- آلات تلائم الانسان
لماذا يا ترى لوحة المفاتيح غير مرتبة على حسب ترتيب الحروف الهجائية
كما نجدها غير مرتبة ومبعثرة على لوحة المفاتيح سواء باللغة الانجليزية او حتى العربية
فهل لديك ادنى فكرة عن سبب ترتيبها بهذا الشكل ؟
وفكرة من هي ومن اخترعها ؟
اولا معنى كويرتي او (QWERTY)
هي الاحرف الاولى المرتبة على حسب لوحة المفاتيح ...
احد الاسباب المقنعة هي لتجعل المستخدم ملم بمهارات الطباعة وحتى لا يجد كل شيء امامه بسهولة
بل ليشعر بالعناء بعض الشيء حتى يتعلم كيفية استخدام هذه الطابعة سابقا ولوحة المفاتيح الان
عندما ظهر في عام 1871 الشكل الاول للآلة الكاتبة الحديثة من انتاج شركة ريمينغتون للاسلحة النارية، فانها كانت تشكو من عيب واحد وهو أن العتلات القريبة من المفاتيح كانت تميل الى الانحشار سوية. وكان الحل هو اعادة ترتيب الحروف بحيث جرى فصل تلك التي كانت تستخدم عادة معا وابعادها عن بعضها البعض بقدر المستطاع، مما جعل عملية الطباعة أكثر بطئا، ولكن ذلك قلل في الوقت ذاته من احتمال استخدام مفتاحين متجاورين معا. وهكذا ولدت الالة الطابعة المغمورة الذكر «كويرتي»QWERTY .
ولكن بعد 60 سنة على انتاج «كويرتي» جرت محاولة اعادة تصميم الالة تحت اسم «دفوراك لاياوت» Dvorak layout على اسم أحد المخترعين. وجرى توزيع الاحرف الساكنة في جانب من لوحة المفاتيح، وأحرف العلة في الجانب الاخر. وكانت مواقعها جيدة بالنسبة الى اللغة الانجليزية بحيث يمكن تبادل اليدين اثناء الطباعة مما جعل مستخدمي هذه الطابعة يحققون سرعات فاقت 170 كلمة في الدقيقة الواحدة. ولكن مهلا هناك المزيد.
آلات تلائم الانسان
- في منتصف الثمانينات، جاء الوقت الذي تعلمنا خلاله كلمة جديدة هي «اريغونومكس»، وهو الاسلوب (الذي يدعوه البعض بالتكنيك والاخر بالعلم) الذي يحول المعدات والالات الى أداة تلائم العامل الذي يشغلها بدلا من العكس. وبعد فورة من اهتمام وسائل الاعلام بهذا العلم الجديد جرى تطبيقه بشكل موجز في انتاج الكراسي والطاولات والمكاتب ذات الشكل الغريب، وحاملات الشاشات ولوحات المفاتيح، حتى ماوسات الكومبيوتر. ورغم أن الفورة هذه خفت وهمدت فان عالم الكومبيوتر ما زالت له حصته من هذه الظاهرة العلمية.
لقد كانت لوحة المفاتيح (دفوراك) واحدة من أولى اللوحات التي اعتمدت مبدأ ال «اريغونومكس» ولعل اشهرها «مايكروسوفت ناتشرال كيبورد»، فقد ولت الطابعة المربعة الشكل وحلت محلها طابعة لا شكل معينا لها، متموجة بعض الشيء لكنها حافظت على شكل لوحة مفاتيح «كويرتي» بعد ان فصلتها عند النصف لتضع النصفين في مواجهة احدهما الاخر في زاوية محددة بحيث تكون الخلفية مرتفعة قليلا مع وضع مسند طري لارساء الرسغ لتخفيف مشكلة التوتر التكراري.
وسرعان ما انجرف الاخرون مع هذا التيار لتتحول لوحة المفاتيح الاصلية الطبيعية الى لوحة خاصة بالمحترفين من طراز «برو» و«ايليت» وأنواع أخرى تضيف قدرة عملية وتصميمات معدلة قليلا. ولكن هل نعتبرها رابحة؟ ربما الى درجة ما. فما ندعوه «طبيعي» قد لا يكون طبيعيا للطابعين البطيئين باصبع واحد، أو أصبعين، الذين يختارون الاحرف قبل الكبس عليها، لكون لوحة المفاتيح المفصولة من الوسط تتطلب بعض الوقت للاعتياد عليها، كما أن جميع الوظائف الاضافية التي أدخلت عليها بعد تطويرها غالبا ما تخل بالتركيز وتذهب بالذهن بعيدا.
واخيرا تمنياتي لكن جميعا طباعة ميسرة وسريعة
دمتن بحفظ الله