ليتني مثل تلك الشجرة من خواطري

ليتني مثل تلك الشجرة
بينما أنا سائرة في طريق الحياة ...
أعياني مشقة الطريق وفقدان الرفيق ...
أنظر عن يساري علًي أرى بصيص أمل
يشع بين جنبات هذا الطريق المحفوف بالفتن فلا أرى شيئاً ...
أنظر عن يميني لاأرى سوى السراب ...
ورياح تحثوا في وجهي التراب
واصلت مسيري بخطوات متثاقلة ...
وبينما أنا سائرة تائهة في الطريق
إذا بشجرة سدر كبيرة أرقبها من بعيد
قد توحدت في وسط تلك الصحراء القاحلة ...
شامخة قد مدت أغصانها
وقد بدت عليها تصاريف الأيام والسنين ...
فأعجبني شموخها وسط تلك الصحراء
وصبرها على العيش في هذا العناء
حيث لا ماء ولا رواء ...
لما وصلت إليها
وأستظللت بظلها
حيث الظل والهواء ..
أرتميت على جذع الشجرة
فخنقتني العبرة ..
تذكرت كم كنت قوية مثل تلك الشجرة ...
أجابه المحن . وأقف صامدة في وجة الفتن ..
أنكر على هذة .. وأقف في وجة هذة ...
فيا الله ما أعظمها من أيام
يوم يكون الإنسان .. قد كرس حياتة كلها للواحد الديان ...
فلايهمة الناس بل المهم عندة رب الناس
فليتني أعود كما كنت مثل تلك الشجرة شامخة قوية تهب علي رياح الأيام ... وتعتريتني تصاريف الدهر والأعوام فأبقى كما أنا لايزحزحني عن مبدئي وعقيدتي أحد أيا كان...
فاللهم ردني للحق رداً جميلاً
بقلم أختكن في الله
حمامة السلام