هباوي*
17-02-2022 - 07:26 am
بخطوات الطفوله ركضت نحوه...
وأرتميت بحضنه وحجره...
داعب بيديه طفولتي...
وعشقت نظرة أبتسامتي..
فما أروع صفاء سمرته
وحدة وحنة نظرته
فتناسق وسواد لحيته
فبمسكة قوية من يده!!
لف عبائته حولي...
فغفوت على أنفاسه وعطره..
فما أجملها أحلامي
وكم كبرت بحضنه الأماني
وبنبضات قلبه...زالت أسقامي!!
فغفوت
وغفوت
لم تدم طويلا غفوتي
فستيقظت
وأذا!!!!
يد ترتعش تضمني!!
دقات قلب متعبه....
جسم ضعيف يلمني!!
وعظام نحيلة منهكه..
حشرجت صدر أذني تسمعني...
وأنفاس تكاد متقطعه!!
رفعت رأسي وخوف يزلزلني
وبنظرة طفله تخاف صوراً مرعبه!!
ماذا رأيت..؟؟
وجه تبارت به..
التجاعيد
والكسرات
وخطوط
ولكن الشيب فاز بعدد أكثرللأمكنه!!..!!
عينان فارقتهما الحده
ونظرة تشكوا ظلم الأزمنه!!
لا................لا!!
والدي... مالذي أراه...؟
أبتي...أحقيقة ..لابل وهم وخيال!!
لا.........
ربما أحدى أحلامي المزعجه..........!
لايا أبنتي..
رد علي بصوت المرض أعياه...
ورجفت صحبت شفتاه...
ودمعة أثقلت مقلتاه..
أبنتي
أنتي الأن أبنت العشرين ربيعا !!!
ومرت سنونك سريعا !!!!!
ولكن....!
ستبقين ذاك الحمل الوديعا..
وأنا لكي ذاك الحصن المنيعا..
فستجدي لروحك الخليلا...!
وتداعبي أبنك الرضيعا...
ولكن لاتنسيني..
أنا ذاك الشيخ الضعيفا..!!
كبت آهاتي وألامي..
وطأطأت رأسي بخذلآني..
وقلت عبارات من شتات أحزاني...
أبي
أنا لست أما للوليدا...!
وروحي لاتناجي الخليلا....!
من دونك..
دنيايىوضيعا!!
وسأظل أصرخ بذاك الحصن المنيعا..
سأكمل على صدرك أحلآمي
وأدفن بحضنك ألآلآمي
فلفني بعباءتك ياأبي
عنوان أثار بي الخيال
حتى فقدت بي الأرض حركة دورانها
لمَ عباءة أبي بالذات ؟
وهل من أحاسيس وأشجان تخبئها تلك العباءة ؟
قرأت النص كثيرا
وفي كل مرة تزيد بي هيبة تلك العباءة
التي لفت طفولة بأحظانها
كروحان بجسد واحد
والأغرب
حينما تمر السنين
تتسلل خلف تلك العباءة
لتلاحق جسد طفلة
بطريقة وبأخرى
توقضها على رنين ساعة الزمن
لتصحوا على إمتزاج الحقائق بالحقائق
حقيقة رشدها
وحقيقة هزل والدها
ومع ذلك لم تغيرها الحقائق
لتعود إلى أدراجها
حيث عباءة تحميها
ويد تطبطب عليها
هباوي*
لنبضك المتدفق طعما آخر
فضاء واسع من المحبة والدفء غمرتينا به
فلاتحرمينا من جديد
كروعة ماقرأناه
أختك
.