتحان .. أنا مالي خلق أسمع شي وخصوصا عن الامتحان الزفت .. حطيت الآي بود بأذني وسرحت بعالم ثاني بعيد عنهم ..
:
:
:
:
بعالم وردي .. مختلف كل الإختلاف عن عالم بائس حزين
جالسه على سريرها .. تلبس ثوبًا بلون الياسمين .. كملاك هارب من زيف السنين
:
:
طفشت أختها ضحى على شان تطلع من الغرفة وتأخذ راحتها وهي تكلم خالد، حبيب الروح ، إللي علمها معنى الحب وفرحه الحياة
كانت جالسه على السرير ، وتكلمه بكل غنج ودلع ووللع
دلال والسماعات بإذنها : خالد ، متى راح يكون زواجنا
خالد: ولله لو الود ودي أخطفك اللحين من بيت أهلك .. لعشنا الجميل
دلال ، تنهدت من كلامه ، هذا أكبر دليل على إنه يحبها
خالد: لكن يا قلبي أنا ما ودي أقصر بحقك ، وأبيك تكونين من أحسن العرائس .. و الشقة إلا أنا بانيها بالبيت لسه ما خلصت ..
وكانه خجلان من الكلام إلا ناوي يقوله
وبصراحه خجلت من كثر ما أطلب من أبوي فلوس ، وما أقدرآخذ سلفيه على راتبي غير السلفيه إلا علي
دلال بكل حب في قلبها : الغالي يرخص لك يا خالد ، لكن أنا ما معي غير مهري بالبنك
خالد: تسلمين لي يا بعد قلبي ، أدري أنك ما تقصري ، وادري أنا فلوسك هي فلوسي وأنا وأنتي واحد ... لكني بس محتاج 20 آلاف ريال .. وصدقيني بعد الزواج راح أرجعه لك وأكثر بعد يا حياتي
دلال ، ما ترددت أبد : والله لو تبي المهر كامل حلالك ، أصلا المره السنعه ما يهمها
لا مهر ولا فلوس
خالد: ما خاب ضني أبد يوم أني أخترتك زوجه ، وكل يوم تثبتين لي أنك ونعم الزوجة
:
:
:
:
:
بمطار دبي دار الحي ، خلصت كل إجرائتها مع البنات ... وأخذو العفش ... حشى تقولي جاين يجلسون سنه مش كأنها أسبوعين ... صج بنات أغراضهم ما تخلص ... لكني والله حالفه برجعتي ما أرجع حتى بملابسي .. كل شيء راح اتركه أو أرميه بالزبالا ... بس راح أرجع بلهدايا إلا موجودة عندي هنا والكروت وبعض الذكريات
توجهنا لمواقف السيارات .. كنت موقفه سيارتي بالمطار ..
أنفجعت وأنا أشوف شكل السيارة مغبره وملعوزه ... يا الله كيف أمشي فيها كذا بالشارع ... برستيجي راح يروح
أسيل وهي حاطه يدها على خصرها : يعني مطولين ، وخير يا طير السيارة قذرة ... عادي .. يقولون جايين من البر
البندري أبتسمت : ايه والله عادي
وأول ما ركبت السيارة دق عليها بندر
بندر: حمد الله على السلامة
البندري وهي تحرك السيارة وتطلع من مواقف المطار ، كانت حاطه السماعات بإذنها لانها ما تعرف تسوق وهي تكلم جوال : الله يسلمك .. كيفك أنت
بندر بتنهيدة : مشتاقين
البندري ضحكت : ما أمداك !!!
بندر : إذا رمشت عيني وما شفتك قبالي اشتاق لك ... فما بالك وأنتي بعيدي عني
البندري خجلت وخصوصا حست إن البنات يتهامسون عنها
البندري: طيب حبيبي إذا وصلت السكن أدق عليك ، أوكي
بندر: أوكي حبيبتي ، أنتبهي لنفسك
البندري: إن شاء الله ، مع السلامة
أسيل وهي تقلد البندري : حبيبي إذا وصلت السكن راح أدق عليك ... كأنه محد بالدنيا عنده Vinci ( خطيب ) غيرك
البندري طالعتها بطرف عينها من المرايا الأمامية : نشوف إذا جاك الرجل إيش راح تسوي ... شكلك راح تكلمينه 24 ساعة
أسيل : ليش بالله !!! شايفتني من ها الناس المطفوقين إلا عمرهم ما شافو خير ، سماعة التلفون 24 ساعة بإذنهم
البندري: ههه ، لا والله .. أصلا أسيل أعقلنا
سلمى ، كانت جالسه قدام جنب البندري : صحيح والله في بنات أعرفهم ، أربع وعشرين ساعة يكلمون ... حشى كل هذا الشوق
البندري وهي تلف تأخذ الشارع الهاي واي المؤدي للسكن الجامعي : وتلاقين خطيبها كل ساعة يتصل عليها .. أنتي وينك ؟ وصلتي ولا لسه ؟ وين رايحة ؟ ... ومن هذا القبيل ... أحس الرجال إلا من هذا النوع وكأنه ما يثق بزوجته
أسيل : الثقة بين الزوجين أساس كل شيء ، إذا دخل الشك من الباب ، الحب يطلع من الشباك
سلمى وهي تلف على أسيل : ذرر ، أحيان أسيل يطلع معها
البندري: تصدقون بنات أشتقت لدبي ، أشتقت لجمعتنا لهبالنا
أسيل: هههاي ... خلاص ولا يهمك مش حنا جالسين لين ما تطلع النتايج ... بعد الإمتحان راح نعمل الهوايل .. ماراح أخلي مكان بدبي إلا راح اروحه ... راح أودع الحرية والدراسة
سلمى : إلا يسمع أهلك صاكين عليك
أسيل: بسم الله علي ، لا تصكين أهلي بعين ، حنا صحيح فري .. لكن بحدود الإحترام .. العيب ما يطلع من بنات الحمايل
البندري: أهم شي تبيضون الوجه يا بنات الحمايل ، وتجيبون من الأوائل
وفاء : انتي يا البندري ما شاء الله عليك ما عليك ، الباقي وعلينا
أسيل بروحها المرحه دايم : أقول سكرو الموضوع .. نبي نرتاح شوي عن طاري الإمتحان ... حطينا البندري سي دي حلو
حبت البندري تذكر أيام الخوالي ، لانه دوم ها الأغنية تذكرها بندر
صغيره كنت وإنت صغيرون
حبنا بدا بنظره العيون
قالو ترى ذولا يحبون
من الصغر لما يكبرون
عم الصمت بالسيارة ... وصوت الأغنية أنتشر .. وتغلغل فيهم .. ها الأغنية حالمية .. تذكرنا دوم بحب الطفولة ... كل وحدة فيهم .. راحت لعالمها الخاص .. وهم يتأملون الأبراج والسيارات إلا حواليهم ... لكن كل وحدة بعالمها الوردي الخاص
..
من حق كل بنت تحلم بفارس على حصان أبيض .. ترسم كل تفاصيله بالرغم إنها تجهله .. تحلم بحب يعصف بها ، يحطم القضبان يفك القيود .. يأخذها فوق القمر نحو الشمس .. تتعلم منه فن المحبة .... تكون بحبه لؤلؤة في جوف الخلجان .. لا ترى أحدا ولا أحد يراها
وفي آخر الحلم تتذكر أنها انغمست بالهذيان
بالغرق بالخيال
وبالنهاية يعصفنا الواقع المرير ... زماننا إلا فيه عله .. والأرض إلا ضاقت بنا كره
ودي أكون دولة دون حكام ... الحب يحكمها .. وهي مستقله
:
:
:
:
وصلو السكن .. عند البوابة الرئيسية .. فتح لهم السكيورتي بعد ما عرفهم من رقم السيارة ... مشو بالممر المظلم .. مافيه إلا أنوار خافته تنورة بليل .. لين ما وصلو لسكن الطالبات ووقفو السيارة بالمواقف
سلمى وكأنها تبكي : يا الله من يشيل الأغراض لشقة
أسيل : أقول بلا كثرة حكي ، ورانا تنظيف ، والله نسيتو
الكل منهم إكتئب وتغير ملامح وجهه
البندري أول ما فتحت باب غرفتها أنصعقت ...
شنو هذا ، حشى والله لو غرف أولاد راح تكون أنظف من كذا ... أسيل جات طلت وجلست تضحك ... لانها هي إلا عافسة الغرفة فوق تحت
البندري بحقد وهي تناظرها : أفرجيك يا أسيلوه يا الدوبه
أسيل وهي تبتعد عنها وتضحك : اللحين غرفه مش قادرين عليها ، عجل كيف تكونون ربات بيوت وتنظفون وتطبخون
البندري بإعتراض: والله بندر بعد عمري راح يجيب لي خدامة ، وهو أصلا ما يرضالي بالتعب
أسيل : يا عيني راح تفلسين الرجال ، وأفرضي ما جاب لك
البندري: والله هو مش متزوجني خدامة ، أنظف وأطبخ ، أذا يبي شي هو يسويه بنفسة ، ,أنا إذا أهتميت ببيتي وبزوجي .. هذا كرم مني ومتفضله عليه .. المرأة ما تعاقب إذا ما طبخت لزوجها ولا ما غسلت ملابسة ... وخصوصا أنه متزوج امرأة رسالية .. بلعكس تثاب إذا سوت هذه الأشياء وربت عيالة وأهتمت بزوجها
وصلت لهم سلمى وسمعت حديثهم : والله البندري محد يغلبها بالحكي ، خل الرجال يعرفون قيمة زوجاتهم ، الزوجة مهي بخذامة تكنس وتطبخ وحق حاجته ، ويتركها بعدين مثلها مثل أي قطعة أثاث ولا يهتم بمشاعرها
أسيل : لكن يا حسرة لمن تحكي ولمن تخط ... يله كل وحدة تنظف غرفتها
بعد ساعتين كل وحدة منهم خلصت تنظيف ... البندري خذت لها دش ولبست لها بجامة حرير مريحة ... وحست بالراحة وهي تستنشق رائحة الياسمين من جسمها .. بعد رائحة الغبرة
صارت غرفتها نظيفه ولا فندق خمس نجوم ... غرفتها ماهي كبيرة مره ولا صغيرة ... يتوسطها سريرها بمفرش أبيض بورود زهرية .. والستارة الشيفون بنفس اللون .. ومكتب خشبي عليه كتبها واللابتوب
أطفأت الإنارة ، إلا نور الأبجورة الخافت ، وأشعلت شموعها المفضل

^^ســـ ع ـــــودية حـــ ي ــ?
^^ســـ ع ـــــودية حـــ ي ــ?
( الجزء السادس)
مريم
جالسين على البحر بوقت العصرية ... ملاك ومنار يلعبون بالرمل قدامنا .. يبنون بيوت ويهدمونها .. شكلهم متونسين حيل مع أبوهم وهو يلعب معهم .. الله يخليهم لنا
الجو مره حلو .. هبات نسيم خفيفة .. الهوى يلعب بشيلتي لدرجه خصلات من شعري استجابت للهوى وطلعت من الشيله بعناد ..
لكن هبات النسيم ما خففت من الحرارة إلا أحسها بقلبي وما لطفت الجو البارد إلا بينا ... صار لنا ساعة نسولف عن السياسة وعن السوق المالي .. والله مليت من ها السوالف ... صار لنا فترة ساكتين .. وكل منا سارح بخيالة .. معقوله وصلنا لدرجه ما عندنا سوالف نسولف فيها .. معقولة يجي يوم الحب والعشق ينتهي .. ولا كلامنا في الحب يقتله .. وكل منا يحتفظ بحبه بقلبه .. ما أذكر متى آخر مرة قالي فيها أحبك أو حتى حبيبتي .. صحيح أنه يحترمني ويعزني لكن المرأة دوم تحتاج للكلمة الحلوة .. إلا تطيب الخاطر وتسلي القلب .. ما أقدر أصير إنسانه باردة من غير مشاعر .. وجاسم صارت اغلب حياته عملية بعيد كل البعد عن الحياة العاطفية ..
معقولة ما عدت عاجبته .. أحيان أشك أنه متزوج علي .. لكن أنا ثقتي فيه كبيرة وما أظن جاسم من ها النوع
" وين سرحتي يا الغالية "
رفعت عيوني له .. بعد كل ها العمر .. ما زالت عيني ترمش إذا جات عيني بعينه .. وفي أصابعي رعشه .. لكني ما ابي كلمه الغالية .. ابي كلمه ثانيه .. الغالية يقولها لأخته لأي أحد .. أبي كلمه خاصة فيني أنا
ما قدرت غير أني أبتسم لعينه العسلية الفاتحة ، ومدري ليه كذبت : أبد أفكربالبيبي .. وحطيت يدي على بطني
مسك ذقني بيده : ما زلتي زعلانه مني عشان البارح
ليه ، ليه ياجاسم ذكرتني ، تراني نسيت .. ولا شعوري أمتلت عيني دموع ، ما حبيت أنها تنزل قدامه : لا ما ني زعلانه ، وليه أزعل أصلا .. قمت من مكاني على شان ما يشوف عيوني ... يله ترانا تأخرنا ، البنات لازم يتعشو وينامو بكير
أدري أني غلطانة بحركتي هذي ، لكن قلبي محروق ... ليه الرجال دوم ما تهمهم أصغر التفاصيل .. ليه ما يهتمو بالمشاعر .. البارح كنت مجهزة له ليله حلوه .. بالرغم أن الدكتورة محذرتني إني أرتاح وما أجهد نفسي .. لكن أختي ساعدتني .. كان ذكرى زواجنا .. حبيت تكون ليلة مميزه .. غير عن كل الليالي .. نجدد فيه الهمسات وجرائة اللمسات
لكنه عذابي تخطى كل العذابات .. في حب رجل لم يمد يدة لي .. وكأن حبي آخر المستحيلات .. آآآآآ ه لو تعرف كم يتعذب الليل ليلد النجمات ، آآآآه لو تعرف كم يحترق النغم في شجن النايات .. وأنت تذهب لسريرك بكل برود وتنم مثل الأطفال وتتركني وحيدة منكسة الرايات
\
\
\
\
\
\
رايح مع الشباب مقهى بالبحرين ، بصراحة حنا متعودين نروحة دايم ، الشباب دوم يتجمعون فية بليل والصبايا الحلوين بكل مكان ، في مجموعة جالسة قدامنا ، جمال أيش جمال ، حلاة إيش حلاة .. ياليت يجون يجلسون معنا .. ودي أعزمهم بالجلسة معنا .. لكن مش ماجد إلا يترك غروره وينزل لهذا المستوى ..
:
:
طلبنا لنا شيشية .. بصراحة تمخمخ الراس ويحس الواحد إنه عايش بعالم ثاني وهو يطلع الدخان من فمه وخشمه
جا تركي وجلس جنبي .. حسيت أنه عنده موضوع يبي يكلمني فيه
" خير تركي بغيت شي "
تركي وهو محتار يبدأ من فين : لا أبد سلامتك .. جاي ادردش معك .. مليت من سوالف الشباب
ماجد، والدخان منتشر حوله وهو يطلع من فمه : قول ايش عندك من سالفة
تركي : ايش عندك ها اليومين .. تسهر برا البيت بوسط الأسبوع
ماجد: ابد ، كنت ابتعد الفترة إلا فاتت عن المشاكل وبس
تركي وكأنه فهمه: قصدك أخته
ماجد سكت وما علق ، ما حب يبين لتركي وكأنه يخاف من أخته هو بس يحترمها ويتجنب الإحتكاك معها بالمشاكل
تركي بكل ملاقة: بقولك يا ماجد ، أنت ما تخاف على أختك وهي تدرس بالإمارات ، أنت ما تدري أيش تسوي هناك ولا وين تروح
ماجد لف عليه ، وهو مستغرب : ايش تقصد
تركي : شف البنات إلا هناك .. أنت شفت شكلهم كيف كانو داخلين المقهى كيف محتشمين .. واللحين شوف كيف هم كاشفين .. تتوقع أهلهم يعرفون بهذا الشي .. أيش يضمن لك أن أختك مو كذا
ماجد وقف وطالع بتركي بنظرة إحتقار ، من يكون على شان يتكلم على أختي بهذي الطريقة : تركي ، قالها بحده لدرجه كل الناس إلا حواليه إلتفتو إله .. نزل لمستوى وجهه وركز نظرته له ، مش لأنك صديقي أسمح لك تتكلم عن أختي بهذي الطريقة .. وهي أشرف منك ومن أمثالك ...
طلع من المقهى وهو معصب حدة .. كان وده يكسر الشيشة على رأس تركي .. ركب سيارته .. وما كان عارف وين يروح بها الليل .. وكلام تركي يتردد بباله .. أنت ما تدري أيش تسوي هناك ولا وين تروح.. معقولة .. لكن مستحيل .. سلمى أعقل من كذا .. طيب أنا أيش عرفني بأخلاق البنات إلا معها وأنها ما تروح أماكن الله يعلم عنها
ما شفت نفسي إلا وأنا عند الجسر .. وخلصت الجوازات بسرعة لأنه كان فاضي ... ولما طلعت من الجسر .. فتحت الكشف .. الهوا كان جنان .. يمكن أي شخص كان أستمتع بهذا الهوا .. لكن القهر إلا بقلبي أبي أوصل للبيت مثل الصاروخ .. والله لو طلع كلام تركي صحيح والله لأطين عيشتك يا سلمى .. كنت مثل المجنون .. وأكبر دليل سواقتي .. أحس الكل خاف من سواقتي ويبتعد عن طريقي ..
:
:
:
دخلت البيت وكأني عاصفة عاتيه ..
شفت أمي جالسه تشاهد برنامج بالتلفزيون .. ومندمجة معة .. مدري كم ظليت واقف .. أشاهد أمي مدري أيش أقول ولا من فين أبتدي .. أمي شكلها حست فيني وإلتفت لي ...
" هلا يمه .. متى جيت ؟؟ "
حاولت أكون هادئ ، بعكس ما بداخلي : توني يمه جيت ... شلونك اليوم ؟
أم ماجد: بخير يمه .. توني مسكرة من عند سلمى تسلم عليك
الحمد الله أمي هي إلا جابت طاريها : إلا أخبار سلمى
أم ماجد : بخير، امتحاناتها بعد يومين ، الله يوفقها إن شاء الله
ماجد، رفع حاجة : دام إختبارها بعد يومين ... ليه راحت من بدري ، ليه ما راحت ليله الامتحان
أم ماجد : لا يمه شنو تروح ليله الإمتحان .. لازم تروح قبل ترتب أمورها وتستعد نفسيا
ماجد وكأن الكلام ما عجبه : والله إنك طيبه يمه وعلى نياتك ، الله أعلم هي وين تروح هناك ، لا حسيب ولا رقيب
أم ماجد وقفت من صدمتها بكلام ماجد ، أكيد هي فهمت غلط ... ولا ماجد مستحيل يقول هذا الكلام عن أخته
" أنت شنو تقصد بها الكلام "
ماجد وقف ، احترام لأمه .. وعلى شان يصير بنفس مستواها وهو يكلمها :
يمه إنتي ما تطلعين من البيت .. ما تشوفين البنات إذا طلعوا بروحهم إيش يسون ، يفصخون الحيا
أم ماجد، مدت يدها في وجهه ماجد تبي توقفه عن الكلام ، كان ودها تضربه ، لكن مو هي إلا تضرب عيالها على كبر
" بس ولا كلمه زيادة ، ما أسمح لك تتكلم عن أختك بهذي الطريقة أو حتى تفكر مجرد تفكير ، مش لأنك كبرت وصرت رجال وصرت تشوف ها الناس أشكال وألوان ، جاي تبي تسترجل على أختك ، ترى أصابع يدك ماهي سوى
ماجد بإعتراض: لكن يمه
أم ماجد، بعصبية : لا تقاطعني ، سلمى تربيتي ، أنا إلا حملت فيها ورضعتها وربيتها ، وأثق فيها ... ومستحيل يجي يوم وتخون الأمانة .. إلا معدنه أصيل يا وليدي ما ينحرف وحتى لو عمل الغلط مردة يرجع لطريق الصواب .. وأنتو كبرتو يا عيال وصعب أني أراقب تصرفاتكم .. أنا إلا علي سويته ربيتكم وعلمتكم .. وإلا أيمانه بالله قوي .. الشيطان ما يلاقي فيه طريق
تركت ماجد بحيرته وشكه ...
كلام أمه صحيح ، وما يقدر يطعن فيه ، الله يلعن إبليس إلا سمح له يشك بأخته .. طلع لغرفته فوق .. وهو متوقع إن النوم مجافية لهذي الليلة ..
يحس إنه مش راضي عن نفسه ... ومو مرتاح .. لكن بنفس الوقت يستمتع بالسهر وجمعه الشباب والصياعه بالشوارع والتفحيط
إيش ها التنافض إلا عايش فيه يا ماجد
\
\
\
\
\
صحت الصباح .. وتحس إنها متضايقة من نومتها .. طول الليل كانت تتقلب وتحس مخها كان يشتغل وكأنها جالسه بامتحان .. أخذت لها دش بارد سريع على شان تروق ... جففت شعرها بشكل سريع ولبست ملابسها .. إلا عبارة عن تنورة سودا مع بلوزه سودا .. وعلى شان تغير من الإستايل لبست معها سلسله لؤلؤ طويلة .. اللون الأسود من الألوان المفضلة عندها .. قبل لا تطلع من غرفتها .. وصلها مسج على جوالها .. فتحت الرسالة وشافتها من بندر
( صباح الخير يا أهل الخير ، صباح الورد والعنقود ، صباح كلما هز الشوق غصنه لأهل الشوق، الله يوفقك يا قلبي .. يا دكتورتي )
:
:
.. فتحت باب غرفتها على شان تشوف البنات صحو أو لا .. شافت أسيل بوجهها
" صباح الخير "
أسيل والمزاج ضارب معها : صباح النور، أشوفك صاحية من بكير ، والمزاج رايق
إبتسمت البندري وهي تتذكر المسج إلا وصلها من بندر، كيف ما تروق وهي تحس أنه خايف عليها ويحاتيها ويدعي لها
" أبد سلامه عمرك ، والله ناسية إن اليوم يوم امتحانا "
أسيل وهي عافسه ملامح وجهها : لا ماني بناسية ... وإنتي إيش عندك لابسة أسود .. تقولين ميت لك أحد ... الناس تلبس لبس يفتح النفس
البندري: والله كيفي ... أنا اليوم عندي يوم عزا .. ويله روحي غير ملابسك بس أقول
:
:
البندري راحت تجهز لها فطور .. على ما يخلصو البنات .. عملت لها شاي بالنعناع على شان يصحصحها .. وحطت لها كروسون بالميكرويف .. وجت سلمى وفطرت معها
أسيل، وهي حاطة يدها على خصرها : عملتو لي فطور معكم
البندري: الماي ساخن ، والكروسون موجود على الطاولة .. تعالي وأفطري معنا
:
:
بعد ماخصو البنات فطورهم .. كل وحدة توجهت لغرفتها على شان تجهز .. البندري لبست الوايت كوت .. وأخذت جوالها ومحفظتها بربري وحطتها بجيبها .. وقلمها ونظارتها الأكيد إلا ما تقدر تمتحن من غيرها .. كانت راح تقفل باب الغرفة .. لكنها تذكرت شي مهم .. وراها امتحان ثلاث ساعات .. والواحد لازم يأخذ إحطياطه .. فحت ثلاجتها إلا بالغرفة وأخذت لها بندول .. ورد بول ..
:
:
شافتها سلمى وهي ماسكة الرد بول .. وسلمى من النوع إلا ما تحب تشرب مشروبات غازية
" حرام عليك يا البندري .. بتذبحين روحك "
البندري ابتسمت لها ، لانها عارفة المحاضرة الطويلة العريضة .. إلا راح تقولها لها سلمى : والله يا حبيبتي .. مافي شي يصحصح غير الرد بول ، والله الشاهي والقهوة ماعادو يأثرو ... عارفة إنه ورانا ثلاث ساعات امتحان
سلمى هزت راسها بأسى
البندري : يا الله يا بنات .. لا نتأخر
وفاء طلعت من غرفتها وهي لابسة ومخلصة : بتروحو بالسيارة ولا مشي
البندري: إيش بالسيارة انتي الثانية .. يبيلنا ساعة لين ما نحصل باركنغ .. أقول أمشو خلصونا .. لبست نضارتها الشمسية البيضا وطلعت من الشقة
:
:
لما وصلت الجامعة .. وشافت جمعة البنات والزحمة وكيف الكل متوتر .. حست ببطنها يوجعها .. وحست صدق أنه عندها امتحان .. يمكن لأنها فقدت ها الاحساس من يومين .. توجهت للكفتيريا على شان تشري لها ماي وجلكسي .. وقبل لا تدخل الامتحان أخذت لها حبه بندول .. لأنها تحس ببداية صداع
دخلت قاعة الامتحان .. ويدها بيد سلمى .. يدعمون بعض .. وهي تتفائل بسلمى .. كل وحدة منهم جلست بمكانها المخصص .. ويمكن لو يقيسو نبض قلبهم يمكن يوصل 180
توزعت الأوراق عليهم .. البندري أخذت 3 deep breath .. على شان تسترخي وتهدئ من خفقان قلبها وتوكلت على الله وقرأت آية الكرسي وسمت بسم الله
:
:
الثلاث ساعات مرة طويله عليهم .. الامتحان بس written
البندري طلعت بعد ما أكثر البنات طلعو .. وكا العادة سلمى من أول الناس طالعين لأنها ما تتحمل تجلس كثير ..
البندري .. طلعت من قاعة الإمتحان مبتسمة وفيها الضحكة .. إلا يشوفها يقول هذي حالة كل الأسئلة .. شافت البنات متجمعين وجالسين على الكراسي .. أول ما وصلت لهم وشافت وجيهم المكفهرة .. جلست تضحك .. تضحك.. تضحك.. ونفس الوقت الدموع تنزل من عينها
أسيل ناظرت في البندري بإستغراب .. أول مرة تشوفها على هذي الحالة : أيش فيك أستخفيتي
البندري ، وهي تمسح دموعها .. لكنها مش قادرة توقف ضحك: أضحك على امتحانا السخيف .. أصلا وأنا أسلم الورقة لدكتور .. كانت فيني الضحكة .. أقول على شنو راح ينجحوني .. على الكلام الفاضي إلا كتبته .. أحس الكلام إلا كتبته ما يطلع من دكتورة .. كأنه كلام هنود متقطع
سلمى بإكتئاب: عيال ال .......... ، الواحد مدري إيش يقول .. ولا شي جابو من إلا حنا دارسناه ، كأنه داخلين حصة تعبير ... كل واحد يعبر عن مشاعرة الجياشة ... بالله هذا إمتحان يقيس أنك تتخرجين دكتورة
البندري: آآآآآآآآآآه، خلي إلا بالقلب بالقلب ... لدرجة طلعت ما أحس راسي يوجعني .. لأني ما طلعت ولا شي من مخي ولا شي من إلا درسته .. كله تأليف .. لدرجة أنهم راح يضحكون على ورقتي ، أني ألفت كتاب بالطب
شفت البنات يسولفون عن الإمتحان وعن الأسئلة ، وأجاباتها الصحيحة .. كلش مالي خلق اسمع شي عن ها الامتحان الزفت ولا يهمني أعرف الإجابات الصحيحة .. قمت من مكاني .. أبي أطلع من ها الجامعة .. أحس إني مخنوقة .. أبي أتنفس .. أشم هوا
سمعت سلمى تناديني كذا مرة .. لكني طنشتها .. حسيتها تسرع من خطواتها على شان توصلي
" أناديك .. ما تسمعيني "
البندري لفت عليها : نعم
سلمى : الله ينعم عليك ... وين رايحة ؟؟
البندري من غير نفس: رايحه أحفط
سلمى صدقتها : أنجنيتي أنتي ... والله لأعلم بندر عنك
البندري ناظرتها بطرف عينها ( business look )
ومشت عنها ... لحقتها سلمى
" طيب وين رايحة "
البندري وهي ماشية : مدري، أي مكان
مشو لين السكن .. غيرت البندري ملابسها ولبست عبايتها وأخذت شنطتها ومفتاح السيارة ..
البندري نزلت .. تشغل السيارة .. على ما تجي سلمى .. شافتها جاية وكأنها خايفه إني أمشي عنها .. أبتسمت في وجهها وهي تركب بالسيارة
سلمى غلاها بقلبي لا يمكن أوصفه .. أعتبرها أكثر من أخت .. وفيه تواصل فكري فيما بينا بشكل كبير .. وما أذكر بيوم إني زعلتها أو حتى تضايقت منها .. يمكن لانها طول عمرها لبقة ورقيقة بتعاملها معنا .. مع انه حنا عايشين مع بعض .. وناكل مع بعض .. وندرس مع بعض ..وننام بنفس الوقت .. إلا أنها إذا جات تطلب مني شي .. أو حتى لما تدخل غرفتي لازم تستأذن مني .. وأنا أقول لها مافي كلافة بيني وبينك .. لدرجه صرت إذا رحت السوق وشفت قطعه حلوة اشتري لي ولها وحدة ... ههه وطبعا أسيل تموت غيض
:
:
كنت أسرع بطريقة جنونية .. ما كنت أحس بنفسي .. يمكن لأني فاصلة منبه السرعة .. أحس إني أبي أطلع قهر الإمتحان
إلتفت على سلمى : وين تبينا نروح
سلمى بحيرة : ام ، مدري بصراحة
البندري: إيش رايك نروح مدينة الجميرا
سلمى بإعتراض: لا لا يذبحونا البنات إذا رحنا عنهم .. إيش رايك نروح الكامبنسكي هوتيل إلا عند مول الإمارات .. فيه مطعم بالدور الأول يقولون إنه راقي
البندري وهي تاخذ الطريق المؤدي لمول الإمارات: أوكي
:
:
شافت الإشارة إلا قدامها صفراء وقريب تصير حمراء وهي مسرعة .. يعني مافي مجال تمسك بريك ... هي ناوية تلف على الشارع المجاور
صرخت فيها سلمى : يله بسرعة قبل لا تصير خضراء عند الشارع الثاني
أخذت نظرة خاطفة على الشارع الثاني .. كانت السيارات تستعد .. والسيارات كثير .. لكن لسه ما صارت خضراء .. لفت بقوة على شان تأخذ يوتيرن ... لحظتها حست إنها راح تدخل بالمبنى إلا قدامها ... غمضت عيونها وهي تسمع صوت تفحيط الكفر .. بعدها بثانية فتحت عينها لكنها شافت أنها مازالت سليمة ... و سلمى صدمت بالزجاج من قوة اللفه إلا أخذتها ...
ساعتها ما قدرت أمسك نفسي ... وجلست أضحك .. حسيت لحظة إللي لفيت كل الناس تناظر فيني .. أكيد قالوا أنه هذي مجنونه... سعودية ما عليها شرة
سلمى بصراخ: مجنونه إنتي ... بغيتي تموتينا
البندري: ههه ، مش إنتي إلا قلتي لي لفي
سلمى وهي تعدل من جلستها : ايه قلت لك لفي ، لكن مش بهذي الطريقة
البندري: ههه، حصل خير ، تكبرين وتأخذين غيرها
:
:
وصلنا المطعم .. وأخذنا لنا طاولة مطلة على القرية الثلجية .. بديت أحس أن مزاجي تعدل .. ابتسمت على شكل الأطفال إلا يلعبون بالقرية الثلجية ويتزحلقون .. أنا دخلتها أكثر من مرة وتنسنا حقيقي مع البنات ، عمري ما حسيت بالتجمد وكأني بفريز ، وطقينا صور لين ما قلنا بس وحنا نلعب بالثلج ونرمي على بعض ، تقولين مشفوحين عمرهم ما شافو خير
:
:
وصل لنا الأكل إلا طلبناه .. ظلينا نأكل بهدوء .. كانت سوالفنا عادية .. وأغلب الوقت صامتين .. يمكن كل وحدة حبت تريح أعصابها بعد اليوم المتعب الصباح وتستمتع بالصمت وبأنغام الموسيقى الكلاسيكية إلا بالمطعم وبمنظر القرية الثلجية ..
إلتفت على سلمى وسمعتها تكلم خالها يوسف .. الأكيد إنه داق يطمن عليها وإيش سوت بالامتحان .. والله إنه ها الرجال ونعم الرجال .. من كثر ما أسمع سلمى تسولف عنه .. أحسة قايم بدور الأب والأخ .. وسلمى تعزة بطريقة غير طبيعية
لكن ها الرجال .. مكسور خاطر .. ما يملك سبب مقنع لجرحه والفراق
إ

فاقدة حنان ابوها
فاقدة حنان ابوها
مشكورة والله يوفقك ويعينك...
وبالتوفيق ان شاء الله

اسيــــــــــل
اسيــــــــــل
القصه روعه
ننتظرك البارت الجديد

***خلود الحب***
***خلود الحب***
تسلمين ياغلاي
القصه روعه
والاحداث تحمس
ومنتظرينك ياعسسل

حروف مؤلمة
قال احدهم في بريده