- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- من يحدد جنس الجنين.. الرجل أم المرأة؟
- يحدد نوعه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يحدد جنس الجنين.. الرجل أم المرأة؟
من الذي سيحدد نوع الجنين وجنسه ذكراً أم أنثى؟ سؤال قديم اختلفت الاجابات حوله وجاء القرآن الكريم بفصل الخطاب قال الله تعالى: {ايحسب الإنسان أن يترك سدى، الم يك نطفة من مني يمنى، ثم كان علقة فخلق فسوى، فجعل منه الزوجين الذكر والانثى، اليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى}، ويقول سبحانه: {وانه خلق الزوجين الذكر والانثى، من نطفة إذا تمنى}.
والنطفة التي تمنى هي نطفة الرجل أو ما يسمى اليوم الحيوان المنوي، كل خلية من خلايا الجسم في الإنسان تحتوي على ثلاثة وعشرين زوجاً من الكروموسومات التي تحمل اسرار الإنسان، اثنان وعشرون منها مسؤولة عن بنيان الجسم وصفاته وواحد منها فقط مسؤول عن تعيين الجنس ذكر أم أنثى ولا يمكن أن تشذ خلية فهناك ملايين الخلايا التي توضح هذه الحقيقة وتفصل بين الجنسين مثل خلايا الجلد والفم وخلايا الدم حتى خلايا المخ والعظام كلها تؤكد هذه الحقيقة وترد على أولئك الذين يتجاهلونها ويدعون تماثل الجنسين وهم بذلك يصادمون الفطرة التي فطر الله الناس عليها فليس الخلاف بين الذكر والانثى في الجهاز التناسلي فحسب بل في تكوين العظام والعضلات والاوتار وشدتها».
ومن المعلوم ان خلايا الذكر تحتوي على الكروموسومات (XY) بينما خلايا الانثى تحتوي على الكروموسومات (XX) والحيوانات المنوية إذا انقسمت اختزالياً فانها تحتوي على حيوانات منوية مذكرة يشار اليها ب (Y) وحيوانات منوية مؤنثة يشار اليها ب (X) وكلاهما يختلف في تكوينه عن الآخر فالحيوان المنوي المذكر له وميض ولمعان في رأسه بينما الحيوان المنوي المؤنث يفقد ذلك اللمعان والنور كما توضحه الصور المتخصصة بذلك، كما ان الحيوان المنوي الذي يحمل شارة الذكورة أسرع حركة واقوى شكيمة يستطيع ان يصل إلى البيضة في ست ساعات تقريباً فاذا وصل إلى البويضة جاهزة التلقيح الناضجة لقحها بأمر الله والا بقي ساعات ثم يموت.
واما الحيوان المنوي الأنثوي فانه يسير بطيئاً في الغالب ولا يصل إلى موضوع البيضة إلا بعد أكثر من اثني عشرة ساعة فاذا اراد الله ووجد فرصة سانحة قام بتلقيحها.
اما البويضة فتحمل دائماً اشارة الانوثة (X) فاذا اراد الله عز وجل ولقح البويضة حيوان منوي يحمل شارة الذكورة فإن النطفة الامشاج تحتوي على 46 كروموسوما على هيئة ثلاثة وعشرين زوجاً منها زوج واحد على هيئة (XY). اما إذا قدر الله ولقح البويضة حيوان منوي يحمل شارة الانوثة فإن النتيجة هي النطفة الامشاج التي تحمل شارة الأنوثة فقط (XX).
يحدد نوعه
إن الحيوان المنوي هو الوحيد الذي يحدد بارادة الله نوع الجنين ذكر أم انثى. إذ انه يحمل شارة الذكورة أو يحمل شارة الانوثة وتبقى الآية القرآنية اعجازاً علمياً {وانه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى..} والنطفة التي تمنى تقرر نوعية الجنين وجنسه فهذا هو المستوى الاول الذي يتحدد فيه جنس الجنين.
والمستوى الثاني هو مستوى الغدد وهذا يتحدد بإذن الله تعالى في الاسبوع السادس والسابع من التلقيح وتظهر خلايا الغدة التناسلية في الجنين في الاسبوع الثالث من عمره ولا تتميز في السقط قبل الاسبوع السادس، كما ذكر في الحديث الشريف: «إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله ملكاً فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال اذكر أم انثى، فيقضي ربك ما يشاء» اما المستوى الثالث في تحديد جنس الجنين فهو الاعضاء التناسلية ظاهره وباطنه، فالباطنة في الانثى هي المبيضان والرحم وقناتي الرحم والمهبل واما الباطنة في الذكر فهي الحبل المنوي والحويصلة المنوية والبروستاتا».
وهذه الحقائق القرآنية العظيمة والاحاديث الشريفة دليل دامغ على ان الرجل الذي ينقل خصائص الجنس وفي هذا الاعجاز القرآني ما يكفي لفريق من الرجال فكر في طلاق امرأته والتخلص منها كلما جاءته بمولودة انثى، دون تفكير أو وازع ان هذا عطاء من الله عز وجل.
وإن المرأة كالأرض والرجل هو الزارع والأرض تنبت ما يزرع فيها بمشيئة الله وإن الله سبحانه هو الخالق والمقدر {لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء اناثاً ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير}.
واضافة الى ذلك أثبت ان للغذاء تأثير ملموس في تحديد نوع الجنين - أن جسم الإنسان يحتوي على أربعة معادن ملحية أساسية هي الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم، وأن هذه المعادن الأربعة تؤثر بطريقة ما على تركيب نطفة الذكورة، كما تؤثر في تكوين صبغات نواة البييضة؛ حيث إنه تبعا للنظام الغذائي المتبع تستطيع الأيونات المعدنية أن تحدث تغيرات أيضية من شأنها التأثير في غشاء البييضة على مستوى مواقع استقبال الحيوانات المنوية فتصبح قابلة للتأثر بالحيوانات المنوية وفقا لطبيعتها الذكرية أو الأنثوية.
ومن ثم فإن غذاء غنيا بالصوديوم والبوتاسيوم -مثل اللحوم والأسماك والسبانخ والخرشوف والمياه المعدنية الغنية بالصودا- يكون ملائما لميلاد الذكور، في حين أن غذاء غنيا بالكالسيوم والمغنيسيوم -مثل الألبان والبيض والمياه المعدنية الغنية بالكالسيوم- يسهل مجيء الإناث.
ويؤكد الدكتور محمد السكري أن العديد من مراكز الولادة المتقدمة في أنحاء العالم طبّقت هذه النظرية بعدما تقرر صلاحيتها رسميا في الملتقى الدولي لطب النساء والتوليد الذي انعقد في "بيتو" بفرنسا عام 1984. وكانت فرنسا قد طبقتها بنجاح لأول مرة عام 1973، حيث يخضع من يرغب في اختيار نوع الجنين لأنظمة غذائية معينة قبل الحمل بثلاثة أشهر على الأقل. ويذكر أن نسبة نجاحها في عينات مراقبة طبيا بلغت 80.7%.
اتمنى انه قد نال اعجابكن
تحياتي