الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- كتابات فتيات
- مغرور كرياح البحر أم ضعيفة كأمواجه
عذوبة أمل
26-12-2022 - 08:47 pm
هل رأيت الرياح يوماً وهي ترسم أجمل اللوحات على سطح البحر .. لكنها ما تكاد أن ترحل حتى تأخذها معها ..
تبدع بأناملها الرقيقه .. وتصور أروع صور الحياة على سطح المياه ..
لكنها تذهب بعدها وتصحبها معها بعيداً ........
كأنها تستثيرنا بلوحاتها تلك ..
كأنها تريد أن تحيي أشواقنا إليها .. وتزيد من شغفنا بها ...
كأنها تصبو إلى تعلقنا بها .......
نستيقظ كل يوم قبل أن تبث الشمس أشعتها من المدى البعيد لنقف على شواطئ البحر .. وننتظر الشعاع الأول لنرى بنوره أروع اللوحات ...
ونبقى نرقب لوحات الرياح الزائله حتى يختفي ذلك الشعاع .. ثم نكمل تأملنا لها على ضوء القمر ...
تمتعنا لوحاتها تلك بأروع المشاعر .. لكنها سرعان ما تخطفها منا ..
تلك الرياح من الغرور لحد لا تريد أن تترك لنا ما يذكرنا بها .. ويمتعنا النظر إليه .....
بل تهدينا أروع لوحاتها .. وما نكاد لنهنأ بها حتى تحملها أمام أعيننا ..وترحل بها ملامسة أجسادنا بنسيمها العليل ..
وكأنها تريد أن تغيظنا ...........
ليست تلك الرياح الوحيدة التي تمتلك الغرور .. بل كذلك أنت ...
تحييني في أبهى الأحلام .. وما أكاد أن استيقظ منها حتى توقعني في غيرها ..
تتركني لنفسي مضطربة كأن شيئا ما ينقصني .. ثم تعود لتعيد إلي راحتي ..وما أكاد أن أهنأ بها حتى ترحل وتتركني أكثر اضطراباً من ذي قبل ...
أنت من الغرور بحيث لا تترك لي ما يذكرني بك ويمتعني بذكراك .....
بل تذهب ولا تهنأ حتى تصحب معك هناي وراحتي ..
تتركني أنتظر عودتك لأحظى بلحظات من الحلم والراحه .. ثم ترحل لأعيش بعدها في ظلام وحيرة .....
أنت أقسى من تلك الرياح .... وأشد غرورا منها ..
بل حتى تلك الرياح المغرورة قد ترحم في بعض الأحيان ..
تخط خطوطها ... وتبدع لوحاتها على الرمال .. ثم ترحل وتتركها لها ...
تذهب وتتركها لها لتهنأ بها ويهنأ كل من يلمح تلك اللوحات الحالمة التي تزين الرمال .. وتعود بعد ساعات أو أيام لتهدي رمالها الحبيبه لوحات أجمل وأرق من السابقه ... و ترحل تاركةً إياها باسمة ...
هل هذا من شدة حنان رياح الصحاري ورقتها؟! ...
أم لأن الرمال كانت أقوى من مياه البحار .. فتمسكت بتلك اللوحات شائت الرياح أم أبت .. واستمتعت بجمال صورتها .. ورقة خطوطها .. ثم تركتها بعد ما فرغت منها لتستبلها بغيرها ...
سعدت تلك الرمال بينما لم أسعد كما سعدت ولم أستمتع كما إستمتعت .. بل كنت هائمة مضطربة كأمواج البحر .. حين سلبت مني طمأنينتي وراحة بالي ....
هل هذا لأنك مغرور تهوى تعذيبي كرياح البحار ؟!..
أم لأنني لست قوية بما يكفي كرمال الصحاري ؟؟!........
تحيتي...
عذوبة أمل
مؤلم أن ي ع اهدك و هو أول ال خ ائنين←
نعم أحبك أنت→
شاكرة لكِ مرورك وإطلالتك العذبة
تحيتي