alkamar
30-12-2022 - 03:46 am
أظهرت دراسة نشرت في «المجلة الطبية» البريطانية أمس، أن النساء اللائي يعانين من مستويات مرتفعة من الإجهاد في حياتهن اليومية أقل عرضة من غيرهن للإصابة بمرض سرطان الثدي، وذلك للمرة الأولى. وخلص علماء من الدنمارك الى تلك النتائج بعد دراسة شملت 6689 امرأة على مدى أكثر من 18 عاما
وخلص علماء من الدنمارك الى تلك النتائج بعد دراسة شملت 6689 امرأة على مدى أكثر من 18 عاما وتوقعوا أن ذلك قد يرجع الى أن الإجهاد اليومي يحد من إنتاج الأستروجين وهو سبب يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. وكتب الباحثون يقولون إن «استمرار الإجهاد في الحياة اليومية لفترة طويلة يؤدي الى تنشيط دائم لهرمونات الإجهاد التي قد تضعف تركيب الأستروجين، ولذلك فإنه ربما يكون مرتبطا بخفض احتمالات الإصابة بسرطان الثدي».
ومع ذلك أشار الباحثون الى أن هذه النظرية لم تختبر وتستحق مزيدا من الدراسة. وحدد الباحثون في المعهد القومي للصحة العامة في كوبنهاغن تعريف «الإجهاد» بأنه يشمل التوتر والعصبية ونفاد الصبر والقلق والأرق، وقالوا إن «جرعات» منتظمة من الجهاد والتوتر جيدة، بينما تكون الجرعات الحادة من التوتر، نتيجة فقدان شخص عزيز مثلا، ضارة.
ولم يجد الباحثون معدلات أقل للإصابة بسرطان الثدي بين النساء المجهدات فقط، بل وجدوا أيضا علاقة طردية بين زيادة معدلات الإجهاد اليومي وتقلص احتمالات الإصابة بالمرض. وحذر الباحثون مع ذلك من أن الإجهاد ليس علاجا صحيا، مشيرين الى أن ارتفاع معدلاته مرتبط كذلك بتزايد احتمالات الإصابة بأمراض قاتلة محتملة مثل أمراض القلب.
كما أشاروا الى أن نتائج دراستهم تختلف مع دراسات أجريت في فنلندا والسويد لم تجد علاقة بين الإجهاد اليومي وسرطان الثدي. وقالوا إن جزءا من سبب هذا التعارض فيما يبدو قد يرجع الى أن دراستهم اقتصرت على بحث مسألة الإصابة بسرطان الثدي للمرة الأولى بينما بحثت الدراسات الأخرى كل حالات الإصابة