مرارة الأصدقاء

الى متى لم نسعد بمن نعرفهم
الى متى يكون الشكل صديق .... و الباطن ليس بنفس البريق
الى متى تأتي تعاستنا بيد من احببنا
و نحصد الألام متراكمة مثل التلال
تلال من خيبة الأمل .... مرارةً طويلة الاجل
الى متى سأظل انظر بعيني لمن لا يستحق حتى النظر اليه
الى متى احسن الظن بمن يسيئون حتى لأنفسهم
الى متى احب لأُلطم على وجهي
هل هذا غباءً مني ام سذاجة خيرة لازلت تحملها نفسي
هل يجب ان اعي الأن درسي .... هل يجب ان اغير نهجي بدربي
و ماذا ان كنت احببت الخير في نفسي .... بخلق الأعذار لغيري لا لنفسي
فماذا إن تغيرت يجب عليِ أن اكون
اعتزل الناس ام اعتاد إيذائهم ..... و ان اخترت الإعتياد فهل سأستطيع
سأستطيع حمايتي من شرورهم .... سأستطيع حب الجميل في اخلاقهم
سأستطيع التعايش مع حلوهم و مرهم
ليتني استطيع ان اكون .... مرآةً لكل العيون
مرآةً يرون فيها عيوبهم ليصلحوها
و من قبلهم يجب ان اكون
مرآة لنفسي تهذب مهما يكون
صغيراً كبيراً حتى لا اكون
مصدر لألام غيري او سبب لدمع من العيون
اللهم املىء قلبي بالأمل .... و اعني بالصبر على مشقة العمل
و اجعلني كما تحبني ان اكون .... لا كما احب اويحبونني ان اكون