- لحضه عناد
- يغيب عنها يوم واحد لالا ..كادت إن تصرخ بها )
- _ نوال ... نوال
- شعرت بصوته الغاضب المهدد..
- _نوال سالتك الى متى ؟
- وهي تصارع دموعها (تلك الدموع التي رافقتها سنوات غيابه عنها )..
- افاقت على صوته ونضرت الليه تطلب نجدته دون إن تستطع إن تتفوه
- _لاشيء سالم .... لاشيء
- كاد إن يرقص إن يطير وهو يحتضن كفها بين يديه ...
- _ نوال انا اسعد انسان في الوجود اناا ... انا ..
- (نضر هشام الى سكرتيرته الجميله القلقه عليه )
لحضه عناد .....(قصه رومانسيه قصيره)
لحضه عناد
- أحيانا قد تلعب الاقدار لعبتها حين نفشل في التحكم باقدارنا *
كانت انوار المطعم الهادئه المائله للحمره وحركه الجرسونات الرتيبه كمشهد من احد الافلام القديمه التي تعودت مشاهدتها جلست نوال على طاولتها في اخر زوايا المطعم الراقي طاولتها هي نفسها لم تتغير مند سنوات بدثارها الاحمر ومزهريتها ذات الورده الوحيده مثلها هي ورده جميله بريه ورده قطفت مند سنوات تابىء إن تموت رغم إن كل شي في داخلها قد ذبل وضمر, المشاعر ماتت واللهفه لحب جديد تجمدت. اعتادت إن تزور المطعم معه (هشام) حبها الاول الذي توقفت عنده حياتها كانها قطار اختار محطته ورفض إن يتحرك او انه ينتضر الصيانه , ولكن هاقد مرت سنوات ولم تنتهي الصيانه ولم يعود سائق قطارها..
تمر بها الذكريات كلما اتت الى هذا المطعم ...
شابان يتفجران حب نوال وهشام جامعيان اعتادا إن يستغلان فرصتهم للمكوث وحدهم بعيدا عن الناس عن كل العيون التي لم ولن تفهم حبهما ...
هشام يحتضن كلتا يديها بين كفيه بقوه وعيناه تخترقان عيناها تشعر بعيناه تحدقان في قلبها مسببه لها ذلك المغص اللذيذ ( مغص الحب )
- _ نوال والله احبك والله العضيم احبك صدقيني بس اصبري معاي لاتتركيني غدا ستتحسن احوالنا ولن
يبقى الا انا وانتي وحبنا لنا وحدنا الى اخر يوم من عمرنا ..
ارتجافتها ورقتها وهي تومى برموشها الطويله المتهدله حبا وحنان لهشام ..
- _ اعرف هشام انشالله نحن لبعض اليوم وغدا حتى اخر يوم من عمرنا انشالله ... صدقني انا لك ..
.. ابتسامه الارتياح على وجهه ونضره الحب في عينيه وهو يقترب منها ناسيا كل الوجود _ مثلها _
ضحكت بقلب يهتز لهفه وحنان لذلك المخلوق حبيبها .. هشام ..
- _ هشام ..(بارتباك وهي تبتسم) ..نحن مش لوحدنا .
نضراته الغاضبه يمينا وشمالا وهو يحتضن يدها وبتكشيره مصطنعه ليضحكها ..
- _ مااقدر ياروحي ياقلبي ياحياتي ياعمري احبك احبك حاسس اني لازم اخطفك الان واطير...اطير
بعيد عن كل البشر عن كل العالم نهرب انا وانتي على سطح القمر وحدنا بس هشام ونوال ...
قلبها الرقيق يكاد ينفجر من السعاده طالما احبت غزله طالما احبت عيناه تضحكان, يداه تحتضنها عيناه تداعبها بانواع غريبه من النضرات ...ارتدت بالكرسي للخلف ..
- _ ربي لايحرمني منك ياهشام
- _ ولا يحرمني من حياتي نوال ....نوال احبك والله لاتفكري في يوم انك تسيبيني اموت من بعدك واا..
قاطعته بغضب حقيقي ..
- _بعد الشر ..حبيبي لاتذكر الموت ارجوك ...(لم تستطع إن تمنع الدموع ولا الغصه في حلقها لاتتخيل إن
يغيب عنها يوم واحد لالا ..كادت إن تصرخ بها )
- _ سامحيني ياروحي انشالله انا ولا انتي من تحرق عيناه هذه الدموع عيناك ليست للدموع مليون مره اخبرتك لاتبكين دموعك جمرات تحرقني قبل إن تلمس خدك خلاص ياقلبي انسي انا معاكي هشام لنوال ونوال لهشام حتى اخر ..
اهتز جسدها فجاه بصوت يجرها جر من ذكرياتها ..
_ نوال ... نوال
رفعت راسها الى صاحب الصوت وازاحت الابتسامه المريره من على وجهها ...احدهم يتجه نحوها وبحماسه واندفاع كعادته .. سحب كرسيا على طاولتها وجلس مواجه لها ..
- _اهلا سالم (قالتها بابتسامه خفيفه على وججها وبعض الحسره تشوب صوتها كانت تتمناه شخص اخر ليس سالم زميلها في المكتب حيث تعمل في احد شركات الاعلان الاجنبيه الناجحه سالم زميلها ومديرها ..)
- _كنت متاكد مليون بالميه انك موجوده هنا في معبدك تبكين على الاطلال ..
- _سالم ارجوك ..لاتجعلني اندم اني اخبرتك كل شي عن حياتي وعن ....( لم تستطع إن تذكر اسمه ..)
- _نوال انا مقدر صراحتك واحترمتك أكثر واكثر صدقيني ..لكن الى متى ..؟
بقت عيناها تحدقان في سالم وهي تعود بذكرياتها الى الخلف بضعه سنوات وصوت هشام في سماعه التلفون يشتعل غضبا وقهرا .. وهي تساله عن غيابه عنها تلومه ودموعها تسبق صوتها وعتابها
- _ نوال انا مشغول ..مشغول جدا
- _مشغول عني انا ياهشام عن نوال .. يعني خلاص ماعندك أي وقت ولا تريد حتى تشوفني أكثر من ثلاث ايام ماشفتك ..
- _ اعرف .. اعرف ..لكن ليس اليوم نوال انا تعبان والله
نوال تشتعل غضبا وغيضا لم تعد تتحمل هذا الغموض ..
- _ خلاص اذن خليك مشغول وانا اعرف كيف اشغل وقتي كمان ...
شعرت بصوته الغاضب المهدد..
- _ كيف يعني ؟ نوال ماذا تقصدين بكلامك هذا ؟
- _ اقصد مااقصده .. لست انت فقط من لديه اصدقاء انا ايضا لدي صديقات وانت تعرفهم جيدا
- _ نوال حذرتك مليون مره من هولاء الصديقات لست مثلهم يانوال افهمي
- _ صديقاتي ولن اتخلي عنهم ..
- _انت لاتفهمين يانوال صديقاتك لايحبونك ولا استطيع إن اتكلم أكثر ولكنك لاتفهمين خيرتك إن فضلتي صديقاتك ستخسرين هشام ..
- _ وانا لن اتخلى عن صديقاتي ...
لم تسمع أي رد مع انها بقيت تسمع انفاسه في الطرف الاخر طال الصمت وطال الوقت حتى شعرت نوال بالدوار احست انها تقترب من شي مضلم لاتدري لما جلست ولم تعد تستطيع إن تقاوم شعور الاغماء في جسدها كبرياءها وكرامتها وعنادها سيطرت على عقلها كنفق مضلم طويل ...بدات تسمع ولاول مره هشام يبكي بدا صوته ضعيفا في التلفون كانوا مازالوا على الخط لم يجراء احدهم إن يغلق السماعه بكاءه هزها وبقوه ..
- _هشام ....هشام ارجوك كلمني ....هشام لم يحدث أي شئ خلاص لاتبكي ارجوك
لم تسمع أي رد غير بكاءه المكتوم بعيدا عن السماعه لاكثر من خمس دقائق وهي تسمع وتردد اسمه إن يكلمها دون رد فقط بكاءه وانفاسه يرفض إن يغلق السماعه وهي تبكي معه
- _ارجوك هشام رد ارجوك لاتعذبني .. هشام
واخيرا جاها صوته بعيدا بعيدا صوت اتعبه البكا واحرقته الزفرات
- _ نوال مع السلامه ..
- _هشام ..
رجع يعيد نفس الكلمه __ مع السلامه نوال تصبحين على خير .... واغلق السماعه
انهارت نوال على سريرها يدور بها لم تفهم لم تعد تشعر باءي شي ومن وسط دموعها وزفراتها وذلك الالم يمزق احشاءها والغصه في حلقها تخنقها ادركت انها النهايه ولكن لماذا ؟ ولاي سبب ؟؟
لم تفهم ابدا ولن تفهم ابدا ؟؟
صوت الحاضر صوت سالم يجرها مره اخرى للواقع والى المطعم مطعم الذكريات
_نوال سالتك الى متى ؟
وهي تصارع دموعها (تلك الدموع التي رافقتها سنوات غيابه عنها )..
- _الى متى ماذا ياسالم ؟
- _ هشام ..سنوات لم تريه فيها ليست سنه ولا سنتين أكثر من اربع سنوات لم تسمعي عنه أي خبر لاتعرفين اذا كان حي او ..
- _ ارجوك لاتنطقها سالم ارجوك (لم تفكر ابدا بهذا الهاجس تعرف انه لم يعد هنا لقد سافر بعد شهور من افتراقهما ولم تعد تسمع منه كرامتها منعتها إن تسال عنه .. )
- _ ربما يكون قد تزوج الان يانوال ولديه اولاد ( تجاهل سالم هروبها بنضراتها عنه لكي لايكمل كلامه )
وانتي يانوال استضلين هكذا تنتضرين حبيبا لايعود اخلاصك له دون مبرر وغير مفهوم لابد إن تستمرين في حياتك إن تتابعي ماتعيشين لاجله الحياه لاتنتهي ابدا انا افهمك ولكن الى متى الى متى ؟
تعلم إن سالم يتكلم بصدق واخلاص فمند اليوم اليوم الذي عملت معه نشاءت بينهم صداقه وزماله قويه كان شاب ناجح بكل معنى الكلمه استطاع إن ينجح بسنوات قليله ويصل الى اعلى المراكز في الشركه التي يعملون بها سالم شاب تحلم به كل فتاه ناجح وذكي وحنون وطيب خاصتا معها وبعد إن صارحها بحبه ونيته في الزواج منها الا انها لم تستطع إن تنسى هشام لم تستطع إن تتخيل إن تكون لشخص غيره وهي صارحت سالم بكل شي عن هشام وعن حبها له وعن كل شي ومع ذلك بقي مخلصا ومصرا على الزواج بها ولكن شيء في داخلها ربما الامل في عوده هشام او ربما لانها لم تضع النهايه المفهومه لقصتهما
- _نوال ارجوك إن ماتعمليه في حياتك لايرضى عنه أي انسان عاقل السنوات تمر دون إن تلاحضين وانا وعدتك إن انتضرك ولكن ارجوك الى متى اخشى إن ياتي اليوم الذي يفرغ به صبري ارجوك افهمي اني احبك او اعطني الفرصه لاثبت لك ربما استطعنا إن ننجح وتنسين هشام نوال ....
- * *
تعلقت عيناها كالبلها بضيفين يقفان في باب المطعم لم تعد تسمع كلام سالم تاهت عيناها في القادمين .. يالله
انه هو امعقول ....شعرت إن معدتها كموقد اشتعل ووجهها يحترق من الصدمه لم تستطع إن تقاوم الدوار الذي يغشيها حتى انها تشبتت بقوه بطرف الطاوله ...
- _ نوال .. نوال ...( صوت سالم الخائف وهو يراها يكاد يغشى عليها ) نوال هل انتي بخير ....
افاقت على صوته ونضرت الليه تطلب نجدته دون إن تستطع إن تتفوه
_لاشيء سالم .... لاشيء
عيناها تسمرت هناك امعقول هذا هشام رغم السنوات التي بدت عليه الا انها زادته نضجا وجاذبيه وامتلاء" بالرجوله... لم يتغير لماذا هو هنا بعد كل هذه السنين وفي هذه اللحضه التي كانت تفكر فيه إن تنساه اهو القدر ...؟
ومن هذه التي معه ؟؟؟؟؟؟ لحضه واحده راتهم فيها يجلسون على احد الطاولات كانت كافيه ليمر بها شريط من الصور والتخمينات وهي تشاهدهم يضحكان وينسجمان في رقه انها جميله اذن سالم كان صادقا فقد تزوج هشام لم ينتضرها مثلما هي فعلت لم يبقى محتفضا بذكرياتهم سويا هاهو مع زوجته الجميله تلك المراءه التي طالما حلمت نوال إن تكون مكانها ..... الالم يمزق كل جزء في جسدها لم تعد تحتمل يالقساوه الرجال فعلا لايعرفون معنى الحب ولا معنى الاخلاص ..., الان فقط احست بكل كلمه قالها سالم فقد اضاعت احلى سنوات عمرها في انتضاره سنوات ضحت بها امله إن يعود لها ولكن لاشي يبقى, احست الان بالندم على اخلاصها واحست بالغباء والضعف ولكن لن تجعله ينتصر لن تجعله يعتقد انها هي من اضاعت سنوات في انتضاره لن تجعله يضحك مع تللك الافعى زوجته ويتذكران إن هناك فتاه احبته وانتضرته دون إن يبالي بها قطعت افكارها وهي تصر على اسنانها وبتحدي توجهت نحو سالم ..
- _ سالم انا موافقه خلاص اوعدك اني لن افكر بعد اليوم باي ماضي او أي انسان مر في حياتي فيكفي مامضى قد مضى
- _ (سالم يكاد لايصدق مايسمع من فرحته ) نوال اتعرفين مامعنى كلامك ؟
- _ نعم اعرف ... وانا موافقه على إن نتزوج وصدقني لن اجد افضل منك انسان يتفهمني .. ولنعلن خطوبتنا اليوم ....لا ليس اليوم بل الان ... ( وبسخريه الذكريات استرجعت احد الجمل ) فمنذ اليوم نوال لسالم وسالم لنوال ..
كاد إن يرقص إن يطير وهو يحتضن كفها بين يديه ...
_ نوال انا اسعد انسان في الوجود اناا ... انا ..
( قاطعته وهي تنهض )__ دعنا ننصرف من هنا فهذه زيارتنا الاخيره لهذا المطعم لننساه ونتركه خلفنا سالم.. ( تابطت ذراعه وسارت ملتصقه به كاي اثنان متزوجان وسارا مغادرين المطعم وهما يمران بقرب طاوله هشام وزوجته ,تعمدت إن يلاحضانهما إن تتركه يرى وجهها بوضوح ورات احد هذه النضرات في عينيه النضرات الغريبه نضره تحمل الشوق واللهفه و .. و..و..والحب ...
- _ نوال ( صوته الغامض ببحته اللذيذه يهتف اسمها ..قاطعت كل شيء قبل إن يبدا ارادت إن تنتصر في معركتها الاخيره إن تكسب الحرب حرب الكرامه والكبرياء..)
- _ اهلا هشام .. ( قالتها بصوت اجبرته إن يحمل البرود والفتور واللامبالاه) اعرفك بالاستاذ سالم مديري في العمل وخطيبي ( قالتها وهي تقاوم الوقوع بالاتكاء أكثر في حضن سالم حضن زوجها المستقبلي لتحتمي به من نضرات الغضب والقهر التي بدت في عينا هشام مع انها لم تكن تشعر بشيء سوء إن تسدد له الضربه الاخيره وتحفض كرامتها ..
- _( هشام يقاوم اشياء غريبه تحاربه ويلتجى بذراعه ليستند على طرف الطاوله وبصوت مبحوح )
- _الف مبروك ... نوال ..الف مبروك استاذ ٍٍسالم..
- _ مع السلامه هشام .. مع السلامه .... ( هذه الكلمات هي اخر ماسمعته منه منذ سنوات وهاهي تردها له الان وتنسحب من امامه متابطه ذراع سالم نحو خارج المطعم .....
- * *
استاذ هشام ... صوت الفتاه التي معه بقلق وهي تراه وقد انهار على كرسيه مصدوما حزينا يكاد إن يرحل بفؤاده خلف الفتاه وخطيبها يغادران المطعم ...
(نضر هشام الى سكرتيرته الجميله القلقه عليه )
- _لاشي ... لاشيء سوسن فقط .. (بصوت يملئه القهر والفشل ) هذه هي نوال ياسوسن الحب الضائع الذي اخبرتك اني اضعته من سنوات وعدت لابحث عنها لاعوضها عن كل سنوات العذاب ولكني جئت متاخر كثيرا كنت اضن انها ستنتضرني مثلما انا انتضرتها ولم افكر في سواها طوال سنوات غربتي وهاانا بعد إن حققت النجاح عدت لاجدها قد رحلت ولم تنتضرني ..
النهايه ___
قصه مره روعه
ننتظر المزيد من االقص