- اختر حلاً
- تعريف الاستغفار
__________________
تحية طيبة ، وبعد...
مشاركة من اعداد م/ عارف سمان وهذا الموضوع يتضمن خطوات إستراتيجية تساعد الشخص على تشخيص المشكلة ومن ثم معرفة أسبابها الحقيقة وابعدها الوصول لحل المشكلة بأسلوب رائع وعلمي ,,,, موضوع جدير بالإطلاع...
حدد المشكلة :ما هي أعراض وأسباب المشكلة؟ ما هو الضرر أو السخط الذي تسببه هذه المشكلة ؟ ما هي الفجوة الموجودة بين ما نحن فيه وبين ما نود الوصول إليه ؟
ضع حلولاً بديلة :ما هي كافة الوسائل الممكنة لحل هذه المشكلة ؟ إن هذه الخطوة يمكن أن تستفيد من التدفق السلس للأفكار وهو ما يعرف ب ( العواصف الفكرية ).
ضع المعايير التي ستقوم على أساسها باختيار الحل .
ما هي المعايير التي يجب أن يلبيها هذا الحل الجيد ؟ وماذا نعني حين نقول : ( حل جيد ؟) وكم سيكون مختلفاً عما لدينا الآن ؟ كيف سيبدو هذا الحل ؟
اختر حلاً
أي البدائل التي وضعت تلبي متطلباتك ؟ حدد إيجابيات كل واحد من هذه البدائل عند ما يتم عرض كافة إيجابيات هذا الحل البديل . ابدأ بالبحث عن السلبيات الموجودة في هذا البديل . ما هو الخلل الذي يمكن أن يصيب هذا الحل . إن الحل الذي يصمد أمام تمحيصك هو الحل الأنسب .
ضع خطة لتنفيذ الحل
ما هي الموارد التي تحتاجها لتنفيذ هذا الحل ؟ ما هي الأشياء التي يمكن أن تنحرف عن الخطة ؟ ما هي افتراضاتنا الصريحة وما هي افتراضاتنا الظنية ؟ ما هو جدوى التنفيذ ؟ من سيقوم بتنفيذ كل خطوة ؟
نفذ وقيم الحل
كيف يسير تنفيذ الحل ؟ هل النتائج الفعلية متطابقة مع النتائج المتوقعة ؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك فما هي الأشياء التي تحول دون تنفيذ هذه الخطة ؟
هل نستطيع أن نتغلب على هذه العوائق ؟ وإذا لم يكن باستطاعتنا ذلك هل نحتاج إلى حل جديد ؟
خطوات لتحديد سبب المشكلة
قم بعرض المشكلة :هل هناك شيء آخر لم تعرضه ؟ كن دقيقاً . كن متأكداً من أنك قد قمت بتحديد المشكلة الفعلية وليس فقط أعراضها أو مضاعفاتها .
حدد كل ما هو ليس بمشكلة ؟
قم بقياس الانحراف :ما هي الفجوة بين ما أنت فيه الآن وبين ما تريد أن تكون عليه ؟ أجب على هذا السؤال بالأرقام قدر الإمكان : ما هو مدى الانحراف ؟ أين يحدث هذا الانحراف حين يحدث ؟
قم بوصف العوامل الخاصة بهذا الانحراف :ما هو الشيء المختلف في هذه الحالة عن الحالات التي لا يوجد فيها انحراف ؟ ما هو الشيء الذي تغير ، إن كان هناك شيء قد تغير مؤخراً في هذه الحالة ؟
فكر بعمق لتكتشف الأسباب المحتملة :ما هي الأسباب الممكنة لحدوث هذا الانحراف ؟ كن خلافاً وحتى متطرفاً في افتراضاتك . لا تحكم على أي ظن تصل إليه إلا بعد أن تكون قد درست كافة الاحتمالات .
افحص المنطق الكامن وراء كل سبب:عند ما تحصل على المعلومات المطلوبة لابد أن يكون سبب من الأسباب التي فكرت بها لوحدة أو مع غيره هو الذي يعطي تفسيراً للانحراف . اختر أكثر هذه الأسباب وجاهة .
تحقق من اختيارك :تحقق من أن السبب الذي اخترته هو السبب الفعلي وذلك بتغيير سياق الحالة حتى تتجنب هذا السبب ولتستطيع أن تحدد فيما إذا بدأ هذا السبب بالتلاشي أو الاختفاء ؟
حظ موفق للجميع .
والاستغفار
المقدمة
الحمد لله العزيز الغفار يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل , و يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار .
أحمده على جزيل فضله و إنعامه و عظيم كرمه و إحسانه و الصلاة و السلام على نبيه المصطفى و رسوله المجتبى محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين و بعد :
فإن الله عز وجل أمر عباده بالتوبة و الاستغفار في آيات كثيرة من كتابه الكريم , و سمى و وصف نفسه بالغفار و الغفور و غافر الذنب , و أثنى على المستغفرين و وعدهم بجزيل الثواب , فالله عز و جل يرضى عن المستغفر الصادق لأنه يعترف بذنبه و يتذلل بين يدي ربه و خالقه , فالاستغفار هو الدواء الناجع و العلاج الناجح من الذنوب و الخطايا , فيا من مزقه القلق و أضناه الهم و عذبه الحزن عليك بالاستغفار فإنه يقشع سحب الهموم و يزيل غيوم الغموم و هو البلسم الشافي و الدواء الكافي و في الأثر " ما ألهم الله عبداً الاستغفار و هو يريد أن يعذبه " .
فإليك أخي الكريم هذه الرسالة في الاستغفار لعلها تكن خطوة على الطريق جعلنا الله و إياك من الذين إذا أحسنوا استبشروا و إذا أساءوا استغفروا و الحمد لله رب العالمين
تعريف الاستغفار
الاستغفار مصدر من استغفر يستغفر , و مادته " غفر " التي تدل على الستر , و الغفر و الغفران بمعنى واحد يقال غفر الله ذنبه غفراً و مغفرةً و غفراناً .
قال الراغب : الغفر إلباس ما يصونه عن الدنس و منه قيل اغفر ثوبك في الدعاء , و الغفران و المغفرة , من الله هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب , و الاستغفار طلب ذلك بالمقال و الفعال و قيل اغفروا هذا الأمر بمغفرته أي استروه بما يجب أن يستر به .
و الغفور و الغفار و الغافر من أسماء الله الحسنى و معناهم الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم و ذنوبهم .
قال الغزالي : الغفار هو الذي أظهر الجميل و ستر القبيح , و الذنوب من جملة القبائح التي سترها بإسبال الستر عليها في الدنيا والتجاوز عن عقوبتها في الآخرة .
و قال الخطابي : الغفار هو الذي يغفر ذنوب عباده مرة كلما تكررت التوبة من الذنب تكررت المغفرة , فالغفار الساتر لذنوب عباده المسدل عليهم ثوب عطفه و رأفته فلا يكشف أمر العبد لخلقه و لا يهتك ستره بالعقوبة التي تشهره في عيونهم .
أقوال السلف في الاستغفار
قال أبو موسى - رضي الله عنه - : كان لنا أمانان من العذاب ذهب أحدهما - و هو الرسول صلى الله عليه و سلم - فينا و بقي الاستغفار معنا فإن ذهب هلكنا (1) .
و قال الربيع بن خثيم : " تضرعوا إلى ربكم و أدعوه في الرخاء فإن الله قال : من دعاني في الرخاء أجبته في الشدة و من سألني أعطيته و من تواضع لي رفعته و من تفرغ لي رحمته و من استغفرني غفرت له " (2) .
و سئل سهل عن الاستغفار الذي يكفر الذنوب فقال :" أول الاستغفار الستجابة ثم الإنابة ثم التوبة فالاستجابة أعمال الخوارج و الإنابة أعمال القلوب و التوبة إقباله على مولاه بأن يترك الخلق ثم يستغفر الله من تقصيره الذي فيه " (3) .
قال ابن الجوزي : " إن إبليس قال : أهلكت بني آدم بالذنوب و أهلكوني بالاستغفار و ب ( لا إله إلا الله ) فما رأيت منهم ذلك ثبت فيهم الأهواء فهم يذنبون و لا يستغفرون لأنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً " (4) .
قال قتادة - رحمه الله - : " إن القرآن يدلكم على دائكم و دوائكم أما داؤكم فالذنوب و أما دواؤكم فالاستغفار " .
و قال علي - كرم الله و جهه - : " العجب ممن يهلك و معه النجاة قيل : و ما هي ؟ قال الاستغفار " .
و كان - رضي الله عنه - يقول ما ألهم الله - سبحانه و تعالى - عبداً الاستغفار و هو يريد أن يعذبه " .
و قال أحد الصالحين : " العبد بين الذنب و نعمة لا يصلحهما إلا الحمد و الاستغفار " .
و يروى عن لقمان - عليه السلام - أنه قال لابنه : " يا بني إن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً فأكثر من الاستغفار " .
و عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً " .
و قال أبو المنهال : " ما جاور عبد في قبره من جارٍ أحب من الاستغفار " .
و كان الحسن البصري يقول : " أكثروا من الاستغفار في بيوتكم , وعلى موائدكم و في طرقكم و في أسواقكم و في مجالسكم فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة ؟ "
و كان أعرابي يقول : " من أراد أن يجاورنا في أرضنا فليكثر من الاستغفار , فإن الاستغفار القطار " و القطار السحاب العظيم القطر .
و قال بكر بن عبدالله المزني : " انتم تكثرون من الذنوب فأستكثروا من الاستغفار فإن الرجل إذا وجد صحيفته بين كل سطرين استغفاراً سره مكان ذلك " .
و قال ابن تيمية - رحمه الله - : " إنه ليقف خاطري في المسألة التي تشكل عليّ فاستغفر الله ألف مرة حتى ينشرح الصدر و ينحل إشكال ما أشكل , و قد أكون في السوق أو المسجد أو المدرسة لا يمنعني ذلك من الذكر و الاستغفار إلى أن أنال مطلوبي " أحوال و أوقات يستحب فيها الاستغفار
الاستغفار مشروع في كل وقت , و هناك أوقات و أحوال مخصوصة يكون للاستغفار فيها مزيد فضل و من هذه الأوقات :
- بعد الفراغ من أداء العبادات :و يستحب الاستغفار لما يقع فيها خلل أو تقصير في أداء العبادة قال الله عز و جل : ( ثُمَّ أَفِيضُواْ مِن حَيثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاستَغفِرُوا اللَّهً إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {199} ) (1) .
وهذه الآية الكريمة جاءت في الحديث القرآني عن الحج خاصة بعد طواف الإفاضة فهنا يأتي الاستغفار لما يكن قد حدث من خلل أو تقصير في أداء العبادة .
كما شرع الاستغفار بعد الفراغ من الصلوات الخمس فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا سلم من الصلاة المفروضة يستغفر الله ثلاثاً لأن العبد عرضة لأن يقع منه نقص في صلاته بسبب غفلة أو سهو .
- الاستغفار بالاسحار :قد أثنى الله عز و جل على عباده الذين يستغفرون في هذا الوقت المبارك بقوله عز و جل ( الصَّابِريِنَ و الصَّادِقِينَ و القانِتِينَ و المُنفِقِينَ و المُستَغفِرِينَ بِالأَسحَارِ {17} ) (2) .و قال عز و جل : ( كَانُوا قَلِيلاً مِّن الَّيلِ مَا يهجَعُونَ {17} و بِالأسحَارِ هُم يَستَغفِرُونَ {18} ) (3) .
و قد جاء في تفسير قوله عز و جل حكاية عن يعقوب - عليه السلام - : ( قَالَ سَوفَ أَستَغفِرُ لَكُم رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ {98} ) (4) أنه أخر الاستغفار إلى وقت السحر (5) و السبب في فضلية هذا الوقت أن الله عز و جل يستجيب فيه الدعاء و يعطي فيه السائل و يغفر فيه للمستغفر .
عن أي هريرة - رضي الله عنه - أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال : " ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فاستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له " (6) .
عن خالد بن معدان : " يقول الله عز و جل إن أحب عبادي إلي المتحابون بحبي المتعلقة قلوبهم بالمساجد و المستغفرين بالأسحار " (7) .
- في ختم المجالس :و ذلك عندما يقوم الإنسان من مجلسه خاصة إذا كان مع إخوانه أو في اجتماع أو في عمله , لحديث عائشة - رضي الله عنها - قالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوم من مجلس إلا قال : " سبحانك اللهم ربي و بحمدك , لا إله إلا أنت استغفرك ربي و أتوب إليك " , فقالت يا رسول الله ما أكثر ما تقول هؤلاء الكلمات إذا قمت قال : " لا يقولهن من أحد حين يقوم من مجلسه ! إلا غفر له ما كان في ذلك المجلس " (8) .
فهذه فرصة عظيمة ينبغي ألا يغفل عنها المسلم خاصة في مجالسنا التي يكثر فيها الكلام و يقع من الإنسان فيها ما الله به عليم .
- الاستغفار للأموات :كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : " استغفروا لأخيكم و سلوا له التثبيت , فإنه الآن يسأل " (9) .