Reema Ahmad
26-06-2022 - 05:34 pm
اول شيء احب انوه انني حاليا جدا مشغولة وليس بامكاني ان اكتب مواضيع من جهدي الشخصي
فحبيت اني انتقي لكم اشياء عجبتني كثيرا واتمنى لكم الاستفادة ....
Reema Ahmad
(¯`·.(¯`·. ما عندي وقت .·`¯).·`¯)
اسيقظت من نومها في تمام الساعة العاشرة صباحا
وبدأت تجر خطاها بتثاقل وبطئ
وخاطبت نفسها قائلة ما زال الوقت مبكر
يمكنني أن أرفه عن نفسي وأقضي بعض الوقت على التلفاز
واستلقت على الأريكة المقابلة وأخذت تحتسي كوبا من الشاي
وتقلب من قناة إلى أخرى
مرة تتابع مسلسل .........أو برنامج
ولم تشعر بمرور الوقت
وتفاجأت أن الساعة هي الثانية عشر
يوه
ما سويت الغداء ......لم يتبقى على موعد حضور زوجي الا القليل
وذهبت مسرعة إلى المطبخ
وبدأت في إعداد الطعام كيفما اتفق
وتقول في نفسها يحمد ربه إني أطبخ له
وبعدها أخذت تركض هنا وهناك
لعلها تحسن من شكل المنزل
وكلما دخلت غرفة وجدتها أسوء من الأخرى
وبدأت في التذمر تارة .......وبالعمل تارة أخرى
وبين هذا وذاك
تطلق عبارات تدل على تأففها
اف ما أحد يفهم في هذا البيت
كل الشغل على راسي
ما أدري متى بيحسون ؟
نفسي أحد يقدر اللي أسويه
آآآآآآآآآآآآآآآه على حظي
ياربي متى أرتاح وأجيب شغالة
نظرت إلى كومة الكوي المتراكمة بحسرة
والله لو اني آلة كان اشتكت
هذه الكومة الموجودة في الزاوية تسبب لها الضيق كلما رأتها
ومع ذلك لم تعمل شيئا من أجل التخلص منها
تذكرت ذات فجأة أن منظرها مريع
وأن شعرها لم تسرحه
وملابسها لم تغيرها
ذهبت مسرعة إلى غرفة نومها
وفتحت دولابها لكي تختار ما تلبسه
ثم أطلقت تنهيدة عالية
نفسي أرتب هذا الدولاب
(وليش مخليتها في نفسك )
ما ني قادرة أطلع لي ملابس
كله فوق بعضه ماني شايفة شي
يا لطيف
أخذت بلوزة وتنورة من الطرف
وارتدتها
ثم اتجهت إلى التسريحة
ومشطت شعرها ولفته بربطة
ووضعت روج وكحل
وألقت نظرة سريعة إلى الكم الهائل من مستحضرات التجميل
التي يعلوها الغبار
وعاتبت نفسها على عدم استخدامها
متحسرة على وضعها
دقت الساعة الواحة والنصف
وحضر زوجها وأطفالها
ووضعت لهم الغداء
بدون مقبلات أو سلطات ........أكل والسلام
وبعدها ذهب زوجها ليرتاح وينام
لحقت به ......متمتمة أنا أيضا من حقي أن أسترخي
واستمر النوم حتى المغرب
حيث استيقظا ......وجلسا في الصالة
على القهوة
وبدأت السواليف
التي لا تتجاوز نطاق السؤال والجواب
وكأنها محقق
وأنى لها أن تفتح حوارات جميلة
ونصف وقتها في النوم
وبعد العشاء ذهبت تذاكر لأطفالها
وفي الليل سهر على النت
ما رأيكن فيها هل هي جانية أم مجني عليها ؟
وكيف السبيل إلى تعديل وضعها؟
ما هي الطريقة المناسبة لإدارة الوقت ؟
للحديث بقية
عندما قررت البوح لاخوتها علهم يجدون لها الحل في مشكلتها
الكل أجمع على أنها جانية ..........على الرغم من أنها تنظر لنفسها على أنها مجني عليها
وهذه هي المفارقة التي تسبب لها الألم ..........وتعيقها عن تعديل وضعها
عليها أولا أن تصحح نظرتها لذاتها .........وتكف عن الولولة والشكاية .
التذمر والتضجر لا يصنع الحلول
في أغلب الأحوال يعلو صوتها بقصد أو دون قصد
لا أحد يكلمني ........أنا مشغولة
ماني فاضية
ياربي يعني هذي هي حياتي
تنظيف وتكنيس وطبخ وبس
حاسة اني ضايعة وعايشة بدون هدف
طول اليوم وأنا أشتغل ومو ملحقة على شي
جميع هذه العبارات لا تحل المشكلة وانما تزيدها سوءا
لتدني شعورها نحو ذاتها الإنسانية
اذن لا بد أولا من رفع قيمتها عن طريق تغذية عقلها
قد تستغربون ذلك .........ولكنها الحقيقة التي ينبغي تسليط الضوء عليها
ربما تكون منذ فترة طويلة لم تقرأ ولم تطلع على جديد
وأغلب وقتها بين الشغل أو تسلية عديمة القيمة ( على التلفاز أو النت )
الحقيقة أنها كلما تعلمت وتثقفت .....توسعت داركها
واكتسبت أساليب جديدة تعينها على إدارة حياتها
والتأثير في الآخرين من حولها ( الزوج والأولاد )
وأصبحت أكثر قدرة على التفاهم مع زوجها
ومن المهم جدا أن تترفع عن الخوض في الحديث عن أعباء الأعمال المنزلية
وعلى العكس من ذلك تتحدث في مواضيع عالية القيمة والمضمون
مما يغري زوجها لمجالستها .........حتى يأنس بالكلام معها
أول بأول
التنظيم والقيام بالأعمال المنزلية حسب جدول يوفر الكثير من الوقت
ومن المهم الإلتزام بما هو مقرر تحاشيا لتراكم الشغل
إذا أنجزت في كل يوم شئ محدد
سوف تشعر بالفخر والراحة النفسية
حيث أن المكان المتسخ و العشوائية والفوضى
من ألد أعداء الصحة النفسية
ترتيب يحتاج إلى ترتيب
في بعض الأوقات .........يكون الترتيب أي كلام
ومثل ما يقولوا
من بره الله الله ..............ومن جوه يعلم الله
ههه
بمعنى حتى يبدو المكان جميلا ........ومع عدم وجود متسع من الوقت ( بسبب التأجيل والتكاسل )
تعمد إلى حشر الأدراج بمنتهى الفوضى
وحتى الملابس عند وضعها في الدولاب تكون على عجلة
ولا تصنفها حسب نوعيتها
إن القيام بالترتيب على الدوام ..........يسهل المهمات ويذلل العقبات
وينبغي الحرص على إعادة كل الأغراض إلى مكانها بعد استخدامها
وهذا يوفر الكثير من الوقت
تدريب الأطفال على النظام
تحمل كل الشغل أمر مرهق وصعب
وفي كثير من الأحيان يكون بذل القليل من الجهد يوفر الكثير من الجهود التي سوف تبذل في المستقبل
من الضروري تعويد الأطفال الإعتماد على أنفسهم
وغرس قيمة النظافة فيهم .........عن طريق تديبهم على إبقاء المكان الذي يجلسون فيه نظيفا
يمكنهم أيضا الإعتماد على أنفسم في المذاكرة .......حيث أن كثرة التدليل تفسدهم
وينشؤون متكلين على الغير حتى في أبسط الأشياء
يستطيعون أيضا ترتيب أسرتهم .........ويلتزمون بالحفاظ على ترتيب ملابسهم في الدولاب
حان وقت المكافأة
عندما تعمل كل الطرق السابقة ...........سوف يتوفر لديها فائض من الوقت
يكون للمطالعة المفيدة ...........أو لنفسها للعناية بجمالها
ولكل ما تحب
تألقها يمدها بمصدر رائع من الثقة
تمنياتي للجميع بالتوفيق