- الجزء الاول
- وهي رايحة لغرفتها قالت فرصة امر على خواتي واشوف وش قاعدين يسوون...
- عفاف: يمه وش جاها....؟؟!! باسم الله ... انهبلت البنت...
- وتطلع عفاف لغرفتها... وهي تضحك على شكل اختها....
- في الشرقية " على الكورنيش"
- ليلى : ههه
- وشوي والا حنان وزوجها وعيالها واصلين ..
- ويدخلون للصالة ويجلسون يسولفون ..
- هند : مع السلامة
- عفاف بعد ما قفلت الخط رجعت تنزل عند خالتها عشان تقول لها ..
- مي : باي
- سعد : خذني معك ..
- وطلعو الثنين من المقهى للبيت ..
- مضاوي : ايه شكله ما يبغى يروح ..
- سعود على طول طلع فوق عند فيصل يعرفه زين ما يقتنع بسهولة ..
عجبتني وحبيت انقلها لكم واذا شفت ردود وتفاعل مع القصه بكملها وبحدد يوم انزل فيه باارت بس إذا ماشفت تفاعل وردود بكنسلها والحين اتمنى لكم قراءه ممتعه
مأساة بلا دموع
حينما يمتزج الواقع بالخيال..
ويعانق اليأس الرجاء..
ويموت الامل بخنجر الالم..
بعد أن تتهاوى الفضيلة أمام جيوش الباطل..
وتنتصر مستعمرات الحزن في قلب المحب..
تعلن الدموع انجرافها أمام سيول المأساة...
وتتوقف عن الجريان عند ولوج المصائب قلباً لطالما عانق الحب...وعاش على الود...
ونشأ وترعرع على أسمى وأغلى نبض يسري في عروق الجسد الواحد...
ويعلن انبلاج فجر الحقيقة....
عندها فقط...
تكون المأساة بلا دموع...!!!!
الجزء الاول
جالسة على سريرها وبين يديها اخر كتاب اشترته ... وكانت تقراه بكل شغف ومندمجة لحد ما قطع عليها صوت المسج من جوالها اللي كان جنبها على طرف السرير .. وبكل هدوء رفعت الجهاز وقرت الرسالة اللي كانت من وحدة من زميلاتها ورجعت الجوال لمكانه .. ورجعت تكمل قرايه ..
وبعد ربع ساعة تسمع امها تنادي عليها فقفلت الكتاب بعد ما حفظت رقم الصفحة ..
ونزلت من السرير وراحت للمراية تعدل شعرها ورفعته على شكل ذيل ونزلت منه كذا خصلة واللي روعة خاصة بعد ما خصلته بخصل غجرية طالع عليها روعة...
بعد ما شافت ان شكلها حلو طلعت من الغرفة ونزلت من الدرج والا تشوف امها في الصالة الداخلية والمدخن في يدها تدخن البيت..
عفاف: هلا يمه ( وتحب راسها ويدها ) اشوفك تناديني ... عسى ما شر..
أم يوسف: الشر ما يجيك ياحبيبتي ... بس خالتك اليوم اتصلت وقالت انها بتجي العصر إن شاء الله
عفاف: خالتي مين؟؟؟؟
ام يوسف: خالتك منيرة ام سعود...
تمشي مع امها في البيت
عفاف: والله.. غريبة هند ماقالت لي شيء ..!! لا يكون ما يجون مع خالتي ..اهم شيء البنات...
ام يوسف: والله ما ادري عنهم يابنتي .. ان شاء الله يجون..
عفاف ان شاء الله..
ام يوسف: طيب ..روحي الحين تجهزي .. وقولي لخواتك ما شاء الله عليهم ما ادري وين ارضهم ..
عفاف ( وهي بتروح تلتفت على امها ): يمه قلتي لليلى عشان تقول لزوجها .. وينها من زمان ما جت..
ام يوسف: لا ما قلت لها .. امس اتصلت علي وقالت يمكن اليوم يروحون الشرقية عند اخت زوجها يومين وبيرجعون..
عفاف أها.. خسارة والله مشتاقة لشهوده موت..
ام يوسف: ان شاء الله اذا رجعت بتمرنا..
.
.
وهي رايحة لغرفتها قالت فرصة امر على خواتي واشوف وش قاعدين يسوون...
وتروح للمجلس الداخلي اللي فيه التلفزيون والا تشوف كل وحدة فيهم جالسة وعيونها على التلفزيون يطالعون مسلسل.. وغادة منسجمة حيل مع الحلقة وما تبغى احد يقطع عليها ... اما سارة فجالسة تحت ومتساندة على وحدة من المخدات ة ومعها مجلة شوي تقرا فيها وشوي تطالع المسلسل ... شوي ولا امل داخلة بسرعة وفي يدها فشار وعصير .. ( يازعم ماتحلا الحلقة بدون اكل )
عفاف( واقفة على الباب ): يالله يابنات ... ترى خالتي منيرة بتجينا اليوم ..
سارة ( فرحانة): والله ..؟؟ صادقة ... ولا تمزحين...؟؟
عفاف ( باستهزاء ): لا انكت...
امل( وهي تاكل ): طيب ما دام انك تنكتين.. اسكتي خلينا نسمع وش صار..
عفاف: لا يا حلوة ما انكت ... امي اللي قالت ..
سارة على طول قامت وهي تقول: بأروح اطلع لي لبس وانزل اشوف امي ... ( وطلعت)
وامل ( تصارخ): سيتي .. يا سيتى....
غادة ( بكل عصبية ): وانت ما تعرفين تسكتين شوي ... خليني اسمع...
عفاف( باستهزاء): لا يكون الحلقة الاخيرة وانا ما ادري...
غادة( مصدقة): لا .... بس هذا مشهد حلو.. لو تشوفين وش صار.. يوه فاتك نص عمرك...
عفاف: لا ياحبيبتي... خلي عمري لي ..بس قولي وش صار..؟؟
وتبدى غادة تقص القصة عاد ما تصدق احد يقول لها وش صار في المسلسل ولا الفلم الفلاني...
عفاف ( وهي خلاص ملت): اقول غادة وش رايك لين جا الليل نسهر على وحده من قصصك لهالافلام .. والحين قومي تجهزي ما فيه وقت ...
غادة( بكل برود): ليه...؟؟
امل( بعد ما تضاربت مع الخدامة داخلة ضايقة): اف ..الله ياخذها ما تعرف لوتتكلم ...بس شاطرة في العناد.. ولا توزع ابتسامات....
عفاف: من هي....؟؟؟؟
امل: سيتي ومن غيرها بعد..خدامة اخر زمن ...
عفاف: ليه وش سوت؟؟؟
امل: اقولها وين تنورتي ؟؟ تقولي ما في معلوم الحين...!!!!
عفاف: طيب ما سالتي امي؟؟
امل: امي ما ادري وينها؟؟
عفاف: خلاص الحين باطلع واشوف لك امي
( عفاف وهي تكلم غادة): يالله الحين بتجي خالتي ام سعود .. وانت للحين ما جهزتي...
غادة( اللي طار قلبها من سمعت طاري سعود): متى.....؟؟؟!!!!!
عفاف: تو الناس...!!! بسرعة.. بتجي العصر...
غادة: طيب بتجي مي ولا ...لا ؟؟
عفاف: والله ما ادري ما كلمت هند...
غادة( وبسرعة قامت) باروح البس وانزل ..
عفاف: يمه وش جاها....؟؟!! باسم الله ... انهبلت البنت...
وتطلع عفاف لغرفتها... وهي تضحك على شكل اختها....
ام يوسف لها فترة ما شافت اختها.. اللي دايما مرتبطة مع زوجها في عمله.. ومتفاهمه معه على كل شئ .. حتى العيال متفهمين لهالشئ.. مع اتساع الفراغ اللي يحصلونه في غياب ابوهم الا انهم يحاولون يتعايشون مع واقعهم بكل اريحيه.. وما يحاولون انهم يزعجون احد فيهم.. وخاصة ان ابوسعود موفر لعياله كل شئ يطلبونه .. ومو مقصر عليهم في أي حاجة ..
وام يوسف مو من النوع اللي يطلع كثير من البيت.. فكانت نادرا ما تروح لام سعود..او حتى لتجمعاتهم .. وكانت هالزيارة شئ رائع للعائلتين انهم يجتمعون مع بعض بعد الغياب ..
في الشرقية " على الكورنيش"
بعد العصر... وفي " الهاف مون"... في هالوقت البحر ما في مثله.. الامواج بدت تهدى .. ولون الماء انعكست فيه صورة الشمس.. والجو كان روعة...السماء ملبدة بالغيوم.. والشمس شوي تغيب.. وشوي تطلع.. كانت ليلى جالسة على البحر هي وزوجها وبنتها شهودة اللي توها بدت تمشي ...
ليلى: وينها حنان ما كنهم تاخروا..؟؟
حمد( يطالعها بنظرة) لا تو الناس.. ولا مليتي مني ..؟؟
ليلى ( وهي مستحية ): حرام عليك ...
احمد: لا.. وش دراني ..خلاص باقوم اروح امشي على الرصيف .. وبكلم عبدالله اشوف وينهم ..؟؟
ليلى: لا.. احمد مو قصدي .. انت تعرف ان احنا متفقين نطلع مع بعض واهم تاخروا فخفت عليهم ... بس هذا قصدي...
احمد: اكيد....؟؟؟
ليلى: اكيد ياعمري ..
احمد: تسلمين ياحبي.. اقول ليلى وش رايك نسافر لنا كم يوم ...
ليلى ( بتعجب ): وين ؟! وبعدين دوامك ودوامي ..
احمد : ناخذ لنا اجازة.. على الاقل نغير جو..
ليلى : لا حبيبي مو الحين خلها في الاجازة الصيفية وبعدين ليه تقول نغير جو واحنا وش جايين هنا نسوي ..!!
احمد : ولو .. احنا جينا عشان اختي حنان عازمتنا ومن متى وهي تطلبنا نجي..... بس ..!!!
ليلى : ياسلام ..!! لا ياحبيبي .. انا جايه اغير جو بعد ..
احمد : تصدقين ليلى...( ويقطع عليه صوت جواله يدق ويطلع واحد من ربعه اللي في العمل .. )
احمد ( وهو متضايق ) : وش هالبلشة ..؟؟ حتى في الاجازة ورانا ورانا..
ليلى ( وهي تضحك ) : رد رد على الرجال لا يقول زوجته ماسكته ...ههه..
احمد : احلى مسكه ( ويناظرها بنظرة تذوب لها القلوب نظرة كلها حب وحنان ... ليلى استحت ونزلت راسها .. اللي خلى احمد يرد على الجوال ..
احمد ( وهو يرد ) : وعليكم السلام ...
: .......
احمد : تمام ... الله يسلمك .. وش علومك ؟؟
: .......
احمد : لا والله... متى ؟؟
: .......
احمد : مبروك ...!! الف الف مبروك ...
: .......
احمد : يااخي مابغى يجي ... ههه
: .......
احمد : الله يجعله من مواليد السعادة ويقر به اعين والديه..
: .......
احمد : الحمد لله .. ربك كريم .. الله يخليه لك ..
: .......
احمد : الله الله بالمفطح ...
: .......
احمد : ايه اجل ما يسوى عزيمة محترمة ...ههه
: .......
احمد : تسلم يالغالي .. ياهلا مع السلامة ...
ليلى : خير ان شاء الله مستانس ..
احمد : ياه ياليلى ما تدرين .. تعرفين زميلنا اللي قلت لك عنه ..
ليلى : أي واحد ..؟؟؟
احمد : عثمان.. اللي عنده خمس بنات ..
ليلى : أيه ..وش فيه ؟؟
احمد : اليوم جاله ولد ومستانس مرة ياحليله
ليلى : ما ينلام ... الولد غالي .. وربك كريم ..
احمد : أيه والله ..ههه ما صدق .. اقوله بتحط مفطح .. يقول عشرة ..ههه
ليلى : ههه
وشوي والا حنان وزوجها وعيالها واصلين ..
ليلى هي اكبر بنات ابو يوسف عمرها 25 سنه.. متزوجة من سنتين من احمد اللي تربطهم في عايلته معرفه.. وهالزواج قربهم من بعض اكثر...زوجها الولد الوحيد بين ثلاث بنات ثنتين متزوجات… ووحده جالسه مع امها لكذا احمد اضطر يسكن مع امه في بيت واحد… وليلى تشتغل مدرسه.. وعندها بنوته قمر اسمها شهد…
في الرياض ..
في بيت ابو يوسف
امل ( تصارخ ) : ماما .. ماما....
ام يوسف : نعم يايمه .. وش فيك ..؟؟
امل : ماما .. خالتي وصلت .. تو السيارة واقفة ...
ام يوسف : الله يحييهم ..
ام سعود ( وهي داخلة من الباب ) السلام عليكم ..
ام يوسف : وعليكم السلام .. هلا وغلا ..
وتروح تسلم عليها ...
ام يوسف: اجل وين البنات يا اختي ؟؟ ( وهي تلتفت ورى اختها )
ام سعود : وش اقولك بس .. مضاوي عندها المدرّسة ... ما بقى على الامتحانات غير كم شهر ..
وجلسو معها هند ومي وانا جبت معي راكان ...
ويدخلون للصالة ويجلسون يسولفون ..
ام يوسف : الله يحييك يا اختي زين والله شفتك .. تعرفين هذاك اليوم.. يوم اتفقنا نطلع الاستراحة وانت الله يهديك ما جيتي ...
ام سعود : أي والله .. وش اقولك .. يا اختي هذاك اليوم كنت ناوية اطلع .. بس جانا ناس من ربع ابو سعود... تعرفين رجال الاعمال اجتماعاتهم ما تخلص ... فما قدرت اطلع .. لكن قولي لي وش صار معكم ...؟؟ حلوة الجلسة ...؟؟
ام يوسف : وش حلوة ... الا تجنن ...
ام سعود : ومن طلع معكم ..؟؟
ام يوسف ( وهي تقدم الحلى لاختها ) تفضلي ..
ام سعود : الله يزيد فضلك ..
ام يوسف : والله طلع معنا ام ريان وام عبد العزيز وام سلطان وهدى وصفية واختي ام عبد الله وسحر مرت اخوي خالد... بس ..!!
ام سعود : وتقولين بس.. حرام عليك من خليتي ...
ام يوسف : لانك ناقصتنا .. قلت بس ...ههه
ام سعود : الله يسلمك .. طيب ما خذتو امي معكم ..؟؟
ام يوسف :لا والله رفضت.. قالت صايمه وبتجلس في البيت ...
ام سعود : وخليتوها لحالها ...؟؟؟
ام يوسف : لا .. اخوي خالد جا وجلس معها والخدامة عندها ..
ام سعود : زين والله .. اجل البنات وينهم ...؟؟
وتدخل عفاف عليهم ( وكانت لابسه تنورة جينز بقصة من تحت وبلوزة سبورت ورافعة شعرها ..وطالع شكلها روعة..)
عفاف : السلام عليكم ..
ام سعود ( وهي توقف ) : وعليكم السلام ... هلا والله .. الطيب عند ذكره ..
عفاف ( بخجل ) : الله يسلمك خالتي ..كيفك ؟؟
ام سعود : الحمد الله .. وش اخبارك عفاف ..؟؟
عفاف : بخير.. خالتي ..( وهي تتلفت ) وينهم البنات ..؟؟
ام سعود ( بابتسامة ) : جالسين مع مضاوي عندها المدرسة ..
عفاف ( بحزن ) : ماعليه خالتي.. باروح اكلم هند .. خلهم يجون اذا راحت ....؟؟!!!!
ام سعود : على راحتك حبيبتي ..
وراحت عفاف عشان تكلم هند .. فلا قتها غادة في الدرج ..وقالت لها عن السالفة ...غادة زعلت وقالت باكلم مي ..
عفاف : لا خلاص انا باكلم هند ..
غادة : خلاص .. بس كنت قايله لمي عن اغراض وابغى اذكرها فيها ..
عفاف : طيب باقول لهند تقول لها ..
غادة ( بارتباك ) : لا .. لا تقولين شي ..اذا ابغى انا باتصل فيها ... ( ونزلت .. تسلم على خالتها ..)
عفاف : اللي يريحك .. وراحت تتصل في هند
عفاف : السلام عليكم
هند : الو .. هلا .. وعليكم السلام ..
عفاف : اهلين هنودة .. كيفك ..؟
هند : الحمد الله .. كيفك انت ..؟؟
عفاف : انا.. زعلانه .. وتسكت شوي وهي كاتمة الضحكه .. تعرف هند تموت فيها وتخاف على زعلها..
هند : لا ..فوفو زعلانه ..قولي من زعلك وانا اوريك فيه .. لا يكون مني وانا ما ادري ..
عفاف : ..ام..
هند : فوفو .. قولي يالله .. روعتيني ..
عفاف : ليش ما جيتو مع خالتي ..
هند: ياه .. حرام عليك ياشيخة .. وانا اقول عندها سالفة ..
عفاف : والله ..طيب اللي يكلمك ..
هند : ههه.. امزح معك والله .. تعرفين هالزينه .. مضاوي .. عندها مدرسة ورافضة اننا نطلع من دونها ..
عفاف : وهي مطولة عندها ..
هند : لا .. يمكن على المغرب تروح
عفاف : خلاص باقول لخالتي تروح السواق لكم .. السهرة عندنا اليوم ..
هند : واو .. يالله باقول لهم ..
عفاف : مع السلامه
هند : مع السلامة
عفاف بعد ما قفلت الخط رجعت تنزل عند خالتها عشان تقول لها ..
عفاف بنت حبوبة وعسل.. فرفوشة.. تحب تظهر للكل عكس اللي داخلها من حزن.. دايما مبتسمة.. عمرها 22 سنة.. واغلى صديقة عندها العنود.. الي تموت على ترابها... كانت مخطوبة لعبدالعزيز ولد عمها.. لكن وفاة ابوه " عمها " ا جلت كل شئ...الى اجل غير مسمى....!!!
في بقعة ثانية من بقاع الارض.. وعلى بعد مئات والاف الكيلومترات من ثرى السعودية الحبيبة.. وفي ديار الغربة المريرة..
كان عبد العزيز واقف على البلكونه.. يستمتع بمنظر المدينة.. وفي يده مذكرته اللي ما فارقته يوم.. لانه يعتبر هالايام لحظات بالنسبة له.. لانه ما باقي شئ على رجوعة لارض الوطن.. ولاهله.. واحبابه ..
احبابه ..!!
استوقفته هالكلمة ...
ياه ..متى بارجع .. وازيل هموم وآلام ايام وليالي ...
سحب الكرسي اللي جنبه.. وجلس مقابل الشارع.. واستند بظهره للكرسي.. ويده ورى راسه.. غمض عيونه .. حاول يسترخي قد ما يقدر .. هو عارف ان افكاره لو تسلسلت ماراح تخليه يكمل دراسته .. واعماله ..
وهو في اقصى اندماجه مع احلامه ..
فجأة .. فتح عيونه على صوت الباب انفتح وبعدين تسكر بقوة فضيعة ..خلته يوقف بدون ادراك .. حاول يعرف من اللي دخل .. راح يمشي ..
: هلا.. للحين ما نزلت
كان هذا صوت سامر جاي من وراه
عبدالعزيز التفت عليه وشاف لبسه مبهذل وحالته لله .. للحظة كان مو مستوعب ان محمد مو معه لكنه تدارك نفسه وسأل سامر
عبدالعزيز : سامر ..!! وين محمد ..؟؟
سامر.. ووضحت عليه علامات الارتباك : هاه .. بيجي بعد شوي .. قالي اسبقه ..!!
عبد العزيز وهو مو مصدق سامر اللي ما ينوثق فيه ابد : اها .. ( ويناظره بطرف عينه ..وهو يقترب منه ..) شوف يا.. لوحصل لمحمد شئ ما تلوم الا نفسك ..!!!!
والتفت عنه وراح داخل لغرفته .. وسامر في قمة ذهوله ..
في غرفتها.. توها واصله لها.. خذت جوالها وطلعت للبلكونة .. ودقت على رقم البيت طلع مشغول .. فدقت على جوالها ..
مي بنعومة : اهلين حبيبتي ..
غادة : هلا فيك .. كيفك ..؟؟
مي : تمام ..
غادة : بتجون .. صح ؟؟
مي : ههه أيه ... وش فيك تقولينها من غير نفس ..؟؟؟
غادة : ما ادري عنك .. هاذا انا دقيت عليك .. مو تقولين لي مثل كل مرة.. " نسيت " ... وتقلد صوتها
مي : ههه .. لا ما راح انسى .. بس .. فيه عائق صغير ..
غادة بيأس : وش هو ..؟؟
مي : لازم اقول لسعود .. لان الالبوم حقه وفيه صور له .. وهو كذا مرة حذرني اطلعه من البيت ..
غادة : ياربي .. واذا ما وافق ..؟؟ يعني ما اشوفه ..
مي : لا ياعمري .. باحاول اقنعه .. وسكتت شوي .. بعدين كملت .. على الاقل عشانك ..!!
غادة حست باحراج فضيع وان خدودها حمرا من الحياء حتى ما قدرت ترد ..
مي : هلو .. هل تسمعني ..؟؟؟
غادة تعرف حركات مي ويمكن تفضحها بحبها لسعود وتقوله كل شئ ببساطة ..: ايه معك .. يالله انتظرك .. باي ..
مي : باي
غاده البنت الثالثة في عايلة ابو يوسف.. عمرها 20 سنه.. ومي بنت خالتها تقريبا في نفس عمرها.. صديقات في داخل العايلة بس.. لكن برى لكل وحده عالمها الخاص فيها وصديقاتها الخاصات… غادة انسانه رومانسيه حالمه.. لكنها بسرعه تتنرفز.. وهالش يعتبر نقطة ضعفها عند مهند وسعد اللي ما يحصلون فرصه وما يلعبون فيها عليها..او يسوون فيها مقلب محترم…وطبعا تموت في شئ اسمه "سعود" ولد خالتها.. وهو ولا داري عن هوا دارها…
كانوا الشباب في المقهى مجتمعين وسوالف وضحك وشايلين المقهى بصوت ضحكهم العالي ...
مهند : اقول شباب ما ودكم نطلع رحلة نغير جو ..
ماجد : وين تبينا نروح يا ابو الشباب ..؟؟
مهند : نطلع البر.. نخيم والله الجو هاليومين مافيه احلى منه ..
هشام : طيب .. على أي بر ناوين ..؟؟
سعد ( اللي توه جاي من برا) : هاه .. وش قلت ..؟؟ كني سمعت طاري بر ...!!
مهند : سبحان الله .. يا اخي انت ما تبطل اللقافة ...
سعد : نعم.. نعم .. وش قلت ..؟؟ ( ويحط يده وراء اذنه كانه يقول سمعني )
مهند : ابد .. سلامتك .. ههه
ويرن جوال مهند ..
مهند : عن اذنكم شباب ..
ويرد وهو طالع : هلا يمه .. وعليكم السلام ..
ام يوسف : .. متى بتجي ..؟؟
مهند : خير يمه .. وش فيكم ..؟؟
ام يوسف : لا وانا امك ما فينا الا العافية .. بس بغيتك تجي البيت سعود ولد خالتك بيجي وابغاك تجلس معه ..
مهند : خلاص .. ولا يهمك الحين جاي ..
ام يوسف : الله يحفظك .. مع السلامة ..
مهند : الله يسلمك .. وقفل الخط ورجع عند ربعه ..
مهند : آسف يا شباب مضطر استأذن ..
منصور : افا .. وين تو الناس ياخوي ...
مهند : الله يسلمك .. بس وراي شغل ..
ماجد : الله معك .. بس لازم بكرة نشوفك عشان الرحلة ..
مهند : ههه .. ولا يهمك حبيبي ..
سعد : خذني معك ..
وطلعو الثنين من المقهى للبيت ..
مهند الولد الثاني لابو يوسف بعد يوسف طبعا… لكن في الترتيب يجي بعد ليلى... عمره 24 سنه… انسان مزاجي…لكنه حبوب وطيب ودايما راعي سوالف مع خواته بعكس يوسف اللي شخصيته تميل للجديه شوي.. وسعد ولد عمه وراضع معه.. سعد شئ ثاني.. انسان مرح جدا ومزّاح.. وراعي مقالب ما حصلتش…وفي نفس الوقت دبوب…وهذا الشئ اللي معقده..لكنه ما اثر ابدا على خفة دمه وروحه المرحه…
واقف عند الدرج يصارخ .. وينادي على خواته ..
سعود : يالله خمس دقايق .. لو ما ركبتو بامشي ..
مي اللي نزلت من الدرج والعباية على الكتف والطرحة في يدها وهي تعرف زين ان سعود بيذبحها ما يحب هاللبس عليها .. بس قالت مافيه مجال اقوله عن الالبوم الا الحين مادام انه مافيه احد معه ..
مي : اقول سعودي ..؟؟
سعود بضيقة : خير .. اكيد ورى هالتدليع حاجة .. قولي ..
مي : لا حرام .. ظلمتني .. بس كنت ابغى اقولك اني باخذ الالبوم معي ..
سعود : وخير يا طير .. واذا خذتيه وش بيصير ..؟؟
مي مو مصدقة انه قالها تاخذه وقالت اكيد مو طبيعي .. ولا هاذي اثار الحب ..؟؟ : جد والله ..؟؟
سعود : جد ولا عم ..!! خلصيني وين خواتك ..
مي : خلاص بينزلون الحين ..
سعود : وبعدين تعالي .. انتي ليش مستغربة .. هاه ..؟؟
مي عرفت انه توه يستوعب اللي انقال : ما ادري عنك .. انت اللي كنت تقول لا يطلع الالبوم برى البيت .. وما ادري ايش ..؟؟
سعود : ياغبية .. انا قلت برى البيت .. يعني احد برى العايلة .. مو من الاهل ..
مي : اها .. اصلا اللي طالبته مو بس من الاهل .. الا هي الاصل ..
سعود كان يطالعها ببلاهة ومو مستوعب الجملة الاخيرة .. لانه كان يناظر من وراها مضاوي نازلة من فوق : وين هند وراكان ..؟؟
مضاوي : راكان راح مع امي .. وهند راحت لفيصل تشوفه اذا يبغى شئ قبل نطلع ..
سعود فتح عيونه الكبار على وسعهن ..: ليش ..؟؟ هو مو رايح ولا شلون ..؟؟
مضاوي : ايه شكله ما يبغى يروح ..
سعود على طول طلع فوق عند فيصل يعرفه زين ما يقتنع بسهولة ..
فيصل عمره 24 ومن عقب الحادث اللي صار له وهو منعزل في غرفته .. وما يحب يطلع ولا يدخل .. ولا حتى يستقبل ربعه اللي ما ملوا من رفضه لمقابلتهم .. ودايما يجون يسألون عنه .. حتى المستشفى رافض يروح له .. وقف على آخر مراجعة له يوم شاف العلاج بيطول .. يأس من انه يكمله .. واهله كلهم ما قصرو معه .. ابوه وامه وجدته وخوانه وحتى خالته حاولو معه لكن ما فيه امل .. عنيد وراسه يابس ...على قولة جدته !!
سعود وصل الغرفة على كلام هند وهي تحاول معه
هند : زين ما فيه الا خالتي وعيالها .. حتى زوجها مو موجود ..
فيصل : هند .. ارجوك لا تضغطين علي ..
كان جالس على السرير ومتغطي بالشرشف .. ويديه مشبكة ببعض ..ومنزل راسه مركز نظره في يديه .. وهو يعبر لهند كأنه ما تكلم من سنة .. ووده احد يسولف عليه اويكلمه ..
سعود دخل : السلام عليكم
وعطى هند اشارة عشان تطلع وتخليهم لوحدهم .. طلعت هند وسكرت الباب وراها ..
جاء سعود وجلس جنب فيصل على السرير .. وحط يده على كتفه .. وقاله بكل حنيه ..
سعود : ليش وانا اخوك .. لين متى بتتم على هالحالة ..؟؟
فيصل حس باخوه اللي ماله غيره بالدنيا .. ورفع نظره له .. وشاف سعود يناظره بنظرة عتاب .. وفيها نوع من الحنان .. ما قدر يستمر في النظر له فنزل عيونه بسرعة ..
سعود وهو يمسح على يد فيصل : تقدر تقولي قعدتك هذي وش فادتك به ..؟؟؟ يا اخي قوم اطلع .. وشوف العالم والناس .. واستمتع بحياتك .. وكان متعمد يطلع هالكلمة ..
فيصل بسرعة سحب يده من يد اخوه ولف بوجهه ما يبغى يرجع للذكرى الاليمة وهو يتمتم : وش اللي ضيعني غير الاستمتاع وال...؟؟!!
سعود قاطعه قبل يكمل كلامه : لا .. انت ما ضعت .. انت للحين بنعمة الحمد الله .. ولا تنسى فضل الله عليك غيرك يموت بالحوادث .. وانت ما شاء الله ما فقدت ما فقد غيرك .. بعضهم يفقد عقله مو بس المشي .. يا فيصل .. يا حبيبي .. انت لازم تطلع للعالم وتثبت للجميع انك ما تقل عنهم .. ولازم ايمانك بالله ما يضعف عند هالنقطة وبس ..
فيصل بالم : تبيني اطلع ..؟؟! وش راح يقولون عني .. يا اخي الناس ما ترحم ..!!!!
سعود باقناع : وانت وش لك والناس .. اذا تنظر للي ما يرحم .. فاقولك يا كثر اللي يرحم .. والحمد لله الدنيا ما زالت بخير .. واهم شئ انت من تكون ..!! مو مهم الناس وش تقول عنك ..!! لو كل واحد قال مثل كلامك .. مستحيل احد راح يعيش ..!!
فيصل : .........
سعود : طيب هالمرة على الاقل عشاني .. وعشان امي اللي ما قصرت معك ..واوعدك من البيت للبيت ..مانروح منا ولا منا ..
فيصل حس براحة من كلام سعود بس مازال متردد ..
مي تطل من الباب وفي يدها البوم الصور : يالله تأخرنا ....
سعود وهو يوقف: يالله جايين .. ويكلم فيصل ..هاه .. بتردني ..؟؟
فيصل : خلاص خمس دقايق وجاي ..
سعود : يالله بانتظرك لين ما تلبس وننزل سوا ..
فيصل راح يلبس .. وطبعا سعود حاول يساعده لكنه ما وافق .. ونزلوا من اللفت اللي ابوه حطه له مخصوص ينزل فيه ويطلع على راحته.. مو من صغر بيتهم.. لكن للظروف احكام...
نزلو وركبو السيارة.. وراحو لبيت خالتهم .. وسعود متحمس لردة فعل أمه ..
مشغلة التلفزيون على قناة المجد للاطفال لبنتها وهي جالسة تقرا مجلة وتشوف بنتها كل شوي تكلمها
عبير : ماما ثوفي ..ههه
مها وتناظرها بطرف عينها حتى من دون لا تبتسم : طيب ياماما ..
عبير مسكينة ما تدري ان امها مطنشتها ورجعت تطالع التلفزيون ..
دخلت العنود المجلس وهي تدور على شئ .. تتلفت في كل مكان .. قلبت مكتبة التلفزيون فوق تحت .. ولا حصلت شئ .. في الاخير ملت ..
العنود وهي تجلس على الكنبة وتحط المخدة في حظنها : ياربي وين راح .. ابغى اعرف ..؟؟!!
وطبعا مها لامجيب ولا كأنها تسمع أختها .. اللي حز في خاطر العنود تطنيش اختها لها .. حتى السلام ردته من غير نفس ..
عبير : آلتي .. ثوي لي .. مثل ياثمين ..!!
العنود بكل حب لبنت اختها : يا قلب خالتي انتي .. وهي تجلس جنبها وتسوي مثل حركات الصغار .. بس ياسمين شعرها طويل .. وانت قصنون ..
عبير وبكل براءة : اذا نمت وبعدين ق