الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
شذا الدنيا
03-09-2022 - 07:07 pm
  1. الدكتور عبدالعزيز

  2. ناصر : تتوقع العميد يوافق لك عليها ؟

  3. محمد : يبه أنت تغار مني ؟

  4. * * * * * * * * * *

  5. في الجامعة ..


بسم الله الرحمن الرحيم
"نسائم الماضي" قصة قريتها في أحدى المنتديات من مدة طويلة وأعجبتني فحبيت أنقلها لكم وأتمنى تعجبكم مثل ما أعجبتني ...
(( نسائم الماضي ))
كاتبة القصة رهينة الشوق
الملقبة ب ( أميرة الخيال)
(( الجزء الأول ))
بطولة ..
محمد
نورة
منال
على

الدكتور عبدالعزيز

فهد
بين أكوام الأوراق والملازم وكتب البحوث كان محمد غارقاً في مكتبة في الجامعة ، وعلى يمينه جهاز الحاسب الآلي المفتوح على مواقع علمية .. كان يبحث على كتاب خاص بالمفكر الانجليزي لوريس فريدريك ( نظرة العالم الجديد في الاقتصاد ) .
دخل زميله الأستاذ ناصر .. ليتجاذب معه أطراف الحديث بعدما انتهى من محاضراته المتواصلة ..
محمد : هلا والله ناصر ..
ناصر : هلا بك كيف حالك وش أخبارك ؟
محمد : والله قاعد أدور في النت على بعض المعلومات الخاصة برسالتي ..
ناصر : اوه ..كم باقي لك وتناقشها ..؟؟؟
محمد : والله مادري بالضبط المشكلة في البيت ما ودي افتح شي .. !!
ناصر : ليه .. غريبة !! أحس انك فاضي بعدما تطلع من الجامعة ، خصوصاً انك مش متزوج بعني مسؤولياتك قليله ، لا بيت ولا زوجة ولا أولاد .. صح ؟
محمد : والله انك صادق بس مادري كل ما أروح البيت افتح النت .. على الماسنجر وخذ من السوالف مع فهد .
ناصر : .. اوه .. فهد وش أخباره وشلون وضع أمريكا معاه وشلون دراسته .. ورسالة الدكتوراه ؟
محمد : والله مبسوط ماعليه . حتى هو اقترح على أني أروح عندهم عشان أتفرغ لرسالة الماجستير .. يقول . ان عمل وتحضير ماجستير ما تضبط .. والفكرة مره داخله في راسي ..
ناصر : وش قصدك ؟
محمد : بسوي زي فهد بطلب تفرغ للدراسة والراتب يمشي لي ، وأسافر على حساب الدولة .

ناصر : تتوقع العميد يوافق لك عليها ؟

محمد : والله مادري أتوقع خصوصاً ان العميد متحمس إني اخلص .. بس برفع طلب بهذا الخصوص لاني بصراحة مش قادر أركز على تحضير المحاضرات للطلبة أو الامتحانات النهائية ، والإجازة ما أحب ادرس فيها أحب أسافر بعد زحمة سنة دراسية وقرفها ..
ناصر : خلاص اكتب الخطاب وربي يوفقك تستأهل كل خير يالله وش رأيك نروح للكافيتريا نشرف كافي ؟
محمد : يالله مشينا..
  • * * * * * * * * * * * *

كان محمد أستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن .. حيث تخرج بتقدير ممتاز في مجال هندسة البترول .. ومن ثما تم تعينه معيد في الجامعة ، وحالياً يحضر رسالة الماجستير ..
  • * * * * * * * *

رجع محمد إلى البيت في تمام الساعة 6 مساءاً وكانت أمه في انتظاره بعدما بدأ القلق يدخل إلى قلبها .ولم ترتاح إلا عندما سمعت الباب يفتح.
  • يا وليدي حرام عليك وينك فيه ؟
  • السلام عليكم .. هلا بأم فيصل .. وراك قلقانه ؟؟
  • قلقانه عليك وينك من الصبح هذي طلعتك يا وليدي ؟!

قبل محمد رأس آمه .. وبكل حنان .. قال ..
  • يمه .. وش قالوا لك أنا صغير .. تخافين على ؟

دخل الأب في هذه اللحظة ..
الأب : تعبت وأنا أقول لها انك صرت رجال مدرس في الجامعة بس هي عييت ترضى .
محمد مبتسماً : وش مدرس يا يبه معيد الله يطول عمرك؟
الأب : معيد ..مدرس .. المهم انك تدرس وخلاص .. أصلاً أقول لها لو أنا اللي متأخر كان ما دقتي لي خبر ... بالعكس تقولين أبركها من ساعة بس مادري وش ذا الحب لك أنت من بد.. أخوانك؟؟

محمد : يبه أنت تغار مني ؟

الأم : بو فيصل .. لا تحشر عيالك على الحين يسمعونك يصدقون كلهم أحبهم بس كلهم بنات وعيال كل واحد عنده بيت وزوجه وعيال بس ذا العلة محمد هو اللي ما تزوج إلى الحين .. عشان كذا أخاف عليه ولا إذا أعرس ما على منه ..
الأب : الحين أنت على طاري العرس ورآه ما تعرس ؟
محمد : يبه .. تراني احتمال أسافر إلى أمريكا أكمل دراسة .. بس إلى الحين ماردوا علي يعني يمه لا تسوين لي فيلم هندي الحين .. أنا بس أقول لكم عشان تدرون وتصيروا معاي بكل التطورات ..
ثم انصرف محمد إلى غرفته على أمل ان يرتاح بعد عناء يوم شاق ..

* * * * * * * * * *

في الجامعة ..

رفع محمد الخطاب إلى عميد الجامعة طالباً فيه التفرغ لدراسة الماجستير ، ومن ثما طلبه معيد الجامعة الدكتور عبد العزيز .. ليك يستفسر منه عن الأسباب الداعية لعدم مواصلة تحضير رسالة الماجستير خلال فترة عمله .. وقد قام محمد بشرح للأسباب الداعية وعدم التركيز فهو منا لأشخاص الذين يبدعون في كل المجالات ولكن كلاً على حدا ..
طمأنة .. الدكتور .. عبد العزيز انه سوف يقوم باتخاذ اللازم وسوف يساعده بكل ما أوتي من قوه فهو يرى فيه نفسه عندما كان في سنة...


التعليقات (9)
شذا الدنيا
شذا الدنيا
(( الجزء الثاني ))
بعد مرور شهر ..
بعد مرور شهر على رفع طلب محمد الخطاب .. اتصل به الدكتور عبد العزيز طالباً منه الحضور إلى مكتبة ، لأمر ضروري .
كان قلب محمد يخفق خوفاً من نتيجة الرد .. فهو متأكد أن الدكتور عبد العزيز طلب حضوره ليبلغه الرد على طلبه .. ولكن يا ترى ما هو الرد ؟؟
طلب محمد من سكرتير الدكتور عبد العزيز ان يبلغه بحضوره ، عاد السكرتير بدر وهو يبتسم إلى محمد .. قائلاً : تفضل بالدخول الدكتور ينتظرك.
* * * * * * * * * * * *
دخل محمد إلى مكتب العميد ..
الدكتور مبتسم : هلا والله بالدكتور محمد.
محمد : هلا بك وقد مد يده إليه مصافحاً .. أي دكتور بدري الله يحفظك .
الدكتور : وشلون التدريس والطلاب معاك ؟
محمد : والله ماشي الحال.
دكتور : والله أصدائك قوية في أرجاء الجامعة الكل يتكلم عنك وعن طريقتك السلسة مع الطلاب وأنا ملاحظ الطلاب مره يحترمونك . وش قصتك معاهم ؟!
محمد وقد أحس بالخجل: والله هذا من رضاء الله ثم رضاء الوالدين.
الدكتور : صادق .. والله اللي انتم من وين يا أستاذ محمد ؟
محمد وقد أحس بمفاجأة السؤال : من نجد وبالتحديد من القصيم .
- والنعم .. المهم بخصوص طلبك يا محمد اللي رفعته لي من مدة شهر تقريباً .. أمس على أخر الدوام جاني الرد بس للأسف صراحة كان الرد على غير ما توقعت صراحة زعلت مره .. بس وش نسوي لازم أبلغك ، عشان ترتب أمورك ..
محمد وقد أحس بخيبة الأمل فجواب الرفض لمح به العميد من غير ان يصرح ورد قائلاً : يعني أيش رفضوا؟؟
الدكتور : لا وافقوا........
محمد : من جد يا دكتور ؟
د : صراحة بنخسر معيد جديد له شعبية وقدراته عالية لكن بالعكس لي أمل انك راح ترجع أحسن من الآن بمائة مره .
محمد : أكيد .. ان شاء الله .
د: طبعاً راح يكون معاك بعض من زملائك يبرحون معاك إلى أمريكا وفي ولاية واشنطن وبكون معاك حمد العبد الله ، وعلي خالد ، وراح تتكفل الدولة بجميع مصاريف السفر بس أهم شي تشدون حيلكم .. وترجعون بالسلامة ومنهين دراسة الماجستير على أكمل وجه .
محمد كانت الدنيا لا تسعه من الفرحة : معقولة . حمد وعلي معي ههه واشنطن .. يعني نفس الولاية اللي فيها فهد !
د: تعرفهم أنت ؟
محمد : إيه حمد وعلي زملائي في الثانوية وبعدين الجامعة ..
د: زين هاه يالله ابسط لقيت لك اخوي .. أنا يوم سافرت ادرس الماجستير والدكتوراه في أمريكا ما كان معي أحد إلا أنا و زوجتي وبنتي منال وولدي نايف .. بس الحمد لله خلصت دراسة وعيالي اكتسبوا لغة خلال 8 سنوات ورجعت والحين . مثل منت شايف .
محمد وهو لا يكاد يعرف بما ذا يرد فالمفاجأة اكبر معه بكثير: والله ما ادري وش أقول إلا الله يبشرك بالخير يا دكتور.
الدكتور: على فكرة موعد السفر بعد 15 يوم من الآن جهز حالك ورتب نفسك .. زين ..
محمد : تسلم .. تسلم ..
* * * * * * * * *
انصرف محمد وهو لا يكاد يصدق ما سمع فالموضوع والحاصل اكبر من تخيله وذهب إلى المنزل واخبر والدية بالقرار الجديد .. وأحس بحالة الضيق تداهم فرحته ولكن وعدهما انه سوف يأتي إليهما كلما سنحت الظروف .. وهما باستطاعتهم القدوم إليه .. فوالد محمد رجل أعمال لا يشق له غبار..
* * * * * * * * * * * * *
اعد محمد حقائب السفر ، وتوجه إلى المطار بعدما ود أهله وأمة بسيل من الدموع ..ولكن دموع أمه لم تكن كفيلة بان تغير رأيه رغم حبه الكبير لها ، ولكن حبه ان يبنى مستقبلاً مشرقاً له كان هدفاً أقوى من كل الدموع .
توجه إلى المطار بعدما اتصل عليه رفيقي سفره علي وحمد طالبين منه الإسراع في الحضور للمطار فالرحلة قارب موعدها والإعلان عنها في أرجاء المطار بدأ يدوي ..
* * * * * * * * * * * * * * * *
في المطار ،،،
وصل محمد إلى المطار بعد تمام الساعة السادسة والنصف كان المطار مزدحم بالمسافرين .. فهناك عوائل أمريكية قد آن رحيله من الأراضي السعودية وتلك عائله أخرى وهناك مجموعة من الشباب الأمريكان وهناك مجموعة من الخبراء ومن بعيد عائله سعودية تستعد للسفر .. بدأ محمد يرسل نظراته بطريقة عشوائية يبحث فيها عن أصدقائه .. هنا وهناك..
تلفت محمد يميناً ويساراً حتى وقعت عيناه على زملاء السفر ، كانت البهجة بادية على وجوه الجميع إلا محمد !!
وقف محمد في طابور الركاب وكان يسبقه زميلاه علي وحمد ، دخل إلي الطائرة واستقر على كرسيه المحجوز منذُ أكثر من 15 يوماً .
فتح النافذة مثلما تعود وهو صغير حيث كان يسافر مع وأسرته إلى إنحاء مختلفة من العالم ، جاوره زميله علي ذو الشخصية الفكاهية.ودار بينهم الحوار التالي :
- أخبارك يا بو الحُمد؟
- يا شيخ قصر صوتك فشلتنا مع الأمريكان!
- أقول ترى حنا إلى الحين في ديرتنا.
- طيب .. وش الفرق ؟
- يعني أسوي إلي آبي
محمد ابتسم ابتسامه ساخرة : أقول اسكت اصرف لك .
استقر جميع الركاب .. وبدأ صوت الكابتن يدوي في إرجاء الطائرة ..
تم .. تم ..
- خالد الحربي يحيكم على متن الخطوط السعودية ويتمنى لكم رحلة سعيدة ...رحلتنا سوف تستمر بأذن الله – 18 ساعة محطات التوقف كالتالي : جده – باريس – نيويورك – واشنطن ، أجمل الأوقات نتمناها ان تقضوها على متن الخطوط السعودية .
بعد الانتهاء من التوجيه قال على :
على : تصدق يا محمد ياليتني درست الطيران..
محمد : ليه يا حلو؟؟
على : مادري أحس ان الطيران متعه ، بل تدرس وامتحانات وطلاب .
محمد : الحين أنت مقتنع بالكلام اللي تقوله ، إذا أنت حاب الطيران ما في مشكله ادخل مدرسة تعليم الطيران وتعلم ولا انك تغير مسار حياتك عشان هواية أو لنقل رغبه .
على : تتوقع في أمريكا مدارس أو معاهد يختص بهذا ؟
محمد : كل شي في أمريكا تلقاه.
في هذه الإثناء طلبت المضيفة بلباقة معهودة ربط الأحزمة استعداد للإقلاع ..
التفت محمد بسرعة إلى النافذة وبدأ قلبه ينبض بقوة وفكره مشغول بوالدته الحبيبة.
محمد : يا أخي الوالدة قطعت قلبي من البكاء.
علي متأثراً : صحيح ..لا يا شيخ .. ما يخالف بكره تتعود على غيابك وأنت كل فترة انزل لهم .
* * * * * * * * * * * * * *
بعد ساعة من الإقلاع .. وصلت إلى الطائرة إلى أراضي جده وفتحت الطائرة أبوابها لاستقبال ركاب جدد سوف يشاركون المجموعة الموجودة في الرحلة إلى أمريكا ، كان الركاب القادمين من جدة أكثر بكثير من الركاب القادمين من مطار الملك فهد لتثبت من جديد ان جدة غير.
كانت مجموعة من العوائل الأمريكية والسعودية والفرنسية كانوا ركاب جدد على هذه الطائرة ، أقلعت الطائرة من جديد في تمام الساعة 8 مساءاً كانت الحركة تدب في أرجاء الطائرة فالأطفال الرضع تسمع أصوات بكاء بين الحين والآخر . وأصوات الجرائد وهي تطوى تشارك أصوات الركاب حيث الحوارات والأحاديث الجانبية ..ولكن محمد كان لا يسمع هذه الأصوات التي امتزجت بشخير بعض الركاب كان يبحلق في النافذة وكأنه يبحث عن شي في سواد السماء.
خيم الهدوء على أرض الطائرة بمجرد ان دقت الساعة 10 مساءاً ، أطفأت أنوار الطائرة ولم يظل إلا تلك الشاشة السينمائية التي وضعت لقتل الوقت والملل في نفوس الركاب ، استسلم الركاب إلى النوم إلا محمد .. الذي لم يفارقه مخيلته صورة أمه الغالية.
* * * * * * * * * * * * * * * *
وصلت الطائرة إلى باريس في تمام 6 صباحاً .. ونزل من الركاب من كان هدفه باريس ، ومن ثما أقلعت الطائرة من جديد بعدما تقلص عدد الركاب قليلاً ..جلس حمد بجوار محمد بعدما أستغل ذهاب علي إلى دورة المياه.
حمد : وش فيك يا محمد شكلك مش عاجبني؟
محمد في تردد : ليه وش فيني ؟
حمد : ما دري عنك ؟
محمد في ارتباك : لا ولا شي .
قاطعه حمد بصوت منخفض فمازال بعض الركاب يميناً ويساراً نائمين رغم صوت الكابتن خالد الحربي الذي كان يدوي في الطائرة : محمد .. حنا الآن في طريق سفر وبعد كم ساعة بننزل في ديره الله يعطينا خيرها ويكفينا شرها ، بلاد غربه إذا ما كانت قلوبنا على بعض ونحس في بعض أجل بنموت من الوحدة والغربة والوحشة ، حنا الثلاثة لازم تصير قلوبنا مفتوحة لبعض ..
محمد قاطعه بهدوء: والله أحرجتني في الكلام يا حمد ، بس مادري ضيق صدري منظر الوالدة ، بالإضافة إحساس بالخوف من المجهول تعرف أمريكا ما قد سافرت لها حتى سفراتي دايم سفرات سياحة وانبساط يعني ما فكرت نهائياً أني اركب الطيارة ويكون هدفي غير الترويح عن النفس والسياحة، بس الآن الوضع مختلف مقبل على ديره غريبة على مجتمع غريب .. على حياة جديدة وعلى دراسة و لاني عارف كيف بيكون برنامجي وهل اقدر أواصل أو لا ؟ أو حتى اقدر ارتاح ..مادري ؟؟
رد حمد بعدما أحس ان محمد قال ما يجول بخاطره منذُ ان ركب في الطائرة : محمد وش ذا التشاؤم .. تفاءل بالخير يا رجال . الحين أنت خايف وحنا معاك ، وفهد هناك ينتظرنا وجهز لنا كل شي الله يجزاه خير .. يا أخي إذا أنت خايف من شي معين فيه السفارة السعودية في واشنطن هناك نبي نسمر عندهم إذا بغينا شي ، و أنا معاك وعلي الله يجزاه خير معاك ..وأول ما نستقر نركب انترنت وقل لآخوك فيصل يفتح الكاميرا وكل ما اشتقت لهم خلهم يشغلونها لك وبعدين كان خزنت في جوالك الكاميرا صور للوالدة أو صوتها عشان كل ما اشتقت تسمع صوتها الله يخليها لك .
محمد : الله عليك يا حمد .. كلامك كأنه بلسم زاح من على قلبي هم كبير.
حمد مسح على كتف محمد ليزيد من أمانه ..
في هذه الأثناء رجع علي من دورة المياه وقد كان منبهراً ..
على : حمد.. محمد..
حمد : صباح الخير وش فيك بعد أنت ؟
علي : ما تصدق ؟
محمد: خير ..
علي :طلعت من دورة المياه ..وفي سعوديات ينتظرون برى يسولفون مع بعض .
حمد: وش الغير بنات يسولفون !!!!!!!
علي : الغريب .. أنهم من غير عبايات!!!!
نظر حمد إلى علي في دهشة : لازم تتعود على كل شي .
محمد : الله المستعان بس ..
على : يا أخي مادري وشلون أهليهم يخلونهم يجون لحالهم .. سمعت وحده تقول لوحده كويتيه أنها صار لها سنه في أمريكا .. يا أخي وشلون مدبرين أمورهم ؟؟!!
نظر حمد بابتسامه ساخرة إلى محمد: شوف بنات صار لها سنه تدرس مثل الأسد وأنت صاير مثل النعامة ترجف ..
ضحك الجميع ..
* * * * * * * * * * * * * * * *
أّذا أعجبتكم القصة راح أكملها....يالله أنافي أنتظاركم

mona elgaoahergy
mona elgaoahergy
شذا الدنيا القصه بيان عليها رائعه ياريت تكملى بسرعه

شذا الدنيا
شذا الدنيا
وهذا الجزء علشانك يا mona

شذا الدنيا
شذا الدنيا
بعد قليل ..
نهض محمد من مقعده فقد مل من كثرت الجلوس وقرر أن يأخذ جولة في أرجاء الطائرة .
كان محمد وأصحابه في المقاعد الخلفية للطائرة .. بدأ يخطو محمد أول الخطوات متثاقلاً ومن ثما رجع إلى وضعه الطبيعي ، دخل إلى الدرجة الأولى فقد كان العدد قليلاً .. وجميع الركاب نائمين واصل المسير إلى ان أوقفه المضيف السعودي وطلب محمد منه السماح بالدخول إلى كبينه الطائرة ، حقق له المضيف طلبه ومن ثما خرج محمد بعدما تجاذب الحديث مع الكابتن ومساعده، رجع من الاتجاه الأخرى للطائرة، كان محمد يمشى بهدوء كي لا
يحدث أصوات توقض إل VIP اصطدمت الطائرة بمطبات هوائية اهتزت على أثرها الطائرة
والركاب وبحركة لا إرادية سقط محمد على أحدى المقاعد وكان بقربه بالمقعد المجاور .. فتاه سقطت عيناه عليها .. فقد استوقفه ذاك الوجه الجميل النائم.. لم يستطع محمد التركيز على اهتزاز الطائرة فقد اهتز كيانه عندما شاهد تلك الفتاه التي أشبه ما تكون بأميرة من أميرات ألف ليله وليلة.
ولكن تسأل هل هي عربية أو أجنبية وهل هي سعودية ومن أي الدول ..؟؟؟ حاول ان يدقق النظر بوجهها ليحدد إلى أي الفئات البشرية تنتمي .. ولكن كانت ممزوجة بين حضارات مختلفة فقد كانت بيضاء البشرة صغيرة الشفتان تشعر بالاحمرار في وجنتيها وقد نزلت على وجهها بعض الخصل الشقراء الناعم ولكن إلى الآن لم يحدد ؟ لم يقطع تفكيره إلا صوت المضيفة تطلب منه المغادر بكل لطف إلى مقعده المخصص له ، استجاب محمد إلى المضيفة بكل أدب فهو لا يحب النقد والانتقاد نهض من مقعده بعدما ودع ذاك الوجه الملائكي بنظرة وداع .
اتجه إلى المقعد المخصص له وصورة تلك الفتاه النائمة لم تفارق
عيناه ..جلس على مقعده وهو لا يكاد يشعر بمن حوله ..
علي : وينك يا محمد دورت عليك ما لقيتك ؟؟
رد محمد بهدوء : ابد أخذت جولة في المقصورة الأمامية ودخلت الكبينة الخاصة بالكابتن ..وسوالف معه ، شوي .
أرخى محمد جسده على المقعد فهو يشعر با لإرهاق والحاجة للنوم بدأ الملل يتسلل إلى جميع الركاب فقد أصبحت المفوضة عارمة حيث استيقظ الجميع وتم توزيع وجبة الإفطار وبدأ أطفال العائلات السعودية يتجولون ويلعبون مع أطفال العائلات الأمريكية وكأنهم يتدربون على حياة مقبله ..
في هذه الأثناء أعلن الكابتن خالد الحربي قربه من مطار نيويورك وطلب من الركاب التي وجهتهم إلى هذه المدينة التأهب للنزول
بدأ قلب محمد يدق بخوف لا يعرف ماهو سببه ، وبدأ يحدث نفسه ويدعي الله ان لا يكون ذاك الوجه الملائكي وجهته إلى نيويورك فتضيع منه ، استغرب محمد ذاك الخوف المفاجئ فهو لم يشعر بدقات قلبه تدق بهذه السرعة فقط كان شعر بها عندما يمارس الرياضة. نهض محمد من مقعده فهو لم يستحمل ان يكون رهين لتلك الهواجس القاتلة و لأنه إنسان عملي جدا ، اتجه إلى قسم الدرجة الأولى لعله يرى تلك الفتاه ولكي يتحقق من الأمر .
دخل المقصورة الخاصة بتلك الفئة ، التفت يميناً ويساراً وبدأت عيناها تبحث عن تلك الفتاه التي لا يعرف عنها شيئاً ، ولكن للأسف لم يراها ..لم يصدق واستمر في السير إلى الأمام لعله يجدها عند بوابة المغادرة ، ولكن أيضاً لم يجدها ، كسحابة صيف مرت بسرعة الريح ، عاد إلى مقعده بعدما أغلقت الطائرة بوابة المغادرة....

شذا الدنيا
شذا الدنيا
(( الجزء الثالث))
وصل الجميع إلى مطار واشنطن بعد رحلة دامت 18 ساعة كان باستقبالهم الأستاذ فهد .. احتضن الجميع بكل شوق فهو كان ينتظرهم بفارغ الصبر .. ركب الجميع السيارة ، ومن ثما توجه بهم إلى بيته في ولاية فرجينا حيث هناك سوف يسكن الطلاب وسوف يعيشون ويتعايشون ويصارعون الغربة والشوق والحنين.
بعدما تناول الجميع طعام الغداء التي أعدته زوجة فهد ، رحل بهم فهد إلى بيتهم وبدأ يعرفهم على المرافق من حولهم هنا السوبر ماركت ، وهناك الحلاق ، وهنا مطعم يتفنن بصنع الوجبات السريعة ..
كانت الشقة التي استأجرها فهد لزملائه شقه جميلة في الدور الخامس وسط مجموعه سكنية كان الارتفاع في الشقة كفيل بأن يدخل السرور والبهجة على الجميع فجميع نوافذ الغرف والشرفة تطل على مسبح جميل وعلى مساحات خضراء ومن بعيد ترى رؤوس أشجار الغابات وهنا ركن للألعاب الأطفال.
انتهى .. اليوم الأول لهم في أمريكا بين السعادة في الحضور والألم في الفراق
* * * * * * * * * * * * * * *
في صباح اليوم التالي كان فهد ينتظر أصدقائه الجدد في أسفل العمارة لكي يأخذهم إلى معرض السيارات فلابد لهم من سيارة تقلهم ويقضون بها مشواريهم وفعلاً .. وفق فهد بأن يحصل لهم على سيارة مناسبة وبسعر مناسب أيضاً ..
كان فهد فرحاً جداً بقدوم هذه المجموعة فهو كالوحيد في منذُ زمناً طويل في هذه الغربة ، رغم وجود أفراد أسرته المكونة من زوجته وطفليه سامي وأحمد .. اللذان يدرسان في أكاديمية الملك فهد..
بعد أسبوع من الوصول ..
لم يبقى إلا يومين ليبدأ الفصل الدراسي الخاص بهم طلب محمد من فهد ان يصطحبه إلى تلك الجامعة التي قطع من اجلها ألاف الأميال وكانت سبب في نزول دمعة أمه الغالية طلب منه الذهاب إلى الجامعة لكي يرتب أوراقه ويطلع على الموقع عن كثب ..وافقه فهد بلا تردد فهو يرى في محمد حماس لم يعهده في أي من زميلاه ( حمد وعلي ) .
دخل محمد إلى قسم الاستقبال واستفسر عن أمور كثيرة .. وعندما أدار ظهره لموظف الاستقبال بعدما شكرها على إجاباته الشافية .. لمح من بعيد فتاه قادمة متوسطة الطول بيضاء البشرة تملك شعراً ناعماً .. أنها هي تلك التي شاهدها في الطائرة ، ارتسمت صورتها في خيالة منذُ أكثر من أسبوع كانت منطلقة
انطلاقة الطيور في الصباح .. كانت مثل الفراشة جمالها .. ولكن من هي .؟؟ توقف محمد قليلاً ليحل رموز ذاك اللغز المحير فهاهي الإجابة قادمة له ..
تقدمت الفتاة إلى موظف الاستقبال الأمريكي وحاورته بلغته :
- صباح الخير.
- صباح النور..
- ممكن استفسر عن طالبة ؟
- طبعاً .. عن من أعطيني الاسم لو سمحتي ؟
- أريد ان اسأل عن تسجيل باسم ( منال عبد العزيز سالم ) هل تم دفع رسوم الدراسة ؟
- لحظة من فضلك .. سوف أرها في الحاسب الآلي.
حدق محمد في الفتاه وكأنه يعرفها ولكنه توقف لعل الدقائق القادمة توضح له أكثر.
الموظف : عذراً.... هل أنتي منال؟
نعم..
عذراً .. ما هي جنسيتك ؟
سعودية .
أكمل الموظف عمله ومنال ما زالت واقفة تنتظر ..
ومحمد لا يستطيع ان يصدق ما يراه فالموازيين عنده تغيرت فالفتاة من نفس بلده .. من دمه ولحمة
ولكن ؟؟ ما هذا البنطال الجينز الضيق الذي تلبسه وما هذه البلوزة القصيرة التي ترتديها أيضاً فهي
لا تكفي لطفلة عمرها 6 سنوات !! ولماذا لم تضع على رأسها غطاء وما هذا الماكياج الذي زادها جمالاً..
ولكنه رجع من جديد يتذكر الاسم .. منال عبد العزيز السالم ليس غريباً عليه هذا الاسم
لذلك كعادته ليس للحيرة موطن ف عقل محمد .. تمالك نفسه واستجمع قواه وأطلق العنان لصوته وبدأ بنشر أسئلته على تلك الفتاة السعودية ..
محمد : عفوا.. أختي ..
التفت منال إليه بغرابه من هذا الذي يتكلم بلغتها ردت بفرح ..
منال : أنت عربي ؟
محمد : إيه سعودي ..
منال : اوه .. كويس .. حياك .
محمد : ودي اسأل سؤال ؟
منال : تفضل خير !
محمد : أنتي اسمك منال عبد العزيز السالم ؟
- إيه .. في شي ؟؟
- أنتي أبوك يعمل عميد في جامعة الملك فهد ؟
اندهشت منال : أيه .. وشلون عرفت ؟
- أنتي جاية أمريكا في طيارة الخطوط السعودية ظهران جده – باريس نيويورك ، ونزلتي في نيويورك من أسبوع تقريباً ..
منال اندهشت أكثر وردت بحماس : إيه من إنت وشلون عرفت كل هذا ؟
- مارح تصدقي..
منال في انزعاج : يالله بدينا في مصالة السعوديين واللف والدوران حقهم .
محمد : لا لا .. أنا معيد في الجامعة اللي يعمل فيها أبوك وهو رئيسنا في الجامعة وهو اللي سهل لي البعثة ..
- أنت تدرس هنا ..؟؟
- بدرس ان شاء الله توني جاي على نفس الطيارة اللي كنتي فيها ..
- صدق ..اجل صرنا معارفه ..
- أكيد .. وش أخبار الدكتور عبد العزيز ؟
-ما راح تصدق هو بيجي إلى أمريكا مع الوالدة جاين من أسبانيا .ويقضون معي أسبوعين قبل لا تخلص إجازتهم ..
- حلو اجل تكفين بلغيه سلامي ..الكثير ..
- ابشر طيب شوف وش رأيك تأخذ رقم موبايلى وإذا احتجت أي شي اتصل علي ترى حنا أهل ..في أمريكا ..
استغرب محمد من عرض منال .. ولكن رحب بفكرتها ..فقد كان حزيناً لأنه مع انقضاء هذا اللقاء لن يصل إليها .. اخذ رقم جوال منال على وعد ان يتصل بها في اقرب وقت ممكن كما لم يفوته ان يعطيها رقم الشقة ريثما يستخرج جوال خاص به ..
* * * * * * * * * * * * * * * * *
غادر محمد الجامعة هو وصديقة فهد وكان طوال الوقت لا يستطيع ان يستوعب ما حصل أمامه .. أحس فهد بشرود محمد وطلب منه البوح بما في خاطره.. ولم يتردد محمد بسرد تفاصيل ذاك اللقاء الذي كان على سحاب السماء إلى استقر به اللقاء على ارض الواقع ..وكيف ان الصدفة البحتة .. جمعتهما تلك ، وكيف ان تلك الفتاة هي ابنه للدكتور عبد العزيز مما أثار دهشت فهد فهو أيضا يعمل تحت رئاسته الدكتور ..
محمد : بس غريبة يا فهد البنت كاشفه ..ولابسه مدري وشلون ؟؟!!
فهد وهو يبتسم ابتسامه مقتولة : اجل وش تبيها تلبس يا حبي لك ؟ قفزات ونقاب .. أنت في أمريكا يا حلو ..
محمد: إيه بس مره لبسها بايخ وفاضح ..
فهد : بكره تتعود يا محمد لما يجوون البنات يجلسون جنبك في الجامعة ويعزمونك بعد .. محمد أحس ان فهد متأثر وواثق مما يقول فلما لا فنحن كما يقول في أمريكا بلد إلا دين بلد الرأس مالية ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
مع الوقت اتصلت منال بمحمد كي تبلغه بوصول والدها ودعوته له لزيارته هو وزملاء البعثة بالإضافة إلى فهد..
مرت الأيام مع الدكتور عبد العزيز مع المجموعة .. حيث عاشوا أوقات مسليه وجميلة فالدكتور اعد لهم برنامج لتروح عنهم وتهيئتهم لدراسة من جديد ولكي يبعد عنهم شبح الخوف كان يساعدهم وفي حقيقة الأمر يساعد ابنته الوحيدة كي تتأقلم في هذه الحياة من جديد ..برغم أنها ليس جديداًَ على منال فهي دائماً .. السفر إلى أمريكا مع بداية العطلة الصيفية ..وحتى نهايتها فهنا اشترى الدكتور فيلا خاصة به .
وبعد أيام ودع الدكتور عبد العزيز وزوجتها ابنتهما وأعضاء البعثة .. وطارت بهم الطائرة بعيداً عن منال حيث سوف يكمل الدكتور عبد العزيز جولته السياحية في استراليا ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
بدأت الدراسة ومع بدايتها كانت بداية الحياة الجديدة مع محمد .. لمي يستطيع محمد ان يقاوم سحر ولباقة وذوق وجمال منال .. فهي تاره تتصل به على هاتفها الخلوي ..لتطمئن عليه وتعرض خدماتها ، وتاره اخرى تقوم بدعوته إلى الغذاء بعد الانتهاء من المحاضرة .
كان محمد مسروراً بأهتمام منال بها مما جعل دقات قلبه تسرع في الضربات بمجرد ان يسمع صوتها أو يرى ملامحها .. حاولت منال ان تساعد محمد في دراسته واحتياجاته هو وزملائه ..ولكن بقى يدور في ذهن محمد .. اسئله كثيرة كل هذا الاهتمام بي هل معقوله ..
* يمكن مشفقه علي ؟
* يمكن راحتمنتى ؟
* يمكن الدكتور عبدالعزيز موصيها علي ؟
* أو ليه ما تكون تحبني ؟
لم يقطع عليه التفكير الا دخول علي إلى غرفته ..
- محمد .. انت صاحي ؟
- جاي الساعة 1 ليلاً ..وتقول انت صاحي ؟
- لا يكثر اكيد صاحي .. شفت لمبة غرفتك مفتوحه ..
- وش بك غريبة انك صاحي ؟
- مادري احس اني طفشان .
- طفشان .. اكيد . مش اكثر مني ؟
- طيب عطنا سالفة نتكلم فيها ؟
- ام م ..مادري !!!
- ياخي ..البنات في الجامعه ذبحوني ..
- ههه ليه شلون ؟
- خايف على نفسي منهم ؟
- اوه ..شكل الايه انقلبت في أمريكا ههه!!
- وش اسوي زميلاتي في الجامعه احس اني ..
- وش بك خليك فري على قولت فهد تأقلم مع الوضع .
- وشلون اتأقلم ..
- باي شكل من الاشكال .. اجل وش اقول انا ؟؟
- وش بك ؟
- منال .. يا علي .. ذابحتني اهتمام :: اتصالات :: عزايم :: طلعات :: تمشى :: تسوق ::
- صحيح .. والله العظيم .. مادري .. شلون دكتور عبدالعزيز .. مخليها لحاله هناياخي منال هذي
مانزلت لي من زور .. مادري ليه ؟ ..
- يمكن عشانها ما عطتك وجه ههه
- تخسي ..
طال الحوار بالصديقان .. إلى حدود الساعة الثانية والنصف صباحاً .. استأدن علي محمد وذهب ليخلد للنوم .....
**************
بعد فترة من الزمن ..قرر محمد ان يواجه منال بحبه لها .. واعجابه الشديد بها ..ولكن كانت ردت فعل منال بارده جداًَ .. حيث الم تؤيد ولم ترفض هذا الشعور النابع من محمد ولكن التزمت الصمت .. الصمت الذي قتل محمد ولكن صمتها لم يمنعها ان تستمر في سلوكياتها مع محمد فهي إلى الان تتعامل معه بنفس الطريقة التي كانت بالسابق ..
لي عودة ان شاء الله

شذا الدنيا
شذا الدنيا
في تمام الساعة ال 11 صباحاً .. استقبل محمد اتصال من أهله يبلغونه بخبر وفاه خاله (( عبد الرحمن )) وانتقال والدته .. إلى مستشفى من اثر سماع الخبر وأمه بين الحياة والموت .. ووالده يطلب حضوره .. ليرى أمه ..
لم يستطع محمد ان يستحمل صاعقة الخبر فحجز على أول طائرة متجهة إلى مطار الملك فهد الدولي .. عند وصل إلى ارض الوطن أسرع محمد إلى المستشفى حيث ترقد أغلى إنسانه على قلبه .. اتجه مسرعاً إلى تلك الغرفة الخاصة بأمه وبدون شعور فتح الباب ووقف لحظات شلت كل إطرافه فأمه الحبيبة ترقد على ذاك السرير الأبيض والأجهزة من حولها ..جهاز ضربات القلب .. وابره المغذي في يدها التي ارتسمت عليها تجاعيد الزمن وعلى انفها وفهمها جهاز التنفس .. لم يسحب محمد حساباً أبدا انه سوف يرى أمه بهذا المنظر كل الأمور وكل الرغبات تزول الآن أمام هذا المشهد .. كيف ينفذ حياة أمه الغالية ..
اقترب من السرير وكل شريط الذكريات يمر إمامه في ثواني شريط الحنان والشوق والألم يمر تمام كالفيلم السنيمائي .. صور ومقاطع مصورة حيث كانت تلك الملقاه على السرير تداعبة وهو صغير ..وتلعب معه وتقوم بمساعدتها في لبس ملابسه .. تلك المحاطة بالأجهزة هي التي كانت تحثه على الدراسة وكانت توفر له سبل الراحة ، تلك المكبلة بالا جهزه لطالما .. قامت بمهمة المحامي الذي يدافع عنه أمام الجميع تلك الجثة الهامدة لطالما كانت القلب الذي يخاف عليه ويشعر بألمه ويراقب دخوله وخروجه من المنزل ..
اقترب محمد وأمس بيد أمه وقبلها من الإمام والخلف لعله في تلك القبلات الحارة توقض أمه من ذاك السبات الطويل تساقطت دموع محمد فهو لم يقاوم منظر امه التي تركها وهي قوية وهاهو يعود لها بعد اقل من 3 أشهر وهي اضعف من الطفل الرضيع ..
لم يشعر محمد بدخول والده فهو كان موجوداً منذً أكثر من 5 دقائق فقط أحس بيده وهي تمسح على كتفه .. التفت محمد بسرعة .. فقد اشتم رائحة والده ، فوجده إمامه أباه .. بحلق يعيناه الممتلئة بالدموع ومن دون تفكير كثير ارتمى في حضن والده ليبكي ويخرج ما به من حرقة .. على تلك الشمعة التي كانت تحترق لأبنائها.. ولم يستطع محمد كتم صرخاته .. وقال ..
- يبه .. أمي وش فيها .. ؟؟ مش مصدق ..حرام عليكم تركتها زينه ..وش فيها يبه ؟
- محمد خلك ..رجال .. وقضاء الله مالنا مفر منه .. والقضاء ما يرده احد واملنا بالله سبحانه وتعالي كبير .. ياوليدى .. ان شاء الله ربي يرحم حالنا ..ويقومها لنا بالسلامة ..
- يبة .. أمي ما تتكلم ( وهو لا يزال في حضن والده )
حاول والد محمد ان يهدئ من ورع وذهول ابنه فهو الابن المدلل..الذي طالما كان ينافسه على اهتمام أمه .. استطاع والد محمد ان يرجع ابنه إلى وضعه الطبيعي.. وان يشرح له المصيبة التي مرت بهم ..
أسرع محمد يبحث عن الطبيب المعالج لوالدته .. وأوضح له الطبيب ان امه أصيبت بنزيف في الدماغ نتجه عنه شلل نصفي وهي تحتاج إلى التدريبات المكثفة ومع الوقت سوف ترجع طبيعية..
×××××××××××××
(( الجزء الرابع ))
في المستشفى ..
مع الوقت بدأت ام محمد تستطيع ان تتكلم كانت فرحة الجميع بهذا الخبر لا توصف خصوصاً عند فلذات كبدها ....
في تمام الساعة ال 5 عصراً كان الجميع موجودين في غرفة والداتهم
حيث تقطن بمجمع الملك فهد الطبي ..
الأب : الحمد لله على سلامتك .. يا ام فيصل .. ما تشوفين شر .
فيصل : والله ما تتخيلين العيال عندي كيف ماتوا من البكاء عليك .
سلمى : ربي يقومك بالسلامة يا يمه .
محمد : يبة وش رايك تكمل امي علاجها بامريكا ..
الاب : أمريكا ..
الام في دهشة ..
محمد : ايه العلاج الطبيعي هناك احسن بكثير بعين اكيد المدة بتختصر هناك وانا وسألت الطبيب ورحب بالفكرة..
الام : لا لا .. ما اقدر انا بخير وعافية والممرضات والدخاتره اللي هنا ما قصروا بيض الله وجيهم ..
محمد : بس .. يمه ..
فيصل في عصبية : خلاص يا محمد لا تضغط على الوالدة .
سلمى : انت فكر فيها زين يا محمد امي ما تقدر تسافر وغير كذا لازم مرافقين لها ومثل ما انت شايف انا واختك هدى مانقدر نترك عيالنا ، وحتى لو تركناهم ما تدري مدة العلاج ..وحتى لو فيصل أو عبدالرحمن سافروا مع امي بتتوقع يقدرون يلبون طلباتها ..وحتى لو قدروا .. حنا ما نقدر على فراقها . قلوبنا بتقطع نبي نشوف امي ..والدعوه ماهي الرياض ..هذي أمريكا .. يا محمد اسمح لي ان شاء الله الوالده ما تحتاج لهذي السفر.
الام : اتركوني من هذا الموضوع .. سلمى . نورة .. بنت خالك وينها الحين ؟؟
فيصل : ماشاء الله عليها، ربي يصبرها .
الأم : ربي يرحمك باعبدالرحمن طول حياتك تتمنى عيال وبنات وربي ما رزقك الا بوحدة .الله يرحمك ..
قالت هذه الجملة وهربت دمعه من عيناها الذابلتان .
الاب : شوفي يا ام فيصل انا امس كلمت نورة وقلت لها تجي تسكن عندنا وقالت لي اول ما ترجع عمتي للبيت بالسلامة نتكلم في هذا الموضوع .
الام في دهشة وقلل : وهي من معاها الحين ؟
سلمى : في بيت جدي صالح الله يرحمة الناس ما تدل الا هناك .
الأم في قلق : لحالها ؟‍!!!
سلمى : لا يمه كل جماعتهم فيه
انتهى موعد الزيارة المخصص وانصرف الجميع ..
وبقيت الام تفكر طويلاً في وضع نورة .. بنت اخيها
الراحل .. فنورة تلك الفتاة القروية التي لا تفقه في امور الحياة الكثير فهي لم تخالط في حياتها المجتمعات العصرية .. فقد كانت اسيرة تلك القرى النائية .. ولكن كان صوت اخوها عبدالرحمن يتردد في أذن ام فيصل وهو يقول ..
(( نورة .. امانة في رقبتك يا ام فيصل حافظي عليها مثل بناتك )) كانت هذا الوصية الاخيرة التي اوصى بها اخاها الوحيد قبل رحيلة بساعات .. وكانه كان يدرك ان الزمان سوف يصفع نورة صفعات على خدها .. طوال حياتها ..
اصبح هاجس نورة يطار ام فيصل فهي مكبله الايدي بعيده عن ارض الحدث اسيرة هذه الاجهزة التي تحيط بها من كل مكان ..ولكن دائماً كان الله سبحانة وتعالى يرسل لها الحلول نعم لقد وجدت الحل الذي يريحها من تلك التفكيرات ..ولم يقطع عليها راحتها وفرحتها بالوصول إلى الحل الا صوت .. تلك الممرضات الاجنبيات وهن تتعالى ضحكاتهن وهن مارات امام غرفة ام فيصل .. وزاد الصوت اقتراباً عندما دخلت الممرضة لتشيك على الوضع الصحي لام فيصل ..
**********************
في زيارة العصر ..
كان محمد ووالده اول الواصلين إلى غرفة ام فيصل .. في المستشفى ..
الأب : السلام عليكم .,.
الأم : الحمد لله انكم جيتم .
اسرع محمد إلى تقبيل جبين امه الغالية ...
الأب لاحظ على زوجته الفرح فهو لم يراها من زماناً طويل فرحة ..
الاب : خير يا ام فيصل وش فيك شكلك فرحانه ؟!
الأم : الحمد لله .. محمد .. ما ادري وش اقولك وش اتكلم معاك بس تعرف ياوليدي الدنيا حياة أو مو ت ..
محمد وق احس بالقلق يطرق ابوابه .. من كلام امه : وش فيك يا يمة خير ؟
الام : أنا يا محمد في حياتي كلها دايم اسعى انك تكون احس الناس والحمد لله ربي ما خيب ظني فيك ..
الاب : تراك اقلقتني يا ام فيصل .. اهرجي ؟
الام : اسمعوا .. اخوي عبدالرحمن قبل لا يموت وصاني على نورة وطلب مني اني احافظ عليها مثل بناتي ..وحطها امانه برقبي .. وصار لي كم يوم وهو يجي لي في المنام ، ويقول لي : نورة نوره .. يعني هو خايف وقلقان على بنيته .. لذلك انا فكرت وقررت انك يامحمد ..
تتزوج نورة ..
وانت اولى من الغريب وهي منا وفينا ..
صدم محمد واباه من القرار التي اتخذته ام فيصل .. فيبدو ان الامر بالنسبة لها محسوم .. لم يستطيع محمد ان يكتم غيضه وغضبه ورد قائلا :
يمه .. وش تقولين انتي .. اتزوج نورة ومن نورة هذي انا ما اعرف عنها شي الا اسمها .. وبعدين انا ما افكر بالزواج الحين ابداً .. انتي تعرفين اني قاعد ادرس بأمريكا كيف اتزوج ؟!!!
عادت إلى ام فيصل شخصيتها القوية وردت بغضب : وش ما تعرف من نورة .. انا أعرفك فيها .. هي بنت خالك وهي من أحلى بنات العائلة .. وأكثرهم حياء وأكثرهم ادب وأخلاق ، وكملت ثانوي بتقدير ( ممتاز ) بس خالك الله يرحمه رفض انها تسافر الرياض تكمل دراستها ، وغير كذا عمرها 20 سنة وش تبي تعرف بعد .. غير كذا تزوجها وسافر معاه أمريكا ما فيها شي مثل العالم اللي تتزوج وتسافر مع اهلها ويدرسون أو يشتغلون !!
محمد وقد احس ان امه ضيق عليه النطاق : يبه تكلم ..
الأب : والله يا وليدي ..شكل امك مرتبه الوضع كلها وغير كذا كلامه سليم ومنطقي جدا .. ونورة ما يعيبها شي .. شوفها عن آلف رجال ..هذاهي محد وقف معاها في عزاء ابوها وبعدين انت فكر بالموضوع لا تستعجل ولاحظ النت ما لها الا حنا .. لا اب ولا ام ..
الام : محمد .. الموضوع ما فيه تفكير بتتزوجها غصب عنك ..
محمد : طيب هي موافقه ؟
الام : هي ما تدري عن الموضوع ... بس ما راح تقول لا أنا متأكدة .
الأب احس ان زوجته بدأت تفقد اعصابها وخاف عليبها من ان تنتكس صحتها من جديد لذلك حاول ان ينهي الموضوع واوكل ا لامر إلى الله تعالى .
*~*~*~*~~*~*~*~
لم يخيل محمد ان الامور سوف تسير بهذا الشكل .. وفي السيارة دار الحوار التالي مع والده :
ا-انا عارف يا ولدي .. ان الموضوع كان مثل الصدمه بالنسبة لك، بس وش نسوي خلاص امك اذا قررت على شي اكيد لازم تسويه ..
- يبه .. هذا مستقبلي ما يصير يعني اتزوج بنت خالي عشان امي !!!!!
- ايه . .عشان امك .. ولا نسيت دموعك يوم جيت من أمريكا .. الله لا يعيد الشر
- ما تناسبني .. يا يبه .. انا احضر للماجستير وبعدها الدكتواره وهي ما معاها الا ثانوي ! غير كذا انا ابي انسانه متفتحة متحرره .. فاهمة نفس مستواي التعليمي ..
كان محمد يتكلم وصورة منال امام عيناه .. وواصل الكلام ..
ابي اذا سافرت معي تعرف تدري امورها .. ابي اتعرف عليها قبل الزواج افهمها وتفهمي واعيش معاها قصه حب قبل لا افكر اني اتزوجها مش وحده ما اعرف شي عنها .. صراحهة امي بتظلم بنت خالي قبل لا تطلمني ..
- لا ياشيخ .. اجل تبي تعيش قصه حب ههه قبل الزواج هذااللي تعلمته يا محمد من دراستك ..هذي اعراض الناس كيف تسطوا عليها شلون .. ترضى على وحده من خواتك تحب وتطلع وتروح وتجي مع واحد ومكالمات وورسائل على امل انه يتزوجها .. ترضى ترضى يا استاذ ..
سكت محمد .. فرد والده اخرسه ..
الا ب في هدوء : اكيد ما راح ترضى لان اسلامنا .. مايرضى بهذا ..محمد الحضارة اللي انت تعيشها في أمريكا خذ منها اللي يناسبك ويناسب ديننا لا تكون طماع وتأخذ كل شي الزين والشين ..انت فكر بكلام امك وصلي استخاره وبعدها ربي يسهل الأمور..
محمد بصوت مخنوق : ان شاء الله ..
================
دخل محمد إلى غرفته وارتمى على سريرة وصورة والدته وهي تلقىعليه قرار الزواج لا تفارق خياله ، ثم تذكر صورة امه عندما راها لاول مره في المستشفى بعد عودته من أمريكا وصورة منال .. العديد العديد من الصور .. حاول محمد ان يفكر بصوت عالي ::
- يعني لو تزوجت نورة ذي .. امي بترضى .. ومنال بتزعل ..وش الحل .. ؟؟؟
لم يخطر في باله وسط حيرته الشديدة الا صديقة فهد .. ومن دون تفكير اتصل عليه في أمريكا ..
- هلا والله بريحة السعودية .. وش اخبارك بشرني عنك ..الوالده وش اخبارها عساها الحين احسن ..
- الحمد لله .. بخير .. فهد ابيك في موضوع انا في ورطه ..
شرح محمد لفهد المشكله التي تواجهه ..
- شوف يا خوي .. يقول المثل اللي تعرفه احس من اللي ما تعرفه واكيد امك تبي لك الصلاح والسعادة ..
- فهد انا احب منال.
- انا عارف والكل عارف لذلك انت فكر بعقل ..منال ما تصلح لك يا رجال ..هذي وحده متفتحه ما تصلح تكون زوجه لك ..
- احترم الفاظك ..
- شوف امسك العصايه من النص انت تزوج بنت خالك ولا تعلم منال .. وهي منال وش دراها ..وبعدين مع الوقت شوف انت بتتزوج منال أو انه علاقه عابره .. فهمت ؟
- امي مصرة اني اخذ بنت خالي معي اذا تزوجتها يعني منال اكيد بتعرف .
- شوف انت اجر لها بيت بعيد عن سكنك الحالي .. وقول لشباب انك مش مرتاح معاهم وتحب تسكن لحالك لانك متعود على نظام معين ومحد بقول لك وين ساكن وليه وخلاص !
- مادري خايف ..
- لا تخاف ولا شي خلك قوي .. يالله مع السلامه طولت عليك ..
اغلق فهد الخط بعدما زاد في حيرة محمد فقد كانت حله معقوله نوعا ما ..
&)&)*&)&(&(&(&(&(&(&
لم يكن لمحمد ان يفكر كثيراً أو طويلاً فالقرار بيد امه قد حسم ..
ارتمى محمد على السرير يفكر بالموضوع المصيري ويتخيل الوضع من جميع النواحي لم يقطع تواصل افكاره إلا صوت سلمى وهي تستاذنه بالدخول إلى غرفته هي واخيها فيصل ..حاولا في حوارهما اين يقنعا محمد بالزواج من اجل رضا امه المريضة .. ومن اجل خاله الساكن تحت التراب .. امام الضغط الهائل وافق محمد على الزواج من نورة ..
× × × × ×
يتبع

اوراد الذكر
اوراد الذكر
القصة رائعة
بس لها تكمله وإلا انتهت ؟؟

شذا الدنيا
شذا الدنيا
أوراد الذكر القصه ما انتهت ولها تكمله وان شاء الله راح أنزل جزء جديد في أقرب فرصه ،وان شاء الله تستمتعين بالباقي...
بصراحه ما كان عندي نيه أنزل باقي القصه لأني ما شفت أحد يقرا القصه لكني نزلت اليوم جزء لأني قبل ماأسافر كان عدد القراءات53وبعد مارجعت لقيتها88فقلت يمكن فيه أحد يقرها برا المنتدى وما تقدر ترد عشان كذا نزلت جزء جديد

اوراد الذكر
اوراد الذكر
الله يعطيك العافيه
انا بأنتظارك..

عريس وجد إمرأته حامل فماذا فعل
الا مانة جعلتها تضحي بحبها الوحيد