ل ن أتح داك يا قلب ي

في هدأت الليل وأنا مستلقية على الأريكة وبيدي كوباً من الشاي...الا وأنا أرى نفسي غارقة في بحر أفكاري ...
فجاءه وبدون سابق إنذار!! أسمع وقع أقدام تقترب مني...ابتلعت ريقي بصعوبة بالغة وبلا شعور ألقيت كوب
الشاي على ثوبي الحريري ... صوت الأقدام زاد وضوحاً أغمضت عيني وقلت بارتياح (لاشيء يخيف انها مجرد
لفحات من الهواء) أصبح صوت الأقدام أكثر وأكثر وضوحاً... تملكني الذعر فتحت عيني الا وأرى نظرات حارقة
تلفحني... كانت الخطوات تزداد اقترابا حتى هيأ لي بأني أرى بصيصا من الظل يسري باتجاهي ... حدقت إلى
الارض وابتعدت بشكل غير متوازن...بدني كان ينتفض, لم تعد قدمي قادرة على حملي ف سقطت بتُ أزحف للوراء
مستعينة بيداي وساقاي...صرخت بنفس عميق وبصوت عالي مضطرب (من هناك؟!) سمعت الباب يفتح
واحدهم يقول( لا داعي للخوف ف أنا جزء يعيش داخل البشر لكني لست كأن بشري بأكمله) أصبتُ بذهول شديد!!
فقلت أروح أنتٍ أم ماذا؟!قال حسناً سأريك من أنا...قلتُ بغضب أبعد الوشاح عنك حتى يتسنى لي رؤيتك...
ف رأيت قلبا جريح يتلوى من الألم بات الأنين واضحا على صوته... قال لي بصوت منكسر(الآن عرفتني أم ماذا؟!)
رددت بصوتُ يملؤه الأسى (قلب من أنت؟!) تقدمتُ نحوه لأنفض الغبار المتراكم عليه وأنا اداعبه بلطف (أهذه غبار
الحب؟!) همست له أريد جوابا يا هذا؟!... بدت الابتسامة ترتسم عليه ليقول (يا لسخرية الأقدار!!) تسأليني من أنا
وأنا قلبكٍ!! اصطكت ركبتاي...أحسست بأني على وشك الانهيار...
نسيت عزة نفسي فتجهت نحوه باندفاع شديد....امسكته بيدي وطوقته بذراعي عانقته وقبلته باشتياق... بعدها
أحسست بمخذرا قد سار في دمي ليتجه إلى رأسي فيمنعني عن التفكير... أبعدت وجهي كيلا يرى الدموع
السائلة التي بدأت تحرق عيني... بدا الخفقان واضحا عليه... حدقت به مذهولة غير قادرة على اخفاء الارتعاش
القوي الذي حلا بي .... وجه لي سؤالا ادمى جراحي...(هل ستكوني سعيدة بدون من تحبين؟!)
اختنقت بعبرتي...تقطعت أنفاسي...حاولت اخفاء حزني بين جنبات اضلعي... همست بصوت مشبع بالحزن والألم
(ما عدت أقوى فراقهم)!!
هاهي الأيام تسري وها أنا ذا أحمل قلبي الهالك على كتفي تماما كأماً تحمل أبنها على كتفها تحسسه
بحنانها وحضنها...أما أنا فقد رميتُ قلبي في أحضان من أحبها قلبي... كلي أمل بأن تتقبله مني...
اهداء إلى صديقتي وحبيبة قلبي(عط ر المس اء)
مع حبي:
م الروح لاك