قلمي الحزين

بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم هذه الخاطرة لذائقتكم الراقية على استحياء علّها تجد صدرا رحبا أو نقدا مخلصاً........
قلمي الحزين...
قلمي رفيقي الدائم ......بوحي وسري........ملجأي وملاذي بعد خالقي .......أكتب فيجري مطواعا ويقدم روحه قربانا لي فما جريانه سوى نهاية عمره وعمر جديدٍ لي,,,,
أخنقه بين أناملي ,,,,,,,أصر به صريرا قاتلا على الورق,,,,فأنفس بذلك عن لوعتي ,,,,,,عن حنقي عن مشاعري الفائضة ........ألم......فرقة ...........حزن .......فرح ....
كم شكوت فتحمل,,,,,كم بكيت فتوارت دموعي بين حنايا حروفه
أهرع إليه عندما يعييني التعب,,,,,عندما تحكم الدنيا حلاقاتها حول عنقي
فكان دوما نعم المجيب
آهٍ كم له من سحر عجيب في تهدئة نفسي الثائرة........
راحة وصفاء أشعر بهما عندما أفرغ شحنات نفسي على تلك الصفحات الصماء التي لم يكسبها الحياة سوى ذلك المداد المنهمر من روحه الفدائية
فارقته ......فارقت كاتم أسراري المخلص والمخزي أنني هجرته طوعا ,,,لم أصدق يوما أنني سأتخلى عنه ....
اعتقدت أن فيض بوحي لا يترجم سوى من خلاله ........
نعم تخليت عنه عندما أعيتني الحاجة,,فالحاجة كما يقولون أم الاختراع
بدأت وكانت الانطلاقة وجدت مشاعري تنساب سلسة لآلة عجماء أخرى أشد تعقيدا ,,,
كنت أخشى أن تعقيدها يبعثر مشاعري ,,يلهيني عما في داخلي .....ولكن حدث العكس وكانت المفاجأة فقد اعتادت نفسي المتعطشة للبوح على رموزها ........
فهل ستفلح التقنية في منحي ذلك المفعول السحري اللذيذ الذي منحني إياه قلمي .........
وهل سيغفر لي قلمي خيانتي له إذا عدت يوما أبثه أشجاني ........