- س: مادامت السيارة تتحرك بالوقود، ما الذي سيحرك عضلاتنا؟
- أنتم: الغذاء
- إنتاج الأكسجين
- شيء معجز أيضا..
مرحبا اخواتي الفراشات ....
اسعد الله اوقاتكم بكل الخير ...
أسألكم ماذا نعني بالطاقة ؟..
فمنكم من سيقول هي القدرة البشرية، ومنكم من سيقول الطاقة الحركية أو الميكانيكية أو الكهربائية، فأقول لكم أحسنتم جميعا.. جميع إجاباتكم ممتازة..
ولكن ما الذي يجعلنا نتحرك؟
س: مادامت السيارة تتحرك بالوقود، ما الذي سيحرك عضلاتنا؟
أنتم: الغذاء
س: أتعلمون أن عضلاتنا تعمل بالكهرباء ، بل إن جميع أعضائنا تحركها كهرباء حقيقية لو وصلنا بها أسلاكا ولمبة لأضاءت إضاءة متقطعة حال الكهرباء داخل أجسامنا، ففي داخل العضلات ليفات صغيرة متداخلة تنشد إلى بعضها بسبب اختلاف الشحنات الكهربائية عندما نريد أن نشد عضلاتنا للحركة أو حمل أي شيء وكذلك الحال عندما نريد أن نرخي تلك العضلات.
مصادر الطاقة
ولكن من أين لنا تلك الكهرباء؟
س: تصوروا أني أكلت قطعة من الدجاج، هل تلك الكهرباء (الطاقة) مخزنة فيها بالإضافة إلى العناصر الغذائية الأخرى؟
أنتم: نظن ذلك
ولكن من أين للدجاجة تلك الكهرباء؟
أحسنتم، إذن الكهرباء توجد في الحبوب أيضا، فمن أين حصلت تلك الحبوب على الكهرباء؟
احدهم يعترض، بل إن النبات يصنعه بنفسه من العناصر الغذائية.
جميل أن أسمع آراء مختلفة..
هل هناك رأي آخر؟
احدهم يتكلم وبصوت لا يكاد يسمع، من الشمس.
نعم أحسنت هذه هي الإجابة الصحيحة، نعم تخزن الكهرباء من أشعة الشمس عن طريق مادة اليخضور «الكلوروفيل» في أوراق الشجر وتوزع لكل النبات بحيث تخزن في كل خلية منه.
إنتاج الأكسجين
عندما نأكل الغذاء فإننا نحصل على تلك الطاقة من الدهون أو الكربوهيدرات وأحيانا من البروتينات حيث تتحلل وتتحول الى سكر واحد هو الجلوكوز والذي يسمى بسكر الدم لأن الجسم يحول جميع السكريات لهذا النوع، والذي بدوره يتحلل إلى جزيئات أصغر ويحتاج إلى الأكسجين وبعض العناصر الغذائية لتنتج الطاقة.. فسبحان الله.. فهذا هو مكان الاستفادة من الأكسجين الذي خلق الله لنا من أجله رئتين وقصبات هوائية وهيموجلوبين لينقله وقلب ليدفع الدم وشرايين وأوردة لتوصل ذلك الدم لتلك الخلايا.. وكان من أهم أهدافها نقل الأكسجين لكي تنتج الطاقة فنتحرك، وتتحرك داخلنا ملايين التفاعلات لكي نعيش أسوياء.
اذن لو استطعنا توصيل الكهرباء من بطارية مثلا لتلك العضلات واستطعنا التحكم فيها لما احتجنا للتنفس ولما احتجنا للأكل لكي نتحرك، ولكن ذلك مستحيل تماما إذا عرفنا كيف يحدث ذلك والمجال ليس لذكره هنا.
إنها نعم الله من حولنا نحتاج أن نتفكر فيها وقد أمرنا الله بذلك.. نعم لا نستطيع أن نعيش بدون شمس.. والتي جعلها الله في النهار الذي وصفه سبحانه بأنه معاش، حركة دائبة داخل أجسامنا لتعيش أعضاؤنا وحركة منا بالتالي لنعيش لكي نوفر لها باقي العناصر، فإذا اكتملت المتطلبات عشنا أسوياء وإذا نقص أحدها حدث الخلل.
معجزة الجلوكوز
هذه الطاقة معجزة.. لأنها عبارة عن إلكترونات متناهية الصغر سريعة الحركة تسير بنظام متناه في الدقة دون أن ترتطم ببعضها البعض لأنها لو ارتطمت ببعضها لولدت انفجارا كما يحدث في القنابل والمتفجرات..
ثم إنها موزونة القوة فقد خلقها الله بقدر فتخيلوا أننا وصلنا جهازاً يعمل على كهرباء 110 ووصلناه بتيار 220 ماذا سيحدث؟..
إن نفس المنطق ينطبق علينا لو زادت الطاقة عن حد معين، فلن نستطيع حينها أن نتحكم بأعضائنا، لهذا جعلها الله موحدة ومصدرها موحد وهو «الجلوكوز»، قد تزيد تلك الطاقة من ناحية الكمية عما تحتاجه أجسامنا فتخزن في خلايا دهنية فتحدث السمنة، وقد تقل الطاقة عن احتياج أجسامنا فيحدث الهزال والضعف..
شيء معجز أيضا..
أن تلك الطاقة تتحول من صورة إلى أخرى وتعود إلى وضعها الأصلي ولولا ذلك التحول لاحتجنا عشرات الكيلوجرامات من السكر يوميا لكي نعيش، و كأن الجلوكوز بمثابة اليورانيوم الذي يمدنا بطاقة كبيرة من وزن بسيط، فسبحان الخالق.
.
انتهى وقت الموضوع .. أتمنى أن نكون قد استفدنا منها واستميحكم عذرا عن التقصير..
بقي أن أقول لكم شيئا، مهما.. أنتم رائعون في نقاشكم.. تواصلوا معي فالنقاش يجعلنا نحب العلم ونفهمه ونحس بالدافعية الذاتية للتعلم.. وكذلك ينمي لدينا الثقة.. كما أوصيكم بعدم الاعتماد علي.. ابحثوا عن المزيد وانشروه هنا حتى تعم الفائده علينا جميعا و واشكركم لقرائتكم لهذا الموضوع امله انني لم اثقل عليكم
دمتم بصحة وعافية ....
ما شاء الله عليك على هذا الموضوع الرائع والمفيد ....
بارك الله فيك وبارك الله في علمك
والف مبروك لنا رجعتك بالسلامه بيننا ....