- الجدة بتساؤل: في أي سنه؟؟؟؟؟؟؟
- الكل : وعليكم السلام والرحمه ...
- أبو جاسم وقف : يمه ... أنا...
- (وبسخريه أكبر) هزلت ..
- جاسم مسك أعصابه وقال: البركه بعمي اللي تكفل بالسارقين والمتسولين ...
قلوب غلفها الحرمان
للكاتبه m-s-m-x5-gtr
(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
(إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر)
صدق الله العلي العظيم
تمعنت في كلمات الله في كتابه الكريم وأخذت أتأمل كيف كان الترتيب اللغوي ومعاني الكلمات
وتنسيقها فلم يجعلني ذلك إلا أن أقول سبحان الله... أنه بالفعل معجزة العالم أجمع ..
لم أكمل كلامي حتى دخل أخي الصغير البالغ من العمر 8 سنوات
وقال وهو يلهث من تعب الركض: ملاك ... (أخذ نفس) أبوي يقول لك انزلي تحت بسرعة... (طلع بسرعه)
أما أنا فضللت أتأمل طيفه الطفولي ... وطافت بي الذكرى ... إلى يوم الحادث المشوؤم ...
فبسرعة كبيرة نفضت ما في رأسي من أفكار وتمثيلات وتذكر سريع لتلك الأحداث وبسرعة
أكبر أسرعت في النهوض من مكاني ووضعت صديقي العزيز كتاب الله وهو أفضل صديق لي
على طاولتي الصغيرة وأخذت بالنزول بخفه كما تعودت ذلك ...
في مجلس الرجال
كان الجميع مجتمع الأسرة كاملة الأب أبو سالم وزوجته أم سالم وأبنيهما سالم البالغ 8 سنوات وسجاد البالغ 4 سنوات
أبو سالم وهو حامل ولده سجاد وحاطه على رجله: أقول أم سالم... اليوم تقدم جارنا سلمان لملاك
أم سالم وهي ما بدأ على وجهه أي أثر للصدمة: طيب... هو تمام وإلا...
أبو سالم: الرجال ما عليه كلام... بس .. (بحيرة) كأنها صغيرة عليه..
أم سالم طالعت زوجها: صغيرة (قالتها بدون نفس)... أنت تعرف كم عمرها ... عمرها 16 سنه ... يعني بسن زواج..وبعدين العمر مو مهم
قطع عليهم دخولها كالعادة بهدوء: سلام..
الكل: وعليكم السلام...
أبو سالم عطاها نظرة استحقار من فوق لتحت: روحي بسرعة سوي دلة شاي وحطي مكسرات
ملاك واللي تأقلمت على الوضع: طيب ...(طلعت للمطبخ)
في هذي اللحظة دق جرس البيت وسالم على طول نقز يشوف من عند الباب فتح الباب وظل يطالع مستغرب
وأما هم بدوا في المسيسر وبعدهم تجرأت وحده وتكلمت: أنت سالم ...؟؟
سالم تغيرت ملامح وجهه للعجب: خير ...
وحده منهم ومن شكلها أنها كبيرة في السن: البابا موجود... ؟؟؟
سالم: أي ... تفضلوا ... (ترك لهم الباب ودخل بسرعه)
دخلوا النساء اللي يبلغ عددهم 4 وأما سالم على طول راح للصاله وخبر أبوه ..
أم سالم باستغراب طالعت زوجها: من اللي جاي؟؟؟ ...
دخلوا النساء كلهم جميع للصاله وصارت الأنظار عليهم وبعدها الكبيرة في السن فتحت غطاها : سعود ...
أبو سالم تفاجأ بالفعل وبدون حواس: يمه ... (وبسرعه راح حضنها)
من وراه جات أخته هدى وضربته على كتفه: ترى أنا هنا ... شوي شوي على امي..
المهم سلم على أخته وأمه ونسوان أخوانه أم محمد وأم جاسم (اللي جاوا)
أم سالم بتصنع للإبتسامه : هلا عمتي ... تو ما نور البيت ...
الجدة بإبتسامه: منور بوجودك ... كيفك؟؟ ...
أم سالم وهي تحب خالتها فوق راسها : تمام ... إلا خالتي ... وين البقية ؟؟؟؟؟
الجدة وهي تجلس: ما قلنا لهم بنجي ... المهم (طالعت ولدها) شخبارك؟؟؟ ... وأخبار ملاك.؟؟؟؟؟؟؟..
أبو سالم بعد ما فهم قصدها: تمام... بخير ...
هدى: وينها ما نشوفها؟؟ ...
أم سالم ترقع: أصلا هي ما شاء الله عليها ... طول الوقت بغرفتها تذاكر(وبخفيف) عسى بس تأخذ الاولى ...
الجدة بتساؤل: في أي سنه؟؟؟؟؟؟؟
(بتستغربوا من علاقة الجدة والجميع مع أبو سالم ..بس العلاقة منقطعه بسبب أول زواج له من سلمى اللي هي أم ملاك اللي أصلها بريطانيه وتزوجها لما كان يدرس في بريطانيا بس بعد ما صار الحادث توفت وعمر ملاك ما تجاوز ال 3 سنوات لذلك أمه وأخته بعد كم سنه قالوا له يخطب بنت بنت عمة أمهم وهي سحر اللي أصغر من سعود بحوالي 5 سنوات وبعد مده جابوا سالم وبعده سجاد) ...
أبو سالم: في أول ثانوي...
أم محمد: طيب ليه ما تجي لنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ...
أم سالم حست أنهم مصرين على شوفتها والسالفه فيها ان..على طول لفت لسالم : روح نادي على ملاك في المطبخ ...
سالم بسرعة قام وراح المطبخ لقى تبسي القهوة والشاي وحتى المكسرات كله جاهز ظلت عينه تتأمل المكان تبحث عن أخته ملاك ما لقاها رجع لهم وقال: مالقيتها بالمطبخ ...
هدى وقفت: بعد إذنك يا أخوي بروح أشوفها ...
أبو سالم بضيق يخفيه: إذنك معاك ... (طلعت أخته وانظاره تشيعها)
أم جاسم: يسلم عليك أخوك أبو جاسم كان وده يجي بس ...
أبو سالم: الله يسلمك من الشر... (قطع على مرت اخوه) أكيد أشغال العالم...
في الصاله الفوقية
ظلت هدى تطالع المكان بتمعن لفت نظرها صور كثيرة قربت ولقت كلها لسحر وعيالها وأخوها
..أما ملاك ما شافت لها ولا صورة استغربت وسكتت ... لفت وجهها شافت 4 غرف مبتعدين عن
بعض بس لفت نظرها غرفة بعيده عنهم وكأنها قسم خاص ..استغربت وظلت تتقرب لين وصلت للباب وطقته ما سمعت رد وطقته مرة ثانيه ما سمعت رد ...
هدى بهدوء: ملاك ...
من وراها سالم: ما بترد عليك ...
هدى لفت له مستغربه: سلوم ... أ ... هذي غرفتها ... ؟؟؟
سالم بلا مبالاه : قولي مقبرتها ... (ومشى لغرفته)
هدى إحتارت بس مع كذا أحترمت رغبة ملاك ونزلت تكمل الجلسة معاهم ..
الساعة 9 الليل
طلعوا كلهم راجعين واللي موصلهم هو جاسم وكان حديثهم طول الوقت عن الاستقبال في بيت ابو سالم ...
قطعت عليهم الجدة: إلا هدى... أنت ما شفتيها.؟؟؟؟؟؟؟؟..
هدى: لا يمه .... (وبحيره) بس ما أدري يمه ... أحس إنها إنطوائيه أو ...
أم محمد بإهتمام: أو ايش؟؟؟؟ ...
هدى : ما أعرف ... من كلام أخوها سالم أحس إنه... ما أعرف كيف أفسر ...
الجده بقهر: أحد قال له يتزوج بريطانيه ... قلوا خلق الله ...
أم جاسم : يوه يا عمه توك تقولي بتفتحي صفحه جديدة ...(لفت لولدها) المهم جاسم أبوك بالبيت وإلا؟؟؟؟؟؟ ....
جاسم : إلا بالبيت ... ومعاه أعمامي وعلى فكرة (حب يحرق دمهم)... جهزوا حالكم للتهزيء ...
الجده بقلق: ليكون أبوك عرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
جاسم: أكيد
أم جاسم بلعت ريجها بخوف: طيب من قال له ...
جاسم : فواز ... ولد عمي ...
الجده : الله يغربله هالسوسة العميه ....ابوو المصايب..
جاسم ابتسم وبدفاع: اهو قالها بعفويه مفكر انكم قلتوا للأبهات
الجده بتحنطب: لقافه
في مكان طابع عليه الفخامة الأشجار ومحاوطه الفلا الكبيرة من كل الجهات ويتخللها الإنارة الصفراء اللي تعطي ألوان رومانسيه مع العشب الأخضر ...
إنفتح الباب ودخلت سيارة جاسم نزل والنساء وراه فتحت لهم الخادمه الباب ودخلت الجده أول وحده بعكازها وراحت للصاله اللي الكل فيها : سلام ...
الكل : وعليكم السلام والرحمه ...
أبو جاسم وقف : يمه ... أنا...
الجده: لا تكمل ... أعرف وش بتقول ... (جلست بتعب) إنهد حيلي على ولدي ... سنين ما أشوفه بس أسمع صوته (نزلت راسها وهي تخفي دمعتها) وصية الغالي قبل لا يموت قال لي روحي له ... مهما يكون هذا ضناي مثل ما أنتوا ...
أبو محمد: بس هو غلط ونزل راسنا للقاع ...
الجده رفعت راسها بشموخ وطالعت أولادها الكبار : ماتت ... ماتت ... تعرف أنا الحين أتمنى تكون عايشه واستسمح منها ...
الكل من الصدمه : ....................؟؟؟؟؟؟؟
أبو جاسم بقوه: أمي ما تنزل راسها وتستسمح من أحد ...
الجده بقلة حيله: لو هي عايشه ... كان حبيت راسها ... (تنهدت) بالله وش إستفدنا لما ماتت
وزوجناه بنت من بناتنا (وزعت نظرها للجميع)... صار لا يجي ولا يزور ولا يسأل ... على الأقل لما كانت البريطانية
زوجته كانت تقول له يتصل يسأل وكانت تحثه يجي ويستسمح منا وحتى مع إعراضنا بس لما
زوجناه وحده منا وفينا ..... صار حتى ما يعرف واجباته من طاعة الوالدين ... الله يخليكم
سكتوا عني... قلبي أحترق عليه ... (طالعت أبو جاسم) أخوك تغير يا أبو جاسم .... تغير ... ما
عاد أبو سالم الطيب الحنون صار كتله من العصيان والتجريح ما يعمل حساب لأحد غير زوجته...
أبو جاسم جلس من الصدمه : إيش ... (بقهر بعد ما فهم غلط ) غلط عليك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
الجده وقفت : مو أنا اللي يغلط علي ... أنا أمه ... بس يكفي كلام اللي حوله.. يكفي كلام الناس
أبو محمد نزل راسه : يمه أنت تعرفي أن أبو سالم ما ...
هدى مقاطعه: بس تغير الحين أكثر من قبل ... وقسم بالله تغير ... تعرفوا حتى ملاك بنته صارت انطوائيه
أبو جاسم باستفسار : وهذي للحين عايشه ؟؟؟...
الجده انقهرت ووقفت : أبو جاسم ... (بتهديد) لا أغلط عليك ... البنت مالها ذنب...
(ومشت ترتاح في غرفتها)
أبو جاسم طالع أبو محمد وطلع ..وفضى البيت بعدها إلا من جاسم وأخوه علي من صار بجدهم
السكته القلبيه صاروا يسكنوا في بيت جدهم الكبير (القصر) ولما مات ما هان عليهم يطلعوا
ويتركوا جدتهم ففضلوا يجلسوا معاها وخصوصا إنهم تأقلموا على الوضع ...
بعد أسبوع...
ابو سالم قرر يخبر الجميع عن قراره بتزويج ملاك من جارهم العجوز..
قطع الهدوء والسكون اللي كان صوت غضب وبصوت عالي: مجنون أنت... البنت صغيرة على الزواج ... ولا.. على واحد اكبر منك في العمر
أبو سالم بعدم اهتمام: صغيرة وإلا كبيرة... (وقف) المهم حبيت اخبرك بس ... لأن أم سالم قالت لازم اقول لك ... بالإذن (طلع)
الجده جلست على الكرسي بتعب واضح لان اعصابها تلفت من هالولد: وش سويت يا أبو سالم ... بتذبح البنت ...
: أي بنت ؟؟... (قطع تفكيرها)
الجده لفت..اول ماشافته.. وبسرعه : جاسم .. جهز سيارتك .... ونادي على أخوك بروح لأبوك بسرعة ...
جاسم بقلق: طيب وش السالفة ؟؟؟...
الجده: خلص ... (وبسرعه راحت لغرفتها تتجهز)
في بيت أبو سالم
المكان فاضي نوعا ما ..إلا الكل مجتمع في غرفة ملاك الإنطوائيه ...
أبو سالم وبكل جبروت: المهم جهزي نفسك... بعد أسبوع زواجك... (وطلع)
أم سالم طالعت ملاك بنظرات السخرية : أخيرا بتعرسي ويفضى البيت لي .. ولعيالي ... (وضحكت بجبروت على ملاك اللي مابيدها شيء وطلعت)
ملاك كعادتها ما تغيرت ملامح وجهها وصار الأمر طبيعي عندها عادي بس هالمره غير ...
هالمره مصيرها للمجهول.. مع شخص ما تعرفه تذكرت أبوها اللي قال لها تجهز الحين بيروحوا يعقدوا ... وقفت وراحت تلبس عباتها ...ليه تتعب حالها وهي عارفه انها كذا كذا مجبوره..بس اكتفت بمناجاة ربها...((رفعت يدها))...يارب ارحمني...ارحم عبدتك الضعيفه ...يارب ..استر علي ...وعيني بللي جاي ..يارب ارضي ابوي عني...يا ارب
أما في البيت العالي والفخم لكن مو بقد البيت الكبير كانت الصدمه ...
أبو جاسم وقف من الصدمة: مستحيل ... يمه وش تقولي ؟؟؟؟؟؟...
الجدة: بيعرسها على واحد عمره 66 سنه .. شايب وعنده أحفاد أحفاد ..
أبو جاسم من الصدمه جلس على الكرسي : لا بالله هالأخو جن ..
كل شباب العايله كانوا في صدمه وطبعا كان الاجتماع على السريع فكان الكل منصدم من
هالخبر حتى العمه ما صدقت وأبو محمد بسرعة: قوموا نروح نوقفه عند حده ...
أم جاسم: البنت بنته وهو حر فيها ... ما أتوقع نقدر نسوي شيء ...
هديل اللي عمرها 18 سنه وهي أخت جاسم اللي عمره 28 سنه وعلي اللي عمره 25 سنه
تكلمت بعدم تصديق: عمي ... عمي أبو سالم .. ليش يسوي كذا؟؟؟
أبو جاسم وقف يحزم الموقف: يمه ... البنت مالها إلا بيت أبوها وشوره... وأبوها أعرف بمصلحتها ...
الجدة انصدمت من كلام أبو جاسم ولدها الكبير: وش تقول ... بس ...
أبو جاسم قطع: ما أقدر أدخل نفسي فيهم ... ابوها ولي امرها...
الجدة اللي عصبت وقفت بشموخ : غلطت لما جيت لك ... كان بإمكاني أخلص السالفة بروحي بس قلت أشوف رأي ولدي الكبير ... بس للأسف ... كلكم نفس الطينه ... أنا رايحه له بنفسي
أسيل بنت العمه هدى بشجاعة: جده .. (وقفت) ممكن بروح معاك ؟؟؟...
هدى وقفت: وأنا بعد بروح
هديل: وأنا بعد...
وبدوا البنات سوزان بنت أم محمد اللي عمرها 18 سنه بتروح ومعاها أسيل اللي عمرها 20 سنه وبعدها أيضا بنت هدى الثانية ندى واللي عمرها 17 سنه وبعدها ريم أخت جاسم وعلي وعمرها 16 سنه وكلهم قالوا بيروحوا ..
وفجأة وقف أبو جاسم : الكل ما بيروح ...يمه .. أنت ..
الجدة بغضب من قلب مقاطعة: سلمان ... مو أنت اللي تعلمني ... فاهم .. (طالعت الشباب) كل واحد ياخذ سيارته ويجي مع خواته ... (لفت لجاسم) يالله جاسم ... (وطلعت)
بعدها الكل طلع وراها وتوزعوا بالسيارات ..
نزلت بهدوء من على الدرج وهي تشوف مرت أبوها وهي تعدل بدلت ولدها سجاد وتحبه بحنان الأم الفضيع وتحضنه وتقول: يالله حبيبي ... روح للبابا بره ...
سجاد: ثين .... (زين) وطلع
وقفت سحر وشافت ملاك وهي لابسه عباتها وابتسمت بسخرية: مبروك يا عروس ... مقدما
ملاك ما تكلمت لها وحقرتها ومشت من جنبها بس قبل ما تطلع سحر مسكت يدها : يمكن العريس يبي يشوفك ... عدلي مظهرك ... لا يرجعك فأول ليله لنا....(تكتفت) مو ناقصين..مابغينا نفتك منك بعد ترجعيي..
ملاك لفت لها وظلت تطالعها وبعد مده تكلمت بصوتها الناعم اللي كأنه انغام موسيقية على هدوئه وثباته : بشتاق لك ... يا مرت أبوي...
(سحبت يدها وراحت للمطبخ تشرب كاس ماي..من الخوف حست بحلقها نشف لا واللي زاد عليها كلام السم من مرت ابوها اللي تكرهها لان ابوسالم تزوج البريطانيه وهو مفرروض يتزوجها اهي..)
أم سالم انقهرت حدها وتنرفزت وعلى طول تغطت وطلعت ...
طلعت ملاك من المطبخ وراحت الصاله ما حست بأحد قربت للمرايه اللي عند الباب وعدلت شكلها شوي مع إنها ما تحتاج تعديل ..
وفتحت الباب وأول ما طالعت(لاحظوا ماطلعت) لقت تجمهر غير طبيعي وسمعت ...
: بتذبح البنت ...
أبو سالم: بنتي وحر فيها ... يمه.. الزواج و بيصير وأنا ما قلت لك عشان تمنعيني ...
الجده رفعت نظرها للباب وشافت وحده بخفه بتغلق الباب ..وهي على طول حقرت ولدها وراحت فتحت الباب ما شافت إلا ظهر البنت وهي عند آخر عتبه للدرج صاعده ..
الجده بحنان فياض: يمه ملاك ...
ملاك أول ما سمعت كلمتها حست بنفسها بتصيح فبسرعه ركضت لغرفتها ...
أبو سالم يطالع ساعة يده: يمه تأخرنا .. أنا مو فاضي الرجال ضاق صدره من كثر الانتظار.. والملاج يسأل للحين ما وصلوا ؟؟؟
من وراه : من صجك بتزوجها بواحد أكبر منك؟؟؟ ...
لف أبو سالم لمصدر الصوت وبدهشه: أبو جاسم ...
أبو جاسم أخذ نفس : أخوك أبو جاسم ... وإلا نستك المره؟؟؟؟؟؟؟؟ ...
(طالع مرت أخوه اللي ماسكه سجاد)
أبو سالم بغضب: المره مالها دخل ... وأتوقع هذا اختياركم .؟؟؟؟؟؟؟..
أبو محمد: ممكن نعرف ليه بتعرس بنتك بشايب هو والقبر واحد ...
أبو سالم عطاه ظهره: مالكم دخل فيني ... (ودخل داخل)
أبو جاسم مسك أعصابه: سمعت وش قال ... ؟؟؟
أبو محمد: عشان الوالدة هد أعصابك...
ماكمل إلا سمعوا صرخة أخوهم أبو سالم : فتحي الباب لا أكسره ...
هدى شهقت وعلى طول دخلت وراها أخوانها وأم سالم معاهم ...
أبو سالم يحرك مقبض الباب: فتحي بسرعة... بسرعة لا أكسر الباب وأذبحك طق ...
أبو جاسم يحاول يهدي أخوه اللي أصغر منه : أبو سالم ... البنت خايفه وهي رافضه الزواج و
أبو سالم بدون شعور دز أخوه وانقلب مثل الثور الهائج : لما يصير على كيفها ذيك الحزه تكلم ....
(ولف للباب وضرباه ضربه بس وأنكسر الباب اللي كان خفيف وكان هو والطيحه واحد لأنه ما كان بقوة بيبان البيت كله اللي أعاد تجديده إلا هالغرفة ما جددوها ... بأمر من مرته الحاقده )
أبو جاسم بسرعه: هديل نادي على جاسم بسرعه ...
هديل فهمت ابوها و بسرعه نزلت للشباب : جاسم ...أبوي يبيك ...
جاسم استغرب وبعدها فهم ابوه وبسرعه صعد وراها بس ما وصل إلا وشافوا عمهم طالع من الغرفة وماسك البنت من شيلتها اللي كانت تحاول تخبي شعرها فيها وهو يشد على شعرها ويهزها بعصبيه ...
أبو سالم: آآآآخر مره ... وهذا آخر عمري و ...
أبو محمد مسك يد أخوه : أبو سالم أترك البنت ...
أبو سالم لف لهم وهو يشد شعرها أكثر من قبل وهي مغمضه عينها من الألم وما تتكلم ..
والجدة انفجعت أول مره تشوف ملاك ولما شافتها بعد 5 سنين تشوفها بهذا الشكل ... صرخت عليه : اترك البنت ذبحتها ... (حاولت تبعد يد ولدها عن بنته)
أبو سالم صرخ: بنتي وحر فيها ... أنا المسؤول عنها ...
أبو جاسم طالع ولده بنظرات وجاسم على طول فهمها ..
وأبو محمد بخوف على الملاك البريء اللي قدامه : البنت بتموت بيدك
البنات كلهم يصيحوا على هالحاله وهديل من الخوف لزقت بجاسم وشاده على بلوزته بقوه وهو كان يعد داخل قلبه ... (1,2,3,4,5,............الخ)
الجده بعصبيه: أترك البنت الحين ... (شفتوا صيغة الأمر)
أبو سالم ابتسم وفجأة ضحك: خير ... يمه... روحي مع عيالك ...
الجده : أنت بعد واحد من عيالي
أبو سالم: كنت بس الحين .. لا
قطع عليه صوت جواله ورفعاه : هلا عبد الكريم ... لا الحين إحنا في الطريق... سلام ..
(سحب ملاك من شعرها وجرها قدامهم ولما وصل عند الدرج عقد حواجبه): تباعد ...
جاسم على طول بخفيف: هديل ... بعدي ...(دزها بشوي شوي عشان ما تتألم)
هديل خافت وبسرعه بعدت وأما أبو سالم عصب عليه : تباعد ...
جاسم بجمود مثل الصخر : أترك البنت ...
أبو سالم استغرب جرأته: ومن أنت عشان تحكمني؟؟ ...يابابا أنا عمك..والا ماقالوا لك؟؟؟
جاسم: أنا جاسم ... ولد أخوك .. وعارف انك عمي (باستهزاء)الحنون
أبو سالم : أوه ... جسوم ... (وبسخريه) أنت صاحب الشركه اللي حق العايله ...
(وبسخريه أكبر) هزلت ..
جاسم مسك أعصابه وقال: البركه بعمي اللي تكفل بالسارقين والمتسولين ...
أبو سالم عصب حده وعلى طول دز ملاك على الطاوله الموجودة في الصاله وهي على طول طاحت وعلى راسها صارت الضربه وسال الدم منها ..وهي فتحت عينها وبس شافت اللي أبوها بيسويه على طول اعتدلت وراحت له وهو توه مسك جاسم من رقبته بيذبحه ..
وهي تصرخ عليه : يبه يبه الله يخليك لا ... لا ا.... اتركه
جاسم كان بس يطالع نظرات عمه وبعدها لما شاف الدموع بعين بنت عمه ظل يطالعها أول مره يشوفها بس ما حس بنفسه إلا مخنوق مو قادر يتنفس ..
وأما أبو جاسم وأبو محمد باعدوا أبو سالم من جاسم اللي طاح على الأرض وهو حاط يده عند رقبته وياخذ نفس ..وهديل وريم جنبه ودموعهم أربع أربع وفجأة ما سمعوا إلا
: أنا موافقه موافقه عليه ... خلاص يكفي هذا العذاب ... (جلست على الأرض منهاره)
هدى ما هانت عليها بنت أخوها الظالم وراحت لها : ملاك ...
ملاك غطت وجهها بدينها : بعرس عليه ... أنا مو معترضة ...
أبو سالم هدأت ثورت الغضب وترك أخوانه وراح لها : وش قلتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟... (يبي يتأكد مو مصدق )
ملاك رفعت راسها وبعينها الطفوليه : أنا موافقه يبه ... موافقه على الزواج من اللي تبيه ...
أبو سالم أخذ نفس وطلعاه : يالله قومي نروح للملاج ...
ملاك وقفت ومسحت دموعها : بجيب عباتي الثانية ... (وراحت غرفتها)
هدى على طول راحت وراها: ملاك ...بتضيعي عمرك
شافت ملاك تعدل شعرها اللي موصل لتحت الركبة بشوي وترفعه وعلى طول لبست عباتها وطالعت عمتها ومشت
كان الكل مستغرب تصرفها الكل مستغرب في بنت بهذا الزمن هي بنفسها ترمي نفسها للشايب وهي توها أم 16 سنه ...
أبو سالم شافها وابتسم: يالله ... (توه بيمشي دق جواله شاف المتصل ورفعاه) هلا ... (وبصدمه) إيش ... متى ... (تبهدل) ... والزواج ... والبنت والفلوس ... (سكر الجوال ولف لأخوه أبو جاسم) كله منك (منقهر حده)
أبو جاسم بحزم: أحترم نفسك ...
أبو سالم على طول هجم عليه بس قبل لا يوصل انسحب جهه ثانيه وبتهديد : إلا أبوي ...
أبو سالم عصب حده: أنت يالبزر لا تكلمني بهذي الطريقه ...
الجده على طول تقدمت وعطت ولدها أبو سالم كف على وجهه ودمعتها على طول نزلت من خدها بإنسيابيه
الجده: خسارة تربيتي فيك ... (طالعت مرته) حسبي الله على من كان السبب ...
سحر انقهرت حدها وخصوصا أن نظرات الكل صارت عليها وسكتت ...
سالم بخوف: يمه ... أبوي بيطقني ....
أبو سالم ضحك : مات ... (طالع بنته) دعوتك مستجابه يا ملاك ...
ملاك ظلت ترجف من نظرات أبوها الغير مطمئنه ولما قرب منها على طول جاسم مسكاه وصرخ عليها: تباعدي ...
ملاك ظلت مكانها وبعد مده تقدمت لأبوها وابتسمت: ما دعيت عليه بالموت .. (بكل هدوء قالتها له)
أبو سالم بحقد مالي قلبه : كل مننك ومن أمك ... كل منكم ...
ملاك نزلت راسها : أمي ميته ترحم عليها ...
أبو سالم : الله لا يرحمها ... جابت لي اله ... (ومشى عنهم لغرفته وعلى طول مرته كانت وراه)
حست ان عينها تقفل والدنيا ظلام ..رجلها ماشالتها واكتفت تطيح بانسيابيه بس خلفت صوت قوي نوعا ما..
الكل كان مستغرب ويطالع طيف أبو سالم ومرته وبعدها ما سمعوا إلا صوت طيحه الكل لف وشهق : ملاك
##############################
ابي ردود مو زي لروايه الأولى والثانيه الي نزلتهم ما شفت ردود واجد