لتجعيد الشعر أصول

يعود الشعر المجعد كموضة من فترة لأخرى، ولا تعبئي بمن يعتقد أن تجعيد الشعر لا يناسب سوى الفتيات صغيرات السن، وعموما فإن الموضة هذا الموسم من دون قواعد للتسريحات العشوائية، وستكون للشعر المجعد بوصفه رمزاً للأنوثة والانطلاق. لا تعتقدي أن تجعيد الشعر هو تقنية سهلة، فعدد كبير من النساء يعتقدن أنه يكفي أن نغسل الشعر ونتركه ينشف دون تسريحه بطريقة طبيعية، باستعمال "الرولوهات"، لكي نحصل على شعر مجعد بتموجات جميلة. فإذا أردت الحصول على تسريحة جميلة سواء كان شعرك أملسا أو مجعداً بطبيعته، فينبغي عليك أن تعرفي أن تقنيات تجعيد الشعر قد تطورت كثيراً عما كانت عليه قبل عشر سنوات؛ ففي السابق كان معظم مصففي الشعر يستعملون المواد الكيمياوية مثل "الآمونياك" للتوصل إلى تجعيد الشعر وتثبيته لفترة طويلة، لكن مثل هذه المواد الكيمياوية تؤدي مع مرور الوقت إلى تكسير الشعر وإضعافه؛ نظراً لتأثيرها السلبي على مادة "الكيراتين" الضرورية والمغذية لفروة الشعر. لذا فقد تطورت تقنيات التجعيد، وأصبحت تستعمل مواد ووسائل أقل ضرراً، ومع ذلك تبقى عملية تجعيد الشعر في حد ذاتها عملية تضر نوعاً ما بالشعر، لذا تقدم لكى مجموعة من النصائح التي ينبغي اتباعها قبل القيام بهذه العملية. إذا أردت القيام بعملية تجعيد الشعر عند مصففة الشعر فينبغي لك ما يلي: - اختيار مصففة الشعر التي ستقوم بهذه العملية، بحيث تكون لها تجربة ودراية كافيتان بالتقنيات والمواد التي ينبغي استعمالها، وينبغي أن تشرحي لها بالتفصيل طبيعة شعرك وخصوصياته، وأنواع الشامبو والبلسم التي تستعملينها، وهل سبق أن قمت بعمليات تلوين الشعر أم لا. - حدثي مصففة شعرك عن نوعية التجعيد التي تريدينها، وهل تريدين حلقات أو تقصيبات الشعر عريضة أم رفيعة. وبذلك تتأكدين مسبقاً من الشكل الذي يكون عليه شعرك بعد التجعيد. - اسألي المختصة التي تقوم بتجعيد شعرك عن المدة التي تنصحك بها للاحتفاظ بشعرك مجعداً؛ فمعظم المتخصصين في هذه التقنية ينصحون بالاحتفاظ بمدة لا تتجاوز الشهر، بشرط أن تستعملي من مواد العناية بالشعر كالشامبو والبلسم ما يساعد على المحافظة بشكل جيد على حلقات الشعر الدائرية وتموجاته.. - ينبغي أن يكون شعرك طويلاً نوعاً ما ومتدرجاً؛ لكي يكون حجم الشعر بعد التجعيد مناسباً وجميلاً، وتكون تموجاته ذات مظهر طبيعي وانسيابي. - يمكن أن تؤثر عملية التجعيد سلباً على طبيعة الشعر، لذا يحتاج الشعر المجعد إلى تغذيته بشكل منتظم، فعند عودتك إلى البيت، استعملي على الأقل مرة في الأسبوع قناعاً مغذياً للشعر، وينصح باستعمال ماسك طبيعي مستخرج من الأعشاب، وإذا توفر لديك بعض الوقت قومي بتغطية شعرك بعد استعمال هذا القناع بمنشفة مبللة بماء ساخن؛ فهي تضاعف بمقدار 50% من مفعول القناع؛ لأنها تساعد على اختراق المادة التي يحتويها القناع لفروة الشعر. - تجنبي القيام بعملية تجعيد الشعر أثناء فترة الحمل وبعد الولادة مباشرة؛ لأن الشعر يكون متعباً وحساساً في هذه الفترة. تمشيط الشعر بعد التجعيد: يمكنك إعادة تمشيط شعرك في كل صباح مع المحافظة على حلقات شعرك الدائرية بعد عملية التجعيد، وينصح مصففى الشعر برشّ الشعر بواسطة "سبراي" جيد النوعية حيث يعمل هذا المستحضر على تبليل الشعر وتغذيته في آن واحد، وبعدها يسهل عليك إعادة تشكيل حلقات التجعيد بلف خصلات شعرك حول أصابعك. وإذا لم يتوفر لديك الاسبراي، رشي شعرك بالماء بشكل خفيف. لكن الحلقات في هذه الحالة لن تدوم طويلاً؛ لأن الماء لا يحتوي على المادة الكيمياوية المثبتة التي يحتوي عليها الاسبراي، التي تساعد على شد الحلقات وتفادي تمليسها، لتفادي إعطاء مظهر مشعث لشعرك. حاولي فك خصلات شعرك المتشابكة بعد تبليله، باستعمال مشط بأسنان عريضة، ثم جففيه بمجفف الشعر ، واضبطي المجفف دوماً على زر متوسط الحرارة. إذا كنت تريدين تجعيد شعرك في المنزل: إذا أردت القيام بعملية تجعيد شعرك بنفسك في البيت، فعليك باتباع الطرق والنصائح التي سبق ذكرها. والأهم في هذه الحالة هو أن تعرفي أن تكرار عمليات التجعيد يضر بشعرك، لذا عليك أن تتركيه فترات يرتاح فيها، قبل تكرار عمليات التجعيد، وأن تواكبي فترات الراحة هذه باستعمال مواد تغذي وتنشط خلايا فروة الشعر. استخدمي رولات كبيرة الحجم إذا كان شعرك طويلا، وتجنبي استخدام (الموس) و(الجل) قدر الإمكان، حتى لا تتقصف أطراف شعرك.