لم تكن أكثر من وهم في عالمي أجسده

وأنا في دوامة أحزاني
أغرق في بحر الأوهام
أزين الشاطئان بورد الأحلام
حتى تحتمي أشتات الأمل
وأمشاج الأفراح
من ركامي المتهالكة
والقوي المتخاذلة
وأهات وزفرات تداعب
أركان الصمت المقفرة
وأنا هنا ودمع ترقرق
هفا قلبي فرق له حدق
شوق عن فم النجوم تشقق
تبيت تحاور الأجفان عيني
فمن يتمنى لقاء خيال مهاجر يأرق
نظرت الى صفحات الذكرى اقلب فكنت
أبهى من تجلى لعيني سنا مرمق
وراودت الليالي عن سناها
فغصت وجهها و سناك ابرق
كتبت النثر والشعر في حبك
قافية ومعني وفي لغة الفنون أعمق
فعذرا إن سكبت اليوم حرفي في هواك
فما تخفي الحنايا كان اصدق
كم أحتاجك ... أحور طيفك
يرودني حينا وحينا أراوده
أجاذبه شوقا فتأبى شوارده
أهوا الحب في قلبك جفت روافده
أم هو غرورك أشعل بروحي جمرا أكابده
ام هو غرام مضى مات بداخلك ونتشا حاسده
أم أنك لم تكن أكثر من وهم في عالمي أجسده
أرتمي في أحضانه حين أظلم الكون والسعد جفت موارده
وبردا لفؤادي اطلبه حين حمت من الأحزان مواقده
و زهرا أضمه وصدري لشوكه ينضده
وبدرا أسامره به السهر طابت موائده
.
.
.
.
.
هوه ذاك لم تكن أكثر من وهم في عالمي أجسده