الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
خيرك لغيري
04-09-2022 - 03:06 pm
احياناً تُنْهكنا المشاعر بقدر ماينهكنا الوجع ..
الحب في غير موضعه مؤلم رغم انقيادنا له وتلذذنا بألمه ..!
واندفاع عقولنا خلف قلوبنا امرٌ يصعب علينا ان نوقفه ..
ولأن الحب ليس باختيارنا كما هو المرض والموت ..!
فنحن عاجزين عن مقاومة حكم الله والاعتراض على المكتوب ..!
وفي ملامح الحزن العتيق ..!
صورة واقعيه اكثر مما هي خيالية ..
مشاعر كثيرة .. بعضها باردٌ كالصقيع .. وبعضها نارها كالسعير ..
بعضها في محلها ..
وبعضها لا ..
وتأبى الا ان تتخذ مكاناً ليس لها ..
قد يرحمها قدرها وقد يصدها ..!
..
على هذا البياض سكبت لكم احداثٌ قد تكون مريرة وقد تكون عادية ..
انتم هنا الحكم ..
وانتم هنا الأهم ورأيكم سآخذ به اياً كان .. ومهماً كان ..
وقفتكم معي في .... ( مهلاً ياقدر ) ...
كانت كفيلة بأن اعود لكم بثقة اكبر ..
وحبٌ اقوى ..
وشوقٌ غامر لحروفكم ومتابعتكم وانتظاركم ..!
ملامح الحزن العتيق شبه مكتمله ..!
الأحداث الأخيرة انهكتني كثيراً فآثرت ان استعين بكم وبأفكاركم ..
ملاحظة ..
كل ماورد في الرواية من اسماء للقرى والشركات هو من وحي خيالي فقط ..
فإن شاءت الصدفه ووجدتم اسماً مشابهاً فهو من محض الصفة فقط فلا تلوموني ولاتعتقدوا بأني قاصدة ..!
تابعوني سأكون ممتنة
اختكم ومحبتكم اقدار


التعليقات (4)
خيرك لغيري
خيرك لغيري
مرارة واقع .. وشقاء ايامٍ عصيبة ..!
صباحٌ جديد .. وشقاء يومٍ وليد بدأ من بداية ساعاته الأولى . هكذا هي الحياة شقاء ..
اليوم تحديداً ترغب في البكاء اكثر من أي وقتٍ مضى ..
الطريق طويل .. واسبوع مضى قصير جداً امام ماستعانيه في الأيام القادمه ..
في الجيمس والنوم يغلبها والعباية مضايقتها والدنيا عليها زحمة ..
تتخيل نفسها في سريرها ونايمه بكل راحه وهدوء بدون همسات اميرة اللي تدعي وتسب في عمتها ام زوجها ..
وبدون تربيت فاطمة مدرسة الدين لها وتلقينها محاضرة طويلة عريضة عن الصبر والتحمل ومحاولتها ارضاء زوجها وامه ..
وبدون لااله الا الله بصوت عالي تفزع الميت ...
لدرجة انها تحسب نفسها بيصير عليهم حادث والعم سعد يتشهد ..
حاولت شادن تمد رجولها اللي تحسها انشلت من كثر ماهي مثنيتها بالسيارة وماقدرت تمدها من المقعد اللي قدام مسبب لها زحمة ومضيق عليها المكان .
التفتت على سارة وهي شبه ميته .. وابتسمت .
هذي سارة صديقة عمرها من يوم عرفتها وهي نوامه ومحد يقدر يصحيها بسهولة ..
امها تقول نومها موت ..
واذا سألت عنها وهي نايمه تقول سارة ميته .
اكلوا مطب قوي وتجاوزه العم سعد بقدرة قادر وكل مدرسة صاحت ..
الا فاطمة تتشهد وتسبح وتهلل ..
امانادية المعروفة بخوفها المبالغ واللي محد يتحمله من البنات قعدت تصيح وكأن الموت قاب قوسين او ادنى منها ..
كعادتها عند أي مطب ولا جمل او ناقه يقابلهم بالطريق .
: يارب متى تتوب علينا من هالعنا ..؟ قالته نورة الحامل بالشهر السابع وهي فعلاً متأزمه من المشوار الطويل لقرية السبيل واللي تبعد عن جدة حوالي 300 كيلو .
رفعت سارة طرحتها عن وجهها قالت : وين يتوب علينا ونادية معانا وصوتها يشرد حتى الغنم اللي حوالينا ..
كتمت شادن ضحكتها حتى ماتحرج نادية .. ودقتها بكتفها يعني اسكتي ..
وابتسمت نورة اللي تحس بالمعاناة من صوت نادية وصراخها والملل من كثرة شكاويها وخوفها ..
قالت نادية بسخرية ممزوجة بخوف وترقب : ماعليه ماعليه ، انتي بس نامي وكبري قلبك وانسي إنا بطريق طويل ومجهول وارواحنا نشيلها على كفوفنا ..
زفرت سارة بآهه ممزوجة بملل من كثر ماتعيد وتزيد نادية بهالكلام : اوه ، ياقلبي حتى انتي نامي وقوي قلبك ، واذا صار لك شي فهو مقدر ومكتوب ..
ردت ناديه باعتراض : اش حستفيد اذا نمت وانقلبت سيارتنا ولا صدمنا جمل ولا سيارة مقابلتنا بالطريق الضيق هذا ..؟ سارة وهي تلف براسها على الجهه الثانية في محاولة منها انها تعدله استعداد لنومه جديده : تستفيدين انك اذا جوك الملايكة يحاسبونك تردين بتركيز وانتي مرتاحه وشبعانة نوم مو تعبانه وتخربطين وتنسين اللي سويتيه بدنياك ..
شهقت فاطمة قالت : استغفر الله العظيم ، اللهم لاتؤاخذنا بما يقول السفهاء منا ، سارة اش هذا الكلام ؟ لاتنسين ان الانسان مايتكلم الا بعمله وقلبه .. والا يمدي كل كافر جاوب على كيفه عشان يدخل الجنه ..
ردت سارة وهي تعدل غطاها وتسند راسها على كتف شادن : الحين انا السفهاء الله يسامحك ،
: مااقصد ياسارة بس نخاف ربي يسخط علينا بسبب كلمتك ..
: ادري يافاطمه بس كيف اسكت هالخبله اللي وراك ..
تكلمت اميرة : بنات استهدوا بالله مو معقوله ياسارة كل ماشفتي نادية خايفه فتحتي سالفه طويلة عريضة ..
التفتت على ناديه قالت : بعدين انتي ياناديه الله يهديك وسعي صدرك وبالك وفوضي امرك لله ، وترى اللي ربي مقدره لك راح يصيبك لو كنتي بحضن امك ..
سكتت ناديه آسفه لحالها وحالتها .. وبقلبها " مو بيدي ياناس .. عمري ماتصنعت الخوف ولا تدلعت .. حكايات المدرسات اللي ضاعت ارواحهن على الطرق البعيده ماتفارقني ثانية وحده والموت بالنسبة لي رعب "
امتلا الجو روحانية وهدوء وسكينه بفعل تسبيحات فاطمة وتهليلها واستغفارها واللي اقتدى فيها الكل ونهجوا نهجها بهاللحظات ..!
اربع ساعات طويلة ومملة وتعيسة مضت عليهم في السيارة الواسعه لمن شافها من برا .. والضيقه والملل والتعب وقلة النوم على اللي راكبات فيها ويدورن الوسع والراحه ..
اخيراً وصلوا ..
المهم انهم وصلوا بالسلامه ..
السلامه في حال مثل هذا هي المرجوة والمطلوبة وغيرها كل شي يهون ..
نزلوا من السيارة وكل وحده معاها شنطتها وأكياس فيها اغراضهم تخص الشرح من وسائل تعليميه وكتب وأدوات وماالى ذلك .. وحافظات اكل عشان الفطور ووجبات سريعه للغدا اللي مايلحقون عليه في بيوتهم الا من بعد الساعه 6 المغرب او 7 .
: هاتي هاتي عنك يانورة ..
قالته شادن وهي تمد يدها لاغراض نورة ردت نورة وهي تنتظر المساعده وبدون تردد سلمتها الاغراض وقالت من قلب : الله يجزاك خير ..
اخذت شادن نص اغراض نورة اللي يادوب تشيل عمرها والنص الباقي شالته سارة بحكم انهم اخف مدرستين معاهم ،، بنات ماتزوجوا وشباب وصغار بالسن والأهم همومهن اقل من هموم المتزوجات .
***
في مكان ثاني .. !!
كله هموم ومآسي ..
الأمل مثل الطيف اللي يلوح من بعيد بعضهم يقدر يمسكه ويناله ويظفر فيه ويصير من اسعد الناس ..
وبعضهم يعتبره سراب يشوفه من بعيد وهو عارف انه مايقدر يوصله ويعيش وروحه على كفه ، مهموم .. وشبح الموت اقرب له من طيف الأمل ..
واقفه قدام غرفة الانعاش وهي تتضرع لله وتبتهل وتدعي يارب عافها .. ( يارب اشفها انت الشافي لاشفاء الا شفاءك .. شفاءً لايغادره سقماً ) يارب طفلتي بريئة وماتقدر على التحمل اكثر من كذا يارب الطف بها انت اللطيف الخبير .
طلع الدكتور من الغرفة وهو يشوفها مو معاه ... !
تمشي رايحه جايه قدام الباب ، تنتظره وتتمتم بكلام قدر يعرف انها تدعي لبنتها وتكلم ربها وحس ان قلبه عوره عليها ..
وش يقول لها ..؟ وشلون يبث لها الخبر ..؟ كأنه اول مرة تواجهه صعوبه بهالشكل رغم انه اعتاد على مواجهة الصعاب وخاصة لمن ينقل خبر وفاة المريض لاهله ..!!
تنحنح عندها عشان تحس فيه . فزت بمكانها وبسرعه توجهت له .
: ها يادكتور طمني على بنتي . !!
تردد الدكتور ورد بارتباك : ا م ..
نزلت نظارته من فوق عيونه وقعد يمسحها بمنديل ويدعكها بقوة ..
طالع فيها وقرر انه يقول وعلى الله .. : يا اختي ام ندى انتي تعرفين حالة بنتك من اول ماجبتيها مو مرتاحة بحياتها و .. بلع ريقه الطبيب السعودي اللي حس ان الحرمة اللي قدامه في مقام امه وحب يمهد لها الصدمه اللي راح يقولها والقنبله اللي راح يفجرها .. كمل بحنان فاض عليها ووصلها وعرفت مغزاه .. تعرفين ياخاله الطفلة ندى تعذبت كثير ولو عاشت اكثر ووضعها هذا حالتها بتسوء وبتتعب اكثر وهي طفله ماتتحمل قاطعته ودموعها مغرقة غطاها اللي مو مبين شي من وجهها : ماتت ..؟ نزل راسه بالأرض قال : الطيحه قوية وراسها تأثر ماقدرنا نسيطر على النزيف الداخلي .. انتي انسانه مؤمنه ياخاله وان شاء الله ربي يبارك لك في اخوانها .
: اخوانها ...؟ وانهارت تبكي وراحت وخلته آسف لحالها ومحتار منها ومن آخر كلمة اطلقتها ...
ركبت مع اول ليموزين قابلتها عند بوابة المستشفى وتوجهت لبيتها اللي اجتمعت فيه جنتها بانتماء نايف وشادن له مع نارها وجحيمها اللي هي وجود صالح الزوج الثاني سبب شقاها وشقى عيالها .
***
قبل اذان المغرب بحوالي نص ساعه دخلت البيت راجعة من المدرسة ..
زفرت بآهه من عمق تعبها ... وعيونها تبحث عن امها اللي تنوح داخل غرفتها ..
: يمه ..! ندى .. ! يمه وينكم ..؟ طلعت امها من غرفتها وهي تشهق ووجهها متورم ويدل على انها ماتبكي من فعايل زوجها اللي شادن اعتادتها ..
هالدموع غير ..
وهالحزن غير ..
ماقد شافته بوجه امها الا لمن توفى ابوها ..!
حطت يدها على قلبها وهي تشعر ان نبضه توقف ..
وتحس برعشة في اطرافها وهي تنتظر الكارثه ..
بكت امها وحاولت تتكلم بس الحزن الجمها والقهر اخرسها قالت شادن بخوف : يمه لايكون نايف ....
قاطعتها الام الثكلى والمكلومة وهي تهز راسها وتمسح خشمها بمنديل قالت بصوت مبحوح : ندى ...
شهقت شادن وتهاوت على الارض من هول الخبر ..
رجولها ماعادت تقدر على الوقفه .
الصدمه والمرار والفقد والوجع ..
نزلت دموعها على خدها ..
على الرغم ان موت ندى ممكن يكون احسن لها واحسن لاهلها الا انها اعتادت عليها وعلى براءتها ووجودها في البيت واهتمامها فيها ..
ندى البراءة والضعف والطفله اللي بدون هموم ومآسي وماتعرف من الدنيا غير شادن الحنونة وماما الحبيبة .. ونايف الأخ العطوف .. وتعرف صالح الأب الشرير واللي صورته ترتبط في ذهنها فوراً بالخوف والبكا ..
: يمه اش صار لها مو تاركتها طيبه وتضحك ومافيها الا العافيه قبل ماامشي للمدرسة ..؟ اخذت امها منديل ثاني من العلبة اللي على الطاولة وجلست تمسح عيونها وخشمها وكأن شادن شالت بعض حزنها وبكاها وخففت شي من اللي بقلبها ..
قالت بصوت مبحوح : ابوها اليوم دخل علينا مو في عقله واخذ مني الخمسمية ريال اللي تركتيها عندي غصباً عني .. وهو خارج شاف ندى تبكي خايفه من صوته .. بكت وزاد نحيبها وكملت بحزن بالغ .. دفها ياشادن لمن شافها خايفه منه ... طاحت على راسها ودخلت في غيبوبة وماطولت ..!
صرخت شادن وبكت اكثر قالت ودموعها ماخذه مجراها على وجهها : يعني ذبح بنته ..
ذبح بنتك انتي يايمه ..!! ذبح اختي انا .. !!
تكفين يمه لاتسكتين ..
حاولت ام نايف تهدي نفسها وتوضح الصورة المؤلمة لبنتها الثايرة بلحظات حزن وقهر قالت وهي تشهق وتحاول تتماسك : كلمت خالك ابغاه يروح يدفنها ويروح معاي للشرطه بس حلف ان تكلمت ولا جبت سيرة صالح ليسوي اللي مانرضاه ..
: حسبي الله ونعم الوكيل .. اش تتوقعين منه يايمه .. هذا صالح ماسكه مع رقبته ولو ضريناه راح يضره ويطالبه بفلوسه واخوك عاد يبيع ولده ولايفرط بريال حسبي الله ونعم الوكيل ...
آآآه بس ياويلي عليك يانايف ..
وينك عنا يانايف تركتنا ولا ندري عنك ..!
كملت مناحتها مع امها .. وكل وحده تحاول تشيل الهم لوحدها وتستفرد بالحزن عن الثانية ..
بس وشلون والمصيبة وحده والهم واحد والخوف مشتركات فيه مع الأسى والحزن ..
خسارة اذا البنت فقدت عزها وسندها ..
خسارة اذا راح الأب وخطفه ا لموت بعز شبابه وعز حاجتها له ..
وخسارة اذا راح الاخ السند اللي تحتاجه في ظل وجود صالح السكير وماتدري وين اراضيه بعد ليلة ماتنساها طول عمرها قضاها نايف بمضاربه مع صالح .. نتجت عنها كسر ضلعين لصالح وشرخ بجبينه اضطر انه يعمل لها ثلاث غرز بالمستشفى ..
ومن بعدها اختفى نايف لاحس ولا خبر ولا احد يدري هو حي ولا ميت .. وعلمه عند العليم الخبير ..
ومابقى غير صالح السكير العربيد واللي مايعرف من الايمان غير اسمه .. والخوف من ربي مايعرف له طريق او وجهه ..
***

خيرك لغيري
خيرك لغيري
حكم القسمة والنصيب ..
: يبه قلت لك سمعته مو كويسه وبس ..
: الحين يامشاري بعد ماملك على البنت جيت تقول لايمكن سارة تتزوجه .
: يايبه انت تدري اني من زمان ماني موافق بس اللي عرفته عنه قبل كم يوم خلاني ارفضه ومستحيل اخليه ياخذ اختي .
: قول لي اش سمعت ..؟
: مااقدر يبه .. الكلام ماينقال ..
: يعني غزلنجي .. يعرف بنات .. ولا مدمن ولا يسرق ولا ايش بالضبط فهمني ياولدي .
: يايبه الموضوع اكبر من هذا كله .. خالد .. استغفر الله العظيم .. المهم يبه ترى ماراح ياخذ سارة ..
رد ابوه بحكمه : خلاص صار زوج اختك.. وهي متعلقه فيه وانت تدري انها تكلمه بالساعات .
: هذا اللي كاسر ظهري يايبه وابيك تساعدني . قول لها لاعاد تكلمه لأنه ماراح ياخذها .
جلس ابو مشاري على الكنبه وهو تعبان قال : يامشاري ياولدي انا للحين ماادري عيب الرجال ايش بالضبط . بعدين خلاص طاحت الفاس بالراس وسارة صارت زوجته رسمي ..
: ااخ يايبه لوتدري باللي في قلبي .. النوم ماعدت اذوقه زي الناس هم سارة وزواجها ..
دخلت ام مشاري لابسه عبايتها وشنطتها في يدها قالت : مشاري يالله قوم ودنا لبريمان يالله .
التفت مشاري قال : يوه كيف نسيت ام نايف الله يخزيك ياشيطان .. يالله يالله امشي يمه انا جاي وراك .
تكلم ابو مشاري : بتوديها تزور ولدها .
: اكيد يبه مسكينه مالها غيرنا .. حتى بنتها سمعت انها بتسكن في قرية السبيل عشان تفتك من شر صالح الله حسبي عليه .
: صالح هذا محد قدر يوقفه عند حده .. والله لولا اني ماابغى اتدخل فيهم وانا محد اشتكى لي لااروح اكسر راسه .
: الله يعينهم عليه هذا ابتلاء على قولة سارة .
طالع بساعته ووقف قال : يالله يبه بروح للحرمه اوديها تزور ولدها قبل ماتفوتها الزيارة .
طلع مشاري مع امه لام نايف اللي تنتظر اليوم هذا من اسابيع ..
***
هناك في المكان اللي مايتمناه لا عاقل ولا مجنون ..
الكآبة ماليه الدنيا عليهم ..
القيد قهر ..
والسجن عذاب ..
جالس يفكر بأخته وامه ..
من يوم ماجا وهو مايقدر ينام من الهم والتفكير فيهم ..
المدة طالت وهو بعيد عنهم وصالح مانوى يتنازل ..
وهذي فيها سجن سنه وهو مايقدر يعيش على هالوضع اكثر ..
ماهمه سجنه وبعده عن العالم والحرية كثر ماهمه انه بعيد عن امه واخته اللي تحت بطش صالح وطيشه وفساده ورذيلته ..
قلبه يحرقه وصالح حر ويمشي ويبطش باهله وهو مقيد بأسوار السجن .. ناداه مازن اللي تعرف عليه في السجن وشاف فيه الانسان الصالح بمعنى الكلمه ودخل السجن ظلم وبهتان .
: نايف وين رحت يااخوي .
: بهالدنيا يامازن
: لاتفكر وتتعب نفسك احمد ربك كلها ان طالت المدة سنه .. مو زي اللي مضى من عمره ثلاث سنين ظلم وباقي له ثلاث ..
: ادع ربك يامازن ان الله يظهر الحق ويفرجها عليك انت انظلمت والظالم يتمشى ويعيث في الأرض فساد وانت مسجون بتهمة مالك فيها ذنب . يمكن هذا امتحان من ربي .. ادع ربي وانا اخوك ترى المظلوم دعوته قريبه .
: مفوض امري لربي هو المنتقم الجبار .. هو الحق اللي مايضيع عنده الحق ياخوي .. واذا على صاحبي مصير رجله بتطيحه في شر اعماله لأن خطوته مو نظيفه ودربها فساد في فساد .. وربك ان امهل مايهمل .
: الله يظهر الحق وينول كل مجرم جزاه .
: اللهم آمين . تعال تعال خلنا نروح لابو سلمان شايب وجالس لحاله ماعنده احد وشكله زعلان لأن محد زاره اليوم .
: هالرجال شفت ابوي فيه رغم انه قتل ومحكوم عليه بمؤبد بس دفاعه عن شرفه ونفسه كفيل انه يكبره في عيوننا ومانعده مجرم .
قام نايف ومعاه مازن راحوا عند ابو سلمان اللي محكوم عليه بالمؤبد لأنه قتل رجال اعتدى على بنته الصغيره و قتله وللحين مابلغ ولده السن القانوني حتى يشوفون رأيه يسامح ولا يأمر بتنفيذ القصاص فيه .
: مساك الله بالخير ياابو سلمان ..
قالها نايف وجلس على طول بجنبه .
: هلا مساكم الله بالنور .
قال مازن وهو يجلس على طرف ابوسلمان الثاني : اش فيه مزاجك اليوم .. كأنك مو على بعضك . محد زارك ولا ايش ؟
: لا محد زارني وقلبي مشغول على بنتي الصغيرة .. الاسبوع اللي راح يقولون عندها حمى والدكاترة يعتقدون انها ضنك ..
دخل الشرطي قال : نايف بن خالد قوم لك زيارة .
وقف نايف وهو معتقد وجازم ان اللي زاره ابراهيم صاحبه كالعاده ..
وطلع وهو يتسحب .. وآخر شي توقعه وظنه انه يشوف امه قدامه ..
***
متمدد على الكنبة في بمكتبه ويقرا في كتاب عن السياسة والاقتصاد ..
عماد وقته كله مشغول ..
لايمكن يعطي نفسه لحظات للراحه او ينعم بالفراغ زي بقية الناس ..
يمكن لأنه يهرب من التفكير ..
ويمكن لأنه اعتاد على الانشغال .
قام عدل جسمه على الوضع اللي يريحه وحط تحت ظهره تكاية صغيره وقلب على صفحة ثانية ..
دقت عليه الشغاله الباب ووصلها صوته ..
: ايه من ..؟ ردت الشغاله باتزان : مستر ماما كبيرة تبغاك .
قفل الكتاب بعد ماحدد الصفحة اللي وقف عندها وطلع لجدته اللي جالسة بصالتها ..
جلس عندها وحط يده على فخذها قال : ها يالغالية آمريني ..!
: مايامر عليك عدو وانا جدتك .. ابيك بسالفة .
ابتسم عماد وبانت اسنانه المصفوفة بدقة قال : عسى مهب نفس السالفه ..؟ عدلت ام ناصر جلستها وتعمدت اللهجه الجاده والحاده قالت : اليوم علمتني ام فهد مرة خالك ناصر تقول شافت وضحى بنت عبدالهادي عز الله وانا امك انها نعم النسب .. البنت مزيونه وامها ونعم السمعه وو .... تهدج صوت ام ناصر وكملت والدمعه بطرف عينها : ياوليدي دي اشوف عيالك .. لاتحرمني ....
قاطعها وهو يضحك ويحاول يغير مودها ويقلب الموضوع كالعاده لهزل : ههه الله يخليتس لي بس .. وش تبين بالازعاج والغثا .. مايكفون عيال فوزية اذا جونا قلبوا بيتنا كن فيه جن مو اوادم .
ناظرت فيه يائسة ..
تدري انها ماراح توصل لنتيجه ..
قالت : لاتحدني على شين مايرضيك ياعماد .. تراني ابي اخطب لك واخليك توافق غصب عليك .. طاوعني ياوليدي واخذ لك مرة تسنعك وتراعيك وتجيب لك عيال قبل عمرك يروح ..
: الحين ورى ماتخطبينها لاحمد تراه طول ماجاه عيال وحرمته مهيب مريحته ودوم يشتكي منها ..
: احمد خله يجيني ثم يصير خير ..
: اوه ذكرتيني فيه والله .. امس وانا في جده كلمني يقول هات امي لمنطقة فيها شبكه وده يكلمتس .
وبلهفه على ضناها اللي يعمل في السفارة السعودية بعمان قالت : ياوليدي وشلونه ..؟
: ماعليه طيب مستانس في عمان وماعاد يبي يرجع شكله بياخذ الجنسية .
: الله لايقوله .. يخلي جنسيته .. وش زينها السعودية ...
: حتى عمان وش زينها .
: ماقلت شي بس وراه يخلي جنسيته وياخذ جنسية غيره ..
قدر عماد انه يغير الموضوع برمته وينقلها لسالفه ثانيه كعادته لمن يفتح موضوع الزواج ..!
الزواج هو آخر شي يفكر فيه ..!
والزواج شي مستبعد من قاموس حياته ..!
والزواج بالنسبه له مستحيل
..

خيرك لغيري
خيرك لغيري
فصلٌ ثالث ... صفعةُ الحظ وصلت البيت بعد المغرب لأن ابوسعد وقف بهم في الطريق يسوي البنشر اللي صار له ..
ولولا ان الله رحمه بواحد وقف له وساعده لحد ماخلص ولا جلسوا لآخر الليل . .
شافت سيارة صالح عند البيت وطالعت بسارة قالت : خلي تلفونك مفتوح وياويلك لو الاقيه انتظار بدق عليك بعد شوي ..
ردت عليها سارة بسرعه : طيب دقي طمنيني عليك ترى خالد اكيد بيدق عليّ .
: ياربي من هالخالد ماارتحت له
: اكيد ماراح ترتاحين له وانتي ومشاري تفكيركم واحد .
: ههه ياحليله مشاري لو بس مو خاطب بنت خالتك كان تزوجته وافتكيت من صالح وهمه .
: ههه ترى بقول له هالكلام ..!
: وجع لاتفضحيني في اخوك .. ياويلك لو قلتي له وربي لازعل . يالله يالله زعلنا ابو سعد .
نزلت شادن وأشرت لسارة انها بتكلمها ودخلت للبيت ..
***
: آآآه ياندى .. الله يرحمها .. ياليتك ماقلتي لي يايمه ..
تدرين انها بنتي مو اختي .. اخخ بس لو بيدي شي .. والله لآخذ حقها منه ..
قاله نايف وهو يعض على اسنانه من القهر .. وحاط راسه بين يدينه ..
نزلت دمعة امه اللي تحاول تثبتها بمكانها من اول ماوصلت قالت : لا حبيبي فكنا من شره يكفي اللي جا منك ولا تتعرض له من اليوم ورايح .. يكفي انك بعيد عني ومسجون .
: يمه لاتخافين كلها كم يوم واطلع ..
شهقت عزيزة وبكت وهي تشوف ولدها وفرحتها مكبوله ومقيده بسبب قيد ولدها ..
قالت ودموعها ماخذه مجرى اعتادته على خدودها : وين كم يوم وانت لك الحين شهر تقريباً وهو ماتنازل .. هذا صالح اعرفه ماراح يتنازل ..
: لا يمه بيتنازل .. دعواتك لي بس ..
حط يده ع لى يد امه .. تنهد وقال : والله ماشلت همي كثر مانا شايل همك انتي وشادن ..
: ربك كريم يمه وهو اللي بيحمينا من شره .. الله يرحم ابوك لو ماقاطع اهله كان يمدي لها سند بغيابك .. ويمدي صالح خاف وماصار لنا اللي قاعد يصير ..
هز راسه والهم على وجهه ومالي قلبه قال : ترى صالح وسخ اعرفه ، اخاف يستغل عدم وجودي في البيت ويسوي لها شي .. ثم والله والله يايمه مايشفيني فيه القتل . وانتي تعرفيني .
فتحت امه عيونها على وسعها " لايمكن نايف يوسخ يده بدم صالح القذر ويقضي على حياته بسببه يكفي اللي جاه منه .. "
: لاتخاف يانايف .. وترى شادن بتروح تسكن مع زميلاتها ا للي استأجروا في القرية لحد ماتطلع انت .. المهم لاتشغل بالك ولا تفكر .
: يمه ايش اللي تسكن هناك ..
: نايف مافيه حل الا هذا .. صالح وحش ةماله امان وهي هناك مع زميلاتها .. توكل على ربك وان شاء الله يفرجها علينا وعليك قريب ..
: الله كريم يايمه توكلت عليه واستعنت به وفوضت امري له ..
: يالله حبيب قلبي انا بمشي الحين يمدي شادن رجعت وماراح تلاقيني في البيت عاد انا من الفرحه اني بشوفك نسيت جوالي ..
: ارجعي يمه لا تلاقي صالح قدامها ..
وقفت عزيزة وسلمت عليه وحضنته ودموعها انهمرت اكثر .. وقلبها انعصر اكثر ..
كيف تروح وتخليه ..
كيف تتركه وهي تدري انه مو مرتاح وبيرجع للسجن ..
بس مابيدها حيله وماتقدر تسوي له الا الدعاء لعل الله يرأف بحاله وحالها ويرد لها فلذة كبدها حاميها وسندها وكافيها شر صالح من سنين بعد ربها ..
***
ضحك من قلبه وهو يشوف شهد تقلد وحده من مدرساتها ..
: اللي حتتكلم حوقفها في الشمس تلات ساعات . واللي تصير مؤدبة حديها درجات اكتر ولا اجيب لها هدية .
قال عماد وهو مستانس من حركاتها : تعالي تعالي اجل تلات ساعات .
جلست شهد في حضنه قالت بكل براءة : مو انا اللي تقوله هذي ابلاسعدية .. صافية تقول تراها مكاوية .
: وانتي وشو . ؟
: انا زمان جداوية بعدين صرت ام ام ام ايوه خلاص صرت اجوادية .
: ههه .. اجوادية يقالك من الاجواد يعني .
: ههه ايوه .
دخلت فوزية وهي تبتسم من ولد اختها اللي نادراً مايضحك ..
واكثر شخص يضحكه ويسعده في البيت هي شهد اللي يعتبرها بنته ..
قالت : خير وش قالت هالشهد خلت ضحكك واصل لبرا .
هدت ضحكته ومسح على راس شهد قال : كل اللي تقوله شهد يونسني ويسعدني الله يصلحها ويخليها لاهلها .
قرب منها وباسها على خدها قال : يالله هاتي الرياضيات خليني اشرح لك .
فزت شهد وجابت كتابها .. ودخلت جدته مع الشغاله بعد ماكملت صلاتها ..
قالت ام ناصر اللي شكلها سمعت حديثه مع خالته : ياوليدي لو انك معرس يمدي معك ولدن سنين شهد . .
طالع بخالته فوزية واللي يعتبرها اخته قال : تعالي يافوزية صكي السالفه مثل مافتحتيها .
فتحت عيونها قالت : انا اللي فتحتها ..؟
: ايه انتي .. اقول ياجدتي ..
: يالبيه .
: لبى قلبتس .. اليوم تراني رحت وانهيت كل الاجراءات باقي بس الخطاب يوصل للمدرسة ويتم القرار .
طالعتهم فوزية قالت : وش خطابه وقراره ..؟ شرب بقية قهوته ووقف قال : عندك جدتي اسأليها على كيفك .
ردت فوزية بيأس : عز الله مااخذت منها لاحق ولاباطل بس تعال علمني بالسالفه .
لبس شماغه وحط عقاله عليه قال : اجل اصبري لين الموضوع يتم وتعرفين بنفسك .
جات شهد قالت : عماد وين رايح من يشرح لي ..؟
: خلاص شوي ارجع اشرح لك .. الحين تذكرت لي شغله بخلصها واجيك .
: يووه انا بعد شوي ابي انام .
نزل شماغه ورماه على التكاية قال : اجل نقعد عشان شهد بنت عبدالعزيز من اغلى منها .
انكبت على كتابها وبدا يشرح لها المسائل البسيطه عليه والصعبه على شهد وتشوفها ولا معادلة من النوع الصعب لطالبة ثانوية ..
***
: هلا والله .. حيا الله شادن .. اووه من زمان انتظرك خاصة ان عجوز الشؤم مو فيه ماادري وين انقلعت ..
دخلت تمشي بحذر وخوف .. وهي تطالع في انحاء البيت " لا لا مو معقوله يكون صادق .. فين تروح امي ..؟ لايكون سوى لها شي .."
دق جوال صالح اللي هلاَّ ورحب فيها ..
وفتح الخط وقعد يكلم ..
استغلت انشغاله وانسحبت بسرعه وطلعت لغرفتها وهي ماتدري ان صالح قد جهزها له ولنواياه الشينه ..
دخلتها بخوف وسكرت الباب وكأنه هو اللي بيحميها منه .. و المفتاح .. !
مو فيه ..
لا لا موجود بس مكسوور ..
الخبيث كسره حتى ماتقفل الباب ...
اش تسوي الحين .. ؟ سمعت صوته تحت يكلم واحد ويتلفظ عليه بكلام وقح مثله ..
طلعت جوالها بسرعه ودقت على سارة ..
: هلا سارة الحقيني امي مو فيه وصالح ناوي على شر كسر مفتاح غرفتي ..
تكفين سارة الحين تعالي انتي وابوك ولا مشاري ولا أي احد المهم تعالوا .
سارة بخوف وارتباك : طيب طيب برجع لك الحين لاتخافين ..
ارتجفت لمن سمعت صوته يكلم ويقول : الحين مو فاضي لك مشغول بشي اهم منك انت ووجهك لكن والله لاوريك الليلة .
بسرعه سحبت الصوفه اللي بعيد عن الباب بحيلها كله وكأن قوتها تضاعفت عشان تنقذ نفسها ..
ثبتتها ورى الباب وانطلقت للحمام وجوالها في يدها ..
اشوا ان مفتاح باب الحمام فيه ..
اكيد نساه ولو خطر على باله انها بتدخل الحمام ماترك مفتاحه ..
دقت على امها وهي ترتجف ..
" يمه تكفين ردي .. لاتخليني بوضع مثل هذا "
بس جوال امها مارد وخيب املها ..
رجعت دقت على سارة : سارة وينك احسه دخل غرفتي تكفين سارة انا محبوسة في الحمام .. وبيكسر الباب اكيد .
: خلاص انا وابوي عند الباب انا بدخل وابوي بيكلم صالح لحد ماتخرجين .. ماعليك لاتخافين .. شادن نبلغ الشرطه ..؟
: لا لا لا استني المهم اخرج .. اذا مافتح الباب بلغوا الشرطه تكفين سارة خايفه منه .
: لاتخافين يالله شوفي فتحت الشغاله ابوي بيدخل يناديه وانا بجي عندك الله يستر انتي بس لاتخافين مو مسوي لك شي ..
دخل ابو مشاري ونادى صالح بعالي صوته ..
نادى مرة ثانية وثالثه بصوت مفزوع وخايف وغاضب وثاير بنفس الوقت ..
: صالح وينك يارجال انزل تعال ابغاك بموضوع انزل ولا طلعت لك فوق ..
تلحلح صالح في مكانه وهو يتوعد الشغاله الصومالية اللي تجي تنظف البيت وتمشي .. لأنها فتحت الباب من غير ماتقول له وخربت عليه مخططاته ..
طلع من غرفة شادن اللي فتح بابها بسهوله لأن الكنبة الصعبه على شادن سهله على أي رجل وماكان يعيقه الا باب الحمام واللي يبغى جهد بسيط منه عشان يقدر يفتحه ..
نزل تحت وبنيته انه راح يصرف هالغثيث بنظره ويفتك منه ويرجع لدناءته ..
نزل مع الدرج وطلعت سارة تجري فوق .. بعد مالمحها لعن الساعه اللي عرفت فيها الشغاله بيتهم ...
: هلا هلا حيا الله الجار تفضل للمجلس اش جابك لقسم الحريم الله يهديك
: الله يهديك انت ويصلحك .. ماابغى اتفضل حبيت بس اوصل بنتي لصديقتها وارجع .
ابتسم صالح بخبث : اجل بتروح ..؟
: ايه ماشي بس انتظر البنات ينزلن .
: أي بنات ..؟
: بنتي وبنت خالد الله يرحمه ..!
: لا لا ياابومشاري بنتك تروح لكن شادن مااسمح لها .
كشر ابو مشاري وهو يحاول يتمالك اعصابه ولا يطلق عليه رصاصة ترديه ميت حتى يفتك ويفك الناس منه ...
قال بعصبيه : تسمح ولا ماتسمح .. اش يخصك انت ..؟
: شادن مثل بنتي وانا مسؤول عنها .
: شادن محد مسؤول عنها غير اخوها وامها وانت ماتمثل لها الا زوج ام فرجاء لاتخليني اغلط عليك ياصالح ولاتتدخل ..
: وانا قلت ماتطلع يعني ماتطلع ..!
: بس انا قلت تطلع غصب .
نزلت شادن وسارة ماسكتها بيدها لأن الخوف يشل وصالح وغد مايخاف ربه والخوف منه مرض اكثر منه خوف ..!
سحب يد شادن من سارة بقوة ورماها على الارض قال : ماتطلعين يعني ماتطلعين ..!
طلع ابو مشاري المسدس اللي كان بجيبه وجايبه معاه احتياط واستعداد لأي طاريء ..
قال : ابعد ياصالح عن بنت خالد .. اللي يمسها بأذى كأنه يمس بنتي وترى محد بيردني عنك الا الشرطه اذا اتصلت فيهم ...
دخلت ام نايف بسرعه ولهفه وقلبها يدق بقوة من لمن شافت سيارة صالح برا ..
: يمه شادن .. قطعت كلامها وسكتت بعد ما شلها المنظر وتجمدت بمكانها ..
شادن ورى سارة وابومشاري مشهر المسدس على صالح اللي رافع يدينه بخوف وماتكلم ..
انطلقت شادن من ورى سارة وراحت لامها
: يمه بنطلع من هالبيت ماعاد نبغاه .. تكفين يمه ماعاد فيه امان .
تكلم ابو مشاري : لولا اني ماابغى الفضايح كان وديته للمكان اللي يناسبه .. هذا مكانه السجن مو نايف ..
تحركت سارة وراحت لام شادن قالت بهمس : خالتي يالله تعالوا عندنا ..
: شادن تروح معاكم وانا بجلس هنا في بيتي محد بيطلعني منه ..
هزت شادن راسها بمعنى لا قالت وهي ترتجف وتبكي : لايمه ماراح اخليك هنا ..! خايفه عليك منه ..
مسحت على راس بنتها وكأنها تهديها وتطمن قلبها قالت : انتي روحي وبيننا اتصال لاتخافين علي .
طلعت شادن مع سارة وابوها ..
خوفها على امها موترها اكثر .. لأنها تعرف صالح زين ..
قوته مايعرف يشهرها الا قدام امها اذا نايف غاب عن البيت وتوارى عن نظره بعيد ..!
***
بعد ماوصلت لبيت ابو مشاري ..!
وفي غرفة سارة ..
جالسة على سرير سارة .. ونشيجها مستمر ..
حاولت سارة تهديها على قد ماتقدر ..
: شادن حبيبتي اشربي عصير الليمون خلاص لاتفكرين فيه ولاتبكين .
ضمت سارة على يد صاحبتها ومدت عليها كاس العصير وهي تترجاها بعيونها وكلامها ..
شربت رشفه من العصير ونزلته على الكمودينو ..
قالت بقهر وهي تمسح خشمها بالمنديل : شفتي ياسارة حال البنت بدون ابو ولا اخو .. شوفي وش يسوون فيها امثال صالح ..
: الله يرحم ابوك ويرد لك اخوك .. خلاص الا مايفرجها ربي لاتضايقين نفسك ..
وبنصف ابتسامه باهته : تصدقين ..! لمن يكون نايف موجود في بيتنا عمره ماتجرأ وناظر فيني .. بس مجرد مايلاقيني لوحدي تظهر شياطينه ويبين على حقيقته الدنيئة ..
: الله ياخذه قولي آمين . الا ماينتقم ربك منه ..
: ماراح انتظر .. من بكرة بسكن مع البنات خلاص .
قاطعتها سارة : لا تفكرين الحين كثير .. بعدين ماتدرين يمكن نايف يطلع الاسبوع الجاي ولا اللي بعده ..
: وافرضي لاقدر الله نايف ماطلع بدري .. ؟
: اسكني عندنا .. عادي احنا جيرانك وبمثابة اهلك ولا عندك شك بكلامي ..؟
:

خيرك لغيري
خيرك لغيري
بعد اسبوع من قرار النقل والمحاولات الغير مجدية من ابو مشاري للتراجع عن النقل ..
قرر يودي شادن لمدرستها الجديدة وسارة معاها كأول يوم .
: يالله مقدر ومكتوب ياسارة الله يعطي ابوك العافيه ماادري كيف ارد له جمايله ..!
: ابوي مايبغى منك جمايل .. لاتنسين انك بنت صاحبه ويعتبرك زي بنته .
: الله يخليه لكم .. والله ماانسى وقفات ابوك معانا .. بس ربي يفك سجن نايف ونفتك من صالح وانا اشوف القرية هذي اللي ماادري اش مصيري فيها .
: ان شاء الله خير .. المهم بعدين اذا قدمتي نقل تقدرين تنقلين بسهولة ..
: ضحكتيني .. انتي انقلي الحين وانا يفرجها ربي علي متى ما نقلت نقلت ماوراي شي زيك ..
: انا بنقل ان شاء الله .. بس قولي الله يستر علي لحد مااتزوج اخاف يصير لنا شي بهالطريق .. واموت ولا يتأجل زواجي ..
: استغفر الله العظيم .. بنت تفاءلي بالخير ولاخلاص عدتك ناديه ..
: ههه لا لا خلاص ماصاير لي شي بإذن الله .. المهم خلاص قررتي الليلة كمان تنامين عند امك ..
: ايوه هالابتلاء الليلة مو هنا ..
: يالله الله يهنيكم ولايرده عليكم .. شادن خالد يدق سلمي على خالتي .
: ياذا خالد .. يالله يالله اشوفك بكرة على خير .. انتبهي لاتتأخرين ..
بعد ما قفلت سارة من شادن وفتحت الخط لخالد ..
: هلا حبيبي
: من تكلمين قبل شوي ..؟
: قول السلام .. كيفك مو على طول تسأل من يكلمني ..!
: سلام وكيفك ومن كنتي تكلمين ..؟
: لايكون تغار ..؟
: اما اغار عليك ..!
: خالد اشفيك ..؟
: مافيني شي بس اكيد مااغار عليك لأني واثق منك .. ارتحتي ..؟
: لا طبعا ماارتحت مافيه بنت بالدنيا تشوف زوجها مايغار عليها وترتاح ..!
: سارة لاتقلبينها نكد ترى ا كثر مايكرهني في البنات قلقهم الزايد .
: لاوالله .. ؟
: ههه زعلتي .. ؟
: اش رايك ..
: طيب بكرة تراني عندكم في جده .
نست زعلها وكلامه وفتحت عيونها بفرح غمر اجواءها قالت بحماس
: لا احلف ..
: ههه لازم
: عن جد خالد ولاتكذب علي .
: لا عن جد ونص .. المهم بمر عليك بعد العشا تأملت اظارفها بحرج وردت بهمس : الله يحييك حبيبي . اجل خلاص بقفل عشان تجي وانت مشتاق لي . مو طفشان مني .
: المهم سارة .. تكفين لايجي مشاري وانا فيه .. ولا اقول لك لايدري اني راح اجيكم ..!
: خالد اللي بينك وبين مشاري مالي دخل فيه .. ومع كذا راح اقول لمشاري مايحتك فيك ولا يقابلك اذا تبغى ..!
: ايه تسوين خير والله ماابي اشوف وجهه .
: عموماً مشاري بكرة ماسك مكان ابوي في الشركه . واكيد راح يداوم كمان في الليل .
: ليه وش عند ابوك بكرة ..؟
: بيوديني انا وشادن لمدرستها الجديدة .
: نقلت .؟
: ايوه موقلت لك على نقلها .. ؟
: الا بس خلاص يعني بتودع مدرستكم .
: ايوه خلاص بكرة اول يوم لها في مدرستها الجديدة .
: الله يعين المهم اذا جيتك بكرة الاقيك مرتاحه مو تعبانه وتبغين النوم .
: كم بتاخذ في جده ؟ .
: اسبوع ان شاء الله .
: ياحبيبي ياخالد مو مصدقه انك بتجي .
: ادعي لاختي هي اللي اصرت اني اجي عشان اشوفها ومنها اشوفك .
: اخس عليك ماجيت عشاني يعني .
: ههه هذي من يفكنا منها الحين .. الا جاي عشانك .
: طيب حبيبي ان شاء الله اشوفك بكرة على خير .
: على خير ياعمري يالله مع السلامه .
قفلت منه وطارت تحت عند امها وبلغتها بكلام خالد ووصت الشغاله تهتم بالحلى والمعجنات وترتب المجلس ..
ورجعت لغرفتها تتأهب للنوم ..
ضروري تنام قبل ماتروح لمدرسة شادن ..
حتى اذا رجعت تكون مرتاحه وتقدر تقابله بدون تعب ..
فتحت درج الكومودينو اللي بجنبها واخذت البوم الصور حقت ملكتها هي وخالد ..
تحبه بكل مافيه ..
صحيح ان مافيه من المواصفات اللي تحبها في الرجل شي بس تحب خالد بكل مافيه ..
تأملته بدقه .. مو طويل ..
ونحيف لدرجة انها تحسه انحف منها بالرغم ان جسمها اقرب للنحافه ..
شكله عادي بس عاجبها ..
على انها كانت تتمنى عيونه واسعه وشكله وسيم بس تنازلت عن هالأماني ورمتها ورى ظهرها واكتفت بملامح خالد العادية ..!
ضمتها على صدرها وغمضت عيونها لحد ماداهمها النوم وهي بعز احلامها وخيالاتها اللي كستها باللون الوردي ورسمتها زي ماتحب وتتمنى ..
***
: ش شش ادن اددري انك هنا .. اففتحي .
سمعت صوته سكران عند باب غرفتها وتمنت انها ماجات تنام الليلة عند امها ..
اخذت جوالها ودقت على امها اللي نايمه بغرفتها ..
وصلها صوت امها مرعوب : شادن فيك شي ..؟
: يمه صالح عند باب غرفتي .
: الله لايحييه .. اش جابه هالوقت ..؟
: تعالي لي يمه اللي يخليك ..
فزت عزيزة من سريرها وراحت لبنتها ..
،، يهتز عند الباب كل ماحاول يسند طوله اختل اكثر ..
سكران كالعاده ..
: انت اشفيك ..؟
: م م م الك دخل اصلاً انا احب شادن وابي اتززوجها علىى سنة الله ورس رسوله .
شافته مامن كلامها معاه رجا ولا فايده قالت : لاحول ولاقوة الا بالله .. طيب تعال شادن مو في غرفتها شوفها في مجلس الحريم نايمه .
ضحك في وجهها : ص ص صدق . ؟
: ايوه صدق تعال بس .
ضحك بخبث وقلة عقل قال : وننعم الززوججه الي ت ت تبحث عن راحة زو زو زوجها ..
مسكته بيده لحد مادخل مجلس الحريم وهو يترنح ..
سحبت المفتاح وقفلت عليه ورجعت لبنتها ..
نامت مع شادن لحد ماقرب الفجر لأن اليوم مو شرط تروح على الوقت اللي تروح فيه لمدرستها الاولى .
بتروح بس تشوف مدرستها الجديدة وترجع يعني مو دوام رسمي ..
***
مع ابو مشاري في السيارة ..!
ركبت السيارة بجنب سارة في المرتبه اللي ورى قالت سارة بهمس : تدرين ان خالد بيجي اليوم عندنا ..
: لاه وانا اقول البنت نامت بدري ماشاء الله مو عوايدها وصاحية نشيطه ورايقه ..
: ههه عاد تصدقين . .! لولا انك محتاجتني اليوم كان اغيب واقعد استناه الين العشا .
: لاحول ولا قوة الا بالله والله ماادري اش عامل لك هالخالد .. جد جد مايستاهل كل هالحب .
: شادن وجع لاتقولين كذا ثم ارجع ابوي للبيت .
: لا لا تكفين محتاجتك اليوم .
كملوا سوالفهم بهمس واحياناً سارة تكلم ابوها اللي اغلب وقته يهوجس بشغله وعياله خاصة هم زواج سارة من خالد اللي مشاري رافض النقاش فيه جملة وتفصيلا ..
مر الوقت طوييل ..
الطريق هو هو الا انهم اليوم تجاوزوا قرية السبيل وتعدوها لقرية بعدها .. واحسن شي ان الطريق سيده ومافيه تفرعات الا بلوحات ارشاديه تدل على كل قريه ..
الحمد لله ان وصل هالقرى اسفلت وفيها لوحات ارشاديه .. خاصة اللي تحذر من المناطق اللي تكثر فيها الجمال ..
ماتفاجأت شادن لمن شافت قرية الاجواد تشبه قرية السبيل ..
المدرسة في قرية السبيل على الطرف يعني مااعطتهم فرصه يدخلون لداخل القرية ويعرفون عنها اكثر زي قرية الاجواد اللي دخلوا لآخرها تقريباً ومروا على اغلب البيوت ..
الاجواد ماتختلف عن السبيل كثير .. اللهم ان فيها تقريباً اربع او خمس بيوت جديده .. وبيت كبير الوانه مابين الزيتي والتفاحي هو الوحيد اللي يلفت الانظار في القرية البسيطه ..
ويعتبر غريب عليها وحرام فيها ..!
لأنه بهالجمال وهالتكلفه يكون في قرية نائية ومافيها خدمات ولو صاحبه بناه في جده او الطايف اومكه كان احسن له ..
اما باقي البيوت فهي شعبية صغار وعليها اسوار ..
بعضها اسمنت بدون الوان من برا وأبوابها حديد صغار .
تخيلت ان جدتها عايشة في بيت زي البيوت هذي ..
وتذكرت كلام ابوها عن بيوتهم ..
شعبية ولها سقف من خشب . ..
اذا امطرت السماء عليهم تنزل الموية من السقف وياما وياما ماقدر ينام في غرفته اللي يشاركه فيها اخوانه ناصر وفواز واحمد ..
لأن صوت الماء وهو ينقط في القدر اللي امه حطته تحت الشق اللي في السقف مزعج ومؤرق ..
تذكرت كلام ابوها عن قريتهم وبيتهم بحب وحنين ..
حبت المكان لأن طريقة ابوها وهو يتكلم عنه مشوقه ..
الحياة هنا بدون رتوش ، بدون مظاهر او تكلف ، كل شي طبيعي وعفوي والحياة بسيطه وجميلة ..
لفت نظرها الحرمه اللي عند الغنم وفي يدها طاسة كبيرة وهي لابسه ثوب احمر وبرقع ورغم هذا تحس انها متسترة ..
ثوبها واسع ومو مبين تفاصيل جسمها او شي منه وبرقعها ضيق على عيونها وطرحتها طويله ومغطيه اكتافها وصدرها وظهرها .
ضحكت سارة قالت وهي تقرب منها : الله يرحم حال اهل السبيل متطورين شوية .
: ههه ايه بقووة اقول امشي امشي مااخس من قديد غير عسفان . اش دراك عن السبيل ترى ماشفتي فيها غير المدرسة والبيوت اللي بجنبها زي هذي .. باقي القرية وناسها مانعرف عنهم شي ..
وصلوا المدرسة بعد جهد ونزلن قال ابو مشاري
: انا بجلس مع الحارس واول ماتخلصون كلموني ..
ردت سارة : ان شاء الله يبه ... اعتقد ماراح نطول .
التفتت سارة على صاحبتها قالت
: شفتي البيت اللي لونه زيتي يسوى القريه باللي فيها .
: ياحبك للمظاهر ..خلينا ندخل نشوف المديرة مثل ابلا سميحه ولا عكسها .
نزلت غطاها وردت : عاد حلاة مدرسة السبيل هي ابلا سميحه .
تكلمت شادن باحباط : بسم الله وش هالمدرسة ليه الغرف بعيده عن بعض ..!
: شكله بيت شعبي مأجر للمدرسة .
: نفس حالة السبيل بس هنا الفصول متشتته و بسم الله المكان يخوف ..
: بكرة تتعودين ولانسيتي اول يوم جينا فيه للسبيل ..
دخلوا مدرسة عبارة عن حوش كبير وفيه حوالي 9 غرف بعضها قريب من بعض وبعضها بعيده .. سألت شادن الفراشه اللي جالسه تحت وحده من الغرف ومسوية لها جلسه وعندها قهوة وشاهي وتخيط في براقع وطرح سودا عندها ..
: السلام عليكم ...
على نفس وضعها وكأنها ماتبغى احد يشغلها عن تركيزها ردت : عليكم السلام .
: فين الادارة ياخاله . ؟ رفعت راسها ثواني ورجعت تكمل شغلها وهي تقول : آخر غرفة مقابلة لوجهتس .
طالعوا البنات في بعض ومشوا على حسب وصفها .. دخلوا وشادن تشيل اوراقها قالت : السلام عليكم .
ردت بنت سعودية في العشرينات من عمرها توقعتها شادن وسارة انها مدرسة ومن جده ونفس وضعهن : عليكم السلام .
: ام انا شادن خالد مدرسة جديدة تعينت عندكم من يومين .
ناظرتها بدقة وعقدت حواجبها قالت بلهجة استهزاء : تعينتي ولا منقولة ..؟ التفتت شادن على سارة باستغراب وابتسمت قالت : منقولة وانا اصلاً جديدة دوبني تعينت السنه هذي .
: هاتي اوراقك .
: انتي المديرة ..؟
: ايه المديرة .. مو ماليه عينك ..؟ عرفوا من لهجتها انها من القرى اللي هنا وشكلها الله يرحم حال ابلا سميحه بس ..!
اعطتها جدولها وراحت شادن وسارة معاها ماتكلمت لغرفة المدرسات القريبة من الاداره وتعرفت عليهم بنفس الطريقه اللي تعرفت فيها على مدرسات السبيل .
وعرفت على سارة انها صديقتها وجاية معاها وانها من مدرسة السبيل واللي طلعوا كلهم يعرفونها ..
تقبلوا المدرسات شادن وقعدوا يعرفون على انفسهم تكلمت خلود : انا خلود مدرسة اللغه العربية .. وهذي مريم مدرسة الدين .. والعنود مدرسة سنه اولى خريجة معهد معلمات .. ودلال مدرسة علوم .. وجواهر مدرسة رياضيات وسهام تربية فنية وتدبير منزلي . وسلمى في فصلها تدرس سنه ثالث ابتدائي وبتشوفينها ان شاء الله .
دخلت عليهم بعد شوي وحده كبيرة وجلست تعلق وتحاول تضحك شادن وتقول لها عن وضع القرية .. كيف عيشة الناس هنا .. اش احسن شي واش الأسوأ ..
خمنوا انها من القرية .. وماخلتهم خلود الا اثبتت تخمينهم ..
قالت : هذي امنا واختنا الكبيرة نوير خريجة معهد معلمات قديمه وهي اصلاً من سكان القرية .. وتدرس سنة ثاني ابتدائي ..
قلدتها العنود قالت : وتدرس سنه ثاني ابتدائي ..! احلفي بس انهم ابتدائي .. اجل فيه غير الابتدائي يوم تكلفين على نفسك وتقولين ثاني ابتدائي ؟
: ههه حبيت اوضح لزميلتنا الجديده . .. يمكن تحسب ان عندنا متوسط وثانوي .
ضحكت شادن وشاركتها سارة بابتسامه وهي في بالها المديرة واسلوبها البشع ..
اخيراً تكلمت سارة قالت للعنود : الحين مديرتكم ليه مكشرة وتتكلم من غير نفس .
: بالعكس مديرتنا هادية وفي حالها يااخت سارة .. ابتسمت وكملت : بس دايما طفشانه بتتعود شادن عليهاعادي لاتشيل همها .
طالعتهم نوير بقلق قالت لشادن باهتمام : نوف تعرفك .؟ ردت عليها شادن : نوف مين ؟
: اقصد المديرة ..؟
: اسمها نوف ..؟ لا لا ماتعرفني ولا اعرفها اول مرة اشوفها .
هزت اكتافها وقالت بصوت واطي جداً كأنها تكلم نفسها : غريبة .
صبت مريم القهوة للبنات ومدت صحن الحلا على شادن وسارة قالت : ذوقوا عمايل نوير .
تكلمت نوير : عاد هذا فيه اختراعات لأن بقالة ابو فالح مافيها اغلب مكونات الحلا يعني مثلاً مكعبات الشكولاته حطيت بدالها كاكاو وقشطه .. ومشي حالك بس .
ضحكت سارة قالت : ههه اهم شي ان طعمه لذيذ تسلم يدينك .
: الله يسلمك ..
في هاللحظات تايهه .. وين الراحة وهذا هو حالها تشتت من بعد ماحست انها استقرت ..
جات عند مديرة شكلها حاقدة عليها من قلبها وماتدري اش الس

قصة يوسف ومنيرة من القصيم حب انتهاء بالخيانة مبكية جدا
لحضه عناد قصه رومانسيه قصيره