لا تبكي

صباح الانوار
مررت بموقع للمشاركة ووجدت احدهم كتب موضوع بعنوان
Don't Cry
برغم ان الموضوع كتب باللغة الانجليزية الا ان الشخص لا يبدوا انجليزي من اسمة ..... اعتقد انة من روسيا
شدني الموضوع ودخلت لخاطرتة فوجدتها تتكلم عن صراعه مع معاناه خلفتها بعض التقاليد .. ونتائج هذه المعاناه عليه وما آلت اليه تلك التقاليد
وجدها كتبت بكثير من الاحساس .......
لاتبكي
عندما كنت صغيرا كانت القاعدة دائما انه يجب ان لا تبكي او أن توصم بالعار
"تصرف كالرجال، لا تبين انك تتألم لا تكن كالفتيات ،هذا ناعم وضعيف جدا "
لذلك منعت اي دمعة من ان تصل الى وجهي وتاكدت من انها باقية في مكانها.
وجب على ان اعيش كذبة عاطفية عندما منعت للأبد الإذن بالبكاء.
عندما كبرت ، حفظت القاعدة التي كانت تتأرجح في راسي
" لا تبكي وإلا سوف ينادونك بالضعيف لا محالة"
كانت هناك أوقات عندما كان يجب ان اطلق العنان لنفسي,لكن لم يكن مسموح.الاجابة كانت لا.
لم احتاج يوما السؤال لماذا لا كل ما اعرفة هو انني منعت الاذن بالبكاء
بعد ذلك كبرت واصبح لي أبنائي واصبح علي ان ازرع بذرة الخوف التي ورثتها ويجب ان انثرها
" تصرف كالرجال, لا تبدي الخوف,لا تذرف ما مقدارة دمعة واحدة"
لكنني اعلم انني سوف اخبرهم خدعة لانني سوف امنعهم من الاذن بالبكاء
الان وقد اصبحت كبير السن , اولادي تركوني الى عش الزوجية اخير
اصبح هناك وقت لكي يفكر الانسان مليا بحياتة, وبالذي حدث بالماضي.
ولكن حينما وضعت القلم على الورقة وبدات اكتب عن ما احس بة....
بدأت الدموع الحبيسة منذ فترة طويلة بالضهور على نحو حقيقي حاولت ان احتفظ بها كما تعلمت ... لكن المحاولة جاءت متأخرة , لا يمكنها الانتظار أكثر.
لقد منحت للتو لنفسي الاذن بالبكاء
لماذا كان على الانتظار طويلا لكي تظهر مشاعري وجهها ؟
لماذا كان على الانتظار طويلا في كل المرات التي كان على ان ابكيها؟ خوف من الفشل لا يمكن ان امحيه
ولماذا اخبرت ابنائي بالبذرة الشريرة التي زرعتها بداخلهم
..
..
..
" لا داعي لأن تحتفظ بدموعك الان , الاذن موهوب"
لكم تحياتي
منقول