مجوهرات راقية جدا من شانيل

1. مجوهرات راقية جدا.. من شانيل


2. لندن: «الشرق الأوسط»

مجوهرات راقية جدا.. من شانيل

لندن: «الشرق الأوسط»

المجوهرات الراقية، حسبما يطلق عليها الفرنسيون، تعرف انتعاشا منقطع النظير هذه الايام، ولم لا؟ فالعديد من الأسواق العالمية الجديدة انفتحت لتخلق حركة، ونحن نعرف ما في الحركة من بركة، بالنسبة للمصممين عموما، ومصممي المجوهرات خصوصا. فالمجوهرات كانت ولا تزال في نظر المرأة زينة وخزينة في الوقت ذاته. وفي ظل هذا الانتعاش، من البديهي ان تتبارى الشركات وبيوت المجوهرات العريقة لإطلاق النادر والغريب من جهة، والمترف في التصميم من جهة ثانية، من دون ان تبخل عليه بكل ما غلا ثمنه من أحجار كريمة، ما دام هناك مشتر تهفو نفسه إلى التميز وقادر على دفع الملايين مقابل ذلك. الجميل انه ولكي تتماشى هذه القطع مع سعرها الباهظ وتبرره، فإن حجمها ايضا أصبح ضخما ولافتا بحيث ان قطعة واحدة تكفي، فضلا عن أن بعضها اصبح له استعمالات متعددة. بمعنى انك قد تشترين قلادة كبيرة تتألقين فيها في المناسبات الفخمة، لكن يمكنك أن تجزئيها إلى أجزاء حسب الحاجة والمناسبة، كأن تحولي جزءا منها إلى بروش، وآخر إلى اقراط أذن، مثلما هو الحال بالنسبة لقلادة طرحتها فكتوار دي كاستيلان، مصممة مجوهرات دار كريستيان ديور أخيرا ضمن مجموعة "بيلادونا" للمجوهرات الراقية. لكن عندما يذكر الرقي فيما يخص دور الأزياء المنتجة للمجوهرات، فإن اسم شانيل لا بد وأن يتبادر إلى الذهن، فمؤسستها الآنسة كوكو، كانت تعرف تماما معنى الرقي وترجمته من خلال ازياء كلاسيكية وعطور لم يؤثر عليها الزمن ولا تزال تحقق أعلى المبيعات، وطبعا مجوهرات كل ما فيها ينطق بالتميز والعصرية. حبها للؤلؤ لم يضاهيه سوى عشقها للألماس، الذي قالت فيه:"إن أنا اخترت الماس، فلأنه يمثل أغلى قيمة في أصغر حجم". وحتى بعد مماتها، لا تزال حاضرة في ساحة الموضة والجمال، سواء من خلال اسلوبها او اقوالها المأثورة او حفاظ الدار على إرثها وتطويره، بدليل مجموعتها الأخيرة من المجوهرات الراقية التي تعتبر عنوان الفخامة وتؤكد نظرتها الثاقبة السابقة لزمنها من حيث قدرتها على ترجمة الأشياء إلى تحف فنية. كوكو ايضا كانت تؤمن بالاستعمالات المتعددة للمجوهرات حيث قالت في مرة من المرات: "أريد ان تكون مجوهراتي مثل الأشرطة، مرنة ويمكن ان تتحول إلى أجزاء"، وكانت تعشق وردة الكاميليا وتتفاءل بها، لهذا نراها تتكرر كثيرا في أغلب ما تطرحه الدار، إلى حد انها تحولت إلى ماركتها المسجلة. في شهر يوليو (تموز) الماضي، خلال موسم "الهوت كوتير" وفي شقة كوكو الواقعة في فندق الريتز ببلاس فاندوم، تم الكشف على المجموعة الجديدة القديمة، إن صح القول، لأنها رغم روعتها وعصريتها، نسخة من الأصلية كما صممتها المؤسسة عام 1930، منها قلادة الكاميليا هاته وساعة "جي 12" المرصعة بالأحجار الكريمة، فضلا عن مجموعة من أقراط الأذن. وإذا كانت الراحلة مارلين مونرو قد قالت سابقا انها لا تنام قبل ان ترش على جسدها عطر "شانيل نمبر5" فإنها هي ايضا التي قالت ان "الألماس أعز صديق للمرأة" في فيلمها الشهير "الرجال يفضلون الشقراوات" ولو عاشت إلى اليوم لربما قالت ان "مجوهرات شانيل أعز صديق للمرأة".
منقول
للاهمية
جولينا قزاز
.