- لمن عشقي ؟؟
- يا عشقي الأزلي
لمن عشقي ؟؟
وتغيب عن خيالي كل الوجوه ولا يبقى سوى طيفك يحاصرني يدغدغ مشاعري يسبح بي في الفضاء الواسع يغيبني عن كل الوجود ... احلق معك بحق .. لم أكن أؤمن بالتحليق .. وكم ضحكت ممن يدعونه وكم تعجبت من قولهم تحلق أرواحنا مع من نحب ومازالت أجسادنا على الأرض ... كنت أهزأ من أقوالهم حتى عرفتك ... حتى تذوقت حلاوة التحليق والسفر عبر كل الأقطار بدون جواز سفر ...أحببت كل ما عشته معك , ومرت سنوات عمري أياماً مسرعة وكم رجوتها الوقوف والتأني ولكنها دائماً تعصاني , وكانت على حق وكنت ممن غرتهم الحياة وألوان الحب القوزحية الرائعة.. أحببت فيك سموك رفعتك رغم حبك رغم عشقك لم تتزحزحي لم تنجري كغيرك وراء نزواتك بل صمدت ويا روعة صمودك العربي .. أبية معطاءة ,
عيناك ذاك السحر الحلال الذي ذابت فيه روحي ... وتلك النظرات التي تشربتها حد الإدمان غريق لا يريد النجاة... ماذا أقول عنك وقد وجدت فيك حلم كل رجل ... لم أبحث عن عيون زرقاء وشعر أشقر وقوام الخيزران وإن وجدتها فيك !!؟ بل بحثت عن ذاك القلب وذاك الوفاء وتلك النبرة الحانية والتفاني والإثار الذي لن أجده عند سواك يا عربية المعاني والصفات
يا عشقي الأزلي
.ماذا يصنع أحدنا عندما يكون مريض جداً ولا يكون شفائه إلا ببتر جزء منه غال عليه ولم يخطر بباله في يوم من الأيام أن يكون من مبتوري الأعضاء باقي عمره ..... فماذا تراه يصنع يستسلم ويقضي عمره باكيا جزءه المبتور وتشوهه وما أدرانا ربما عاش تشوه الإحساس بعدها .... أم تراه يرفض ويعيش ما بقي له من عمر يصارع المرض الذي بدت علاماته واضحة عليه مهما تجاهلها أو كابر في الاعتراف بوجودها؟؟.
الذي اجتاح قلبي
حين عانقة حرفكِ
كم تأن حروفكِ
وكم تتصلب كلماتي
فأي رد سيكون ذلك الذي يحاول قلمي دفعه
بربكِ بأي لون لونتي حزني هذا المساء
وبربكِ كيف تلفظ قلبكِ بتلك المعاني
لاني ساغادر ورنين حرفكِ مازال في أذني
ما أعذبكِ
وأروعكِ
دمتي عنوان للحرف
ودام مداد قلمكِ المشبع بالاحساس