الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
sooomah
17-10-2022 - 04:21 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فراشاتي العزيزات :
راق لي المحتوى فنقلته لعله يحقق الفائده والمتعه..
لماذا كرهت الملوخية يوماً...؟!
لأن الحب أعمى - كما عرفت متأخراً-
فقدتعرفت منذ طفولتي بأناس كثر...! بعضهم يستحق الحب... وأكثرهم لا يستحقه... بل لا يستحق حتى الكره!!
فكان هناك شاب متشائم... كثير التبرم والشكوى... لا يعجبه ن الدنيا شيء...
ولا يأنس فيها إلى أنيس!!
فلا يزال شاكياً من الدراسة وصعوبتها ..والمواصلات ومشاكلها...!
ومن طبيخ أمه.. وطباع أبيه.. ومن فلانٍ اللئيم وعلانٍ الخبيث!.... ومن معدته التي تؤلمه ..ورجله التي توجعه!!
حتى بغّض إليّ الدنيا وما فيها.... وكرّهني حتى في بعض من كنت أحبهم من الناس!!
بل ومن بعض أنواع الطعام.. كالملوخية مثلاً!! مع أنها كانت ولا تزال من أحب أصناف الطعام إلى معدتي!!
وإذا كان الحب يصاب بالعمى أحياناً.. فلا شك أن الكره... أعمى وأضل سبيلاً!!
ولقد حاولت ما استطعت أن أصلح من طبعه
أو أغيّرمن نظرته إلى العالم فلم أفلح!
حيث عرضت عليه أجمل الكتب.. وأرقها عبارة.. وكنت أسرد على مسامعه أطرف الأخبار وأغربها.. وأصحبه لزيارة الأصدقاء المتفائلين
وآخذه إلى المعارض النافعة.. والاحتفالات الماتعة دون جدوى..!!
حتى جاء يوم.. أقيم فيه أول مهرجان للنشيد الإسلامي في الجامعة الأردنية..
فكانت فرصة فريدة للاستمتاع بهذا الفن الجديد، فاصطحبته إلى هناك...
وكان كل شيء في أبهى حلة... إعداد رائع ..وفرق كثيرة متنوعة ...وأناشيد جديدة ممتعة... وجمهور عريض متفاعل...
وبينما كنت في ذروة انسجامي مع النشيد الجميل .. والايقاع الرائع... التفت إلى صديقي ...فوجدته واضعاً رأسه بين ركبتيه
و يغط في نوم عميق!!!!
فشعرت على الفور بالاحباط... والأسى لذلك الشاب الذي يأبى أن يسمح للحظة فرح أن تعكّر عليه مزاجه العكر!
ولعلي قررت في تلك اللحظة بالذات أن صداقته لم تعد تناسبني!
وبعد شهور من تراخي العلاقة بيننا...
بدأت نظرتي السوداء للحياة تعود إلى إيجابيتها المعهودة!
ومن آثار ذلك... أنني عدت أحب من كرهتهم مسايرة له، وعدت أطلب من أمي أن تطبخ لي الملوخية..!
علمتني الحياة في تجارب كثيرة أن صحبة المتذمر تعدي (كما يعدي السليم الأجرب)
وأنك من حيث لا تدري قد تلبس نظارته السوداء... فلا تعود ترى من الدنيا إلا السواد...!
صحيح أن الدنيا( مجبولة على الكدر) كما قال الشاعر... لكن الله تعالى جعل فيها مساحات واسعة للفرح والسعادة وراحة البال...
ولولا ذلك لما تنافس فيها المتنافسون
وانشغل بها الغافلون...
في كل مرة أتوجه فيها إلى السباك(المواسرجي) الذي أتعامل معه ....أستطيع أن أخمن طريقة تذمره من الطقس!
حيث أنه من المستحيل أن ينسى الشكوى من الحرأو البرد أو الغبار أو حتى النسيم العليل!!
وعندما يصل إلى بيتي ويعاين المشكلة التي أحضرته لأجلها مثل ماسورة مكسورة أو حنفية عطلانة... فإن أول ما يصدرعنه هو الاستنكار والضيق من هذه المشكلة العويصة!
حتى أظن في كل مرة أنه سيعجز عن حلها لشدة عسرها!... ثم يبدأ بعد ذلك العمل متأففاً كل خمس دقائق!!
لكنني تعودت عليه وعلى طريقته في التعبير عن مشاعره!!
بل إنني كثيراً ما ابتسم عندما أحزر سلفاً مالذي سيشكو منه!
كلنا نحتاج ان نبث الشكوى أحيانا ...
لكن علينا ان لا نجعل التذمروالضيق يغلب
على كلامنا وأحاديثنا ..حتى لا نكون سبباً في زيادة الأنواء على قلوب الآخرين ...
فكل انسان يحمل على كتفيه
ما يكفيه من البلاء
وعلينا ان نقلع عن مصاحبة المتذمرين
المبالغين في التضجر والمتأففمن من كل شيء
وهنا تحضرني ابيات الشاعر المتألق - ايليا ابو ماضي - :
قال : السماء كئيبة ، وتجهما
قلت : ابتسم يكفي التجهم في السما
قال : الصبا ولى فقلت له ابتسم
لن يرجع الأسف الصبا المتصرما
قال : التي كانت سمائي في الهوى
صارت لنفسي في الغرام جهنما
خانت عهودي بعدما ملكتها
قلبي فكيف أطيق أن أتبسما ؟
قلت : ابتسم واطرب فلو قارنتها
قضّيت عمرك كله متألما
قال : التجارة في صراع هائل
مثل المسافر كاد يقتله الظما
أو غادة مسلولة محتاجة
لدم وتنفث كلما لهثت دما
قلت : ابتسم ما أنت جالب دائها
وشفائها فإذا ابتسمت فربما ..
أيكون غيرك مجرما وتبيت في
وجل كأنك أنت صرت المجرما
قال : العدى حولي علت صيحاتهم
أأسر والأعداء حولي في الحمى ؟
قلت : ابتسم لم يطلبوك بذمة
لو لم تكن منهم أجل وأعظما
قال : المواسم قد بدت أعلامها
وتعرضت لي في الملابس والدمى
وعلي للأحباب فرض لازم
لكنّ كفي ليس تملك درهما
قلت : ابتسم يكفيك أنك لم تزل
حيا ولست من الأحبة معدما
قال : الليالي جرعتني علقما
قلت : ابتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما
طرح الكآبة جانبا وترنما
أتراك تغنم بالتبرم درهما
أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما
يا صاح لا خطر على شفتيك أن
تتثلما والوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى
متلاطم ولذا نحب الأنجما
قال : البشاشة ليس تسعد كائنا
يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما
قلت : ابتسم مادام بينك والردى
شبر فإنك بعد لن تتبسما
وأخيراً....
اهديكم وصفتي الذهبية
المجربة والمضونة لمحاربة المزاج العكر وإزالة الهموم:
قل في صباح كل يوم :
(رضيت بالله ربا.. وبالأسلام ديناً ..
وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
نبياً ورسولا)
وراقب النتيجة بنفسك!
نقل للفائده ولروعته ..


العلماء يقولون بأن مدة حلم الأنسان 6ثواني
إحذروا من الساعة العاشرة صباحا