"]
لا زلت احلم..
و اليكم ما الت اليه نفسي الشقية!!
لا زلت افكر..
و في خيالي ابحر..
و في بالي كل الخطط تحاك و تدبر..
وجدته في خيالي..وجلمي
ما سيضمن حياتي..
و يشرد الامي
و يدمر احزاني
و يمحو اشجاني
و بالسعادة يكسو ايامي و اعوامي..
شجاعة كانت غائبة
و بالخجل نائمة
مطمئنة حالمة
رغبتها خامدة
فهي لا ترضى الا بما كان
خاملا
جاهزا
لا
نزال
فيها
و
لا مغامرة
و هاهي فرصتك يا شجاعة
اخبريه
دليه
عن قلب في الحزن توارى
ودم في الثرى تمرغ و اثار
كل ذي قلب بشجون الحيارى
لن تضيعيها
فهي
لن تاتي من جديد
لكنني اصحو هنا.. و اتيقين انه كان كابوسا..
ملأ ايامي بالضعف و الانكار و العذاب.. فقلت:لا لن افعلها
انسيت دمكي؟؟
اين اختفى عقلكي؟!
فبات قلبكي سلطانكي
انسيتي صحراءك؟!
انسيتي كرامتك؟
هل ذبحتها ام هي من ذبح وجدانك و عنفوانك؟؟
انها الصحراء.. اما علمتكي الصبر و الكتمان؟
هل امسيت امة و بالامس حرة و بالامر مطاعة؟
كلا ..
هيهات.. ان افعل
لقد دفنته الان!
اجل,, و قد عدت للتو من الجنازة
لن اعود.. اليه.. لن احزن عليه
لقد اقتلعته .. من جذوره.. و دفن للابد..
لست انا من يديرني قلب حيران
انت لم تعينني يا قلب..
فوجب قتلك يا من امعنت في الاجرام..
كرامة تريد استباحتها..؟!
و دم تريد اراقته..!
و قد لاقيت جزاءك..
لن اعود اليك..
فقد ذقت مرارة الذل في الاحلام
و لم يروق لي خيال داعب في خياله الاطياف..
فاذهب الى غير رجعة..
و ليس لك مني لا رافة و لا رحمة
فلا حياة لي بلا كرامة
يكفيني العيش في صحراء الاستقامة
ما بقي لي الا ان اعتذر من يدي.. فقد لطختك بدماء قلبي..
ها قد اجتثتك يا قلبي.. لكن.. ماذا افعل بذكرى في عقلي تقتلني