- ذكرى اليوم المطير والسيل الخطير *
- الأستاذ/ عبد القدوس الأنصاري
- وهي بعنوان : منظر المطر
- وان شا الله تعيبكم ...
بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف المقال / فن نثري يعرض الكاتب فيه قضية أو فكرة ما بطريقة منظمة ومشوقة
وهو محدود الحجم لا يتجاوز في أقصى حالاته بضع صفحات , لذلك لا يتوسع الكاتب في الموضوع
الذي يعرضه , إنما يقتصر على قضية أو فكرة محدودة .
وليس للمقال موضوع معين فللكاتب أن يعرض فيه أي موضوع سواء كان ديني أو اجتماعي أو
سياسي أو تاريخي أو نقدي أو غير ذلك من الموضوعات التي تتصل بمجالات الحياة المختلفة .
+++++
انواعه
وصفي ((( وهو مايصف فيه الكاتب بعض المشاهد الطبيعية ومظار الحياة من خلال إحساسة ومشاعره
مثل يوم مطير يوم استلام النتائج خسوف الشمس حادث الطريق أحتراق منزل أول يوم دراسي
وأجتماعي )((( الذي ينتاول فيه الكاتب قضية أجتماعية فيؤيد أي يدعو الى نبذها
مثل البطاله ,التأخر في الزواج ,مشاكل المراهقة ,السرقه من قبل الاطفال ,الامٌية ,أحترام المدرسين ...الخ
++++
أقسام المقال
يقسم النقاد المقال إلى قسمين هما :أ ) المقال الذاتي ب) المقال الموضوعي .
أ ) المقال الذاتي :( هو المقال الذي تظهر فيه شخصية الكاتب بشكل آسر وقوي من خلال عرض القضايا ممزوجة
بمشاعره , أو عرض الكاتب لقضاياه الشخصية )
ويستخدم الكاتب في المقال الاسلوب الأدبي المعروف , حيث يعتمد على اللغة الرفيعة والصور
الخيالية المعبرة والإيقاع المؤثر .
ويشبه المقال الذاتي الشعر الغنائي في تعبيره عن انفعالات الأديب وعواطفه دون أن يلتزم بالأوزان
والقوافي الخاصة بالشعر .
وقد يستخدم بعض الكتاب المحسنات البديعية كالجناس والطباق والشجع والمقابلة ولكن دون تكلف
وكلما كان الكاتب منساقاً مع طبيعته بعيداً عن التصنع نجح في توصيل موضوعه إلى القراء .
ب) المقال الموضوعي :( وهو المقال الذي يبعد فيه الكاتب عواطفه وقضاياه الشخصية ويقدم الحقائق كما هي دون أن
تتدخل ميوله الشخصية في تقديم تلك الحقائق )
ويستخدم الكاتب في المقال الموضوعي الأسلوب العلمي فيجمع مادته وهي في الغالب من العلوم
الطبيعية أو الإنسانية ويرتبها ويعرضها بصورة منظمة متسلسلة وبعبارات واضحة بسيطة بعيدة
عن الإيهام أو الاختلاف في التأويل , ولا يهتم بالصور الخيالية أو الإيقاع للألفاظ والعبارات . وكل ما
يعنيه أن يوصل حقائق الموضوع الذي يكتب عنه إلى القارئ بسهولة .
ويجب التنبيه إلى أن المقال الموضوعي إذا خلا من جمال العرض ينقلب إلى حشد من المعلومات
الجافة , ومكن أجل تلافي هذا العيب يحرص كتاب المقال الموضوعي على حسن الصياغة وجودة
الأداء بالإضافة إلى سلامة العبارة وصحة التركيب .
++++
اجزاء المقال الذاتي والموضوعي
يقسم الأدباء المقال سواء كان ذاتياً أو موضوعياً إلى ثلاثة أجزاء وهي :أ ) المقدمة
ب) العرض
ج) الخاتمة .
وسوف أتحدث عن كل جزء باختصار فيما يلي إن شاء الله تعالى .
أ ) المقدمة :( هي المدخل التمهيدي للأفكار التي سيعرضها الكاتب في المقال )
ويشترط في مقدمة المقال أن تكون مناسبة لموضوع المقال ومشوقة وتهيء القارئ للموضوع .
ب) العرض :( هو الأسلوب الذي يقدم فيه الكاتب قضيته التي يريد أن يعرضها )
ويشترط فيه أن يكون مرتباً وأن تكون فقراته متسلسلة ومتناسقة وأن يكون أسلوبه واضحاً وجميلاً
ج) الخاتمة :( وهي التي يلخص الكاتب فيها موضوعه أو يعرض فيها النتائج التي توصل إليها وينبغي أن تكون
مركزة وواضحة .
وهاذي بعظ المقالات للي تبي
+++++
(( موت أم ))
رجعت من الجنازة بعد ان اغبرت قدماي ساعة في الطريق التي ترابها تراب وأشعة.
وكانت في النعيش لؤلؤ آدمية محطمة، هي زوجة صديق طحطحتها الأمراض،
ففرقته بن علل الموت. وكان قلبها يحيها، فأخذ يهلكها حتى دنا أن يقضي عليها،
رحمها الله فقضى فيها قضاءه. ومن ذا الذي مات له مريض بالقلب ولم يره من
قلبه في علة ، كالعصفورة التي تهلك تحت عيني ثعبان سلط عليها سموم عينيه.
كانت المسكينة في الخامسة والعشرين من سنها،أما في قلبها ففي الثمانين، أو يفوق ذلك .
هي في سن الشباب وهو متهدم في سن الموت.
وكانت فاضلة تقية صالحة ،لم تتعلم ولكن علمتها التقوى الفضيلة، وأكمل النساء
عندي ليست هي التي ملأت عينيها من الكتب. فهي تنظر إلى الحياة نظرات تحل
مشاكل وتخلق مشاكل،ولكنها تلك التي تنظر الى الدنيا بعين متلألئة بنور الايمان ،
تقرأ في كل شيء معناه سماوي،فتؤمن بأحزانها وأفراحها معا، وتأخذ ما تعطي من يد
خالقها رحمة معروفة ، أو رحمة مجهولة، وهذه عندي امرأة....
تكون الزوجة،ومعناها القوة المسعدة. وتصير الأم ومعناها التكملة الإلهية لصغارها وزوجها
ونفسها .
ليلة ممطرة "
ليلة .. تعانقت فيها السحب .. وأمطرت السماء
في تلك الليلة .. كرهت أن أبقى قابعة في غرفتي
فخرجت لأستنشق عبير الورود وقطرات المطر تتقاطر
عليها بكل رقة ..
لأرى الأشجار وهي تغتسل من حر الصيف .. لتستقبل الشتاء
بكل لهفة.. وانتظار ..
كنت أرى قطرات المطر تهطل .. لتجري على الأرض مكونه
جداول من المياة الرقيقة .. التي تنساب من بين قدمي ..
لتشعرني بالانتعاش ..!!
كان المطر يهطل على الشوارع والبيوت والحدائق .. ليغسلها
لينقيها .. لتستقبل يوم جديد .. وتستقبل شروق شمس جديدة ..
كانت المطر يتساقط على نافذتي .. محدثا صوتا جميلا .. وشكل اروع
لنافذه امتزج فيها بخار تنفسي .. بقطرات المطر ..
في تلك الليلة ..
رُويت حدائق وصحاري
رُويت مزارع
رُويت مساجد
رُويت منازل
رُويت مدارس ..!!!
فالمطر رحمة رب العالمين .. وهبته ...
بعد أن خف تساقط المطر .. وتوقف .. ذهبت الى سريري
لأنام ..
ولأغسل قلبي من كل شيء ضد من أحب ..!!
كما المطر !!
براءة
(1)
أقبل عطر الزهور الأخير فتغزوه رائحة من عطن
ألملم ضوء النجوم الفقير فينسل من راحتي كالزمن
وتجتاحني الذكريات قتامًا
لقد مرّ –يا حزنُ- خمسون عامًا
وآن انتحارُ الورود، ارتحال النجوم عن البلد المرتهن
لأن النجوم تهاجر حين يصير ثرى الأرض ذكرى وطن!
(2)
تقبل أبناءها النائمين وعند فراش أخيهم تقف
تمسد خصلاته النافرات وعزمًا بنور الجبين يرف
تنفس –منذ تنفس- نارا
تعلم كيف يكون انفجارا
وحين تعلم في الدرس (مات) أضاف إلى مبتداها الألف
تنام وتحضن براد الفراش وذكراه في قلبها ترتجف
(3)
"لنا موعد بعد وقت قليل لكي نقرأ القدر المستحيل"
ويمضي الرفاق.. ولكن قلبي يفور كعاصفة من صهيل
فأكسر كل قيود (انتظر!)
وأهرب.. أعدو ورائي .. أفر!
خيوط الدخان تطير بروحي إلى وجه أمي الحزين النحيل
فتبهتُ.. تهمس باسمي.. تبكي .. تزغرد دمعتها إذ تسيل
(...)
تنفس –منذ تنفس- نارا
تعلم كيف يكون انفجارا
وحين تناثر .. حين تقاطر .. لم يبق إلا الجحيم النزق
تنام وتحضن برد الفراش وذكراه في قلبها تحترق
المقال الوصفي :ذكرى اليوم المطير والسيل الخطير *
الأستاذ/ عبد القدوس الأنصاري
السماء مكفهرة ، والسحب مضطربة ، تتجمع في منطقة واحدة هي سماء مكة فتبدو للناظرين سماءً من تحت السماء وأرضًا من فوق الأرض ، والرعد يجلجل بصوته المرعب بين تلك السحب، والبروق تلمع من خلال الغيم كما تلمع الشهب في الليلة الدهماء ، والريح تسوق قطعان السحب المتخلفة لتحشرها في هذا الموقف الرهيب .
بذلك المنظر الرائع انشق فجر ليلة الأربعاء ، وبذلك المشهد المؤثر تجلت صفحة السماء، وما هي إلا ساعة من نهار حتى سكن كل شيء ، فقد تم كل شيء ، وكان هذا السكون الموقوت طليعة للحركة العظيمة القادمة ، ثم تفتحت ميازيب السماء بمطر منهمر جلَّل آفاق مكة فهدأت الأصوات وجثم كل شيء في مكة ، واستمر الوابل في فيضانه زهاء أربع ساعات، فارتوت الأباطح، وأرسلت إليهم قمم الجبال ما استقبلته من هدايا الماء 0
وسال وادي إبراهيم سيلا هائلا ذكَّر الناس بأيامه التاريخية الماضية . وتطلعتُ من شرفة منزلي بجبل عمر إلى تيار هذا السيل المتلاطم وهو يتدفق وتمتد أعناقه كالآفاعي الهائجة في " السوق الصغير " وفي الهجلة " مُنْصَبًّا بِكَلْكَلِهِ على " المسفلة " فرأيت منظرًا جمع بين الروعة والرهبة ، والجلال والجمال ، واستطال السيل ومد أصابعه الحادة إلى سقوف الحوانيت ورفوفها فأنزل ما بها من أشياء، واخترق السقوف ثم هوى بها هويا فابتلعها بطنه الغرثان ، فإذا هي في خبر كان 000 وتزايد انهمار المطر وتعانق المزن من جديد فبدت صفيحة نحاسية قاتمة لا ثقوب فيها ولا شقوق، وأرسلت كل ما في باطنها من مياه وبَرَد، فآد ثقل تلك المياه ولكمات هذا البرد سطوح الأماكن فجثم بعضها من ثقل ما حمل ، كما يجثم البعير الهزيل إذا آده الحمل الثقيل 0 وأدرك الناسَ شيءٌ من الوجوم والقلق ، فكل منزل عرضة للانهيار إذا استمر السحاب يجود بهذا المطر ، وأذن الظهر فما سمع الناس من الأذان فقرة ، ولا أدركوا منه نَبْرَةً ، وطفح المسجد الحرام بالماء والطين ، وارتفع الماء حتى لا مس الحجر الأسود، وبدا صحن المسجد كبحيرة تموج بالمياه ، وظل المطر يتدفق وأيدي الريح تعابثه في غير هوادة ، وقوي تيار السيل وامتدت ألسنته إلى المنازل المجاورة فخر بعضها على أمِّ رأسِهِ ، حتى إذا دنا العصر كف المطر فجأة ، وما كاد الناس يصدقون بإقلاعه من هول ما شاهدوا من قوة انهماره ، وتنفس الناس الصُّعْداءَ، وأفاقوا من غشية الحادث الجلل، ولكنْ ما بالُ هذه السحبِ حائمةً في الأجواء ؟ لعل للمطر عودة !! ! ! هذا ما كان شغل الأفكار طِيلةَ ذلك اليوم والليلة التي تليه ،واليوم الذي أعقب هاتيك الليلة 0
وهكذا كان هذا المطر الزاخر ، وهذا السيل الجارف سيل عام 1360ه حديث الخاص والعام طيلة هذا الشهر ، وسيظل حديثهم حقبة من الدهر ؟
السلام عليكم ..
هاي اول خاطره انا اكتبها او ممكن تسمونها مقال وصفي ..
وهي بعنوان : منظر المطر
وان شا الله تعيبكم ...
وقفت قرب النافذة أتحسس زجاجها البارد الذي يذكرني بأني لازلت في ذلك الفصل ..ذلك الفصل البارد الذي احبه وأنتظر قربه بفارغ الصبر..حينها تذكرت وقلت : لقد حل الشتاء منذ فترة قصيرة ومن المعتاد أن تهطل أمطار وتبشرنا بمقدم هذا الفصل الذي يشعرني بالدفء عكس جميع الذين من حولي ..نعم إنه ليشعرني بالدفء كيف لا وانا احتمي من البرد في فراشي بين تلك الملاءات الثقيلة والملابس المتراكمة فوق جسدي ..
ألا يوحي ذلك الشعور بالدفء ..عدت لأعيش الواقع مرة اخرى أنا لا زلت واقفة قرب النافذة وإذ بي رفعت راسي للسماء ففرحت .أعجبني منظر السحب السوداء الرمادية !!والتي تعلمنا بنزول الامطار ..
برق أضاء زجاج نافذتي ورعد أرعبني بصوته .هاهي الامطار تنساب على زجاج نافذتي من الخارج وبدأت قطرات المطر تضرب وبقوة على اجهزة التكييف في غرفتي ..منظر المطر وهو ينهمر بتلك القطرات التي تذكرني بالدموع المنهمرة بغزارة من عيني الطفل الرضيع والجائع ينتظر زجاجة الحليب خاصته ..إنه لمنظر يوحي بالعاطفة والحنان منظر المطر والاطفال يلهون من تحته .فقط تأمل في وجوههم .تأمل فرحتهم وهو يلعبون تحت ملعب مائي ضخم ينهال من فوق رؤوسهم حينها تذكرت نفسي وانا طفلة ذات السبعة اعوام عندما كنت أنظر من خلال النافذة مثل هذا الموقف وأرى الاطفال من هم في مثل سني يستمتعون بتلك الامطار وانا امي كانت تمنعني من الخروج واللهو معهم بحجةأنني كنت مريضة .إنه لشعور محزن أن ترى من حولك يلعب وانت لا .. لكم حزنت على هذه الامطار وتمنيت رحيلها بأسرع وقت ..لاني في كل مرة تهطل يكون المرض قد منعني فمن المعتاد علي بأن أمرض في كل بداية هذا الفصل ..ولكني الآن أصبحت فتاة بالغة ومن العيب أن ألهو وألعب في مثل هذا العمر ولكن ..أنا والحمد لله لا أعاني من مرض فلقد تجاوزت هذه المحنة وإذن : مالمانع ان اخرج وألهو قليلاً قبل أن ينتهي المطر..ليس لي شأن من تعليقات إخوتي الصغار ..فلأخرج إلى باحة منزلنا ولألهو قليلاً ..ولأستمتع الآن قبل ان ينتهي..
فأنا لا زلت تلك الطفلة ذات السبعة أعوام .....
هاه شو رايكم ؟..
اتريااكم من تجميعي من بعظ المواضيع الثانية
افدتيني كثير يالغاليه