من يستطع ان يضع عنوانا لقصتي

ظلم بأن ينعتوك بصفة لا تمت لك بصلة وأعظم الظلم عندما يخرج هذا النعت
من شخص قريب من القلب بل قريب جدا
..
لم انجح في حياتي هل يدل ذلك على أنني فاشلة في إقامة علاقة زوجية ناجحة
أو لا اعرف كيف أحب لذلك فشلت !!!!
..
قدري هو قدري الذي وضعني في موقع ( مفعول به ) في هذه الحياة
كنت أتمنى ولو للحظة أن أكون فاعل لكن ظروفي القاصرة جعلتني في موقع لطالما كرهته ..
تبدأ قصتي من فترة ليست بعيدة ولا تزال باقية في ذهني
من 3 سنوات ونصف تملكت من أول حب في حياتي (خالد)
كنت أحبه ولازلت أحبه لكن تلك الفترة تلخبطت مشاعري وتناقضت حياتي
فأصبحت لا افرق بين الحب والكراهية
في اليوم الذي أحبه هو لا يريدني واليوم الذي اكرهه يتمسك بي
عشت فترة زواجي في بيت أهلي وكأنني عازبة
مشكلتي أنني لم استطع أن أحافظ عليه
وانفصلت عنه جسديا فقط .. نعم جسديا لكن قلبي اتخذ قلبه جاراً عزيزاً له
عشت فترة انفصالي عنه بأحلام يقظة وعالم رسمته بفكري
كل يوم في الليل ابني قصة حب معه واختلافات لايخلوا كل بيت منها
كل يوم أعيش الدور الذي وضعته لنفسي فلا احد ليمنعني من عيشه
بنيت أسرة صغيرة معه وانجبت طفلا أسميته سعد لطالما تناقشنا وتجادلنا كثيرا بسبب التسمية
.رضخت للأمر الواقع ورضيت بالاسم لأن سعد هو اسم أباه.
حتى المشاكل والاختلافات التي بيننا كنت ارسمها ببراعة
كنت سعيدة عندما اطعم طفلي ويشاطرني خالد في إطعامه
وصل عمر طفلي سعد العام الثالث في حلمي
ذات يوم كنت أتأمل طفلي في خيالي وأتعجب كثيرا كيف هو يشبه أباه
لم أكن أسمعه يتكلم كنت انتظره لأن يناديني ماما وبينما أنا في غمرة تأملي له
صرخ صرخة قوية وكأنه يريدني أن أفيق من حلمي
وكأنه صخرة صغيرة رُجمت على زجاج أحلامي
وكأنه يقول لي أفيقي أفيقي فلست طفلا حقيقيا .
. لأنك الآن مخطوبة من شخص غير أبي
بكيت كثيرا .. وانفجرت من البكاء بل انهرت وانهارت قواي
لا استطيع أن اصدق بأن خالد طلقني وان حياتي معه ليست سوى أوهام
وان طفلي سعد ماهو إلا بطل القصة التي الفتها ..
لا استطيع أن اصدق أن الشخص الذي سرق قلبي واخذ جيرتي تركني
3 سنوات وانا أعيش حياة ألفتها في مخيلتي
ليأتي رجل آخر ويمزع الورقة التي كُتبت فيها أحداث حياتي مع خالد
ويفتح لي صفحة جديدة
صفحة ليست كباقي الصفحات فكانت مشوهه ومع ذلك رائحتها زكية
رائحتها كانت كفيلة بأن أرضى بالوضع وان أعطي نفسي أملا جديدا في الحياة
حاولت كثيرا أن أنسى حبي الأول ..
و سبحان الله من أول يوم من زواجي نسيته تماما وكأن شيئاً لم يكن في حياتي
عشت مع زوجي الجديد زياد فترة أطول من سابقتها شهران ونصف وانا ببيتي
مع كل ما يحدث من مشاكل وخلافات ونقاشات جائرة أخذت مني الراحة
مررت بمرحلة معه تمنيت أن يطلقني أو أن أموت لأرتاح
ههه أرتاح وأي راحة سأجدها في قبري أن كنت لم اعمل شي يريحني
الآن وبعد كل مامررت به .. أجد نفسي عائدةً لأهلي وكأنني عائدة لأول مرة
عدت بخيبة أمل كبيرة سببتها لنفسي قبل أهلي
ليس هناك تشابه بين عودتي الأولى والثانية إلا مسألة واحدة هي :
أنني أحمل ورقة طلاقي معي
خسرت خالد وانا ألان أرى خسارتي مع زياد بعين خائفة
خائفة من المستقبل الذي ينتظر مطلقة للمرة الثانية
لا أعلم مالذي احتاجه في هذه الفترة ربما احتاج لصفعة قوية
نعم صفعةٌ على وجنتي حتى أفيق من حلمي الذي عاد مرة أخرى في منامي
لأنني إلى الآن لم استوعب صدمة طلاقي الأول حتى استوعب زواجي الثاني ثم طلاقي
الذي أراه أمامي كشبح يطاردني من ليلة إلى أخرى
في السابق كنت اهرب من وضعي بقصة الفتها واحداث اخترعتها وطفل جميل ربيته
وما أن بدأ بالتحدث كباقي الأطفال إلا وقال لي أنا لست طفلا حقيقيا
الآن كيف اهرب من وضعي وواقعي الذي أعيشه كل يوم
كيف لي أن أكمل القصة التي طلب مني طفلي أن انهيها
لأبدأ بقصة طفل يُولد من جديد من زوج لا يريد أطفال مني ؟!!!!!!
حاولت جاهده بأن اخرج من عالمي وواقعي ولم أجد سوى المسلسلات
التي تبنتني لأكتب قصة وحياة جديدة ليست كحياتي التي عشتها
وأهل لا يعرفون إلا نقاط قوتي .. بنيت أسرة .. وزوج يحبني أكثر من نفسه
بنيت حياة رائعة وأسرة لا تعرف من هي أمل !!
حتى اسمي غيرته في خيالي كي لا أتذكر واقعي
ومع كل هذا يلومني غيري بمشاهدة تلك المسلسلات وقضاء وقت طويل عليها
كيف يريدونني أن أكون أن كنت لا املك وظيفة تشغلني
ولادراسة تلهيني ولا زوج يقدرني ويحبني
أأكون كحائط لا أحاسيس ولا مشاعر
أم أكون جهاز تحكم عن بعد يحركونني كيف يشاءون
من سأل عني وقال لي كيف أنتي وكيف نفسيتك ؟!
من أهتم لأمري بل على العكس من ذلك أخي يلومني والآخر يقول لأمي إنني بلوه
وأختي تطردني بأسلوب ألامبالاة وكأنني جالسة فوق رأسها وأمي آآآآآآآه يا أمي
أما آن لك أن تغيري أسلوب المقارنات الذي يشغل تفكيرك ويشعرني بأني أقل من غيري
أشعر بالتعب وكومة من الآهات تريدني أن اقفل حديثي ..
سأكمل حديثي عما قريب بإذن المولى
الهي اجبر كسري .. وارض عني فمن أنا إن لم تكن غير راض عني !!!